قبل أسبوعين عن أول خرجة رسمية للمنتخب الوطني في إطار التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2012 والتي ستجمعه يوم 3 سبتمبر القادم أمام منتخب تانزانيا، قدّم المدرب الوطني سعدان، أول أمس، قائمة ال 22 لاعبا الذين سيكونون معنيين باللقاء. ومن النظرة الأولى في أسماء اللاعبين الذين جاؤوا في القائمة نجد عدم وجود لاعبين بالكمّ الكافي محضّرين لخوض هذا اللقاء، حيث يوجد الكثير من اللاعبين الذين يعانون الإصابة وفيهم من هو مهمّش مع ناديه ولا يلعب تقريبا تماما، ويضاف إلى كل هذا عدم حسم البعض الآخر في وجهته القادمة رغم أن سوق التحويلات الصيفية يوشك على نهايته. مبولحي الوحيد من حراس المرمى الذي بدأ المنافسة الرسمية وقد ارتأينا هذه المرّة أن نعرّج على حالة لاعبي المنتخب الوطني مع أنديتهم وسنبدأ بحراس المرمى، حيث أنه من الثلاثي الذي استدعاه سعدان للقاء تانزانيا، نجد أن الحارس مبولحي هو الوحيد الذي بدأ المنافسة الرسمية مع ناديه “سلافيا صوفيا”، في وقت أن الثنائي الآخر (زماموش – ڤاواوي) فمازال في مرحلة تحضيرات مع ناديه بسبب عدم انطلاق البطولة الوطنية بعد، وهو ما يجعله غير جاهز للعب لقاء تانزانيا لو يتعذر على مبولحي المشاركة أساسيا. لم يلعب آخر لقاءين مع ناديه وإذا كان مبولحي هو الحارس الأساسي الآن للمنتخب فوق العادة، فإن ذلك لا يمكن أن يحجب أنه يعاني الآن مشاكل كثيرة مع ناديه منذ رفضه مواجهة أحد الأندية الإسرائيلة التي واجهها “سلافيا صوفيا”، وهو ما جعله يعاقب بعدم إشراكه في لقاءي الجولتين الثانية والثالثة من الدوري البلغاري بعد أن شارك أساسيا في جولة الافتتاح. وهو أمر يجعلنا نؤكد أن الحارس الوحيد الجاهز ربما الآن لحراسة مرمى المنتخب الوطني يبقى شاوشي، الذي شارك مع وفاق سطيف في لقاء لرابطة الأبطال الإفريقية وآخر في كأس “السوبر“ لشمال إفريقيا، والذي يعلم الجميع أنه مبعد من قبل سعدان لأسباب انضباطية. قادير وبلعيد مُصابان وقدلا يسترجعان قبل تانزانيا يعاني قادير وبلعيد حاليا من إصابة قد تحرمهما من مواجهة تانزانيا على الرغم من أن سعدان وجه لهما الدعوة. حيث أن بلعيد لاعب “فرانكفورت“ الألماني يعاني إصابة تعرّض لها قبل موعد الغابون ولم يستأنف التدريبات بعد مع ناديه، في وقت أن قادير يعاني من التواء في الركبة بعد إصابة تعرّض لها أمسية السبت الفارط على هامش لقاء ناديه “فالنسيان” أمام “مرسيليا”، وهي الإصابة التي يشير أغلب الظن إلى أنها لن تسمح له بالمشاركة في موعد 3 سبتمبر القادم. يبدة دون فريق ولن يكون جاهزا مئة بالمئة وإذا كان أغلب الظنّ يُشير إلى أن قادير وبلعيد لن يكونا في أتمّ الجاهزية لمواجهة تانزانيا، فإن يبدة لاعب “بنفيكا لشبونة“ مازال دون نادٍ إلى حد الآن قبل حوالي 12 يوما عن غلق سوق التحويلات الصيفية. فوضعيته الحالية تبقى لا تسّر أحدا خاصة أن عدم تدرّبه بانتظام سينعكس سلبيا على أدائه، ويبقى المردود الذي قدّمه أمام الغابون في الشوط الذي لعبه تأكيدا واضحا على ذلك، وتأكيدا آخر على أنه يبقى مستبعدا جدا حتى في حال اتضاح وجهته الجديدة هذه الأيام، أن يكون على أتمّ الاستعدادات لخوض لقاء تانزانيا. عبدون مُهمّش ولم يُستدع لأيّ لقاء مع “نانت“ منذ بداية الموسم كما يبقى عبدون الذي سجّل دخولا موفقا في ال 35 دقيقة الأخيرة من مواجهة الغابون، يعاني الويلات مع ناديه “نانت” خاصة مدربه “جانتيلي” الذي يرفض إشراكه في لقاءات ناديه الذي لعب إلى حدّ الآن جولتين في الدوري ولقاء في كأس الرابطة. والأسوأ من ذلك أن عبدون لم يدرج اسمه حتى في قائمة ال 18 خلال هذه اللقاءات الثلاث لناديه، وليس مستبعدا تماما أن يكون غاب أمس مع ناديه أمام “إيفيان تونون جايار” الصاعد الجديد لدوري الدرجة الثانية الفرنسية، في إطار الجولة الثالثة من الدوري، خاصة أن “نانت” فاز خارج الديار في الجولة الفارطة أمام “تروا”. ڤديورة غير أساسي مع “ولفرهامبتون” ومجاني أصبح احتياطيا وامتدت مصائب لاعبي المنتخب الوطني مع بداية هذا الأسبوع إلى الثنائي ڤديورة – مجاني، الذي كان الجميع ينتظر أنه سيلعب مع ناديه أساسيا في اللقاءات التي خاضها، خاصة بالنسبة إلى ڤديورة الذي كان أساسيا تقريبا في جميع اللقاءات التحضيرية لناديه “ولفرهامبتون” التي سبقت بداية الموسم، قبل أن يجد نفسه السبت الفارط خلال الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز احتياطيا حيث لم يشرك أي دقيقة. وحتى مجاني الذي شارك مع “أجاكسيو” أساسيا في افتتاح الدوري الفرنسي للدرجة الثانية وجد نفسه في مواجهة “لوهافر” الأخيرة احتياطيا حيث لعب أقلّ من 20 دقيقة فقط. .. حتى شاقوري احتياطي ولم يلعب أيّ لقاء مع “شارل لوروا” أما المنضمّ الجديد إلى المنتخب الوطني محمد شاقوري الذي شكّلت دعوته نوعا من المفاجأة، فيبدو بدوره ليس في أفضل مستواه مادام أنه بدأ الموسم مع ناديه “شال لورورا” مثلما أنهاه الموسم الفارط في الاحتياط، حيث لم يلعب أيّ لقاء من اللقاءات الثلاثة الأولى التي لعبها ناديه في الدوري البلجيكي، وهو أمر آخر يجعل التساؤل كبيرا حول المعايير التي اعتمدها سعدان من أجل دعوة هذا اللاعب الذي يمرّ بمشاكل كثيرة مع “شارل لوروا” بعد رفضه تمديد عقده معه. غزال مازال يبحث عن المنصب الذي يتلاءم مع إمكاناته! من جانب آخر، يبقى المهاجم غزال يصنع الحدث في الأيام الأخيرة ليس بسبب كثرة الأهداف التي يسجّلها مادام أنه افتقد حسّ التهديف حتى في اللقاءات التطبيقية، ولكن في المنصب الذي سيلعب فيه خلال الموسم الجديد سواء مع ناديه “باري” أو مع المنتخب الوطني، بعد أن تيقن الجميع وعلى رأسهم سعدان أنه يصلح لفعل كلّ شيء فوق أرضية الميدان إلا لتسجيل الأهداف، وهو ما جعل مدربه في “باري“ يبحث له عن منصب يتلاءم مع إمكاناته، حيث جرّبه على الأجنحة وفي منصب وسط ميدان هجومي يتكفل بصناعة اللعب دون أن يقرّر أيّ شيء بخصوصه، في وقت وجد سعدان خلال لقاء الغابون لاعب الرواق الأيمن الذي يبحث عنه منذ أزيد من سنتين، حيث أشركه في هذا المنصب وقد أدّى غزال مردودا مقبولا جدّا يومها. بودبوز، بوڤرة وزياية أكثر جاهزية وزياني قد يكون المفاجأة ومن جملة اللاعبين الذين استدعاهم سعدان لمواجهة تانزانيا، نجد أن 3 لاعبين فقط في مستوى استعدادي جيّد في الوقت الراهن خاصة من الناحية البدنية، كونهم يلعبون باستمرار مع أنديتهم وبدؤوا المنافسة الرسمية، ويتعلق الأمر بكل من بودبوز (سوشو)، بوڤرة (ڤلاسڤو رانجيرز) وزياية (اتحاد جدة). حيث يبقى هذا الثلاثي هو الأفضل حاليا مقارنة بجميع لاعبي المنتخب الوطني، ولو أن قادير كان أيضا في حالة جيّدة قبل تعرّضه لإصابة مع ناديه في مواجهة “مرسيليا” السبت الفارط، وهي الإصابة التي رهنت بشكل كبير مشاركته في لقاء تانزانيا. هذا، ويبقى زياني في انتظار بدء الدوري الألماني نهاية الأسبوع القادم من اللاعبين الذين شاركوا في جميع المباريات التحضيرية ل “فولسبورغ”، وهو ما يرشّحه لبدء الموسم أساسيا وقد يكون المفاجأة السارّة بعد الذي عاناه طيلة الموسم الفارط. بلحاج، مطمور، الشاذلي ومصباح سيبدؤون الدوري مع أنديتهم قبل تانزانيا ولن يكون زياني وحده الذي سيبدأ المنافسة الرسمية مع ناديه قبل مواجهة تانزانيا، بل حتى مطمور الذي ينشط في الدوري الألماني مع “مونشنغلادباخ” سيبدأ الدوري أساسيا مع ناديه السبت القادم، مثله مثل الوافد الجديد القديم العمري الشاذلي مع “كايزرسلوترن”، في انتظار افتتاح مصباح مع “ليتشي” الإيطالي دوري “الكالتشيو” 4 أيام فقط قبل لقاء تانزانيا”، مادام أن لقاء الجولة الأولى الذي سيجمع ناديه أمام “آسي. ميلان“ مقرّر يوم 29 أوت القادم. وفي انتظار كل هذا، فإن المدافع الأيسر بلحاج يكون افتتح تجربته الخليجية أمسية البارحة بمواجهة نادي “مسيمير“ الناشط في الدرجة الثانية على ملعب نادي الأهلي، وهذا في افتتاح بطولة كأس “الشيخ جاسم التنشيطية“ للموسم الرياضي الجديد. سعدان قد يجري تغييرات جذرية على التشكيلة الأساسية ومع اقتراب موعد مباراة تانزانيا، فإن المدرب الوطني سعدان مطالب بإيجاد الحلول للمشاكل الكثيرة التي يمرّ بها غالبية لاعبينا الدوليين الذين استدعاهم لمواجهة 3 سبتمبر القادم، سواء بسبب الإصابة، التهميش أو عدم ضبط وجهتهم للموسم الجديد. ومن المؤكد أن التشكيلة الأساسية التي ستبدأ مواجهة تانزانيا ستشهد عدّة تغييرات وفي جميع الخطوط، اللهمّ منصب حارس المرمى حيث يفترض أن يبقى مبولحي أساسيا. وسيعمل سعدان على إشراك الأكثر جاهزية لهذا الموعد، خاصة أن الكثير من اللاعبين الذين تعوّدوا على اللعب أساسيا مع “الخضر“ ليسوا في أفضل أحوالهم. ... وقد يستنجد بلاعبي سطيف والقبائل لحلّ أيّ طارئ من جانب آخر، فإن سعدان سيفكر حتما في الاستنجاد ببعض اللاعبين المحليين الذين ينشطون في وفاق سطيف أو شبيبة القبائل، وهما الناديان الوحيدان في الجزائر اللذان بدآ موسمهما منذ مدة بسبب ارتباطهما بالمنافسة القارية، وهذا من أجل تعويض غياب محتمل لأيّ لاعب من الذين استدعاهم لمواجهة تانزانيا، خاصة أن الثنائي بلعيد – قادير مصاب وقد لا يعود للمنافسة قبل موعد 3 سبتمبر القادم، كما أن يبدة يبقى دون فريق حاليا. ويبقى جابو (و.سطيف)، بلكالام (ش. القبائل) الأقرب لتعويض أيّ غياب محتمل لأيّ لاعب كان في قائمة ال 22 المستدعاة لمواجهة تانزانيا.