وصف بوعلام طياب، رئيس شبيبة بجاية، الإستقدمات التي قام بها إلى حد الآن بالناجحة،لأنه استقدم العناصر التي استهدفها المدرب ووفق حاجيات التشكيلة. ويتوقع طياب أن تكون الشبيبة أفضل بكثير خلال الموسم القادم وتؤدّي مشوارا جيدا، مؤكدا أن إدارته ستوفر كلّ الإمكانات اللازمة لأجل تحقيق هذا المبتغى، والبداية ستكون بالتربص الإعدادي الذي ستجريه التشكيلة بداية من منتصف جويلية في تونس. ورغم أن طياب لم يكشف الأهداف المسطرة خلال موسم 2010/2011 وأجّل الأمر إلى غاية الحديث مع المدرب جمال مناد خلال إجتماع الغد، إلا أنه ترك الانطباع أن الشبيبة ستلعب على البطولة مع الذهاب بعيدا في كأس الجمهورية التي غادرتها في الموسم المنقضي في الدور ال16 أمام البليدة. “أهدرنا خمسة ملايير بسبب لاعبين لا يُبلّلون الأقمصة“ ولم يفوّت طياب فرصة حديثه ل “الهدّاف“ ليكشف أن تضييع المرتبة الثالثة والمشاركة في كأس “الكاف” تسبّب في إهدار 5 ملايير كانت ستتحصل عليها الشبيبة من مموّلي المنطقة الذين وعدوه بهذا المبلغ في حال عودة الفريق إلى التمثيل القاري. وفي هذا السياق وجّه انتقادات شديدة إلى بعض العناصر التي لم تقدّم ما كان منتظرا منها في اللقاءات الأخيرة، خاصة في مباراة سطيف التي اكتفت فيها بالتعادل، ما جعله يقرّر التخلي عن هؤلاء الذين لا يبلّلون أقمصتهم وتعويضهم بعناصر في المستوى وقادرة على منح إضافة للتشكيلة الموسم القادم. اجتماع طياب ومناد يتأجّل إلى اليوم عكس ما كان متوقعا، لم تجتمع إدارة طياب أمس مع المدرب مناد بسبب عدم تمكن الأخير من التنقل في الفترة الصباحية إلى بجاية بسبب وفاة أحد أقاربه. ومن المنتظر أن يكون مناد حاضرا صبيحة اليوم في عين المكان، على أن يجتمع مع طياب في الفترة المسائية، وهو الإجتماع الذي سيُخصّص لحسم أمور الإستقدامات وضبط التعداد وكذا الحديث عن تربص تونس. علاوات الإمضاء تقدّر ب 12 مليارا قُدّرت القيمة الإجمالية لعلاوات إمضاء اللاعبين الجدد والقدامى ب 12 مليار، أي بناقص 3 ملايير مقارنة بالموسم الماضي، رغم استقدام عدد كبير من العناصر، وتعود أسباب الإنخفاض إلى أن جلّ الركائز جدّدت مقابل قيم مقبولة عكس ما كان عليه الموسم الماضي، حيث جدّدت بعض العناصر بمبالغ كبيرة على غرار الثلاثي مسالي- بولمدايس - بلخير الذي تحصل على 2,7 مليار سنيتم، أي ما يعادل 900 مليون لكل لاعب. تجدر الإشارة إلى أن تكلفة العناصر المستقدمة تقدر بحوالي 5 ملايير سنتيم. --------------- مقاتلي “مستعدّ لألعب في محور الدفاع والجُدد سيمنحون الإضافة“ كيف هي أحوالك؟ الحمد الله، كل شيء على أحسن ما يرام، فأنا حاليا في المدية أحاول الاستمتاع بالعطلة رفقة الأهل والأصدقاء قبل العودة إلى جوّ العمل والتحضير الذي سيكون بعد عشرة أيام. هل أنت على علم بالمستجدّات التي حدثت في فريقك؟ أكيد أنني على دراية تامة بهذا الأمر، لأنني كنت أتابع يوميا أخبار الفريق عن طريق الصحف. ماذا تقول بشأن الاستقدامات؟ هي استقدمات نوعية في اعتقادي لأنها كانت مدروسة وشملت الخطوط الثلاثة، كما أن جلّ اللاعبين المستقدمين معروفين ويملكون من الإمكانات التي تسمح لهم بمنح إضافة للتشكيلة، ونحن القدامى نرحّب بالجدد وسنساعدهم على الاندماج معنا بسرعة. ما رأيك في التعداد ككل؟ مع استقدام العناصر الجديدة أصبحنا نملك تعدادا ثريا ومكتملا، وهذا سيفيدنا كثيرا خلال الموسم، حيث يكون لدينا تشكيلة متكاملة كما أنه يمنح للطاقم الفني عدة خيارات. تدعيم التشكيلة بعدّة لاعبين يعني أن المنافسة ستكون شديدة بين اللاعبين، فما تعليقك؟ المنافسة تعود بالفائدة على الفريق لأنها تُجبر اللاعبين على العمل بجدية ومضاعفة المجهودات لنيل مكانة ضمن التشكيلة الأساسية، وأنا شخصيا لا أخشاها لأنني متعوّد عليها. في ظلّ هذه المعطيات، كيف تتوقع أن يكون مشوار فريقك خاصة في منافسة البطولة؟ سيكون دون شك أفضل بكثير من ذلك الذي سجلناه خلال الموسم الماضي. وأنا متيقن بأننا سنلعب الأدوار الاولى في بطولة هذا الموسم واحتلال إحدى المراتب الثلاث الأولى، لأن كل الظروف مواتية لتحقيق هذا المبتغى. هل يمكن معرفة الأسباب التي حفزتك على تجديد عقدك مع الشبيبة؟ هناك عدة عوامل كانت وراء بقائي في الشبيبة من بينها رغبتي في الاستقرار وكذا ردّ الجميل لهذا الفريق الذي منحني فرصة اللعب والتألق، يضاف إلى هذا وجود المدرب مناد الذي وجدت راحتي معه وكذا العلاقة الجيّدة التي تربطني بالجميع. كيف تقيّم مشوارك الشخصي خلال الموسم المنقضي؟ عملت كلّ ما في وسعي طيلة الموسم لتقديم كل ما لدي وأداء دوري كما ينبغي رغم الفترة الصعبة التي مررت بها بسبب وفاة والدي - يرحمه الله- أما فيما يخصّ تقييم مردودي فيجب ترك هذا الأمر للمتتبعين وأهل الاختصاص. وما يمكن قوله هو أنني راض بمشواري لأنني لعبت جلّ اللقاءات. ما هو طموحك خلال الموسم القادم؟ تقديم مردود أفضل من الذي قدّمته هذا الموسم، وهذا بطبيعة الحال لن يتحقق سوى بالعمل ومضاعفة المجهودات طيلة الموسم. أنت مرشّح للعب في محور الدفاع بعد استقدام مفتاح، فماذا تقول في هذا الإطار؟ لحد الساعة (الحوار أجري أمسية الثلاثاء) لا أدري أين سألعب الموسم القادم لأن هذا الأمر يخصّ المدرب. وما يمكن قوله في الوقت الراهن هو أنني مستعدّ للعب في محور الدفاع دون أيّ مشكل، لأنني متعوّد بعدما لعبت خلال الموسم المنقضي عدة لقاءات مدافعا محوريا. بماذا تريد أن نختم حديثنا؟ أطلب نيابة عن بقية زملائي السماح من الأنصار بعدما أخفقنا في انتزاع المركز الثالث الذي كانوا ينتظرونه منا، ونعدهم بالتدارك خلال الموسم القادم. كما أغتنم الفرصة لأشكر الأنصار الذين ساعدوني كثيرا منذ التحاقي بالشبيبة، ما مكنني من فرض نفسي في التشكيلة، وأعدهم بالعمل كل ما في وسعي لتقديم الأفضل وأكون دائما عند حسن ظنّ الجميع.