جاء في الموقع الرسمي لنادي الأهلي المصري أن إدارة هذه الأخيرة قد تقدمت خلال الساعات القليلة الماضية بتقرير مفصل حول مباراتهم أمام شبيبة القبائل الأحد الماضي بملعب أول نوفمبر برسم الجولة الثالثة من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، دور المجموعات، وهذا جانب مما جاء في الموقع الرسمي للأهلي: “تقدمت إدارة النادي اليوم بشكوى للاتحاد الإفريقي لكرة القدم تجاه التجاوزات التي جاءت في حق بعثة الأهلي في الجزائر قبل وأثناء وبعد لقاء الشبيبة الأخير في دوري رابطة الأبطال الإفريقي.. وطالبت إدارة النادي باتخاذ قرارات حاسمة وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي وإقامة المباريات في أجواء رياضية.. وفي ذات الوقت أكدت إدارة النادي بأنها اتخذت إجراءات الشكوى للحفاظ على حقوق النادي وفقاً للوائح والقوانين، وفى نفس الوقت ناشدت الإدارة جماهير الأهلي بضرورة ضرب المثل في لقاء العودة واستقبال فريق الشبيبة بشكل طيب يؤكد على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين وتوفير جو رياضي يسمح بالتنافس الشريف بين كل الفرق“. يريدون إعادة المباراة بحجة أنهم تعرّضوا للاعتداء وجاء في فحوى التقرير الذي رفعته إدارة الأهلي المصري في الساعات القليلة الماضية إلى الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم الذي جاء مقرها بالقاهرة، أن لاعبي الأهلي المصري تعرّضوا إلى اعتداءات من طرف أنصار الشبيبة، قبل وبعد المباراة، وكأنهم يريدون أن تعاد المباراة في ظروف مغايرة، وأهم ما جاء في هذا التقرير: “أما عن تفاصيل الشكوى التي تقدّم بها الأهلي فقد جاء فيها.. عندما توجه الفريق لأداء المران الرئيسي على ملعب أول نوفمبر قبل المباراة تعرضت الحافلة التي كانت تقل اللاعبين والجهاز الفني إلى الرشق بالحجارة من قبل جماهير النادي المنظم للمباراة مما أدى إلى تحطم زجاج الحافلة الجانبي وإصابة اثنين من اللاعبين المقيّدين بقائمة الفريق بالبطولة منهم أسامة حسني، وتم استدعاء مراقب المباراة الذي كان موجوداً لحضور الاجتماع الفني للقاء وقام بمعاينة الحافلة التي تعرضت إلى الرشق بالحجارة واطلع على التفاصيل، وخلال الاجتماع الفني تم التأكيد على المراقب ومنسق المباراة بضرورة توفير حماية كافية واتخاذ ما يضمن سلامة اللاعبين والجهاز الفني أثناء المباراة وهو ما لم يحدث قبل أو بعد المباراة.. النقطة الثانية في الشكوى عندما نزل لاعبو الأهلي إلى أرض الملعب لإجراء عمليات الإحماء قبل المباراة تم رشقهم بالحجارة وزجاجات المياه وبالصواريخ والشماريخ وقنابل الصوت وتم إخطار مراقب المباراة بالأحداث التي كانت تجري أمامه دون أن يتدخل في ظل استمرار عملية رشق الملعب بالألعاب النارية التي أخرجت اللاعبين عن تركيزهم وهدّدت سلامتهم وبرغم تكرار هذه الأحداث طوال زمن المباراة، إلا أن مراقب المباراة لم يتدخل ولم يوقف الحكم اللقاء والمطالبة بضمان سلامة اللاعبين في جو أقل ما يوصف أنه غير رياضي. كما تعرض حارس مرمى الأهلي شريف إكرامي للعديد من المضايقات من الجماهير خلف مرماه ولم يتدخل الحكم لحمايته“. اتهموا الحكم بالتحيّز وأنه لم يستنفد الوقت القانوني ولم يكتف المصريون بتقديم كل هذه الحجج لتبرير هزيمتهم أمام إرادة الكناري الأحد الماضي، بل راحوا يحمّلون الحكم الطوغولي مسؤولية الهزيمة، حيث أكدوا في هذا التقرير أن الحكم لم يقم بحماية اللاعبين، وأنه انحاز إلى جانب الشبيبة، وأنه فعل المستحيل لكي يضيف منافسهم النقاط الثلاث إلى رصيده: “كما أن طاقم التحكيم لم يكن في مستوى المباراة وقد تلاعب وبوضوح في الوقت القانوني للمباراة إذ توقف اللعب عند الدقيقة 85 من المباراة وتم استئنافه بعد عشر دقائق كاملة من التوقف، واكتفى الحكم بإضافة أربع دقائق وعشر ثوان فقط أي أنه لم يستكمل حتى الزمن الرسمي للمباراة، وهو ما يعتبر مخالفة صريحة لقانون اللعبة ويستوجب معه إعادة اللقاء.. أيضا تعمّد الحكم الطوغولي استفزاز لاعبي الأهلي وإشهار البطاقات الصفراء والحمراء لهم بمقياس تحكيمي يختلف تماماً عن مقياسه مع الفريق المنافس، فقد قام الحكم بطرد كابتن الفريق “حسام غالي“ دون أن يرتكب أي خطأ بحق طاقم التحكيم أو الفريق المنافس أو ما يستوجب هذا، وهو ما يمكن التأكد منه من خلال شريط المباراة وبرغم ذلك التزم اللاعب بالخروج من الملعب دون أدنى اعتراض على الحكم.. كما أثارت قرارات الحكم الفنية العديد من علامات الاستفهام حول مستواه وكفاءته وعدالته وحرصه على تطبيق القانون وضمان سلامة اللاعبين، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل اختفى مراقب المباراة عن بعثة الأهلي ولم يحاول الاطمئنان على سلامة اللاعبين بعد التعديات التي حدثت على حافلة الفريق أثناء عودته للفندق عقب المباراة“. الاتحاد الإفريقي قد يسلّط عقوبة قاسية على الأهلي بسبب اعتدائهم على الحكم أما الموقع الرسمي لنادي الزمالك المصري فقد تناول هو الآخر مباراة شبيبة القبائل أمام الأهلي المصري، وتابع أطوارها إلى ما بعد اللقاء، وقد جاء في الموقع الرسمي أن الاتحاد الإفريقي له دراية كاملة بما حدث في هذه المباراة، ومن المتوقع أن يصدر عقوبات قاسية على رفقاء أبو تريكة: “الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يدرس حالياً توقيع عقوبات مشدّدة على فريق الأهلي.. بعد التجاوزات التي صدرت من لاعبيه خلال مباراتهم مع فريق شبيبة القبائل الجزائري في بطولة إفريقيا للأندية. وتدرس الكاف أيضاً توقيع عقوبات على الفريق الجزائري بإبعاده عن ملعبه بسبب ما تردد عن عدم التأمين الجيّد لبعثة الأهلي التي تعرّضت للرشق بالحجارة من الجماهير الجزائرية قبل وبعد المباراة في حال ذكر مراقب المباراة هذه الاعتداءات في تقريره“.