وصل وفاق سطيف على الساعة العاشرة والنصف من صبيحة أمس الأربعاء إلى مدينة “لوبومباشي“ التي تقع في أقصى الجنوب الشرقي للكونغو.. وعلى بعد أكثر من 1300 كم من العاصمة الكونغولية “كينشاسا“، وكان وصول الوفد السطايفي بعد رحلة شاقة من العاصمة المصرية القاهرة إلى العاصمة السودانية الخرطوم، ومنها إلى العاصمة الكينية نيروبي، وصولا إلى مطار “لوبومباشي“ الكونغولي. “لوبومباشي“ اسم المدينة وليس “لومومباشي“ ويبقى الاسم الصحيح لهذه المدينة التي يتواجد فيها الوفاق منذ صبيحة أمس، هو “لوبومباشي“ وليس “لومومباشي“، علما أن هذه المدينة بناها المستعمر البلجيكي في بداية القرن الماضي تحت تسمية “إليزابيت فيل”. وحتى اسم الفريق تغير من “أنجلبير“ إلى “مازيمبي“ ولم تعرف المدينة تغييرا في اسمها فقط، ولكن حتى في اسم فريق “تي بي مازيمبي“ أقوى أندية القرن الإفريقي في الموسم الأخير، حيث كان الفريق يسمى “أنجلبير” في الستينيات والسبعينيات، قبل تغيير اسمه مع تغيير اسم البلد في حد ذاته من الزائير إلى الكونغو. ممثلو “مازيمبي“ كانوا في الانتظار وحتى إن خصصت إدارة “مازيمبي“ استقبالا مميزا للوفاق السطايفي، ولكن التسهيلات كانت كبيرة جدا وبطريقة لم يعرفها الوفاق في إفريقيا من قبل، بحيث أن إداريي الفريق الكونغولي كانوا في الاستقبال منذ نزول اللاعبين من سلم الطائرة. تسهيلات كبيرة، ختم جماعي للجوازات والخروج من باب آخر منذ البداية، ظهر أن الأمور تختلف عن المعاملة في بقية البلدان الإفريقية، وهذا ليس بغريب على فريق توج بآخر كأس إفريقية لرابطة الأبطال، حيث تم جمع جوازات كل أعضاء الوفد السطايفي بسرعة وختمها بصفة جماعية دون حتى أن تتم مراقبة هوية الأعضاء الذين تم إخراجهم من باب آخر ودون أن يمروا على شرطة الحدود بمطار “لوبومباشي“. تغطية تلفزيونية لوصول الوفاق إلى المطار كما وجد اللاعبون وأعضاء الوفد السطايفي الكثير من وسائل الإعلام الكونغولية في انتظارهم بعد الخروج من المطار مباشرة، ومن ذلك حضور 3 كاميرات لمختلف القنوات الخاصة الموجودة في الكونغو، والتي جاءت لتغطية وصول وفاق سطيف، وقد تم إجراء حوارات مع المدرب زكري، رئيس الوفد حسان حمّار واللاعب خالد لموشية. حافلتان وسيارتان في انتظار الوفد كما خصصت إدارة “تي بي مازيمبي“ حافلتين من الحجم المتوسط، وكذا سيارتين تحت تصرف الوفاق السطايفي، الأولى لرئيس الوفد حمّار والثانية لممثل “الفاف“ ورئيس رابطة بلعباس زرهوني، وهو أمر كان يحدث مع الوفاق فقط أيام دوري أبطال العرب، أما في إفريقيا فقد تعود الفريق في خرجاته على أن تكون حافلة متوسطة الحجم في انتظار الوفد وعتاده. وتعليمات بتسهيل مهام الصحفيين الجزائريين كما تقدم أحد أعوان الأمن بالمطار من مصور “الهدّاف“ وأعلمه بأن يصور على راحته، رغم أنه في العادة التصوير ممنوع على مستوى المطار، ولكن صدرت تعليمات من قبل رئيس فريق “تي بي مازيمبي“ الذي هو في نفس الوقت محافظ مقاطعة “كاتانغا“ بتسهيل مهام الصحفيين الجزائريين. 10 دقائق بين المطار والفندق وإشارات الفوز من أنصار “مازيمبي“ كانت مدة التنقل بين المطار والفندق الذي اختارته إدارة “تي بي مازيمبي“ لإقامة الوفد السطايفي هي 10 دقائق في الحافلة، وهي المدة التي كانت فرصة لعناصر الوفاق لكي تعلم أنها في مدينة تعشق “مازيمبي“ وتنهض وتنام به، لأنه على امتداد الطريق كانت الإشارات اليدوية بالفوز توجه لحافلة الوفاق من قبل مناصري “مازيمبي“. الفندق وسط المدينة ومقبول جدا ورغم أن فندق “لوسونتر” أي وسط المدينة، الذي اختارته إدارة “تي بي مازيبي“ لإقامة الوفد السطايفي غير مصنف، إلا أنه فندق مقبول جدا رغم وقوعه وسط المدينة، ما قد يشكل إزعاجا للوفاق يوم المباراة، إلا أن الفندق من ناحية نوعية الغرف وتوفرها على الأنترنيت، وكذا نوعية الوجبات المقدمة في مطعمه، لقي ارتياح الوفد السطايفي. التسهيلات امتدت إلى الملعب وكل الحصص فيه وبعد الوصول إلى الفندق، طلب المدرب زكري بوضع البرنامج التدريبي للفريق، وكانت الإجابة سهلة جدا من ممثل إدارة “مازيمبي“ مع الفريق السطايفي، والذي أكد أن كل الحصص التدريبية ستجرى في ملعب “كيسيا ماليبا كينيا“ الملعب الرئيسي الذي سيحتضن مباراة الأحد. زكري برمج حصة أمس على السابعة ثم تراجع وكان من المفترض أن تجري العناصر السطايفية أول حصة تدريبية لها على الساعة السابعة من سهرة أمس بالتوقيت الكونغولي (السادسة بالتوقيت الجزائري)، وتم الاتفاق على هذا البرنامج، ولكن المدرب زكري عاد وتراجع خلال وجبة الغداء بعد أن لاحظ الحالة المزرية للاعبين، حيث ألغى الحصة التدريبية لمساء أمس. حصة اليوم على السابعة، وغدا وبعد غد في نفس توقيت المباراة وستكون أول حصة تدريبية للعناصر السطايفية في مدينة “لوبومباشي” على الساعة السابعة من سهرة الليلة، على أن تتدرب غدا الخميس وبعد غد الجمعة في توقيت المباراة، ومازال ترسيم موعد حصة الغد بأن تكون في توقيت المباراة لم يلق التأكيد من إدارة “مازيمبي“، لأن الوفاق له قانونا حصة واحدة في توقيت المباراة بالملعب الرئيسي، ولكن إدارة “مازيمبي“ سمحت ل “الكحلة” بإجراء كل الحصص في ملعب المباراة. الأرضية معشوشبة اصطناعيا ويسع ل 35 ألف متفرج ويبقى الأمر الذي سيساعد الوفاق أكثر في مواجهة هذا الأحد، هو أن أرضية ملعب “كيبيسا ماليسا كينيا” عبارة عن أرضية اصطناعية من الجيل الرابع مشابهة تماما لأرضية ملعب 8 ماي، بعد أن كانت قبل سنتين أرضية طبيعية سيئة فتم تحويلها إلى أرضية اصطناعية، علما أن الملعب يسع ل 35 ألف متفرج. عرف تتويجين كبيرين ل “مازيمبي“ وقد عرف هذا الملعب تتويجين كبيرين لنادي “تي بي مازيمبي“، ويتمثلان في تتويجه برابطة الأبطال الإفريقية في نوفمبر الماضي أمام هيرتلاند النيجيري، وكذا تتويجه بكأس السوبر الإفريقية في فيفري الماضي أمام نادي الملعب المالي. --------------------------------------- لموشية فرح كثيرا بزيارة بلال علام، وسيلتقي خالد بيومي في رحلة العودة في آخر ساعة قضاها الوفد السطايفي في العاصمة المصرية ليلة أول أمس الثلاثاء، كان على موعد مع تلقي لاعب الوفاق خالد لموشية لزيارة اعتبرها المعني خاصة جدا له. بلال علام جاء لزيارة صحفي “الهدّاف“ وجاءت الزيارة من المعلق السابق لشبكة راديو وتلفزيون العرب بلال أحمد علام (حاليا هو معلق بالحياة) الذي جاء في البداية لزيارة صحفي “الهدّاف“، وهو الأمر الذي ما إن علم به لموشية حتى كان في قمة السعادة. مجنون به وبزياية في تعليقاته وجاءت رغبة لموشية في لقاء المعني، بحكم التعاليق الكثيرة التي كانت لبلال أحمد علام على مباريات وفاق سطيف في منافسات كأس شمال إفريقيا، وفي منافسات دوري أبطال العرب، وكذا كأس “الكاف“ في دوري المجموعات، حيث كان يشيد كثيرا بمردود وأداء لموشية وزياية ويوجه رسائل على المباشر لرابح سعدان حول عدم توجيهه الدعوة لهما. صاحب مقولة “بيانكونيري” العرب بلال أحمد علام لمن نسيه من أنصار الوفاق، هو صاحب التعليق على وفاق سطيف باسم “بيانكونيري“ العرب، التي أطلقها كثيرا في مباريات الفريق أمام الرجاء في شمال إفريقيا (في 8ماي)، وأمام الملعب المالي في نهائي “الكاف“ بسطيف، وأمام المنستير في سطيف، وغيرها من المباريات، كما علق لحساب الأرتي على مباراة الجزائر في زامبيا لحساب تصفيات كأس العالم. علق على مباريات الوفاق 18 مرة ولم يخسر ولا مباراة وفي جلسة الحديث معه، أكد بلال علام أنه علق على مباريات الوفاق السطايفي في مختلف المنافسات 18 مرة، ولم يخسر الوفاق في تعليقه عليه ولا مباراة واحدة، وكان على الدوام مربوحا على الفريق الذي يعرف كل لاعبيه. لا ينسى مناصرا للوفاق اسمه نصير وقال علام إنه خلال الأيام التي قضاها في الأرتي بالأردن، كانت تصله عشرات الرسائل من أنصار وفاق سطيف، بعد كل مباراة يعلق فيها على الفريق، وخاصة مباراة الوفاق أمام الرجاء البيضاوي في 8 ماي (إياب نصف نهائي شمال إفريقيا)، حين علق على اللقاء وهو صاحب الجنسية المصرية، بعد 6 أيام فقط من لقاء السودان، ورغم الظرف إلا أنه تلقى التحية من العديد من الأنصار، ومنهم رسالة وصلته من مناصر سطايفي اسمه نصير، لم يتمكن من كبح دموعه وهو يقرؤها بالنظر إلى العبارات والمشاعر التي جاءت فيها. لموشية شكره كثيرا وطلب منه تبليغ شكره لبيومي وقد شكر لموشية بلال علام، على ما قام به تجاهه، وطلب منه أن ينقل شكره للمحلل التلفزيوني المصري خالد بيومي، الذي كان أكبر شخص في العالم يدافع عن لموشية بعد عدم تواجده في المونديال. وجد نفسه يتحدث هاتفيا مع بيومي وبمجرد أن أنهى لموشية ما أراد أن يوصله بلال علام إلى خالد بيومي من رسالة شكر، حتى وجد علام يتصل هاتفيا بخالد بيومي ويقول له إن لموشية يريد الحديث معه، وكانت مفاجأة سارة جدا حيث وجد نفسه يتحدث مع الشخص الذي بحث عن رقمه منذ أكثر من شهرين، واختلطت العربية مع الفرنسية في حديث لموشية الشاكر لخالد بيومي هاتفيا، قبل أن يطلب لموشية من صحفي “الهدّاف“ أن يشكر خالد بيومي نيابة عنه، لأنه أكثر شخص في العالم دافع على تواجده في المنتخب الوطني. قال له أنت برجل واحدة أفضل من منصوري ب 10 أرجل وبعد نهاية المكالمة الهاتفية كان بلال أحمد علام على موعد مع توديع لموشية وصحفي الهدّاف، والتأكيد لخالد أنه عندما يكون في المنتخب الجزائري برجل واحدة، فهو أفضل 100 منصوري ب 10 رجلين، طالبا منه التركيز أكثر في العمل لأنه سيعود حتما للمنتخب الجزائري. اتفاق على أن يجلب معه خالد بيومي ليلة 3 أوت ولأن الوفاق سيعود مجددا لقضاء ليلة 3 إلى 4 أوت في القاهرة، فقد وعد بلال علام قبل مغادرته الفندق بأن يكون في المرة القادمة عندما يعود الوفاق إلى القاهرة مصحوبا بخالد بيومي، حتى يتمكن لموشية من لقائه بصفة مباشرة. ----------------------------------------------- رحلة أخرى متعبة... لا حل لإفريقيا سوى الرحلات الخاصة مرة أخرى، كانت الرحلة السطايفية إلى “لوبومباشي“ الكونغولية متعبة، فرغم أن الوفاق سافر هذه المرة من مصر وليس الجزائر، إلا أن التعب كان نفسه لدى كل أفراد الوفد السطايفي، لتكون القناعة نفسها وهي ضرورة الاستنجاد بالرحلات الخاصة للتخلص من مشكل البعد في إفريقيا. تحية للوفاق أمام مطار القاهرة وشاوشي النجم في كل مكان وكانت مغادرة فندق “الترايمف“ على الساعة العاشرة والنصف من ليلة أول أمس الثلاثاء نحو مطار القاهرة، ولحظة النزول من الحافلة التي كانت محاطة بتغطية أمنية كبيرة، تلقى الوفد السطايفي التحية من العديد من المصريين الموجودين أمام باب المطار، وحتى أثناء الدخول إلى الصالة كان ينظر إلى تواجد شاوشي مع فريق جزائري في القاهرة على أنه نوع من الخيال، حيث تواصل طلب التقاط الصور معه. الدهشة أصابتهم لما علموا بالتوقف في الخرطوم ولأن لاعبي الوفاق كرهوا هذه السفريات متعددة المحطات والتوقفات، فقد كانت أولى علامات الإحباط لديهم بعد أن علموا بأن الرحلة الأولى لن تكون مباشرة إلى نيروبي الكينية، ولكن ستعرف محطة توقف في العاصمة السودانية الخرطوم. ممثل “الفاف“ التحق بهم في المطار وكان ممثل “الفاف“ قد التحق بالتعداد السطايفي في مطار القاهرة الدولي، بعد رحلة أولى من الجزائر إلى باريس، وبالتحاق السيد زرهوني فقد وصل عدد أفراد الوفد السطايفي الرسمي إلى 30 عضوا. ساعتان ونصف للوصول إلى السودان وساعة توقف بها أقلعت طائرة الخطوط الجوية الكينية على الساعة الواحدة أي بتأخر 35 دقيقة كاملة، وكان الوصول إلى مطار العاصمة السودانية الخرطوم بعد ساعتين ونصف من التحليق، وفي الخرطوم لم ينزل أعضاء الوفد السطايفي من الطائرة، ولكن نزل المسافرون إلى السودان، وركب المتوجهون إلى نيروبي. ساعة ونصف أخرى نحو نيروبي ثم أقلعت الطائرة من جديد نحو العاصمة الكينية والتي كان الوصول إليها بعد ساعة ونصف، حيث وجد الوفد السطايفي برودة غير عادية فيها، خاصة أن الأغلبية منهم كانوا يرتدون أقمصة رياضية صيفية. إرهاق رهيب ونوم في المطار ومباشرة بعد إيجاد القاعة التي يسافر منها الوفد السطايفي إلى “لوبومباشي“، استسلم كل أعضاء الوفد إلى النوم لفترة الساعتين الفاصلتين بين الوصول إلى نيروبي ومغادرتها، حيث كان منظرهم لافتا. رحلة “لوبومباشي“ تكمل إلى “ندولا“ وقد كانت الرحلة التي أكمل فيها الوفد السطايفي المشوار نحو “لوبومباشي“، متجهة في الأصل من العاصمة الكينية نيروبي إلى عاصمة شمال زامبيا “ندولا“، حيث كانت العناصر السطايفية وحدها هي التي نزلت في مطار “لوبومباشي“. مدرج غير صالح وكان نزول الطائرة على مدرج مطار “لوبومباشي“ كافيا ليكتشف أعضاء الوفد السطايفي أنهم سينزلون في مدينة غير عادية تماما، بالنظر إلى البيوت القصديرية المنتشرة هنا وهناك، والأكثر من ذلك أن مدرج المطار الذي نزلت عليه طائرة الخطوط الجوية الكينية كان غير صالح، رغم الخبرات الكثيرة التي توجد بهذا البلد الذي يعتبر من أغنى دول إفريقيا بالمعادن. ---------------------------------------------- “تي بي مازيمبي” يتربص منذ الاثنين، يفوز في البطولة الممتازة و“تريزور موبوتو“ يبقى نجمه الدائم مهمة ليست بالسهلة بل هي أصعب المهمات في لوبومباشي أمام حامل لقب رابطة الأبطال الإفريقية “تي بي مازيمبي“، وهو الفريق الذي يحضر بصفة جيدة للوفاق. رئيس الفريق محافظ كاتانڤا وتعود القوة غير العادية التي اكتسبها فريق “تي بي مازيمبي“ في السنوات الأخيرة إلى رئيس الفريق “مويسي كاتومبي“ الذي يعد واحدا من أكبر أغنياء الكونغو لأنه يتاجر في الألماس، كما أنه في الوقت نفسه يشغل منصب محافظ منطقة “كاتانڤا“ التي تعتبر من أغنى محافظات الكونغو الديمقراطية بالألماس. مازيمبي في تربص منذ الاثنين ويأخذ مازيمبي مباراة الوفاق بجدية منذ البداية وهو ما يعكسه تواجد الفريق في تربص مغلق منذ الاثنين الماضي من أجل الاستعداد لمباراة رابطة الأبطال الإفريقية، وهو التربص الذي سيدوم إلى غاية نهاية المباراة أمام وفاق سطيف خاصة أن الفريق الكونغولي في لياقة تنافسية أفضل بكثير من الفريق السطايفي. فاز 2-1 يوم الثلاثاء في ربع نهائي البطولة الممتازة وكان “تي بي مازامبي“ قد لعب أول أمس الثلاثاء مباراة ربع نهائي البطولة الممتازة من أجل تحديد بطل الكونغو، لأن شساعة بلد كابيلا تجعل من البطولة تدور في بداية الأمر في المحافظات ثم تلعب فيما بعد بين أبطال المحافظات، وكان الفوز الأخير ل مازيمبي فوق أرضية ميدانه أمام نادي إيليما بنتيجة (2-1). تريزور موبوتو القوة الضاربة مع سينڤولوما وسجل ثنائية اللقاء الأخير لفريق “تي بي مازيمبي“ المهاجم الكونغولي والنجم الأول للكرة في هذا البلد تريزور موبوتو الذي يعد القوة الضاربة في الخط الأمامي لمازيمبي مع الزامبي “ڤيفن سينڤولوما“ الذي كان وراء تسجيل هدفي فريقه في لقاء الجولة الأولى من دور المجموعات في هراري أمام ديناموس. مدربه فرنسي من أصل إيطالي كما حافظ مازيمبي على المدرب الذي قاده في السنة الماضية إلى التتويج برابطة الأبطال الإفريقية، وهو الفرنسي من أصول إيطالية “دياڤو ڤارزيتو“ الذي يدرب الفريق للموسم الثالث على التوالي. ميزانيتيه السنوية تفوق 100 مليار وله شراكة مع تشيلزي ويعد مازيمبي واحدا من أغنى الفرق في القارة السمراء بفضل رئيسه الذي يصرف عليه ببذخ، حيث تعدت ميزانيته في الموسم الماضي 12 مليون دولار (أكثر من 100 مليار سنتيم) وهو الرقم الذي يعادل ضعف ميزانية الوفاق، كما أن رئيسه كاتومبي له علاقات تجارية مع رئيس تشيلزي عادت بالفائدة على الفريق الذي يتربص في كل سنة في العاصمة الإنجليزية لندن في مركز النادي الإنجليزي المعروف. الكونغو تستثمر في الكرة لتفادي انفجار جديد والمعروف أن الكونغو إلى سنوات ليست بالبعيدة كانت مسرحا لحرب أهلية كبيرة ومازالت الكثير من المناطق تشتعل من وقت إلى آخر خاصة في الحدود بين رواندا والكونغو، لذلك فإن الدولة الكونغولية استثمرت كثيرا في كرة القدم حتى يبقى الشعب كله منشغلا بهذه الرياضة إلى غاية إقامة أول انتخابات تعددية في 2011. مازيمبي تعرف أعراس 3 أيام قبل كل مباراة وإذا كانت الإشارات اليدوية الموجهة للوفد السطايفي وهو في الحافلة مشيرة إلى نصر مازامبي أمس طيلة الرحلة من المطار إلى الفندق، فقد علمنا بأن مدينة لوبومباشي ستعرف أجواء غير عادية بدءا من اليوم من خلال تعليق الرايات السوداء والبيضاء لفريق مازامبي وتجمعات الأنصار والهتاف بفريقهم في الساحات الكبرى من المدينة. كاتانڤا اسمها “يخلع“ وهي أغنى منطقة مناجم في العالم وتبقى لوبومباشي اسم المدينة الأكبر بمقاطعة “كاتانڤا“ وهو الاسم الذي يبدو غريبا، لكن المنطقة هي العصب الحقيقي للاقتصاد في هذا البلد لأنها الأغنى بالمناجم والمعادن الثمينة وأيضا هي أكبر مناطق تهريب للمعادن والمجوهرات في العالم، وهذا سبب الحروب الدائمة بها. --------------------------------------------------- دلهوم: “لن نواجه مازيمبي في ثوب الضحية ولدينا الإمكانات لتحقيق نتيجة إيجابية” كيف هي الأجواء في الوفاق؟ كل شيء يسير في أفضل حال حيث أن الأجواء جيدة داخل التشكيلة والجميع على أهبة الإستعداد لخصوص المباراة التي تنتظرنا أمام نادي مازيمبي الكونغولي، الآن أمامنا 3 أيام (الحوار أجري أمس) من أجل وضع اللمسات الأخيرة في تحضيراتنا قبل هذا الموعد الهام. وماذا يمكنك أن تقول عن التربص الذي قمتم به في القاهرة؟ التربص كان إيجابيا إذا أخذنا بعين الإعتبار أنه سمح لنا بلعب مواجهة أمام ناد محترم جدا هو النادي المصري، ولا أخفي عليك أن كل شيء سار بطريقة جيدة في هذا التربص سواء من حيث حجم العمل الذي قمنا به أو الأجواء الرائعة التي سادت في المجموعة، ويضاف إلى كل هذا الإستقبال الجيد الذي لقيناه في مصر سواء من سلطاتها أو جماهيرها وهو أمر فاجأنا ويشرّف المصريين كثيرا. وصلتم اليوم إلى مدينة “لوبومباشي” الكونغولية فما تعليقك على السفرية التي قتم بها؟ لقد كانت شاقة جدا حيث قمنا بسفرية ماراطونية مادمنا توقفنا في 3 مدن قبل الوصول إلى “لوبومباشي”، حيث كانت بداية الرحلة من القاهرة إلى العاصمة السودانية الخرطوم ثم نحو نيروبي في كينيا قبل الوصول إلى “لوبومباشي” وكل هذا أنهكنا كثيرا، وهنا أريد إضافة شيئا آخر. تفضل ... صحيح أننا تعوّدنا على السفر في السنوات الخمس الأخيرة إلى بلدان عديدة وفي بعض المرات في رحلات تمتد 3 و4 أيام، لكن الأمر الآن أصبح غير مطاق تماما وأصبحنا نتعب كثيرا رغم أن الإدارة تحاول في كل مرة أن توفر لنا كامل وسائل الإسترجاع وتبرمج لنا الرحلات التي لا تتعبنا كثيرا، لكن الأمر يبقى ناقصا لو قارنا أنفسنا مثلا بالأندية التونسية التي تلعب المنافسة الإفريقية. تتحدث عن الرحلات الخاصة التي يستفيدون منها. هذا أكيد حيث أن الأمر لا يتعبهم ويجعلهم يدخلون لقاءاتهم التي يلعبونها في أدغال إفريقيا في أفضل حالاتهم البدنية، حيث عوض أن يقضوا أسبوعا أو أكثر بين الذهاب والإياب فإن رحلاتهم لا تتعدى 3 أيام وهو أمر يسمح للاعب بالإسترجاع بسرعة وذلك أحد الأسباب التي جعلت الأندية الجزائرية لا تتمكن من التتويج بأي لقب إفريقي منذ عدة سنوات. بعيدا عن كل هذا كيف ترى المواجهة التي تنتظركم أمام نادي مازيمبي؟ هي حتما مواجهة صعبة خاصة أنها ستجمعنا بالنادي المتوّج بكأس الموسم الفارط الذي فاز في الجولة الأولى في زيمبابوي أمام نادي “ديناموس”، إلى جانب كل هذا فإن المنافس سيكون مدعوما هذا الأحد بجمهور غفير، لكن من جهتنا لن ندخل اللقاء في ثوب الضحية وسنعمل المستحيل من أجل تسجيل نتيجة إيجابية. ستكون الفرصة مناسبة لمحو تعثركم في الجولة السابقة أمام الترجي التونسي، أليس كذلك؟ ما تقوله صحيح، ونحن قادرون على تأدية مباراة جيدة وتسجيل نتيجة إيجابية خاصة أنه أصبحت لدينا خبرة في هذا المستوى من المنافسة، كما أننا نملك تعدادا ثريا ولاعبون بمقدورهم أن يصنعوا الفارق في أي لحظة وهذا أمر سيجعلنا نوظف كامل إمكاناتنا من أجل مباغتة المنافس والعودة بالتعادل أو الفوز من الكونغو وهو ما من شأنه أن يعيدنا إلى السباق بقوة من أجل بلوغ الدور نصف النهائي من هذه المنافسة. ------------------------------------- حشود، غزالي، بن شرڤي وجاليت في أول سفرية إفريقية إذا كانت العناصر القديمة للوفاق قد كرهت من المطارات والطائرات نحو إفريقيا، فإن 4 من بين اللاعبين الجدد في الوفاق يسافرون للمرة الأولى نحو أدغال إفريقيا، ويتعلّق الأمر ببن شرڤي، غزالي، حشود وجاليت، في حين أن جابو سبق له أن سافر مع الوفاق إلى موريتانيا قبل 3 سنوات، كما سافر بوشريط مع إتحاد العاصمة إلى النيجر، وأيضا بن موسى مع الفرق الوطنية للأشبال والأواسط. مازيمبي بدأ إنجاز ملعب خاص به بعد تتويجه برابطة الأبطال الإفريقية بدأ فريق مازيمبي تشييد الملعب الخاص به، ورغم أنه حصل على رابطة الأبطال الإفريقية في نوفمبر فقط، إلا أن أشغال الملعب انطلقت في شهر فيفري الماضي، عكس وفاق سطيف الذي قيل (وكأن الأمر إشاعة) أن رئيس الجمهورية أهداه ملعبا في جوان 2007 بعد تتويجه باللقب العربي الأول، والآن بعد مرور أكثر من 3 سنوات لم تنته حتى الدراسات الفنية. الملعب سيسع 18 ألف متفرج وستكون سعة الملعب الجديد الذي يريد “تي بي مازيمبي“ تشييده 18 ألف متفرج وسيكون ملكا للفريق، وهذا كبداية لدخول مازيمبي الاحتراف الفعلي، من خلال امتلاكه الملعب الخاص به، وهذا هو الاستثمار الحقيقي الذي يريده النادي أكثر من أي شيء آخر، باعتبار أن الملعب الحالي بالمدينة تابع للوزارة، ويستعمله إلى جانبه الفريق الثاني في المدينة نادي ليبوبو. لوبومباشي جرت فيها قرعة التصفيات الإفريقية مدينة لوبومباشي التي سيلعب فيها الوفاق السطايفي أمسية الأحد، كانت قد عرفت في الشهر الثاني من السنة الحالية إجراء القرعة التصفوية الخاصة بكأس إفريقيا 2012 (القرعة التي أوقعت الجزائر مع المغرب، تنزانيا، وإفريقيا الوسطى في مجموعة واحدة)، وكانت القرعة قد جرت في هذه المدينة بسبب احتضانها للمباراة النهاية لكأس السوبر بين مازيمبي والملعب المالي. زكري عانى من ضغط في التنفس في الرحلة عانى المدرب زكري من بعض المتاعب الصحية في الرحلة بين مصر ونيروبي، بسبب انخفاض الضغط الجوي بالطائرة، ولكن بعد النزول كانت الحالة الصحية له عادية جدًا. حرارة عادية في الكونغو حتى وإن كانت درجة الحرارة ليست شتوية ولا ربيعية، إلا أن الجو الموجود في الكونغو هذه الأيام جد مساعد، لأن درجة الحرارة لحظة وصول العناصر السطايفية أمس إلى لوبومباشي كان بين 26 و28 درجة مئوية، وهذا أفضل بكثير من الحرارة التي تركناها في الجزائر وبعدها في القاهرة. الملعب بعيد 5 كلم عن الفندق الملعب الذي سيجري فيه الوفاق السطايفي تدريباته الثلاثة التي تسبق مباراة الأحد، وكذا سيلعب فيه مباراة الأحد، يقع غير بعيد عن الفندق الذي تقيم فيه العناصر السطايفية، والمسافة بالحافلة تصل إلى 10 دقائق. زكري اجتمع باللاعبين في السهرة مقابل إلغاء الحصة التدريبية لسهرة البارحة، اجتمع المدرب زكري باللاعبين مباشرة بعد نهاية وجبة العشاء، وهذا من أجل شرح البرنامج والمهمة الصعبة التي تنتظر الوفاق السطايفي وضرورة العودة بنتيجة إيجابية إلى الجزائر. وجبات أمس اقتصرت على السمك اقتصرت الوجبات الغذائية لنهار أمس الأربعاء (الغذاء والعشاء) للعناصر السطايفية في فندق “لوسونتر” على السمك مع البيض المقلي، والسلاطة والسباڤيتي، وهذا لعدم وجود أي جزار يبيع اللحم الحلال في لوبومباشي ونواحيها. وبن شادي سيذبح 20 دجاجة على الطريقة الشرعية وبعد اجتماع طبيب الوفاق مع إدارة الفندق وكذا إدارة مازيمبي، تم الاتفاق على أن يتم إحضار 20 دجاجة حية صبيحة اليوم إلى الفندق، على أن يقوم الوفد السطايفي بعملية الذبح على الطريقة الشرعية، وهي المهمة التي سيتولاها رياض بن شادي إمام المجموعة السطايفية كما هو معروف. أعضاء السفارة لم يكونوا في استقبال الوفاق لم يجد الوفد السطايفي عند حلوله بمدينة “لوبومباشي” أي عضو من السفارة الجزائرية في الكونغو وهو الأمر الذي يمكن تقبله لما نعلم بأن المسافة بين العاصمة “كينشاسا” و”لوبومباشي” تقدر ب 1200 كلم، ويفترض الآن أن يكون على الأقل عضو حاضرا في لقاء يوم الأحد الفارط طبعا إن لم يتنقل السفير بنفسه إلى “لوبومباشي” وهو أمر غير مستبعد.