تواجه اليوم الجمعة مولودية وهران في مباراة ودية تحضيرية، هي الثالثة من نوعها منذ بداية تحضيراتها للموسم الكروي الجديد، جمعية وهران في “داربي” بين الناديين، جمعية وهران في “داربي” بين الناديين، وذلك في إطار يوم المجاهد المصادف لتاريخ 20 أوت. فقد اختارت اللجنة المنظمة أن تجمع هذه المواجهة بين أعرق أندية الغرب، وفضلت أن تقيم مواجهة استعراضية ستكون فرصة لأشبال المدرب شريف الوزاني لاختبار قدراتهم الفنية والبدنية. أول مواجهة تحضيرية أمام منافس معروف وتعتبر هذه المواجهة أول مقابلة تحضيرية ل “الحمراوة” أمام منافس معروف يضم عناصر جيدة بإمكانها أن تقف الند للند أمام المولودية عكس المواجهتين السابقتين اللتان واجه فيهما زملاء اللاعب أكرم فريقين مغمورين، الأول صعد هذا الموسم فقط للقسم الثاني للهواة، وهو زيدورية تموشنت، والفريق الثاني صعد هذا الموسم فقط من القسم الجهوي إلى قسم ما بين الرابطات وهو نصر السانيا الذي لم تتمكن تشكيلة مولودية وهران من اختبار مؤهلاتها الحقيقية أمامه بما أن هذا المنافس بدأ تحضيراته متأخرا ولا يملك التعداد اللازم لمواجهة المولودية والشيء نفسه للمباراة الأولى. المباراة ستنطلق في حدود منتصف الليل برمجت المواجهة التي ستجمع الفريقين في حدود الساعة الحادية عشر ونصف ليلا بملعب الشهيد أحمد زبانة، إلا أنه كالمعتاد فإن اللقاء قد يعرف بعض التأخر بسبب الأمور التنظيمية التي يصعب التحكم فيها من قبل اللجنة المشرفة على هذه الدورة الكروية الأولى من نوعها هذا الموسم. أواسط الفريقين يفتتحون الدورة وقبل مباراة الأكابر بين المولودية والجمعية، سيفتتح أواسط الفريقين دورة المجاهد، حيث ستنطلق المقابلة في حدود الساعة العاشرة ونصف ليلا أي مباشرة بعد انتهاء صلاة التراويح، ومن دون شك إن هذه المواجهة ستقدم فيها عروض كروية جيدة بالنظر إلى أن الفريقين يضمان أحسن العناصر في هذه الفئة العمرية. جمهور غفير سيحضر إلى زبانة وبالنظر إلى أن المواجهة برمجت في توقيت مناسب وفي نهاية الأسبوع، حيث لن يكون يوم الجمعة يوم عمل، فإن المواجهة بين جمعية وهران ومولودية وهران ستشد انتباه عدد كبير من أنصار الفريقين، خاصة أنصار “الحمراوة” الذين سيتوافدون بقوة إلى ملعب الشهيد زبانة لاكتشاف فريقهم لأول مرة هذا الموسم في مواجهة ودية ومعرفة مستوى التشكيلة وأداء العناصر الجديدة خلال هذا الموعد، وكذا بالنظر إلى طابع مثل هذه المواجهات. واسطي، بوكساسة، زيدان وبراجة سيعودون وينتظر أن يستفيد المدرب شريف الوزاني من خدمات جل عناصره التي ستشارك في هذا اللقاء، فلأول مرة سيشارك الثنائي واسطي زوبير- براجة صديق الذي لم يلعب المبارتين السابقتين أمام نادي زيدورية تموشنت ونصر السانيا بسبب الإصابة، إلا أنه استرجع إمكاناته، كما سيشارك المدافع زيدان في هذا اللقاء بعد أن غاب عن المباراة السابقة بسبب الإصابة والشيء نفسه بخصوص بوكساسة الذي استعاد عافيته بعد أن كان يعاني من الزكام. عيساوي قد ينضم إلى داود وبن ڤورين من المستبعد أن يكتشف جمهور مولودية وهران اللاعب الجديد في صفوف “الحمراوة” عيساوي عباس الذي يعاني من إصابة على مستوى الركبة تعرض لها في المباراة السابقة أمام نصر السانيا، حيث عاودته الآلام في الحصة التدريبية ليوم الأربعاء، ومن الممكن جدا أن يلتحق باللاعبين داود وبن ڤورين اللذين لن يتمكنا من المشاركة في هذا “الداربي” بسبب معاناتهما من الإصابة. التشكيلة تدربت بمعدل حصة واحدة في اليومين الماضيين فضل الطاقم الفني لمولودية وهران أن يبرمج حصة تدريبية واحدة في اليومين الماضين عوض حصتين تدريبيتين كما كان عليه الأمر في الأيام الماضية، فبعد أن اشتكى اللاعبون من الإرهاق والتعب، حذف شريف الوزاني من برنامج عمله حصة يوم الأربعاء المسائية التي كانت مقررة بعد صلاة التراويح، كما لم تتدرب التشكيلة عصر يوم أمس الخميس وأجرت حصة واحدة عند الساعة الحادية عشر ليلا بملعب أحمد زبانة، ولم تعرف حصة يوم الأربعاء أية غيابات في صفوف التشكيلة عدا داود و بن ڤورين. ------------------ الغول: “لدينا الإمكانات لأجل منافسة الكبار هذا الموسم” حققتم فوزين متتالين في مبارتين وديتين وبنتيجة عريضة، هل نستطيع القول إن الفريق في أحسن أحواله؟ على كل حال لا نستطيع الحكم على مستوانا النهائي من خلال مواجهتين وديتين فقط وأمام فريقين أقل مستوى منا مع احترامي للسانيا وزيدورية تموشنت، لأن الحكم على مؤهلاتنا يكون أمام الفرق التي تلعب في المستوى نفسه الذي نلعب فيه أو أحسن منه إن وجد حتى نتمكن من اختبار مستوانا الحقيقي. إذن أنت لست راضيا عن الأداء أمام الفرق الصغيرة إن صح القول؟ ليس بهذا المفهوم، فالفوزان اللذان حققناهما أمام نصر السانيا وزيدورية تموشنت مفيدان لنا من الناحية المعنوية ويحفزان اللاعبين على مواصلة العمل الذي بدأناه منذ أقل من شهر إلا أنه يجب أن لا نغتر بهاتين النتيجتين حيث لم نلعب أمام فرق لها مستوى عال وعلينا أن نجتهد أكثر في التدريبات للوصول إلى المستوى المطلوب. ألم تكن هناك نقاط إيجابية خلال المبارتين الماضيتين؟ بلى، فقد كانت هناك عدة نقاط إيجابية خلال المباراة الأولى والمقابلة الثانية خاصة هذه الأخيرة التي تأكدنا من خلالها أن التحضيرات تسير في أحسن الظروف هذا الموسم خاصة من الناحية البدنية، حيث لم يجد اللاعبون أية مشاكل من هذا الجانب الذي كان يقلقنا في بعض المناسبات لكن بعد مواجهة السانيا وحتى مباراة زيدورية اتضح أننا قمنا بعمل كبيرمن هذا الجانب رفقة الطاقم الفني الذي يسهر على تطبيق برنامج عمله، كما اكتشفنا عدة وجوه جديدة لها إمكانات كبيرة بإمكانها مساعدة الفريق في المواعيد القادمة. وماذا عن النقاط السلبية المسجلة؟ فيما يخص هذا الجانب فلا يوجد مشكل حقيقي، حيث لدينا الوقت لتصحيح أخطائنا المسجلة، والهدف من مثل هذه المواجهات وهو معرفة نقاط الضعف وتصحيحها قبل المواعيد الرسمية التي تنتظرنا، وفيما يخص النقاط السلبية التي سجلناها هذه المرة أعتقد أنها متعلقة بالانسجام الذي يبقى ينقص التشكيلة، وهذا شيء مفهوم بالنظر إلى العناصر الجديدة التي تدعمت بها التشكيلة، وسيأتي هذا العامل مع الوقت وبمثل هذه المواجهات التحضيرية. ألا تعتقد أن الفريق يفتقر إلى قلب هجوم حقيقي؟ في المبارتين الأخيرتين كان ينقصنا مهاجم حقيقي حيث اتضح ذلك جليا من خلال الفرص الضائعة لكن أعتقد أنه من غير المعقول أن نحكم على عناصر الفريق التي تلعب في هذا المنصب في هذا الوقت المبكر لأنه مازال أمامهم الوقت للانسجام مع التشكيلة والبرهنة على مؤهلاتهم الفنية والبدنية، ومع مرور الوقت سيندمجون مع المجموعة ويصلون إلى المستوى المطلوب منهم. وماذا عن دفاع الفريق هذا الموسم؟ لقد تدعم الفريق هذا الموسم بعدة لاعبين ينشطون في الخط الدفاعي ولهم إمكانات كبيرة بإمكانهم من خلالها تقديم الدعم اللازم للتشكيلة، وإضافة إلى عناصر الفريق التي جددت عقودها والتي تملك هي الأخرى إمكانات جيدة هناك عناصر جديدة تستطيع مساعدة الفريق، والنقطة الإيجابية هي أن المناصب ستكون غالية الثمن لوجود عدة لاعبين في الخط الخلفي وهو ما يجعل المنافسة تكون على أشدها في المواعيد القادمة. وما قولك فيما يخص حراسة المرمى بعد جلب فلاح ووامان؟ دون شك فإن المنافسة ستحتدم بين الحراس الثلاثة للمولودية وهو ما يخدم الفريق لا محالة لأن كل واحد منا سيسعى جاهدا لأن يقدم كل ما لديه ليكون الحارس الأول للمولودية، وهو ما يصب في مصلحة الفريق، والأكيد أن الحارسين اللذين تدعم بهما النادي هذا الموسم يملكان مؤهلات عالية وهو ما يجعل التنافس الشريف حاضرا، وسيساعدنا هذا العامل على تطوير إمكاناتنا الفنية والبدنية، والأكيد أن الأحسن استعدادا وتركيزا سيمثل المولودية في المباريات الرسمية القادمة. كيف تحضر للموسم المقبل؟ بكل جد وإصرار في العمل، حيث أني أجتهد في التدريبات ولا أضيع أية حصة تدريبية حتى أكون في الموعد عند ضربة الإنطلاقة، فقد خفضت وزني كثيرا مقارنة مع انطلاق التحضيرات وأخضع لبرنامج تحضيري خاص، فقد قررت أن أرفع التحدي وأستعيد كامل إمكاناتي الفنية والبدنية التي كنت أتمتع بها حتى أخدم المولودية وأكون عند حسن ظن من وضعوا في ثقتهم، خاصة الجمهور الذي ينتظر منا الكثير هذا الموسم ويجب أن نكون عند حسن ظنه خلال المواعيد الرسمية القادمة. كيف تنتظر أن يكون مشوار مولودية وهران هذا الموسم؟ أعتقد أن لدينا كل الامكانات لتحقيق نتائج إيجابية هذا الموسم ومنافسة الفرق القوية والأندية الكبيرة المرشحة دائما للتنافس على الألقاب مثل شبيبة القبائل، وفاق سطيف ومولودية الجزائر، حيث تحدونا عزيمة قوية للوقوف الند للند أمام هذه الأندية خلال الموسم الجديد الذي سنقول من خلاله كلمتنا، خاصة أننا انطلقنا في التحضيرات في الوقت المناسب وهو ما لم يحدث منذ مدة، كما أن التدريبات تسير في الطريق الصحيح تحت قيادة المدرب شريف الوزاني سي الطاهر ومساعديه. كيف ترى العمل الذي يقوم به الطاقم الفني؟ رغم أنه متعب وشاق، حيث لا نقدر في بعض الأحيان النهوض من أماكننا إلا أنه سيكون مفيدا لنا، وثمار العمل الذي نقوم به تحت قيادة المدرب شريف الوزاني بدأ يظهر وهو ما وقفنا عنده في المبارتين السابقتين، حيث يعرف هذا المدرب جيدا ما يقوم به ولديه الخبرة والتجربة اللازمتين لتسيير ناد بحجم مولودية وهران ويجب على الجميع أن يقدم له الدعم اللازم حتى نتمكن من تحقيق أهدافنا خلال الموسم الجديد، كما على الجميع أن يسهلوا من مهمة التعداد الحالي ويقدموا له السند في المواعيد التي تنتظرنا، حيث ننتظر الكثير من “الحمراوة” هذا الموسم فوق المدرجات التي نتمنى أن تمتلئ.