بعد أن كان الجميع يتوقع تجديد الثقة في الحارس مبولحي في المباراة القادمة ل “الخضر” أمام المنتخب الأمريكي، خاصة بعد الوجه الجيد الذي ظهر به هذا الحارس في اللقاء أمام المنتخب الانجليزي إلا أن المدرب الوطني لم يُرسّم ذلك إلا أمس عندما قرّر الإجتماع بالحارس فوزي شاوشي على إنفراد في غرفته لكي يعلمه بالأمر ويكون محضّرًا من الناحية النفسية قبل يوم المباراة. سعدان يطلب الحديث مع شاوشي على انفراد في غرفته مباشرة بعد أن تم إتخاذ قرار الإحتفاظ ب رايس مبولحي في المواجهة أمام أمريكا في الاجتماع الفني الذي جرى بين سعدان ومساعديه، طلب المدرب الوطني من الحارس شاوشي أن يجتمع به على إنفراد للحديث معه في غرفته، وهو ما حدث دقائق بعدها حتى يفهم الحارس أن الأمر يتعلق بقرار صدر من المسؤول الأول عن العارضة الفنية ل “الخضر”. يعلمه أن مبولحي هو الحارس الأساسي وشاوشي في قمّة التأثر وفي بداية حديث المدرب عن قضية الحارس الأساسي، كشف سعدان ل فوزي مباشرة ودون لف ولا دوران أنه قرر الإحتفاظ ب رايس مبولحي الذي لم يُخيّب أمام إنجلترا وسيكون الحارس الأساسي في لقاء الغد ببريتوريا، مبررا ذلك بأن هذا الحارس يوجد في لياقة عالية وثقته بالنفس جعلته يدخل اللقاء الأخير بقوة كبيرة، عكس شاوشي الذي تأثر من الهفوة التي قام بها أمام سلوفينيا، وبمجرد أن أكمل المدرب الوطني حديثه لاحظ التأثر الكبير ل شاوشي من هذا الكلام، خاصة أنه كان يريد أن يلعب أمام انجلترا بعد تماثله إلى الشفاء. سعدان يؤكد له أن الفرصة تبقى أمامه في المستقبل ومن أجل أن يخفّف على شاوشي من وقع الصدمة بتحوّله إلى الحارس الثاني بعد أن كان قبل بداية المونديال الرقم واحد، قال سعدان ل شاوشي أنه يبقى يعوّل عليه وأنه حارس المستقبل بما أنه لا يزال شابا وعليه أن لا يفقد الأمل بمجرد الإستغناء عنه في هذه المواجهة، كونه يجب أن يبقى محضّرًا للإستنجاد به في أية لحظة، وهو الكلام الذي لم ينقص من تأثر اللاعب من إحالته على كرسي الإحتياط بمجرد أنه ارتكب هفوة في مباراة سلوفينيا. اللاعبون يُواسون شاوشي ويُشجّعونه من جهتها، العناصر الوطنية في مجملها وبعد أن سمعت بخبر حديث سعدان مع الحارس شاوشي وقرار تجديد الثقة في مبولحي في مواجهة أمريكا، تقرّبوا من حارس وفاق سطيف لكي يواسوه بعد أن لاحظوا تأثره الشديد. وظل اللاعبون يشجعون شاوشي ويؤكدون له أن كل شيء ممكن في كرة القدم وأن الفرصة ما تزال أمامه حتى يبرهن من جديد أنه حارس كبير مطالبين إياه بنسيان ما حدث أمام سلوفينيا والتفكير في المستقبل. الإحتياطيون ينتفضون بسداسية وسعدان يُجرّب تشكيلتين في الحصة التدريبية الأولى في بريتوريا أمس الإثنين أجرى المدرب الوطني مباراة تطبيقية بين اللاعبين الأساسيين والعناصر الإحتياطية، عرفت تنافسا شديدا كالعادة، لاحظ من خلالها الجميع تألق الإحتياطيين بقيادة رفيق صايفي الذي سجّل 3 أهداف كاملة وبطريقة رائعة، وأضاف كل من جبور، غزال وعبدون هدفا لكل واحد، في حين أن الفريق المكوّن من اللاعبين الأساسيين لم يتمكنوا من التهديف إلا مرة واحدة بفضل كريم مطمور. سعدان حافظ في الشوط الأول على التشكيلة التي لعبت أمام إنجلترا وقد عرف الشوط الأول إحتفاظ سعدان بالتشكيلة التي لعبت أمام الإنجليز، أي بكل من بودبوز ومطمور أين لاحظ الجميع أن بودبوز لم يجد نفسه على غير العادة وكان تائها في هذا الشوط الذي إنتهى بتفوق الإحتياطيين ب3 مقابل هدف مطمور الذي جاء بعد هفوة بلعيد في الدفاع، وعرفت هذه المرحلة بروز صايفي وجبور اللذين أقلقا كثيرا الثلاثي بوڤرة، حليش وعنتر يحيى مسجلين هدفا في منتهى الروعة بعد عمل ثنائي صفّق عليه حتى المدرب رابح سعدان. الشوط الثاني عرف دخول جبور مع الأساسيين في مكان بودبوز وعرفت المرحلة الثانية دخول رفيق جبور مكان رياض بودبوز الذي تحوّل للعب مع الإحتياطيين، أين كان أحسن بكثير وانفجر فريق الإحتياطيين بثلاثية أخرى بفضل صايفي الذي كان وراء كل المحاولات وكأنه يريد أن يظهر أنه لم ينته وبإمكانه أن يعوّل عليه كجوكير في لقاء أمريكا. مبولحي مع الأساسيين ويواصل التألق من جهة أخرى وضع المدرب الحارس مبولحي في الشوط الثاني مع الأساسيين مكان ڤاواوي الذي لعب المرحلة الأولى فقط، في حين لعب شاوشي كل المباراة التطبيقية مع الاحتياطيين مقدما أداءً مقبولا، في حين أن مبولحي رغم تلقيه للأهداف إلا أنه تصدى ببراعة للعديد من الفرص السانحة للتسجيل. ❊ الأساسيون : ڤاواوي (مبولحي)، بوڤرة، يحيى، حليش، بلحاج، قادير، لحسن، يبدة، زياني، مطمور، بودبوز (جبور). ❊ الاحتياطيون : شاوشي، العيفاوي، بلعيد، مجاني، مصباح، ڤديورة، منصوري، عبدون، غزال، صايفي، جبور (بودبوز)