من المقرّر أن يحل النادي الأهلي المصري بداية من اليوم الخميس بمطار هواري بومدين الدولي، قادما من العاصمة المصرية القاهرة في رحلة عادية، وهذا لخوض غمار المواجهة الهامة التي تنتظره أمام الشبيبة القبائلية برسم الجولة الثالثة من دوري أبطال إفريقيا... في مواجهة تعد بالكثير بين أحد أقطاب كرة القدم في القارة السمراء، وقبل ذلك، كان أشبال المدرب “آلان ڤيڤر” قد بدؤوا في التفكير من الآن في الطريقة التي تضمن لهم النقاط الثلاث على حساب تشكيلة حسام البدري، في مواجهة بدأ العد التنازلي فيها من الآن، بما أنها ستكون عرسا كرويا بين أحد المرشحين إلى الذهاب بعيدا في أغلى منافسة قارية على الإطلاق. عاصمة جرجرة ستكون بوابة الصلح ومن خلال ما ذكرناه سابقا، ونذكره في كل مرة، فإن الأكيد أن تزامن المواجهة مع أول أيام شهر رمضان الفضيل سيكون إحدى البوادر التي تنتهي معها خلافات أرادها البعض لتبقى مستمرة لأجل تفريق شمل أبناء بلدين تربطهما العديد من العوامل المشتركة، لكن هيهات، بما أن نيّة الرئيس القبائلي ومن ورائه كل الساهرين على النادي هي إنجاح موعد الأحد القادم بكل المقاييس والبرهنة على التقاليد العريقة للفريق القبائلي في استقبال منافسيه. وعلى ضوء هذا، فإن كل المعطيات توحي أن لا أحد من كل المعنيين بالمواجهة سيُفوّت ولو أدق التفاصيل إلاّ وأولى لها أهمية بالغة لإنجاح الحدث الذي يبقى مجرد تسعين دقيقة لا أكثر ولا أقل. الإستقبال سيكون كبيرا من المطار إلى تيزي ومن خلال كل ما سبق ذكره، فإن كل شيء يدل على أن الإستقبال الذي سيحظى به النادي الأهلي المصري في الجزائر سيكون ملكيا بكل المقاييس، ففضلا عن التسهيلات الكبيرة التي من المنتظر أن يجدوها في مطار هواري بومدين الدولي، فإن الفريق المصري وكل البعثة المرافقة له من إداريين ورجال إعلام سيجدون استقبالا كبيرا في عاصمة جرجرة من طرف المسؤولين، ووضع الجميع في أحسن الظروف قبل أن تبدأ ساعة الحقيقة، ولو أن الأكيد أن المباراة القادمة لن تؤثر في مسيرة الفريقين في رابطة الأبطال الإفريقية، إلا أنها مهمة لإعادة المياه إلى مجاريها بين الشعبين الشقيقين. طوق أمني مكثّف على مشارف الولايات التي ستمر عليها البعثة المصرية وبما أن التخوّف من وجود ردود أفعال من طرف بعض ممن لا يزالون يتذكرون ما خلّفته تصفيات المونديال، فإن الأكيد أن مثل هذه التصرّفات قد تعرف منحى آخر لو يتم التساهل معها، وعلى هذا الأساس، فقد علمنا من مصادرنا أن طوقا أمنيا سيكون مضروبا على كل الولايات التي ستمر عليها بعثة الأهلي المصري في صورة بومرداس وبعض دوائرها، خاصة لتسهيل سير الحافلة التي ستقل اللاعبين، بما أن كابوس الإختناق المروري يبقى النقطة السوداء في كل هذا، وخاصة في البلديات القريبة من تيزي وزو، وهي أهم مرحلة من رحلة الوفد المصري من مطار هواري بومدين إلى غاية عاصمة جرجرة. الأولوية إلى البعثة المصرية وبما أن الإدارة القبائلية اعتادت تخصيص فندق “عمراوة” لكل زوارها، فسيكون الأمر كذلك بالنسبة للوفد المصري -بالرغم من ذهاب بعض المصادر إلى حد التأكيد على أن الإدارة القبائلية تعكف على الحجز للوفد المصري في أحد فنادق العاصمة وهو ما فنّده المسيرون القبائل- حيث ستجد فيه عناصر الأهلي كل السبل التي تجعلهم يقضون فترة إقامتهم بالجزائر في أحسن الظروف، ما يجعل الأولوية إلى زملاء أبو تريكة في تيزي وزو من حيث الخدمات التي ستقدم لهم، حيث سيكتشف المصريون الوجه الآخر لشهر رمضان المعظم في الجزائر وكيفية تعامل الجزائريين مع الشهر الفضيل. حناشي سيتكفّل بتنفيذ مخططه مع السلطات وسيكون الرئيس القبائلي في سباق ضد الساعة حتى يُنفّذ المخطط الذي اتفق عليه مسبقا مع السلطات المحلية والأمنية بتيزي وزو، حيث سيسهر عليها شخصيا، خاصة وأن المواجهة أخذت أبعادا أخرى ولاسيما فيما يتعلق بعلاقات بين شعبين تدهوّرت بشكل كبير منذ مدة، وهو ما يجعل المسؤول القبائلي الأول لا يتردّد في التأكيد على أنه سيقف شخصيا على أدق التفاصيل العالقة بالمواجهة من وصول الوفد المصري إلى غاية مغادرته أرض الوطن، وهذا كله حرصا على رد جميل النادي الإسماعيلي المصري الذي أبان مسيروه عن إحترافية كبيرة عندما استقبل فريقهم في مصر. ملعب أول نوفمبر سيكون تحت تصرف النادي المصري وعلى هذا الأساس، فإن ملعب أول نوفمبر سيكون تحت تصرف البعثة المصرية وحسب ما تنص عليه قوانين “الفيفا” في المقام الأول، لكن ما شد انتباهنا هو تهيئة إدارة ملعب أول نوفمبر لكل الأمور التي تتعلق براحة الوفد المصري، من حيث تجهيز غرف تغيير الملابس وإعادة تنظيمها، مرورا بالعتاد الذي سيكون تحت تصرف أشبال البدري من أول يوم يجرون فيه حصتهم التدريبية، وهذا كي يمر كل شيء كما يتمناه الجميع، ودون الوقوع في أي هفوات قد تعكّر نوايا المصالحة التي ظهرت بوادرها في الآونة الأخيرة بين الطرفين المصري والجزائري. تدريبات زملاء أبو تريكة ستجري تحت حراسة أمنية مشدّدة وتبعا للمخطط الأمني الذي تم الاتفاق عليه مع السلطات المعنية في تيزي وزو، فإن تدريبات زملاء أبو تريكة ستجري تحت حراسة أمنية مشددة وبحصص مغلقة، وهذا حتى يتسنى لهم الابتعاد عن كل ما قد يعكّر صفو تحضيرهم لحدث الأحد القادم، إضافة إلى كل هذا، منع بعض من يريدون ضرب استقرار الشبيبة وزعزعة صورتها لدى الضيوف من الوصول إلى أهدافهم والمتمثلة في إخراج المواجهة عن إطارها الرياضي وجر العلاقات من جديد إلى ما لا يحمد عقباه، بعد أن بدأت بوادر الانفراج تأخذ مكانها وهو ما قد لا يعجب البعض. ----------------------- جون إيف شاي: “سواء فازت الشبيبة أو تعادلت أمام الأهلي، فستتأهل إلى المربع الذهبي” لازال المدرب الفرنسي السابق لشبيبة القبائل “جون إيف شاي”، يتذكر أروع الأيام التي قضاها في جبال جرجرة الشامخة لما أشرف على العارضة الفنية ل “الكناري” لسنوات طويلة، حصد فيها العديد من الألقاب حتى على مستوى القارة السمراء. وحتى ولو مرت أربع سنوات كاملة عن مغادرته للبيت القبائلي إلا أن الحنين إليه لازال يشده، وقد سبق للمدرب الفرنسي أن واجه مع الشبيبة الأهلي المصري ذهابا وإيابا في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، وفي هذا الحوار كشف لنا “شاي” عن وجهة نظره حول هذه المنافسة وعن حظوظ “الكناري” في اجتياز عقبة أندية المجموعة الثانية إضافة إلى أمور أخرى... هل لازلت تتابع أخبار الشبيبة خاصة في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا؟ بطبيعة الحال، أتابع بانتظام يوميات الشبيبة حتى وإن غادرت الجزائر، من الواجب علي أن أتابع أخبار النادي الذي سبق لي وأن أشرفت عليه، وليس فقط شبيبة القبائل، بل أتابع أيضا كل ما يتعلق بوفاق سطيف كونه يشارك أيضا في المنافسة القارية. ماهو رأيك في النتائج التي حققتها الشبيبة مع بداية هذه المنافسة؟ حقيقة، الشبيبة حققت انطلاقة رائعة جدا، الفوز في لقاء الذهاب على حساب نادي الإسماعيلي في مصر ليس أمرا هينا بل من الصعب جدا على أي فريق أن يحققه، أقول إن الشبيبة قد بدأت هذه المنافسة كما ينبغي، خاصة بعدما أكد قوتها في الجولة الثانية عندما فازت على نادي هارتلاند، هذا الفوز جعل الشبيبة تحقق فارقا من النقاط وهذا في صالحها، من المهم جدا أن تواصل الفوز تلو الآخر في منافسة كهذه. هل تعتقد أن الشبيبة بعد الفوزين، ستكون لها الأولوية للمرور إلى الدور نصف النهائي، أم أنها مجبرة على نسيان المبارتين؟ أفضّل الإختيار الثاني.. على لاعبي الشبيبة أن يدخلوا المباراة القادمة وكأنهم يلعبون الجولة الأولى ولم يحققوا أي فوز، ولا يُفكّروا مطلقا في المبارتين الماضيتين. أقول إنه لو تحقق الشبيبة الفوز في هذه المواجهة فستضع قدما في الدور نصف النهائي، حتى ولو تعادلت أيضا لأن الفوزين اللذين حققتهما في الجولة الأولى والثانية منحاها الأسبقية على حساب الأندية الأخرى. هل تعتقد أن مواجهة الأهلي حاسمة وستحدد من المتأهل إلى الدور القادم؟ لا، لا أريد الذهاب إلى هذه النقطة، لأن المشوار لازال طويلا، لكن أقول إن هذه المباراة هي التي ستدفع الشبيبة إلى دخول الدور نصف النهائي، حاليا في رصيدها ست نقاط كاملة وفي حال الفوز يكون بحوزتها تسع، وبالتالي حظوظها في التأهل ستكون كبيرة جدا. كيف يُمكن التحضير في مثل هذه المباريات، الخاصة كونك مدربا سبق وأن واجهت الأهلي في 2006؟ أولا، هذه المباراة تختلف عن مباراة 2006، لأن مستوى الأندية المصرية بكل بساطة انخفض كثيرا، لكن يبقى النادي الأهلي خطيرا، حيث يملك العديد من اللاعبين ذوي الخبرة الكبيرة في مثل هذه المنافسات عالية المستوى، أما فيما يخص كيفية التحضير لهذه المباراة الخاصة، أولا، يجب عدم التفكير في أن الأهلي قد عاد بتعادل من نيجيريا لأن طبيعة المباريات لا تتشابه بل كل مباراة لها طبيعتها الخاصة، ويجب على اللاعبين أن يعرفوا أن الأهلي يعد من الأندية التي تهاجم دون عقدة حتى خارج القواعد، أظن أنه بالنظر إلى الفوزين اللذين حققتهما الشبيبة في الجولتين الأولى والثانية، فإن لها الإمكانات اللازمة لإضافة الفوز الثالث. ومن الناحية المعنوية؟ كل شيء سيلعب على نسبة التركيز. يجب على لاعبي الشبيبة أن يبقوا مركزين أكثر على المباراة وألا يفكروا في أمور أخرى، اللاعبون مجبرون على التحدث فيما بينهم فرديا وجماعيا حول الفوز، هذا الأمر هو الذي سيجعل المجموعة أكثر تضامنا فيما بينها. باعتبارك واجهت الأهلي سنة 2006، ما الذي تحتفظ به كذكريات عن هذه المواجهة؟ لا أريد أن أعود إلى الحديث عن ما مضى، كل ما يهم هو ما يحققه النادي في الوقت الحالي، فالشبيبة تنتظرها مباراة هامة وهامة جدا ويجب التحضير لها كما ينبغي. ما هو رأيك في المستوى الحالي لرابطة أبطال إفريقيا؟ أعتقد أن مستوى هذه المنافسة تطوّر كثيرا مقارنة بما كانت عليه، أرى أن أغلبية الأندية التي تشارك في هذه المنافسة تعمل المستحيل لكي تصل إلى القمّة. هل يمكن أن نراك من جديد في البطولة الجزائرية؟ (يضحك).. لا أملك أي فكرة في هذا الشأن، فقط أقول ربما، فكل شيء يعود إلى القضاء والقدر، إذ لا أحد بإمكانه أن يحدد مستقبله أو المكان الذي سيعمل فيه، أتمنّى رمضانا كريما لكل الشعب الجزائري. ----------------------- الإدارة القبائلية تُحضر إستقبالا ملكيا للأهلي سيحل النادي الأهلي المصري صبيحة اليوم بمطار هواري بومدين الدولي بداية من الساعة الحادية عشرة، قادما من العاصمة المصرية القاهرة في رحلة جوية مباشرة عبر الخطوط الجوية المصرية (مصر للطيران)، إستعدادا لمباراة هذا الأحد أمام شبيبة القبائل في إطار الجولة الثالثة من دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا. ودون شك، فإن وصول البعثة “الأهلوية” إلى تيزي وزو سيكون بمثابة حدث كبير عند مواطني هذه المدينة المضيافة، حيث سيُخصص لها استقبال كبير من طرف الجميع، لاسيما بعد الحملة التحسيسية التي قامت بها السلطات المعنية للولاية من نهاية المباراة الماضية أمام نادي هارتلاند النيجيري، حيث شرعت السلطات في اتخاذ كل التدابير اللازمة لاستقبال الممثل المصري في أحسن الظروف. حسن حمدي على رأس البعثة من المنتظر أن يكون حسن حمدي رئيسا للبعثة المصرية في هذه السفرية، في أول زيارة رسمية إلى الجزائر، حيث سيتولّى كل إجراءات السفر الخاصة بالنادي المصري، ومن المنتظر كذلك أن يتقاسم هذه المهمة مع عضو مجلس الإدارة خالد مرتجى الذي سيكون هو الآخر ضمن الوفد، وسيقف هو الآخر عند كل كبيرة وصغيرة تتعلق برفقاء النجم محمد أبو تريكة. مصطفى واكد وبعض المسيّرين في الإستقبال يبدو أن الرئيس القبائلي محند شريف حناشي يعيش أوقاتا صعبة مع اقتراب مواجهة الأهلي، والتي ستحدد بنسبة كبيرة تأهل الشبيبة إلى المربع الذهبي قبل موعد إجراء مباريات العودة، حيث يسعى إلى توفير كل الظروف الضرورية لأجل السير الحسن لهذه المباراة، بالتالي فقد تعذر عليه التنقل إلى مطار هواري بومدين الدولي لاستقبال الضيوف المصريين هذا الخميس، ومن أجل ذلك فقد كلّف نائبه الأول مصطفى واكد لتولي مهمة استقبال الأشقاء المصريين، حيث من المنتظر أن يُرافقه بعض المسيرين أيضا إلى المطار، وسيتكفل واكد بكل الإجراءات القانونية الخاصة بالمنافس، الذي سوف لن يكون مضطرا إلى البقاء أمام شبابيك المراقبة الجمركية. السفير المصري سيكون حاضرا أيضا حسب المعلومات التي تحصلنا عليها في هذا الشأن، فإن السفير المصري بالجزائر عبد العزيز سيف الله سيكون في انتظار البعثة المصرية بمطار هواري بومدين مع بعض مرافقيه أيضا، حتى يقف شخصيا عند ظروف الاستقبال من طرف مسيري الشبيبة والجمهور الجزائري بصفة عامة، مثلما فعلها من قبل عندما خصص مدينة تيزي وزو الأحد الماضي بزيارة تفقدية لظروف الإقامة والاستقبال، حيث وصل به الحد إلى زيارة غرف اللاعبين بفندق “عمراوة”، لكنه في الجهة المقابلة عبر عن سعادته الكبيرة للمجهودات التي بذلتها إدارة شبيبة القبائل وولاية تيزي وزو وكل الساهرين من أجل إنجاح هذا الحدث الخاص. حافلة فاخرة ستقلهم مباشرة إلى تيزي وزو من عادات شبيبة القبائل استقبال الضيوف بطريقة احترافية، وبما أن العلاقة بين إدارة الأهلي المصري وشبيبة القبائل متينة جدا ومنذ أمد بعيد، فقد وضعت إدارة الرئيس حناشي تحت تصرف الضيوف حافلة فاخرة مجهزة بأحدث التقنيات، ستكون في انتظارهم وستقلهم مباشرة من مطار هواري بومدين الدولي إلى مدينة تيزي وزو، كما ستكون تحت تصرفهم طيلة فترة إقامتهم هنا بالجزائر، ومن المنتظر أيضا أن تكون سفرية الأهلي إلى تيزي تحت حراسة أمنية مشددة تفاديا لأي طارئ. الإقامة بفندق “عمراوة” مثلما سبقت الإشارة إليه، سيقيم الوفد المصري خلال فترة تواجده بمدينة تيزي وزو بفندق “عمراوة” الذي وفر له كل المستلزمات الضرورية للإقامة في أحسن الظروف، خاصة وأن الاستعدادات كانت منذ فترة طويلة، حيث سيخصص له طابقا دون أن يقيم فيه زبائن آخرون، كما أن وجبات الطعام ستكون في مطعم خاص به دون الزبائن المقيمين بالفندق، وعليه فإن هذا الأمر دون شك سيريح “الأهلوية” كثيرا. حصة تدريبية خفيفة بعد الإفطار حسب البرنامج الذي سطره الطاقم الفني المصري، فإنه يشمل حصة تدريبية خفيفة مباشرة بعد أن يتناول اللاعبون وجبة الإفطار، وذلك بملعب أول نوفمبر، ومن المنتظر أن تكون الحصة التدريبية خفيفة يحاول خلالها مدرب الأهلي إجراء بعض تمارين الاسترجاع، وسيحافظ على موعد موحد للتدريبات إلى غاية يوم الأحد حيث سيتدرب بالملعب الرئيسي في توقيت المباراة على الساعة العاشرة ليلا حتى يتعود على الأجواء العامة لكن دون حضور جمهور. العودة إلى مصر ستكون يوم الإثنين من المنتظر أن تعود التشكيلة الأهلوية إلى مصر يوم الاثنين المقبل على الساعة التاسعة صباحا، في رحلة جوية مباشرة من مطار هواري بومدين الدولي إلى مطار القاهرة على متن طائرة مصر للطيران. ----------------------- تزامنا مع وصول الأهلي إلى تيزي وزو هذا الخميس... الأنصار مُطالبون بالتحلّي بالروح الرياضية وقطع الطريق أمام “الخلاّطين ” صحيح أن وصول الأهلي المصري إلى الجزائر صنع الحدث في الآونة الأخيرة، ولا حديث بين القبائل إلاّ عن اللقاء الذي من المقرر أن يجمع فريقهم المفضّل أمام ضيفه الأهلي.. إلا أن الأمر الذي يجدر بنا أن نشير إليه هو أن المواجهة لا ينبغي على الإطلاق أن تخرج عن إطارها الرياضي، خصوصا وأنها عرس رياضي ينتهي مع انتهاء 90 دقيقة ولا ينبغي أن تكون سببا في عودة التشنجات بعد الكابوس الذي عاشه الطرفان المصري والجزائري منذ فترة طويلة ولقاء الأحد القادم بين الناديين ليس مصيريا، وعليه فإن الجميع مُطالب بالتحلي بالروح الرياضية اللازمة في مثل هذه المواعيد. من يستهويهم الصيد في المياه العكرة سيظهرون لا محالة وما دفعنا للحديث عن هذا الموضوع، هو رغبتنا في أن لا ينجح بعض “الخلاطين” وممن يستهويهم الاصطياد في المياه العكرة حتى يعكّروا الصورة الحقيقية للفريق القبائلي لدى زواره، حيث سيكون الجميع مطالبا بالتفكير في مصلحة الجزائر أولا وقبل أي شيء آخر، لأن الأمر يتعلق بمواجهة قارية رفيعة المستوى والجزائر هي المعنية الأولى بالاستقبال الذي سيخصص للوفد المصري قبل النادي القبائلي، وهو ما يجعل الجميع مطالبا بأن يكون في الموعد لسد الطريق أمام أصحاب النوايا السيئة والذين لا يزالون يترصدون للشبيبة لتنفيذ مخططاتهم الدنيئة من خلال الاعتماد على أساليب لا تشرف إطلاقا، حيث لن يكون هؤلاء سببا في تدهور العلاقات. الكل مُطالب بتشريف صورة الجزائر وعلى هذا الأساس، وكما أشرنا إليه، فإن الجميع مطالب بتشريف صورة الجزائر والشعب الجزائري ككل، وإعطاء أحسن الصور في ذلك، والبرهنة على أننا بعيدون كل البعد عن كل الأمور التي لا تمت للإنسانية ولا للرياضية بصلة، ومن هنا، فإن الأكيد هو أن الأمر الذي يجب أن نشير إليه، هو أن لا أحد من متتبعي شؤون الفريق القبائلي يتصور أن يجد الأهلي المصري استقبالا أحسن من الذي وجده فريقهم لما حل ضيفا على الإسماعيلي، بما أن كرة القدم أخلاق ومبادئ قبل كل شيء، ولا أحد بإمكانه أن يقر بأن الأوفياء من عشاق اللونين الأخضر والأصفر سيتعدون على هذه القاعدة. تعاون القبائل مع السلطات الأمنية أكثر من ضروري ومن خلال كل ما ذكر، وبعد أن أشرنا إلى أن السلطات الأمنية ترغب في إنجاح العرس الكروي، فإن دور الأنصار وخاصة سكان منطقة القبائل سيكون أكثر من ضروري من خلال التعاون معها ليمر الحدث بسلامة، وتقطع الألسنة التي تقول إن هناك مخططات للتأثير في الوفد المصري، وإعادة سيناريو هارتلاند الذي أثر في العناصر القبائلية كثيرا، وهو ما يجب أن يكون يوم اللقاء، وهذا ليستطيع الجميع أن يقضي على آخر جذور الضغائن بين الشعبين، ولم لا فتح صفحة جديدة تكون فيها الشبيبة والأهلي المصري بطلاها بكل المقاييس، خاصة وأن الفرصة قد حانت وهي تواجدنا في شهر التسامح والأخوة والتضامن وهو شهر رمضان المعظّم. حناشي يتمنّى أن تصل رسالته إلى الأنصار ومن خلال كلام الرئيس حناشي في الآونة الأخيرة، فإنه لا يتوانى في توجيه رسالة يتمنى أن يصل محتواها إلى الجماهير القبائلية، وهي ضرورة تحليهم بالروح الرياضية وتشجيع فريقهم باحترافية كبيرة وكما كان عليه الحال دائما لما يتعلق الأمر بمواجهة كبيرة كالتي تنتظر “الكناري” أمام الأهلي المصري، وبالتالي تخوف الرئيس القبائلي بشكل كبير من أن يجر بعض أشباه الأنصار الفريق إلى ما يحمد عقباه، وخاصة العقوبات من طرف الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم والتي لن تتسامح مع أي تجاوزات قد تحصل في المباراة. ------------------------- تجار: “تحقيق النقاط الثلاث أمام الأهلي ضروري” في البداية، “صح رمضانك” وكل عام وأنت بخير. “صح رمضانك” وأتمنّى أن يعود علينا بالخير واليمن والبركات، ويكون “مربوحا” على الشبيبة أيضا بمناسبة اللقاء القادم أمام الأهلي المصري (يضحك). وماذا عن تحضيراتكم للأهلي؟ تسير على أحسن ما يرام، ونحن على دراية بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا، يجب أن نتفق من الآن أن الشبيبة تملك كل الإمكانات التي تسمح لها بالظفر بالنقاط الثلاث، وهذا لن يمر إلا بضمان تحضير جيد ومن كل الجوانب وخاصة النفسية منها، ولكن يجب أن نهتم أيضا بالجوانب الفنية والتقنية، بما أن منافسنا ليوم الأحد القادم اسمه الأهلي المصري بكل ما يحمله هذا النادي من سمعة على الصعيد القاري، سنعمل جاهدين لنضمن النقاط الثلاث التي تبقى أكثر من ضرورية وبكل المقاييس إذا أردنا أن نرفع رصيدنا من النقاط. هذا يعني أنكم تجاوزتم ما حصل مؤخرا ل حميتي. لن نجد وسيلة أحسن من أن نفكر في المواجهة التي تنتظرنا أمام الأهلي والنقاط الثلاث إذا أردنا أن نتجاوز ما حصل لزميلنا، لا يخفى عنكم أن المكانة التي يتمتع بها حميتي عندنا كبيرة جدا، وهو من بين الزملاء الذين يضفون على الفريق أجواء خاصة، إلا أن ما حصل له لا ينبغي أن يؤثر في معنوياتنا، لأن المهم حاليا هو أن نتجاوز عقبة الأهلي بسلام وهو ما لن يمنعنا من القول بأن النقاط الثلاث ستكون مهداة إلى حميتي على غرار المواطن الذي توفي -رحمه الله- وهذا حتى يكون العرس كبيرا ونتجاوز المرحلة الفارطة. وهل اللعب في سهرة رمضانية سيؤثر فيكم بعد يوم من الصيام؟ لا مطلقا، فالمواجهة ستجري في السهرة حين يكون الجو مناسبا للعب مباراة كرة القدم، إضافة إلى أننا سنستفيد من الراحة طيلة اليوم وتركيزنا سيكون منصبا على اللقاء ولا شيء سوى ذلك، وعلى هذا الأساس، أرى أن كل الظروف ستكون مناسبة لمواجهة الأهلي، ولا شيء سيكون عائقا في طريقنا لتحقيق نتيجة إيجابية تكون أحسن وسيلة نؤكد بهما نتيجتي الإسماعيلي وهارتلاند، بالرغم من أن الاتفاق الحاصل هو أن الأهلي المصري مختلف تماما عن الناديين السابقين، وهو أمر مفروغ منه. وما هي أسلحتكم في المواجهة؟ هي عديدة، لعل أبرزها المحافظة على برودة الأعصاب وعدم التسرع أمام منافس محترم في صورة الأهلي المصري الذي يجيد امتصاص الضغط كثيرا، إضافة إلى أن التسرع ممنوع إطلاقا إذ يجب ألا نسقط في هذا الفخ الذي ستكون عواقبه وخيمة علينا، كما أننا سنلعب ورقة الهجوم التي تبقى الحل المثالي في مثل هذه اللقاءات، وسيكون بمقدورنا أن نفكر بعدها في تسيير المواجهة بالشكل الذي يجنبنا أي نوع من الحسابات فيما بعد، بما أننا أمام فرصة ذهبية للمرور إلى الدور نصف النهائي لأول مرة في تاريخ الشبيبة في منافسة مثل رابطة الأبطال الإفريقية. وعلى ماذا ركز الطاقم الفني في تحضيراته؟ كما سبق لي وأن أشرت إليه، فإن الجانب النفسي هو الذي يهم الطاقم الفني في الآونة الأخيرة، بالنظر إلى الضغط المفروض علينا، فيجب ألا نكذب على أنفسنا، لأن الضغط “فيها فيها” ولا يوجد أي شخص يقول عكس ذلك، لكننا نعمل على أن نجعل الضغط ينفعنا، وأنا أقصد هنا أن نحاول أن نظهر كل ما لدينا من إمكانات على أرضية الميدان حتى نسعد أنصارنا. ما رأيك في جديد الشبيبة هذا الموسم وخاصة العرفي؟ لا أشك مطلقا في أن الجدد قادرون على منح الإضافة التي ينتظرها منا أنصارنا وحتى المسيرين والطاقم الفني، وبالمناسبة أقول إن الأنصار مدعوون لاكتشاف لاعب سيكون له شأن كبير في الفريق، وهو العرفي الذي يعد من بين الصفقات التي سيكتشف الجمهور إمكاناتها الكبيرة، لأني شاهدته عندما كان في بارادو لما لعبنا سويا. وما هي طموحاتكم هذا الموسم؟ إضافة إلى رغبتنا في الذهاب بعيدا في المنافسة الإفريقية وهو ما نحن قادرون على تحقيقه، سيكون بإمكاننا أن نفكر بهدوء في المنافسة المحلية وأنا أقصد هنا البطولة الوطنية والكأس، والتي سنرمي فيهما بكل ثقلنا، إلا أنه قبل ذلك سيكون لدينا الوقت الكافي كي نفكر فيهما. وهل من كلمة لأنصاركم في الأخير؟ أطلب منهم أن يكونوا حاضرين بقوة كي يقدموا لنا الدعم المعنوي اللازم لأننا بحاجة إليهم، كما أن الفرصة أصبحت مواتية ليظهر كل المحبين للفريق والغيورين على الألوان الخضراء والصفراء. ----------------------------- الشبيبة تدخل تربصا مغلقا اليوم بتيزي وزو ستدخل التشكيلة القبائلية إبتداء من اليوم في تربص مغلق بتيزي وزو، وبالضبط في مقر إقامة النادي، تحضيرا للمباراة المرتقبة والواعدة أمام الأهلي المصري، في الجولة الثالثة من رابطة أبطال إفريقيا دور المجموعات، حيث سيمنع اللاعبون من الخروج إلى غاية نهاية المباراة، كما ستواصل الشبيبة إجراء تدريباتها دون حضور الجمهور للحفاظ على تركيز اللاعبين . “ڤيڤر” في حديث خاص مع يعلاوي تحدث المسؤول الأول عن العارضة الفنية ل “الكناري” “ألان ڤيڤر” عقب نهاية الحصة التدريبية لأول أمس مع وسط الميدان نبيل يعلاوي على انفراد، حيث حاول معرفة مدى استعداداته للمشاركة في المباراة المرتقبة يوم الأحد المقبل أمام الأهلي، خاصة في ظل الغيابات التي ستسجلها التشكيلة القبائلية على غرار المدافع ريال بسبب العقوبة، والمهاجم فارس حميتي بسبب الحادثة الأخيرة. وقد اعتبر العديد أن الحديث الذي جمع بين “ڤيڤر” واللاعب مؤشرا إلى مشاركة هذا الأخير مع التشكيلة الأساسية.