مهدي بن عطيّة القائد المستقبلي ل “أسود الأطلس“ أمّه جزائرية

يمتلك المنتخب المغربي لكرة القدم لاعبين من المستوى العالي يمكنهم اللعب لعدة سنوات أخرى في المنتخب وهذا بسبب صغر سنهم،
حيث أن معدّل أعمار اللاعبين عند “أسود الأطلس“ صغير، ومن بين أصغر اللاعبين وأفضلهم نجد المدافع مهدي بن عطية..الذي تحوّل إلى لاعب أساسي في تشكيلة المنتخب بسرعة البرق، وهذا نظرا للمستوى الكبير الذي يتمتع به. حيث أكد لنا معظم الصحفيين أنه سيكون القائد المستقبلي للمنتخب المغربي، لأنه يتمتع بالإمكانات اللازمة التي تجعله يعوّض “النيبت” في محور الدفاع، وكذا شخصيته القوية ولعبه بحرارة كبيرة، وهو الأمر الذي سيسمح له بقيادة المنتخب المغربي مستقبلا. ولمّا استقصينا عن هذا اللاعب جيدا، وجدنا أن أمه جزائرية تعيش بفرنسا، وهو يعني أن هذا اللاعب كان يمكن أن يلعب للجزائر لو تحرّكت الاتحادية في الوقت المناسب، بما أنه كان يلعب في الفئات الشبانية الفرنسية.
مباراة المغرب - الجزائر ستكون خاصة بالنسبة له
ومن المؤكد أن مهدي بن عطية سيكون من بين اللاعبين الذين تعتبر مباراة الجزائر مع المنتخب المغربي خاصة للغاية بالنسبة لهم، وهذا باعتبار أن والديه منقسمين بين هذين البلدين، وبالتأكيد سيحزن أحدهما في النهاية، وهو الأمر الذي لا يريده بالطبع. لكن بالمقابل، أكد اللاعب أنه يعتبر نفسه مغربيا وسيدافع عن ألوان منتخب بلاده بكلّ قوة.
لعب في “كلارمون فوت“ مع “مكائيل فابر“
وجاء بن عطية من الأقسام السفلى الفرنسية وصعد بسرعة إلى المستوى العالي، حيث كان يلعب الموسم الماضي في “كلارمون فوت“، وهو الفريق الذي يلعب له الحارس الجزائري “مكائيل فابر“. حيث أكد لنا مهدي أنه يعرف هذا الحارس جيدا، ويعرف إمكاناته ويعتبره من بين أعزّ أصدقائه، كما أكد لنا أنه يتمنى أن يتم استدعاؤه إلى المنتخب الجزائري.
يعرف مبولحي جيّدا وسبق له اللعب مع صايفي في “لوريون“
وليس “مكائيل فابر“ الوحيد من بين اللاعبين الجزائريين الذين يعرفهم بن عطية، حيث أكد لنا أنه يملك صداقات كثيرة مع لاعبين جزائريين سبق له اللعب معهم، على غرار حارس سلافيا صوفيا رايس مبولحي، وهذا لأنه لعب معه في الفئات الشبانية لفريق أولمبيك مرسيليا، وقد أشاد بمستوى مبولحي والذي اعتبره مفاجأة “المونديال“ بالنسبة ل “الخضر“، كما أنه سبق له اللعب مع رفيق صايفي في “لوريون“ في موسم 2007/2008 لكنه لم يلعب أيّ لقاء في ذلك الموسم، وهو ما جعله يعود إلى القسم الثاني الفرنسي ويلعب موسمين في “كلارمون فوت“.
مستواه ممتازو“أودينيزي“ خطفه هذا الموسم
أصبح بن عطية من بين أفضل المدافعين في المنتخب المغربي، وهذا بالنظر للتطوّر الكبير الذي عرفه مستواه، ورغم أنه كان يلعب في القسم الثاني الفرنسي، إلا أنه برهن على قدراته الكبيرة، وهو ما أسال لعاب عدة أندية كبيرة أوربية كانت تريد الاستفادة من خدماته، لكن “أودينيزي“ الايطالي كان الأسرع وخطفه من “كلارمون فوت“، حيث أمضى على عقد هذا الموسم مع “أودينيزي“ وسيلعب في “السيري “أ” الإيطالية، وهو دليل على المستوى الكبير الذي يتمتع به.
الصحافة المغربية تنتظر منه الكثير
ورغم أنه لاعب سابق في المنتخب الفرنسي، وهو من أمّ جزائرية، إلا أن مهدي يحبّ المغرب كثيرا، ويلعب بحرارة شديدة مع المنتخب المغربي، وهو ما جعل شعبيته تزيد. حيث يشبّهه المغاربة ب“النيبت” المدافع السابق لمنتخب “أسود الأطلس“. وأكد لنا بعض الزملاء الصحفيين من المغرب خلال اللقاء الذي لعبه المنتخب المغربي مع منتخب غينيا الإستوائية، أن هذا اللاعب هو مستقبل الكرة في المغرب، وأنه سيكون القائد المستقبلي ل “أسود الأطلس“.