وصل الوفد السطايفي إلى العاصمة الزيمبابوية هاراري في الساعة الثانية من زوال أمس بالتوقيت المحلي لهاراري، وبعد رحلة شاقة جاءت في شهر الصيام. وخلال الساعتين ونصف التي بقيت فيها العناصر السطايفية في مطار جوهانسبورغ كانت الفرصة للاعبي الوفاق من أجل اقتناء بقايا الأغراض التي بقيت في محلات “الفري شوب” للمطار، وتخص كأس العالم التي احتضنها هذا البلد، وقد اشترى اللاعبون العديد من الأقمصة، والقبعات وغيرها... اللاعبون “ڤلّبوها” بالفوفوزيلا في المطار وألبسة شتوية وكانت الفرصة للاعبين أيضا لاقتناء “الفوفوزيلا“التدرب على كيفية استعمالها بطريقة صحيحة، ومن جهة أخرى وبسبب البرودة الشديدة في جوهانسبورغ فقد اضطر بعض اللاعبين إلى اقتناء أقمصة شتوية من المطار (بن موسى، حاج عيسى وبوشريط). كل السفارة كانت في الانتظار بهاراري وفي مطار هاراري الذي كان الوصول إليه بعد ساعة ونصف من الإنطلاق من جوهانسبورغ، كانت أجواء المطار قبل النزول كلها تدل على أن هذا البلد يعاني من حصار شديد، بالنظر إلى قلة عدد الطائرات التي كانت فوق مدرج المطار، ومباشرة بعد النزول وجد أعضاء البعثة السطايفية كل أفراد السفارة الجزائرية بهاراري في انتظارهم من سعادة السفير لزهر سوالم (الذي حضر مع ابنه)، وكل أفراد السلك الدبلوماسي الجزائري بالعاصمة الزيمبابوية. تسهيلات كثيرة في المطار وختم جماعي للجوازات وكانت التسهيلات كثيرة جدا للوفد السطايفي في المطار، وتم ختم الجوازات بصف جماعية بفضل التنسيق المسبق للسفارة مع السلطات الزيمبابوية، وكانت النقطة السلبية الوحيدة في المطار هي عدم حضور الحقيبة الرياضية لمختار بن موسى التي تكون قد تخلفت في باريس أو جوهانسبورغ. السفارة هنّأت الوفاق على كأس السوبر وإضافة إلى عبارات الترحيب، فقد تلقى أعضاء الوفد السطايفي التهاني من أفراد السفارة الجزائرية بالعاصمة الزيمبابوية بعد التتويج الأخير للوفاق أمام صفاقس بهدف رائع من حمّاني. كما تأسف أعضاء السفارة على عدم حضور شاوشي، العيفاوي وحمّاني ضمن الوفد ا، وكانت الأجواء حميمية بين أعضاء الوفاق وأعضاء السفارة بحكم المعرفة المسبقة لهم ببعض، بعد أن لعب الوفاق في شهر ماي الماضي في زامبيا وكانت كل السفارة الجزائرية بهاراري في الملعب لمساندته. الفندق جيد وتسهيلات في كل شيء وعند الوصول إلى فندق “هوليداي إن” كانت كل الأمور على أحسن ما يرام، وهذا بعد أن حضرت إدارة الفندق حتى تقسيم الغرف الخاص بأعضاء الوفد السطايفي، بعد التعليمات التي تلقتها من سفارة الجزائر هناك. زكري برمج حصة ثم ألغاها بسبب الإرهاق ومباشرة بعد الوصول إلى الفندق وأخذ الغرف التي تمت في ظرف سريع (الثالثة زوالا)، طلب المدرب زكري من ممثل فريق ديناموس مع الوفاق أن يبرمج للفريق السطايفي حصة تدريبية في الساعة الرابعة، إلا أن كل اللاعبين كانوا قد استسلموا للنوم بعد عناء يومين من السفر، ودون أن تكون لهم الفرصة لأخذ وجبة إفطار في المستوى، وهذا ما أدى بزكري إلى إلغاء الحصة التدريبية تماما مثلما حصل في زيارة الوفد السطايفي السابقة إلى لوبومباشي. يذكر أن عناصر الوفاق ستتدرب اليوم الجمعة وغدا السبت في توقيت اللقاء أي الثالثة بتوقيت زيمبابوي. ملعب “روفارو” معشوشب اصطناعيا وإذا كانت عوامل عدة ضد الوفاق السطايفي في سفريته إلى زيمبابوي وفي مقدمتها غياب اللاعبين الأساسيين (شاوشي، العيفاوي، حمّاني، دلهوم، يخلف) وعدم التأكد من مشاركة مترف، زيادة على إجراء اللقاء في شهر الصيام، فإنه من العوامل التي ستكون في صالح الوفاق فهي درجة الحرارة من جهة (18 درجة أمس في هاراري)، وكذا ملعب “روفاور” الذي سيحتضن لقاء بعد غد والمعشوشب طبيعيا. الإفطار على السادسة إلا عشر دقائق وكان أول شيء سألت عنه العناصر السطايفية عند وصولها إلى زيمبابوي هو توقيت الإفطار في هذا البلد، والذي كان أمس في الساعة السادسة إلا عشر دقائق بالتوقيت المحلي، أي الخامسة إلا عشر دقائق بتوقيت الجزائر، وبذلك ربحت العناصر السطايفية مقارنة بالجزائر حوالي 3 ساعات كاملة في توقيت الإفطار، ولكن مهما كان فرمضان سيبدأ للاعبي الوفاق بعد العودة إلى الجزائر يوم 17 أوت لأنه لا “بنّة” لرمضان بعيدا عن الديار. محافظ “الكاف” زار الوفاق قام محافظ “الكاف“ المعيّن للقاء هذا الأحد عمر فهمي (مصري الجنسية) بزيارة أمس الخميس أثناء وجبة الإفطار إلى بفندق “هوليداي إن” وهذا من أجل معرفة ظروف إقامة الوفاق السطايفي، ولو أن وجبة الإفطار لم ترق أمس إلى المطلوب، لأنها كانت خالية من اللحوم (لعدم وجود الحلال)، واقتصرت على السمك. اللقاء سيلعب على الثانية بتوقيت الجزائر عكس ما نشرناه في أعدادنا السابقة من أن المواجهة ستلعب في الساعة الواحدة زوالا بتوقيت الجزائر، فإن اللقاء سيجرى في الساعة الثانية بتوقيت الجزائر على اعتبار أن فارق التوقيت بين الجزائر وزيمبابوي هو ساعة واحدة وليس ساعتين كما كنا نعتقد في السابق. يذكر أن اللقاء سيجرى في الساعة الثالثة عصرا بتوقيت هاراري. مشاركة مترف أمام “ديناموس” غير مؤكدة على بعد 48 ساعة من مواجهة الوفاق في زيمبابوي أمام “ديناموس”، تبدو مشاركة وسط الميدان حسين مترف غير واردة بالرغم من تنقله إلى “هراري” وهذا بسبب معاودة الآلام له على مستوى الإصابة التي تعرض لها في الفخذ، وهو ما قد يوسع من قائمة الغائبين عن هذا اللقاء إضافة إلى العيفاوي، شاوشي والبقية. أجرى فحوصا جديدة عند “يايسي” ونُصح بعدم اللعب وقبل تنقله مع الوفد السطايفي أول أمس إلى “هراري”، كان مترف قد أجرى فحوصا جديدة عند طبيبه المختص “يايسي” في العاصمة، وهي الكشوف التي نصحه على ضوئها الطبيب بعدم المشاركة في لقاء هذا الأحد أمام “ديناموس” بعد أن اتضح عدم تعافيه من الإصابة بشكل تام. أصيب بتخثر الدم في موقع التمزق وفي الكشوف التي أجراها بالعاصمة قبل تنقله إلى “هراري” عند الأخصائي “يايسي”، فقد اتضح أن مترف يعاني من تخثر للدم في الموقع الذي تعرض فيه إلى تمزق عضلي على مستوى الفخذ، وهو ما جعل الطبيب ينصحه بعدم المشاركة في لقاء “ديناموس”. طول التمزق الحالي هو 3.70 مليمتر وقد أوضحت الكشوف أيضا عدم التئام التمزق العضلي الذي يعاني منه مترف في الفخذ بشكل تام، بحيث يبلغ الطول الحالي للتمزق 3.70 مليمتر، وهو ما يستدعي عدم المجازفة من مترف هذا الأحد حتى لا تتفاقم إصابته أكثر ويتسع التمزق. زكري يضعه تقريبا خارج الحسابات وبسبب الحالة الصحية لمترف، فإن المدرب نور الدين زكري يضعه تقريبا خارج الحسابات الخاصة بمواجهة هذا الأحد، حيث يبني خطته مع مراعاة عدم وجود مترف. لو تفادى المشاركة أمام الترجي لكان قد شفي نهائيا ومن دون شك، فإن تأخر مترف في الشفاء من التمزق العضلي الذي يعاني منه يعود بنسبة كبيرة إلى مغامرة اللاعب بمشاركته في لقاء الترجي، وهو ما جعل إصابته تتفاقم لأنه لم يكن قد شفي حينها وحتى الطبيب نصحه بعدم المشاركة، حيث لو لم يشارك في لقاء الترجي لكان قد شفي نهائيا وبإمكانه المشاركة بصفة أكيدة في لقاء هذا الأحد. بلقايد تحسن ويؤكد مشاركته ومن جهته، وبعد أن خرج وهو يعاني في نهاية المواجهة الودية أمام مولودية باتنة على مستوى الكاحل، فقد تحسنت الحالة الصحية للاعب فاروق بلقايد الذي شفي من الإصابة وتخلص بسرعة من الآلام والانتفاخ الذي تعرض له على مستوى الكاحل، وهو ما يجعل مشاركته في لقاء هذا الأحد مؤكدة حسب ما أكده اللاعب في الحوار. ... وجاليت في كامل إمكاناته وبدوره كان المستقدم الجديد من صفوف وداد تلمسان جاليت مصطفى يعاني من آلام في الرجل عقب نهاية المواجهة الودية أمام مولودية باتنة، لكنه أكد أنه تعافى كلية ويوجد في كامل إمكاناته الصحية والبدنية، وبالتالي لا يوجد أي مشكل في مشاركته أمام “ديناموس”. زكري يريد التحضيري للترجي في العشب الطبيعي بدأ المدرب السطايفي نور الدين زكري من الآن يفكر في مواجهة الإياب أمام الترجي الرياضي التونسي، حيث يريد تحضيرا خاصا لهذا اللقاء في العشب الطبيعي وهذا بالنظر إلى أهمية المواجهة بالنسبة للوفاق في إطار سعيه إلى افتكاك تأشيرة المرور إلى الدور نصف النهائي من رابطة أبطال إفريقيا. يريد برمجة 3 لقاءات ودية وتحسبا للقاء الإياب في تونس أمام الترجي فقد برمج المدرب السطايفي نور الدين زكري 3 مواجهات ودية تحضيرية في الجزائر قبل هذا اللقاء من أجل التحضير جيدا لمباراة ملعب “رادس“، وستكون اللقاءات الثلاثة أمام مولودية قسنطينة ومولودية باتنة (لقاءين أمام فريق منهما). اللقاء الأول سيكون في 8 ماي تحضيرا لمواجهة الإياب أمام ديناموس وقبل الترجي يريد زكري برمجة مواجهة ودية في ملعب 8 ماي ما بين 15 أوت و27 أوت وذلك من أجل التحضير بشكل جيد لمباراة العودة أمام ديناموس المقررة في 27 أوت، وستجري المباراة ليلا أمام مولودية قسنطينة أو مولودية باتنة. اللقاءان الثاني والثالث أمام “الموك” و”البوبية” بقسنطينةوباتنة في السهرة وبعد اللقاء الودي الأول الذي سيلعبه الوفاق في سطيف ما بين 15 و27 أوت سيكون الموعد مع لقاءين آخرين خارج سطيف، ويتعلق الأمر بمواجهة مولودية قسنطينة في ملعب حملاوي ومواجهة مولودية باتنة في ملعب أول نوفمبر ليلا، وهما الملعبين اللذين يحتويان على أرضيتين معشوشبتين طبيعيا ويسمحان بالتحضير جيدا للقاء الترجي. ... ويريد التنقل إلى قسنطينةوباتنة يوما قبل كل لقاء وفي البرنامج التحضيري الخاص بمواجهة الترجي فإن المدرب زكري يريد التنقل إلى قسنطينةوباتنة لمواجهة “الموك” و”البوبية” على التوالي يوما قبل كل لقاء، وذلك من أجل الاستفادة من حصة تدريبية في العشب الطبيعي قبل كل لقاء من أجل التحضير جيدا للترجي. الوفاق وجد كل التسهيلات في مطار هواري بومدين وكانت رحلة الوفاق قد انطلقت مساء أول أمس من مطار هواري بومدين بالعاصمة، وكالعادة عندما يتعلق الأمر بتواجد الوفاق في هذا المطار فقد وجد الوفد السطايفي كل التسهيلات من طرف مصالح مطار هواري بومدين فيما يخص إجراءات التسجيل، المراقبة أو العبور الدولي. مشكل صغير فقط في حجز الأمتعة ورغم أن الوفاق وجد كل التسهيلات في مطار هواري بومدين مساء أول أمس، إلا أنه صادفه مشكل صغير فقط يتعلّق بالأمتعة التي كانت برفقة أعضاء الوفد حيث طرحت كمية الأمتعة وطريقة إيصالها إلى “هراري” مشكلا صغيرا في بداية الأمر، خصوصا في ظل حيازة أعضاء الوفد السطايفي لكمية كبيرة من الأمتعة. رفضٌ لاصطحاب كل عضو حقيبتين وتمثّل مشكل الأمتعة في بادئ الأمر في الكمية الكبيرة التي كانت بحوزة أعضاء الوفد، حيث تم في بداية الأمر رفض فكرة اصطحاب كل عضو من أعضاء الوفد السطايفي لحقيبتين اثنتين والاكتفاء بحقيبة واحدة، قبل أن يحل هذا المشكل وينقل كل واحد الأمتعة التي تنقل بها. الأمتعة كانت ستبقى في جوهانسبورغ فقط وإضافة إلى مشكل الكمية، فقد طرح مشكل كيفية وصول أمتعة الوفد السطايفي إلى “هراري”، حيث طالبت الشركة الفرنسية في بادئ الأمر ببقاء الأمتعة في جوهانسبورغالجنوب إفريقية قبل أن تجد حلا لإيصالها إلى العاصمة الزيمبابوية هاراري. جرودي منح اللاعبين 100 أورو في المطار وفي مطار هواري بومدين قام السكرتير رشيد جرودي بمنح 100 أورو لكل لاعب، وهذا من أجل استعمالها في الرحلة كمصاريف للمهمة واستغلالها في قضاء بعض المستلزمات في مختلف المحطات التي يمر بها الوفاق قبل الوصول إلى عاصمة زيمبابوي. برڤيڤة حضر رفقة العيفاوي لتوديع اللاعبين وأثناء تواجد الوفد السطايفي في مطار هواري بومدين مساء أول أمس، حضر المهاجم حميد برڤيڤة الذي يغيب بسبب فقدانه الإجازة الإفريقية، رفقة المدافع الدولي عبد القادر العيفاوي الذي لم يسافر بسبب مشنل في جواز السفر، حيث ودّع اللاعبان زملاءهما وتمنيا لهم التوفيق في مهمتهم بهراري. روى رحلته مع الشبيبة إلى الكامرون في رمضان وبقي برڤيڤة مع زملائه اللاعبين يتجاذب أطراف الحديث إلى غاية أن حان موعد الركوب في الطائرة المتوجهة إلى باريس، حيث روى برڤيڤة للاعبين في تلك الفترة عن السفرية التي خاضها مع الشبيبة في شهر رمضان إلى الكامرون لمواجهة “تونار ياوندي” والظروف التي لعب فيها اللقاء، وهي نفسها الظروف التي سيلعب فيها الوفاق هذا الأحد في “هراري”. جماعة العاصمة أحضرت كمية كبيرة من الحلويات و”المطلوع” ولأن سفرية هراري جاءت في أول يوم رمضاني فإن اللاعبين لم يفوّتوا الفرصة لإحضار كمية كبيرة من الحلويات ومختلف أنواع المأكولات والخبز التقليدي “المطلوع”، وبالخصوص لاعبي العاصمة الذين جلبوا معهم “البوراك” و”قلب اللوز” من أجل الإفطار بها في الطائرة. اللاعبون تذكّروا رحلة الموسم الماضي إلى الكونغو في رمضان وبالنسبة للاعبين القدامى فإنهم لم يفوّتوا الموعد ليتذكروا سويا الرحلة التي قادتهم الموسم الماضي إلى الكونغو لمواجهة فيتا كلوب في يوم رمضاني أيضا، وهو نفس الظرف الذي يسافرون فيه هذه المرة إلى هراري لمواجهة ديناموس هذا الأحد على الواحدة ظهرا بتوقيت الجزائر في يوم رمضاني شاق جدًا. وأفطروا في الطائرة على سا 20:05 وسط أجواء عائلية هذا وقد تناول اللاعبون وجبة الإفطار في الطائرة بعد مدة قصيرة من إقلاعها حيث أفطروا في الجو على الساعة الثامنة وخمس دقائق، وتقاسموا فيما بينهم كل المأكولات التي نقلوها معهم، وهو ما جعل الأجواء عائلية ورائعة جدا وأنست اللاعبين نسبيا إفطارهم بعيدا عن عائلاتهم. المسافرون فرحوا بهم كثيرًا وأخذوا أوتوغرافات بالجملة وقد شكّل تواجد لاعبي الوفاق على متن الرحلة المتوجهة من الجزائر إلى باريس مساء أول أمس حدثا مميزًا للمسافرين الذين كانوا متواجدين على نفس الطائرة، خاصة المغتربين الذين فرحوا كثيرا بلاعبي الوفاق وأخذوا معهم صورا تذكارية بالجملة إلى جانب أوتوغرافات اللاعبين، وقد تأسف المسافرون كثيرا لغياب العيفاوي وشاوشي عن هذه الرحلة. واندهشوا لروح المجموعة الموجودة بين اللاعبين أثناء تقاسمهم الإفطار ومن جهتهم فقد لفت لاعبو الوفاق انتباه الركاب عندما كانوا يقومون بتقاسم المأكولات وتناول وجبة الإفطار بشكل جماعي وسط أجواء عائلية وتضامنية كبيرة، حيث اندهش الركاب كثيرًا بهذا المشهد وتأكدوا أن الروح الموجودة في مجموعة الوفاق غير عادية وتكشف التحاما وتضامنا كبيرًا بين أفرادها. اللاعبون تحدّثوا عن غياب المسيّرين وأكدوا أن الوضع هكذا أفضل هذا وقد تطرق اللاعبون في الأحاديث التي جمعتهم إلى غياب المسيّرين عن رحلة هراري، حيث أكدوا أنه عندما يتعلق الأمر برمضان لا أحد يأتي لكن في المواعيد الأخرى تجد الجميع حاضرين على غرار ما حدث في نهائي كأس “الكاف” الموسم الماضي عندما تنقلت طائرتان إلى باماكو حيث جزم اللاعبون بأن الوفاق خسر الكأس من أمام الملعب المالي آنذاك بسبب الفوضى التي أحدثها المسيّرون، مؤكدين أن السفر هكذا دون مسيّرين أفضل. الوصول إلى باريس على العاشرة والإجراءات تمت بسرعة في المطار وقد دام الشطر الأول من رحلة الوفد السطايفي بين العاصمة الجزائرية والفرنسية حوالي ساعتين، حيث كان الوصول إلى مطار باريس على الساعة العاشرة من سهرة الأربعاء، وتمت الإجراءات بسرعة على مستوى المطار لينطلق الشطر الثاني من الرحلة باتجاه جوهانسبورغ في الحادية عشرة والنصف. الكل استسلم للنوم في رحلة “جوهانسبورغ” والبعض لم يتناول وجبة السحور وبخلاف رحلة الجزائر باريس التي كانت خفيفة، فقد كانت رحلة باريس جوهانسبورغ طويلة، وهو ما جعل كل أعضاء الوفد السطايفي يستسلمون للنوم بسبب التعب وهو ما جعل الكثيرين يضيّعون وجبة السحور التي قدمتها الطائرة بسبب رفضهم الاستيقاظ وتفضيلهم مواصلة النوم على أخذ وجبة السحور. الوصول إلى جوهانسبورغ على التاسعة صباحا و”البرد يڤطّع” وبعد قرابة 10 ساعات من السفر في الجو، كان الوصول صبيحة أمس إلى مطار العاصمة الجنوب إفريقية “جوهانسبورغ” على الساعة التاسعة وبمجرد الهبوط إلى مدرج المطار شعر الجميع بتغيير كبير في الجو وبرودة شديدة بلغت 3 درجات مئوية، وهذا بالنظر إلى أن جنوب إفريقيا تعيش فصل الشتاء حاليا بخلاف الجزائر التي تعيش عز الصيف. أعضاء الوفد سألوا عن نتيجة مباراة الخضر أمام الغابون وبمجرد الهبوط من الطائرة بدأ الجميع يسأل عن نتيجة المواجهة الودية التي جمعت المنتخب الوطني الجزائري سهرة أول أمس بملعب 5 جويلية بالمنتخب الغابوني، وهذا باعتبار أن الفرصة لم تسمح بالاطلاع على نتيجة المباراة بسبب تواجد اللاعبين في الجو على امتداد 12 ساعة تقريبًا. وتفاجأوا كثيرًا بالخسارة وعند علمهم بنتيجة المباراة التي عرفت خسارة المنتخب الوطني الجزائري بنتيجة (1 2) كانت مفاجأة أعضاء الوفد السطايفي كبيرة جدا، لأن لا أحد كان يتوقع خسارة الخضر في هذا اللقاء، وهو ما جعل الكل يطرح علامات استفهام عديدة حول مستقبل المنتخب الوطني. زكري لم يرد التعليق وإذا كان الجميع قد تحدّثوا عن خسارة المنتخب الوطني أمام الغابون بكثير من الاستغراب وكان كل واحد يعلق كما يشاء، فإن المدرب زكري رفض أن يعلق على هذه الخسارة بأية كلمة، وهذا بعد أن سببت له انتقاداته السابقة للمنتخب الوطني وسعدان العديد من المشاكل حتى مع “الفاف”. رائحة “المونديال” ما زالت موجودة في جوهانسبورغ وبعيدا عن مواجهة المنتخب الوطني، فإن اللافت للانتباه عند الوصول إلى جوهانسبورغ كان الأعلام واللوحات الإشهارية الخاصة بالمونديال التي ما زالت موجودة في مطار جوهانسبورغ والشوارع القريبة منه بالرغم من انقضاء شهر كامل على المونديال لكن رائحته بقيت لحد الآن. الوفد بقي 3 ساعات إلا ربع في جوهانسبورغ قبل مواصلة الرحلة إلى هراري هذا وقد بقي أعضاء الوفد السطايفي عند وصولهم إلى جوهانسبورغ 3 ساعات إلا ربع قضوها كلها في المطار قبل أن يواصلوا الرحلة في شطرها الثالث نحو هراري الزيمبابوية في منتصف نهار أمس. ------------------------- حشود: “المجموعة الرائعة للوفاق لا تجعلك تشعر بالسفريات والصيام ليس عذرا للتعثر” الآن أنتم متواجدون في “جوهانسبوغ” (الحوار أجري صبيحة أمس)، كيف كان الشطر الأول من الرحلة؟ كان جيدا حيث كانت الأجواء رائعة وحيوية كثيرا بين عناصر المجموعة انطلاقا من الجزائر ووصولا إلى جنوب إفريقيا وهو ما جعلنا لا نشعر تماما لهذه السفرية أو نشعر بالبعد. عن ديارنا في هذه الفترة وهذا بفضل السير الحسن لهذه الرحلة. هذه السفرية تأتي ونحن في بداية شهر رمضان، كيف تعلق على هذه الوضعية؟ كما قلت لك إننا لم نشعر بالغربة أو البعد عن العائلة في مثل هذه الفترة، لأن الأجواء التي كانت بيننا نحن اللاعبين طيلة الرحلة من الجزائر إلى جنوب إفريقيا كانت عائلية، حيث أن الكل يركز على اللقاء ويعون جيدا المسؤولية الملقاة على عاتقهم من أجل إنجاح هذه المهمة. وماذا تقول عن لقاء “ديناموس”؟ المقابلة صعبة ومصيرية لنا في ظل الوضعية التي يتواجد عليها الوفاق في ترتيب المجموعة، لذلك علينا أن نلعب بكل قوة ولا نفكر تماما أننا في شهر رمضان. وكيف ستتعاملون مع اللقاء وأنتم صائمون؟ الصيام شعيرة من شعائر ديننا الحنيف وعلينا أن نلعب ونحن صائمون دون أن نلتمس أي عذر بالصيام في حال الفشل. يجب أن نلعب من أجل الفوز و”ما نديروش سبة برمضان”. إذن الفوز ضروري في هذا اللقاء مهما كان الحال؟ هو كذلك “الربحة لازمة” ولن يكون لنا أي عذر في حال الفشل، لا قدر الله، يجب أن نعود بالفوز من زيمبابوي لنجعل حظوظنا أوفر في التأهل إلى الدور المقبل وتفادي التعثر الذي سيجعل الحظوظ تتضاءل و”نوليو في حل واربط”. وماذا يلزم من أجل تحقيق الفوز في مثل هذه الظروف الصعبة؟ دون شك يجب التضحية مهما كان الحال من طرف جميع اللاعبين من أجل تحقيق الفوز وكما قلت لك قبل قليل علينا أن ننسى تماما أننا صائمون عندما نكون فوق أرضية الميدان ونقدم الجهد اللازم من أجل تحقيق الفوز. هذه هي السفرية الثانية لك مع الوفاق إلى إفريقيا، كيف وجدتها مقارنة بالأولى؟ بالنسبة إليّ كل السفريات مع الوفاق رائعة وما يجعلها كذلك هو الأجواء الممتازة السائدة بين اللاعبين، حيث تجعلك لا تشعر تماما بأي رحلة مهما كانت مشاقها وهو ما يجعلني متفائلا على ضوء هذه الأجواء وإن شاء الله “فيها خير”. بالعودة إلى تتويج الوفاق بالكأس الممتازة لشمال إفريقيا، أنت سعيد جدا دون شك بأول لقب في مشوارك؟ بكل تأكيد، فأنا سعيد جدا بأول لقب لي في مشواري الكروي لأن أي لاعب يتمنى ولو لقبا واحدا في حياته، والحمد لله أنني تحصلت عليه مع فريق أعتبره الأفضل في الجزائر وهو ما يجعلني لا أندم أبدا على اختياري للوفاق وإن شاء الله ما زالت هناك ألقاب أخرى و”مازال الخير القدام”. ----------------- بلقايد “ما درتش السبة برمضان، قررت التنقل لأن اللقاء مصيري وبإمكاني المشاركة” كيف هي حالة إصابتك؟ الآن أحس نفسي أفضل مقارنة بالساعات التي أعقبت المواجهة الودية أمام مولودية باتنة حين “حكمتني الدوخة “ وانتفخ كاحلي بسبب الالتواء الذي تعرضت له لكن في اليوم الموالي أصبحت في حال أحسن وزال الانتفاخ. وهو ما جعلك تقرر التنقل إلى “زيمبابوي”. كان لزاما عليّ أن أتنقل وأكون حاضرا إلى جانب زملائي ولا أتخلى عنهم في مثل هذا الظرف الحساس... فبالرغم من أنه كان بإمكاني مثل أي لاعب آخر أن أتحجج بهذه الإصابة وأقرر عدم التنقل لأستغل الفرصة وأبقى مع عائلتي في بداية شهر رمضان إلا أنني رفضت ذلك لأنه ينتظرنا لقاء مصيري يتطلب تواجد الجميع. إذن لا خوف على مشاركتك أمام “ديناموس”؟ إن شاء الله أتمكن من المشاركة في هذا اللقاء وأنا في كامل إمكاناتي وقد تنقلت مع زملائي بغرض المشاركة وإلا فلا فائدة من تواجدي معهم. بمقابل إمكانية مشاركتك أنت سيغيب العيفاوي وشاوشي كيف تنظر إلى هذين الغيابين؟ نتأسف كثيرا على غياب العيفاوي وشاوشي عن هذا اللقاء حيث كنا نتمناهما معنا في زيمبابوي بالنظر إلى الخبرة الطويلة التي يتمتع بها هذين العنصرين على المستوى الإفريقي لكن كما يقال “البركة” في ال24 لاعبا الموجودين كما أن الوفاق متعود على النقص في العديد من المواجهات الإفريقية وبإمكاننا رفع التحدي وتحقيق نتيجة إيجابية في هذا اللقاء. وكيف ترى اللقاء؟ كما قلت لك قبل قليل اللقاء مصيري وصعب لكن المهمة لن تكون مستحيلة لأن الوفاق متعود على رفع التحدي وتحقيق النتائج المطلوبة ورغم أننا سنلعب ونحن صائمون إلا أننا “ما نديروش السبة برمضان” وسنضحي من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في هذا اللقاء. بالعودة إلى اللقاء الودي أمام “البوبية” كيف تقيم الأداء الذي ظهر به الوفاق قبيل الموعد المنتظر هذا الأحد في “زيمبابوي”؟ لقاء “البوبية“ كان موعدا تحضيريا مفيدا لنا تحسبا لمقابلة ديناموس واللقاء المقبل في المنافسة الإفريقية، وبغض النظر عن النتيجة التي آل إليها اللقاء والتي لا تهم بما أن الأمر يتعلق بمواجهة ودية فإن الوفاق قدم شوطا ثانيا في المستوى من حيث الأداء يبشر بالخير تحسبا للقاء هذا الأحد.