جدّد بوعلام طياب، رئيس شبيبة بجاية، تأكيده على لعب الأدوار الأولى خلال موسم 2010/2011، بعد الإستقدامات العديدة والنوعية التي عرفها التعداد، وكذا الإمكانيات الكبيرة التي وضعتها الإدارة تحت تصرف الطاقم الفني واللاعبين لأجل القيام بتحضيرات في المستوى وأداء موسم ناجح من كافة الجوانب. وذهب الرجل الأول في الشبيبة إلى حد القول أنه لن يرضى سوى بالمرتبة الأولى أو الثانية في البطولة، واللتين تبدوان على حد تعبيره في متناول الشبيبة بسبب المعطيات التي ذكرها من قبل، وكان طياب قد أكد بعد تضييع المركز الثالث الموسم الفارط أنه سيُكوّن فريقا قويا يُنسيه ما حدث الموسم الفارط، رغم الإمكانيات الكبيرة التي وفّرها لأجل ضمان مشاركة قارية على الأقل، وإذا بالفريق -أضاف يقول- ينهي البطولة في المرتبة الخامسة مناصفة مع اتحاد الحراش. يُريد لعب رابطة أبطال إفريقيا وترك الرئيس البجاوي الإنطباع من خلال ذكره المرتبة الثانية في معرض حديثه أنه يرغب جديا في العودة إلى التمثيل القاري ولعب رابطة أبطال إفريقيا للمرة الأولى في تاريخ الشبيبة، بعدما لعبت كأس “الكاف” في مناسبتين متتاليتين، قبل أن تحرم منها خلال الموسم قبل المنقضي، رغم إنهائها البطولة في المركز الثالث المؤهل إلى خوض هذه المنافسة القارية مثلما جرت عليه العادة منذ عدة مواسم. وأكيد أن طياب لا يرضى سوى بخوض رابطة أبطال إفريقيا وفريقه بطل الجزائر، رغم إدراكه صعوبة المهمة بالنظر إلى المنافسة الشديدة التي سيلقاها من بعض الفرق وفي مقدمتها مولودية الجزائر، وفاق سطيف وشبيبة القبائل. يُؤكد على نجاح صفقة خياري ورغم أن رئيس الشبيبة أعجب بجل المستقدمين الجدد، خاصة أولئك الذين لعبوا الشوط الثاني من مباراة الثلاثاء الماضي أمام شباب رمضان جمال -مثلما كشف عنه بعد نهاية ذات المواجهة- إلا أنه أثنى بشكل كبير على المغترب سفيان خياري الذي لعب كمسترجع للكرات، إذ أوضح بشأنه قائلا: “هل تأكدتم من الكلام الذي قلته لكم عن خياري قبل إلتحاقه بالفريق بأنني أعتبره صفقة مربحة وانتظر منه تقديم الشيء الكثير للتشكيلة عند بداية المنافسة الرسمية”. ويريد طياب من خلال هذا الكلام التأكيد أنه يحسن انتداب اللاعبين على اعتبار أنه هو الذي كان وراء استقدام اللاعب السابق لنادي كان الفرنسي الذي كان من المقرر أن يلتحق بالشبيبة خلال فترة التنقلات الشتوية، غير أن ذات الفريق رفض تسريحه وفضّل إعارته لنادي “كاسي – كارنو” الناشط في بطولة الدرجة الثانية الفرنسية ما حال دون انضمامه إلى الفريق البجاوي إلى غاية هذه الصائفة حيث أمضى سنة واحدة. المستحقات هذا الأسبوع ينتظر أن تقوم الإدارة بحر هذا الأسبوع بتسوية مستحقات اللاعبين، وعكس المواسم الماضية سيستلم هؤلاء أموالهم على شكل رواتب شهرية سيتم ضخها في حساباتهم البنكية التي تم فتحها منذ أيام وفقا للقوانين الجديدة المعمول بها في إطار مشروع الإحتراف الذي تعتزم الإتحادية تطبيقه. وعلمنا من مصادرنا الخاصة أن خزينة الشبيبة تكون قد تدعّمت بإعانات مالية منحها إياها بعض المموّلين. وتجدر الإشارة إلى أن القيمة الإجمالية لعلاوات إمضاء اللاعبين تقدر بحوالي 12 مليار، وعرفت انخفاضا ب 40 بالمائة مقارنة بالموسم المنقضي مثلما أكده طياب ل “الهدّاف“ سابقا. 25.30 معدّل عمر اللاعبين التغييرات التي عرفها تعداد الشبيبة بتسريح عدة عناصر مخضرمة وتعويضها بلاعبين شبان جعلتها من التشكيلات الشابة في بطولة القسم الأول، إذ يُقدر معدّل عمر لاعبيها حسب الإحصائيات التي بحوزتنا 25.30 سنة، وهو أمر لم يحدث منذ 2003/2004 الذي كان فيه التعداد مشكلا من عدة لاعبين شبان بسبب التغييرات الجذرية التي أحدثها آنذاك المدرب زكري. ويتوقّع أنصار الشبيبة أن تكون تشكيلة فريقهم أقوى بكثير من تشكيلة الموسم الفارط التي كانت تضم على حد تعبيرهم عدة لاعبين في نهاية مشوارهم الكروي ولا يُفكرون سوى في الأموال ويخلقون المشاكل لأجل إرغام مناد على الذهاب بسبب صرامته. الموسم الماضي كان 30 سنة ومقارنه بالموسم الماضي، نجد أن معدل عمر لاعبي الشبيبة انخفض بشكل كبير هذا الموسم، إذ كان يقدر ب 30 سنة ويعود السبب إلى ذهاب العديد من اللاعبين المسنّين، على غرار بوكساسة (36 سنة)، صاولة (35 سنة) وبلطرش (34 سنة) إلى جانب عناصر أخرى تتراوح أعمارها ما بين 27 و30 سنة، وتم تعويض كل هؤلاء بلاعبين أقل سنا (ما بين 20 و27 سنة)، علما أن الفريق يضم في صفوفه 3 لاعبين من مواليد 1991 وهم بولعينصر، كراوش وبن عتسو، و3 آخرين لا يتعدى سنهم 20 سنة: بودراجي، نجونغ وأوراس. زافور أكبر اللاعبين ب 33 سنة ويعتبر المدافع المحوري إبراهيم زافور الأكبر ضمن اللاعبين ال 26، الذين يُشكّلون تعداد الفريق البجاوي، إذ يبلغ يوم 30 أكتوبر القادم 33 سنة، ويليه تواتي البالغ من العمر 32 سنة (من مواليد 16/06/1978)، أما ثالث أكبر لاعب في التشكيلة فهو المغترب أيت واعراب الذي احتفل يوم 7 أوت الماضي بعيد ميلاده 31، وكان القائد زافور قد جدد عقده مع الشبيبة موسمين ويعتزم الاعتزال بعد نهايته في جوان 2012 مثلما كشف عنه في الحوار الذي خص به يومية “الهدّاف“ خلال تربص تونس. وبولعينصر أصغرهم ب 18 سنة و8 أشهر أما أصغر لاعبي الشبيبة سنا فهو المهاجم رفيق بولعينصر الذي سيبلغ يوم 11 ديسمبر القادم 19 سنة (من مواليد 12/12/1991) ويليه في المركز الثاني سفيان كراوش الذي أغلق 19 سنة منذ ستة أيام (8 أوت)، في حين يعد بن عتسو ثالث أصغر لاعب في التشكيلة البجاوية إذ يبلغ من العمر 19 سنة و4 أشهر (من مواليد 02/04/1991)، وحتى المهاجم الكامروني يانيك نجونغ يعد من أصغر اللاعبين في تعداد الشبيبة إذ احتفل في شهر مارس الفارط بعيد ميلاده العشرين (من مواليد 11/03/1990). الإستئناف عشية اليوم تعود عناصر الشبيبة عشية اليوم إلى جو العمل والتدريبات، ومن المنتظر أن يجري رفاق حملاوي هذا الأسبوع مباراتين وديتين إحداهما أمام أهلي البرج التي ستلعب يوم الثلاثاء 17 أوت في ملعب الوحدة المغاربية. ويبقى المدرب مناد يبحث عن منافسين آخرين لأنه يريد إجراء 12 مباراة ودية. مباراة “الڤرونة” غير مؤكّدة كان الفريق البجاوي يعتزم إجراء مباراة ودية غدًا الأحد أمام إتحاد سطيف، غير أنه إلى غاية كتابة هذه السطور لم يتأكد إجراء مباراة “الڤرونة“ من عدمها، ما يجعل إمكانية إلغائها وتعويضها بمباراة تطبيقية بين اللاعبين واردة بنسبة كبيرة لأن الفريق السطايفي لم يمنح موافقته النهائية. -------------- آيت واعراب: “سنُقدم كل ما لدينا حتى نكون في مستوى تطلعات البجاويين ” كيف هي أحوال فريقك؟ بخير، فنحن بصدد استعادة أنفاسنا من خلال يومي الراحة اللذين استفدنا منهما بعد العمل المكثف الذي قمنا به طيلة الأسبوع الذي تخلّلته مباراة ودية، قبل العودة من جديد إلى جو العمل ومواصلة التحضيرات التي تسير في ظروف جيدة للغاية، والجميع في الشبيبة يعملون بجدية لأنهم يدركون أهمية العمل الذي نقوم به في الوقت الراهن والذي سنجني ثماره عند بداية المنافسة الرسمية. على ذكر المباراة الودية التي لعبتموها أمام رمضان جمال، كيف تعلق عليها؟ هذه المباراة كانت مفيدة بالنسبة إلينا بغض النظر عن نتيجتها النهائية، لأنها مكنتنا من كسب المنافسة بعد اللقاءات الأربعة التي لعبناها في تونس، كما سمحت للطاقم الفني بمعاينة التعداد وأخذ فكرة واضحة وكذا تدوين النقاط الإيجابية والسلبية. كيف تقيّم العمل الذي قمتم به منذ شروع التشكيلة في تحضيراتها تحسبًا للموسم الكروي الجديد؟ نحن بصدد القيام بعمل جيد يشمل كل الجوانب ما سمح لنا بضمان نسبة معتبرة من الجاهزية بعد تربص تونس الذي كان ناجحا في اعتقادي من كافة النواحي، لأنه سمح للمدرب بتطبيق البرنامج المسطر وأخذ فكرة عن التعداد من خلال اللقاءات الودية التي لعبناها قبل العودة إلى بجاية والشروع في الفترة الثانية من التحضيرات التي ننتظر منها الشيء الكثير. هل تعتقد أن الشبيبة ستكون جاهزة عند بداية البطولة؟ هذا أمر مفروغ، فإلى حد الآن بلغنا نسبة معتبرة من الجاهزية وسنعمل على ضمان النسبة المتبقية خلال الفترة المتبقية من التحضيرات، خاصة أنه سيكون أمامنا الوقت الكافي لتجسيد البرنامج المسطر ميدانيا، وأنا متيقن بأننا سنكون على أتم الاستعداد وفي الموعد في الجولة الأولى من البطولة التي سنحاول تدشينها بأحسن نتيجة ممكنة. كيف تتوقع أن يكون الموسم الجديد بالنسبة لفريقك؟ حسب الاستقدامات التي عرفها تعداد الفريق والإمكانات التي سخرتها الإدارة وكذا التحضيرات الجدية التي نقوم بها يمكن القول أننا سنؤدي موسما كبيرا ونسعد أنصارنا عند نهايته، ولا أخفي أننا نحن اللاعبين واعون بما ينتظرنا ولا نفكّر سوى في كيفية تقديم الأفضل وتحقيق هذا المبتغى حتى نكون عند حسن ظن وتطلعات أسرة الشبيبة من مسيّرين وأنصار، لأننا ندرك جيدا أنهم ينتظرون منا الشيء الكثير خلال هذا الموسم بسبب المعطيات التي ذكرتها من قبل. وماذا عن هدفك الشخصي؟ هدفي واضح ويكمن في تدارك ما فاتني خلال الموسم المنقضي وفرض نفسي في التشكيلة ولعب أكبر عدد ممكن من اللقاءات، كما أتمنى التتويج بأحد الألقاب مع الشبيبة، وهو طموح مشروع في اعتقادي لأننا نملك كل الإمكانات لتحقيق هذا المبتغى وعلينا فقط بمضاعفة الجهود والإيمان بقدراتنا والدفاع عن حظوظنا طيلة الموسم.
