لم تكن مهمة الأهلي البرايجي في افتكاك تأشيرة التأهل للدور ثمن النهائي سهلة أمام ترجي مستغانم الذي أسال العرق البارد للاعبي الأهلي خاصة بعد أن تمكن من معادلة النتيجة خلال المرحلة الأولى إثر تخلفه بهدفين بعد مرور العشرين دقيقة الأولى. ملعب 20 أوت، جو بارد، أرضية صالحة، جمهور متوسط، تحكيم الثلاثي: بهلول، بوسنة، زيد. الإنذارات: بلواهم (د23)، حشود (د35) من الأهلي. قشايري (د63) من الترجي. الأهداف: بن طيب (د17)، تواتي (د19)، سايحي (ض.م د57)، إيسمبا (د62) للأهلي. بوجناح (د34)، براح (د38) للترجي. أ. البرج: دالي، حشود، بلواهم(دراحي د76)، ليناراس(إيسمبا د46)،، بوشتة، لوصيف، بخة(إيلول د46)، زازوة، عمور، تواتي، بن طيب. المدرب: عباس. ت. مستغانم: وضاح، سايحي، موساوي(بن مغروسي د75)، بن عوامر، حداد، قرين، قشايري، فراحي، براح، طواولة (بوقماشة د75)، بوجناح(بوكرش د82). المدرب: هدان. وتأخر الفريقان في الدخول في المباراة حيث دامت مرحلة جس النبض أكثر من ربع ساعة قبل أن نسجل أولى المحاولات الخطيرة، وكانت من الأهلي وانتهت مباشرة في الشباك، وكان ذلك في (د17) بعدما قدم لوصيف كرة طويلة من الدفاع نحو الهجوم، وتواتي مرر بالصدر لزميله بن طيب الذي سدد على الطائر باليسرى وهز شباك وضاح. الأهلي مر للسرعة القصوى وأضاف الهدف الثاني دقيقتين بعد ذلك بطريقة فنية جميلة لما انطلق حشود على الجهة اليمنى وفتح نحو تواتي الذي ضرب الكرة بارتماءة رأسية ولم يترك أي فرصة للحارس المستغانمي الذي سقط للمرة الثانية. رد الزوار جاء عنيفا واستغلوا تساهل لاعبي الأهلي الذين تصوروا أنهم ضمنوا تأشيرة التأهل بعد الهدف الثاني، فتمكن الترجي من تقليص النتيجة في (د34) عن طريق اللاعب السابق لمولودية الجزائر بوجناح الذي أنهى هجمة منسقة قادها طواولة الذي مرر له كرة على طبق. أربع دقائق بعد ذلك، ارتكب لوصيف خطأ فادحا استغله اللاعب السابق لشباب بلوزداد براح الذي افتك منه الكرة ولم يجد أي عناء في معادلة النتيجة التي انتهت عليها المرحلة الأولى. عودة الترجي القوية جعلت المدرب عباس يراجع أوراقة ويدفع بإيسمبا وإيلول مع انطلاقة المرحلة الثانية، وهي التغييرات التي أعطت ثمارها، وتمكن الأهلي من الوصول سريعا لمرمى الترجي، فبعد محاولة أولى من زازوة الذي سدد بقوة من بعد 20 مترا كرة وجد حارس الترجي صعوبة كبيرة في إبعادها، توصل الأهلي لإحراز الإصابة الثالثة في (د57) بعد عمل فردي من عمور الذي توغل في منطقة العمليات ومرر كرة لتواتي لكن سايحي وفي محاولة لإبعاد الخطر باغت حارسه. خمس دقائق بعد ذلك سدد إيسمبا بقوة وأحرز الهدف الرابع لفريقه بعد ركنية من عمور وأخذ ورد في منطقة العمليات، وكان ذلك أول أهدافه هذا الموسم. حصيلة الأهداف كان بإمكانها أن تكون أكبر لو لم يهدر تواتي سيلا من الفرص، ففي (د68) حشود وزع نحو تواتي الذي ضيع الفرصة. وراوغ بن طيب الحارس خارج منطقة العمليات في (د78) ومرر الكرة لتواتي الذي ضيع فرصة أخرى لا تعوض لما أراد استقبال الكرة بمقصية عوض تسديدها بالرأس. وضيع تواتي دائما فرصة أخرى في آخر دقائق المباراة، لتنتهي المباراة بفوز وتأهل الأهلي الذي يبقى يتطلع لتحقيق مشوار مشرف على غرار ما كان عليه الحال الموسم الماضي. -------------------------------------------------------------------------- حشّود وبخّة يعانيان من الزّكام عانى مدافع الأهلي حشّود ولاعب الوسط الدّفاعي بخّة من زكام حاد، ليلة مباراة أمس أمام ت- مستغانم في إطار الدّور ال 16 من كأس الجمهورية، ما استدعى خضوعهما إلى علاج مكثّف من الممرّض العوكلي، على أمل أن يكونا جاهزين وقت المباراة التي أعطيت إشارة انطلاقها في الثانية ونصف بعد الزّوال. وقد أبدى الثنائي سابق الذّكر إرادة قويّة في اللّعب، صبيحة المباراة، بالرّغم من عدم تماثلهما الكلّي للشّفاء، بالنّظر إلى أهميّة الرّهان أمام أحد أقوى فرق القسم الثاني. حشود تعذّر عليه تناول الغذاء مع زملائه ووصل الأمر بالمدافع حشّود إلى أن تعذّر عليه تناول وجبة الغذاء أمس ساعات قليلة قبل المباراة، مع زملائه اللاعبين في مطعم الملعب، بسبب استمرار معاناته من الزّكام.. حشود أوصى أحد اللاعبين بأن يجلب له الأكل من المطعم، على أمل أن تتحسّن حالته بمرور الدّقائق، وفي اتصال هاتفي به، للاطمئنان على حالته ساعات قليلة قبل المباراة، أكّد حشّود أنّه سيضحّي ويلعب المباراة، قائلا بالحرف: “الجبس نحّيتو ولعبت، فما بالك بالزّكام الذي رايح نصبر عليه.” أكتوف رصد 5 ملايين مقابل ثمن النّهائي كعادته، التقى نائب رئيس الأهلي يحيى أكتوف ليلة مباراة الترجّي، لاعبيه على وجبة العشاء في مطعم الملعب، حيث عمل على تحفيزهم للفوز والتأهّل إلى الدّور ثمن النّهائي. وقد رصد أكتوف خلال هذا اللّقاء منحة 5 ملايين سنتيم مقابل تخطّي عقبة “المستغانمية”، مؤكّدا للاعبيه في اللّقاء نفسه، أنّ المنحة سترتفع كلّما تقدّم الفريق في هذه المنافسة، تماما مثلما حدث الموسم المنصرم. للتذكير أنّ أكتوف كان قد رصد المبلغ نفسه، إثر التأهّل على حساب شباب جيجل الموسم المنصرم في الدّور نفسه (الدّور ال 16) في ملعب 8 ماي بسطيف. لاعبو الأهلي يستأنفون التدريبات منح مدرّب الأهلي عبّاس لاعبيه، يومين راحة (اليوم السّبت وغدا الأحد) عقب مباراة أمس الجمعة أمام ت- مستغانم، إذ حدّد بعد غد الاثنين، موعدا لاستئناف التدريبات بميدان 20 أوت، انطلاقا من السّاعة الرّابعة مساء، تحضيرا لمباراة السّبت المقبل أمام مولودية وهران في إطار الجولة ال 23 من البطولة. ------------------------------------------------------------------------- عباس: “شددت اللهجة مع اللاعبين وتواتي ضيّع ما لا يضيع” “دخلنا المباراة بقوة، وتمكننا من إحراز هدفين بعد مرور عشرين دقيقة فقط، وللآسف فإن لاعبينا وقعوا في فخ السهولة وهو ما كلفنا هدفين متتالين بعد ارتكاب مدافعينا أخطاء فردية فادحة، وتدخلت بحزم ما بين الشوطين وشددت اللهجة مع اللاعبين وعملت على تحفيزهم من أجل العودة بقوة خلال المرحلة الثانية وهو ما تم بالفعل حيث تمكننا من تسجيل الهدفين الثالث والرابع وكان بإمكاننا إحراز أهداف أخرى كثيرة لولا أن تواتي ضيع أهدافا لا تضيع”. هدان: “الصعود هو الأهم بالنسبة لنا” رغم الخسارة والإقصاء إلا أنني راض تماما عن الأداء الذي قدمه فريقي خاصة مع العروض الكروية التي قدمناها أمام فريق محترم ولا ننسى بأنه نشط نهائي الكأس الأخير، المهم بالنسبة لنا هو تحقيق الصعود وتنتظرنا مباراة هامة جدا الأسبوع المقبل أمام اتحاد بلعباس سنسعى للفوز بها وتركيزنا كله عليها.” ------------------------------------------------------------ الجهور طالب بدخول إيسمبا بعد معادلة الترجي النتيجة أثارت معادلة الترجي النتيجة سخط الجمهور البرايجي الحاضر الذي كان مستاء من اللاعبين وعلى الحكم عقب نهاية المرحلة الأولى، أنصار الأهلي طالبوا بإقحام المهاجم الكاميروني إيسمبا مطولا خاصة بعد عودته القوية في الفترة الأخيرة عقب أدائه القوي في المباراة التي سبقت أمام شباب باتنة. وقد نزل المدرب عباس عند طلب الجمهور ودفع بإيسمبا للتسخين قبل نهاية المرحلة الأولى. اللاعب كان في المستوى وأحرز هدفه الأول هذا الموسم وكان إيسمبا في مستوى ثقة الجمهور البرايجي لما أحرز هدف فريقه الرابع وهو الأول في رصيده هذا الموسم وهو الذي بلغ رصيده أربعة أهداف الموسم الماضي وكان دائما الورقة الرابحة للأهلي. إيسمبا وعلى غرار العادة احتفل مطولا بأول أهدافه وقدم للجمهور البرايجي رقصة إفريقية خاصة. أفضل نسبة حضور في ملعب 20 أوت جلبت مباراة الكأس أمام ترجي مستغانم جمهورا متوسطا والظاهر أن مباريات الكأس صارت تستهوي الجمهور البرايجي أكثر من مباريات البطولة، ويكفي المقارنة بين نسبة الحضور لملعب 20 أوت ما بين مبارتي الفريق الأخيرتين على الملعب نفسه أمام اتحاد الحراش وشباب باتنة رغم أن الدخول للمباراة التي سبقت أمام “الكاب“ كان مجانيا أيضا. دراحي يشارك كظهير أيسر لم يتمكن المدافع الأيسر للأهلي سيد أحمد بلواهم من إكمال المباراة، حيث اضطر لمغادرة الميدان بعد تعرضه لإصابة، ليضطر المدرب عباس لتعويضه قبل ربع ساعة عن نهاية المباراة بزميله دراحي الذي كان مجبرا على اللعب كظهير أيسر هذه المرة وهو الذي ينشط كظهير أيمن. من جانب الترجي المهاجم بوجناح لم يتمكن من إكمال المباراة وغادر زملاءه بعد تعرضه لإصابة هو الآخر. بن طيب وتواتي جنبا إلى جنب بهدفيهما أمس أمام الترجي رفع مهاجما الأهلي بن طيب وتواتي رصيدهما من الأهداف ل 11 هدفا منذ بداية الموسم منها ثمانية في البطولة وثلاثة في منافسة الكأس، وكان بإمكان تواتي أن يتفوق على زميله وبفارق مريح لو كان موفقا أكثر في مباراة أمس وأحسن استغلال كل الفرص التي أتيحت له خاصة في المرحلة الثانية. عمور احتضن هدان وقدم مباراة كبيرة كان عمار عمور رجل المباراة أمس بلا منازع، اللاعب السابق لاتحاد العاصمة صال وجال وأمد زملاءه في الهجوم بعديد الكرات الدقيقة لم تستغل، وكان وراء الهدف الثالث لفريقه لما توغل بعمل فردي ومرر كرة فاجأت سايحي الذي في محاولة لإبعاد الخطر أسكن الكرة في شباك فريقه. ولفت عمور الانتباه باحتضانه مدرب الترجي هدان الذي تعامل معه في المنتخب الوطني الرديف خلال تصفيات كأس إفريقيا للمحليين أمام المنتخب المغربي. --------------------------------------------------------------------- مقلاتي يرد على أكتوف ويوضّح: “لم أحصل بعد على مستحقاتي وأتحدّاه إن يثبت العكس” عاود المدافع السّابق لأهلي برج بوعريريج عصام مقلاتي الاتّصال بنا، للرّد على كلّ ما قاله نائب الرّئيس يحيى أكتوف في حقّه في عدد أوّل أمس الخميس من “الهدّاف”، إذ كان أكتوف قد صرّح أنّ مقلاتي هو المشكل رقم واحد الذي يقف حجر عثر في طريق تأهيل المدافع المغترب لرزق، بسبب دفاعه عن الحقوق المالية ل 12 لاعبا من زملائه السّابقين، وهو الذي حصل على مستحقاته في وقت سابق.. مقلاتي أوضح في حديثه إلينا، أنّه مازال إلى غاية اليوم يدين بمبلغ 118 مليون سنتيم الذي يمثّل الجزء الأخير من مستحقاته الخاصّة بموسم (2006-2007)، متحدّيا أكتوف إن كان باستطاعته أن يثبت العكس. “هذه نسخة من القرار الذي يؤكد أنّي مازالت نسال” وأظهر المدافع السّابق للأهلي، وهو يتحدّث إلينا نسخة من القرار رقم 40 الصّادر يوم 12 أوت 2008 عن لجنة المنازعات في الرّابطة الوطنية، والمتضمّن أنّه مازال يدين بمبلغ 118 مليون على الشّكل الآتي: 70 مليون عبارة عن الرّبع الأخير من قيمة منحة إمضائه خلال موسم (2006-2007) زائد مبلغ 48 مليون الذي يمثّل رواتبه الشّهرية للفترة نفسها. وقد أصرّ مقلاتي على أن نستلم منه نسخة من القرار رقم 40 الصادر عن لجنة المنازعات في الرّابطة الوطنية يوم 12 أوت 2008، بعدما استظهرها لنا في بادئ الأمر. “لست أنا من يتابع قضايا 12 لاعبا، بل أحد المناجرة” وردّا على ما جاء على لسان أكتوف في “الهدّاف”، من أنّه نصّب نفسه محاميا ل 12 لاعبا ينتظرون مستحقاتهم، أوضح مقلاتي الذي كان موسم (2006-2007) الأخير بالنّسبة إليه في “الكابا”، أنّه غير معنيّ تماما بهذه القضية وأضاف أنّه لا يدافع إلاّ عن حقوقه المالية، قائلا في السّياق ذاته: “معلوماتي المؤكدة تشير إلى أنّ أحد المناجرة هو من يتابع قضايا 12 لاعبا، يتعلّق الأمر ب عادل جلّولي.. أمّا أنا فإنّي بعيد عن هذه القضية، بعد السّماء عن الأرض.” “قضيتي هي الوحيدة التي تقف في طريق تأهيل لزرق” وكان أكتوف قد أكّد على صفحات “الهداف”، أوّل أمس الخميس، أنّه لولا تصرّف مقلاتي الذي يدافع عن حقوق 12 لاعبا، لكان لزرق قد تأهل منذ مدّة طويلة، باعتبار أنّ الدّيون الأخرى “ماشي حاجة”. وفي هذا الإطار، أكّد مقلاتي أنّه اتّصل يوم صدور موضوع أكتوف في “الهدّاف” ب سكرتير الرّابطة الوطنيّة الذي أكّد له بالحرف الواحد أنّ القضية الوحيدة المطروحة والتي تقف حجر عثر في طريق تأهيل لزرق هي قضيته (قضية مقلاتي دون سواها)، طالما اتّفقت الإدارة في وقت سابق مع الرّابطة على اقتطاع الحقوق التي يطالب بها أحد المناجرة الأجانب من حقوق البثّ التلفزي، فيما لم تصل قضايا 12 لاعبا بعد إلى أدراج الرّابطة الوطنية، ختم مقلاتي حديثه في هذه النّقطة. “ضحّيت كثيرا من أجل شباب باتنة ولا أقبل تشويهي” وفي ختام حديثه إلينا، أبى مقلاتي إلاّ أن يوضّح أنّه قدّم الكثير لهذا الفريق، بل وضحّى من أجله، حيث يشهد التاريخ – يقول- أنّه كان من اللاعبين الذين ساهموا في صعوده مرّتين إلى القسم الأوّل سنتي 1998 و2001، كما أنّه كان من اللاعبين الذين شاركوا في كأس رابطة أبطال العرب خلال موسمي (2005-2006) و(2006-2007)، ولا يقبل بأيّ حال من الأحوال أن يشوّهه أيّ شخص مهما كان.. “المؤكد أنّ الكل لا يمكنه أن ينكر ما قدّمته لهذا الفريق، حتى ولو كان بسيطا، فماذا قدّم أكتوف ل السيابي منذ تولّيه المسؤولية ؟“. تساءل مقلاتي في ختام ردّه على أكتوف.