بعد أن ضبطت إدارة الشلف كل أمورها سواء مع التربص أو مع اللاعبين الذين استقدمتهم للموسم الجديد، يبدو أنها لن تهنأ بسبب المشاكل هذا العام، والبداية كانت في ملعب محمد بومزراڤ حيث تدرب اللاعبون مساء أمس في الظلام، والسبب هو غياب العامل الذي يتكفل بإشعال الأضواء الكاشفة، ما تسبب في عرقلة تدريبات الفريق وأخلط بعض الشيء عمل إيغيل مزيان. التدرب في الظلام في عز الصيف... كارثة رغم أن انطلاقة التدريبات لنهار أول أمس كانت في الساعة السابعة مساء وسير التمارين كان في البداية جيدا، إلا أن نهايته لم يكن بالصورة التي كان يتمناها الطاقم الفني. فبعد مرور ساعة من التدريبات أي بعد غروب الشمس لم تُشعل الأضواء الكاشفة لتسمح للاعبين مواصلة عملهم بشكل جيد ووفق ما هو مسطر له، حيث اضطر إيغيل إلى تقليص الحصة من ساعتين إلى ساعة وربع، بمعنى أن التدريبات انتهت مع الظلام، يحدث هذا في عز الصيف، فكيف سيكون الحال إذا تكرر هذا الأمر في الشتاء أو في منافسة رسمية من البطولة؟. إيغيل لم يفهم شيئا ومتخوّف من المستقبل لم يفهم المدرب مزيان إيغيل ما الذي حدث في الملعب إلى درجة أنه سأل مساعده بن شوية وبعض المسيرين الذين كانوا حاضرين في التدريبات ليستفسر معهم الأمر ويطلب منهم التدخل لإصلاح الأضواء الكاشفة، لكن لا بن شوية ولا حتى المسيرين أجابوا على سؤال المدرب، خاصة أن العامل المكلف بإشعال الأضواء الكاشفة لم يكن حاضرا، وهذا ما تسبب في إبقاء الوضع على ما هو عليه، ليظهر بعدها على إيغيل نوع من التخوف لما هو قادم. الإدارة تطمئن وتؤكد حرصها على إنجاح التربص ومن جانبها طمأنت إدارة الشلف مدربها مزيان إيغيل على أن ما حدث أول أمس لن يتكرر، حيث راسلت إدارة ملعب بومزراڤ وشرحت لها ما حدث، كما طلبت منها عدم تكرار تلك اللامبالاة التي جعلت الفريق يتدرب في الظلام، موبخة إياها وموجهة إنذارا شديد اللهجة. كما طمأنت إدارة مدوار مدربها وأكدت على حرصها لإنجاح التربص الإعدادي الثاني الذي يباشره الفريق بمركز تحضير النخبة الوطنية بالشلف. الموسم طويل ولا بد من أخذ الإحتياطات القلق الذي انتاب القائم على العارضة الفنية للجمعية بسبب التسيب وتضييع الحصة التدريبية لمساء أول أمس، يجعل الوضعية تنبئ بصعوبة الأمور مستقبلا، وطبعا ستكون مقلقة سواء على اللاعبين أو على المدرب وبالدرجة الأولى على المسيرين، فإذا تكرر هذا الأمر في البطولة فإن عقوبات صارمة سيتعرض لها الفريق. لكن ما حدث أول أمس ما هو إلا مؤشر على أنه يجب على الإدارة وضع كامل احتياطاتها لمثل هذه الأمور قبل أن تقع الفأس في الرأس وتتحطم آمال الجميع بعقوبات تهدم كل ما بنته الإدارة الشلفية. -------------------- التربص الثاني ينتهي مع أول رمضان كشف الطاقم الفني للجمعية أن التربص الثاني الذي باشره الفريق يوم الجمعة الفارط سينتهي مع أول يوم من رمضان، بمعنى إما الأربعاء أو الخميس القادمين، دون برمجة أي مباراة ودية يختبر فيها إيغيل مزيان لاعبيه ومدى جاهزيتهم مقارنة بالمستوى الذي انطلقوا به في التحضيرات، كما أوضح إيغيل للاعبيه أنه في حال ما إذا كان اليوم الأول من رمضان الأربعاء فإنه سيسرحهم في ليلة الثلاثاء، وإذا كان الخميس فسيسرحون يوم الأربعاء، وهذا ليقضوا اليومين الأول والثاني من رمضان مع عائلاتهم على أن تكون الانطلاقة في استئناف التدريبات يوم الجمعة أو السبت القادمين. تعديلات طفيفة في برنامج اللقاءات الودية فضلا عن التعديل الذي طرأ على يوم ختم التربص الثاني بمركز تحضير النخبة الوطنية بالشلف، فإن التعديل مس أيضا اللقاءات الودية التي ستخوضها الجمعية قبل تنقلها إلى المغرب لخوض معسكرها الصيفي هناك، حيث أبقى إيغيل على برمجة مبارتين وديتين، بينما المنافس تغيّر. حجوط تُعوّض الشراڤة وديا أول ما تغيّر في برمجة الطاقم الفني بالنسبة للقاءات الودية، هو يوم 18 أوت الجاري، حيث كان مقررا في البداية أن يخوض الفريق مباراة ودية تجمعه بنصر حسين داي على ملعب محمد بومزراڤ، لكن المعطيات تغيّرت وبرمج بدلا عنها لقاء أمام إتحاد حجوط الذي سيخلف ليس النصرية وإنما جمعية الشراڤة التي اعتذرت عن مواجهة الشلف بسبب انطلاقتها المتأخرة في التحضير للموسم الجديد، بينما النصرية فقد تم الإتفاق معها على تأجيل المباراة إلى 24 أوت. النصرية لاختتام التربص ووفق ما توصلت إليه إدارة الشلف ومزيان إيغيل، فإن المدرب هو الذي كان من وراء تأجيل مباراة النصرية إلى 24 من هذا الشهر، لا سيما أن الفريق سينتقل في اليوم الموالي إلى المغرب، وبالضبط إلى مركز “بوسكورة” الذي يبعد عن الدارالبيضاء بما يقارب ال30 كلم، حيث ستخوض الجمعية اللقاء الودي في ملعب الزيوي على أن تنتقل في اليوم الموالي إلى المغرب. --------------- الصراع يشتد بين قوادري وغالم اشتد الصراع بين الحارسين غالم وقوادري على من سيكون الحارس الأول في الشلف خلال الموسم الجديد، حيث ظهر أثناء الحصص التدريبية الأخيرة أن الحارسين يتصارعان رياضيا سعيا منهما إلى إقناع إيغيل مزيان بإمكاناتهما، ما أضفى على التدريبات جوا مميزا، خاصة أن اللاعبين انقسموا في تشجيعاتهم بين مناصر ل غالم، خاصة منهم الجدد وآخرون مع قوادري، لتنقلب الأمور من شد للأعصاب وملاسنات إلى ضحك وأجواء أخوية وتنافسية جميلة. مسعود وسوڤار يجتهدان لاستعادة إمكاناتهما يبدو أن محمد سوڤار ومحمد مسعود مصران هذا الموسم على البروز واستعادة لياقتهما في البطولة، حيث أظهرا في الحصص التدريبية اجتهادا ويقومان بتمارين إضافية من أجل تدارك نقص اللياقة الذي يعانيان منه، كما أشاد المدربان بن شوية وإيغيل بالحماس الذي تمتاز به طريقة تدرب اللاعبين، واعترف المدربان لهما بإرادتهما القوية في العمل ورغبتهما في تحسين مستواهما. إيغيل برمج لقاء تطبيقي برمج المدرب الشلفي مساء أمس مباراة تطبيقية ليقف على مدى جاهزية لاعبيه، للدخول في المرحلة الثالثة من التحضيرات الخاصة بتربص مركز النخبة بالشلف، وهي برمجة مباريات ودية أمام إتحاد حجوط ونصر حسين داي، حيث كان إيغيل يوقف من حين إلى آخر المباراة التطبيقية ويشرح لأشباله الأخطاء التي يقعون فيها، سعيا منه لعدم تكرارها، وكانت تعليمات المدرب تطبق بصرامة ما جعله يشيد بانضباط عناصره. زاوش طاحوا عليه بالضرب يبدو أن الحظ هذا الموسم لن يحالف محمد زاوش ليس في تسجيل الأهداف أو رفع مستواه، وإنما مع الإصابات التي صار من أكبر مستهدفيها من طرف رفقائه، حيث “طاحوا عليه بالضرب” في اللقاءات التطبيقية التي برمجها إيغيل في كل مرة، ما أغضب زاوش ويقول لرفقائه أنه لاعب في الشلفو ليس من فريق آخر، حتى يخففوا التدخلات الخشنة التي كان يتعرض لها. الإدارة تسارع لغلق ملف الشقق تسعى الإدارة الشلفية هذه الأيام إلى غلق ملف الشقق التي سيقيم فيها اللاعبون في الموسم الجديد، حيث أصلحت الشقق ووضع بعض التعديلات عليها قصد تسليمها للاعبين خاصة المتزوجين، ليتمكنوا من نقل عائلاتهم إلى الشلف، فضلا على هذا فإن المدرب إيغيل مزيان كان قد استفاد من مفاتيح الشقة لحظة توقيعه على العقد لتضعه في أحسن الظروف. --------------- محمد رابح:“ندرك جيدا صعوبة التربص في رمضان لكن..” كيف تسيير تحضيراتكم؟ الأمور على أحسن ما يرام ونحضر بجدية ونسعى لرفع استعداداتنا للانطلاق بقوة في البطولة، التي أعتقد أنها ستكون كبيرة وطويلة وشاقة، ويجب أن نعلم كل حساباتنا من الآن لنجتهد ونتدرب بجد لبلوغ الأهداف التي نريد تحقيقها. مضى أزيد من أسبوع من التحضيرات، هل لمست تحسنا في إمكاناتكم؟ هذا أكيد، فمع العمل الكبير والشاق الذي نخضع له، فإن الأمور تعكس بشكل واضح أن كل لاعب فينا تحسن من الناحية البدنية، استعدادا للموسم الطويل الذي ينتظرنا، كما أن ما ينتظرنا في الأيام القادمة ومع شهر رمضان المعظم فإن التحضيرات ستكون أصعب مع الصيام والحرارة، لهذا علينا أن نحضر بشكل جدي على الأقل في رمضان الكريم، ويكون في وسع المدرب الانتقال إلى مرحلة ثانية من التحضيرات. هل تعني الجانب التكتيكي؟ أعتقد أن الجانب التكتيكي لا يأخذ وقتا طويلا، لأن التعداد الذي نملكه في الوقت الحالي من لاعبين أصحاب الخبرة، لا يحتاجون إلى تكتيك أو انسجام ليكون الفريق متكاملا، والأمور واضحة بالنسبة للمدرب وأهم جانب هو التحضير البدني في نظري خاصة في هذه الأيام. وهل ترى أن فترة التربص كافية للتحضير لموسم طويل وشاق؟ أعرف جيدا أن الأمر ليس سهلا علينا، لكن الشيء الجميل في الشلف هو أننا لا نحتاج لتدريبات تكتيكية كبيرة كما قلت، بقدر ما نحتاج لتمارين بدنية لنحسن مستوانا منى هذا الجانب، وكلامي هذا يوضح أن أهم شيء يبعث على الارتياح أننا لم نفقد عناصر كثيرة، حيث لم يغادر سوى عنصرين بارزين هما الحارس ڤاواوي وزيان شريف، وحافظت الإدارة على أهم الركائز، وقامت بتدعيمات نوعية من شأنها أن تصنع انسجاما وهذا هو الأمر الإيجابي في نظري. تلقيت العديد من العروض في نهاية الموسم الماضي، لكنك فضلت البقاء في الشلف، هل من توضيح في هذه القضية؟ تلقيت عروضا كثيرة لكنني في كل مرة كنت أوضح لمن يتصل بي أن عقدي ما يزال مستمرا مع الإدارة، وعليه أن يرى مع الرئيس عبد الكريم مدوار في قضية لجلبي لفريقه وتسريحي من الشلف، وكما يقال “المكتوب” لم يكتب لي أن أرحل، حيث تمسك الرئيس بخدماتي جعلني أنسى نهائيا فكرة الرحيل، واقتنعت بشيء واحد وهو تشريف عقدي مع الشلف إلى نهايته. ما هي رؤيتك لمستقبل الشلف في الموسم القادم؟ تنتظرنا تحديات كبيرة الموسم القادم، ولا يمكن لأي شخص أن يقول إننا مرشحين للعب الأدوار الأولى، لكننا سنلعب كل مباراة بمعطياتها، ويجب أن لا نضخم أنفسنا أو نغتر لأننا نعرف جيدا أن كل أندية الموسم القادم ترى في الشلف هدفا يجب الإطاحة به، ولهذا علينا أن نأخذ كل احتياطاتنا مستقبلا. من خلال التحضيرات التي تجرونها، هل لمست أشياء جديدة مع إيغيل؟ في كل التربصات التي كانت لي مع الشلف من قبل سواء مع المدرب صايب موسى أو سليماني واليوم مع إيغيل مزيان، فلا يوجد أي اختلاف بينهم في طريقة العمل أو البرنامج الذي سطروه، لأن هذه المرحلة نركز فيها على التحضير البدني وكيفية استعادة إمكاناتنا تحسبا للبطولة، وهي أمور لا تختلف بين مدرب وآخر ولهذا لا جديد بين المدربين السابقين وإيغيل. هل ترى أن الشلف قادرة على رفع التحدي والعودة إلى الواجهة؟ نحن نعمل ونجتهد من أجل أن نضع حدا لما لحقنا الموسم الماضي ونحقق نتائج أحسن، ولم لا نعيد الصورة القوية التي كسبتها الشلف قبل الموسمين الماضيين، صحيح أن المهمة لن تكون سهلة إلا أننا سنرفع التحدي ونحافظ على الصورة الطيبة للشلف، كما أتمنى أن يقف الجميع إلى جانبنا ويدركوا جيدا أننا لا نتهاون في عملنا، بل نظل واقفين مع الفريق ونأمل إدخال الفرحة لقلوب الأنصار.