تواجه اليوم عناصر مولودية وهران في مباراة محلية واعدة بتلمسان الوداد المحلي في إطار الجولة الثلاثين من عمر بطولة القسم الوطني الأول، وهي المقابلة التي ستلعب بأهداف متباينة بين الفريقين، فالوداد سيلعب من أجل افتكاك نقاط المواجهة لإنهاء موسمه ضمن كوكبة المقدمة قصد ضمان مشاركة إفريقية أو عربية... ، في حين أن “الحمراوة“ سيلعبون هذه المباراة من أجل الخروج من منطقة الخطر وتفادي السقوط، فتحقيق نتيجة إيجابية خلال هذا “الداربي“ ينعش أمال المولودية في ضمان البقاء ضمن حظيرة الكبار. كما يريد أشبال المدرب عمر بلعطوي تأكيد الاستفاقة التي سجلوها في الجولة الماضية أمام رائد ترتيب البطولة مولودية الجزائر حين قدموا مستوى مقبولا. المهمة ستكون صعبة بتلمسان ومن المنتظر أن تكون هذه المواجهة صعبة للغاية لزملاء اللاعب بن عطية لأن المنافس يملك تشكيلة تقدم مستوى مقبولا هذا الموسم وتحتل مرتبة مشرفة بالنظر إلى النتائج التي حققتها في الجولات السابقة، ولن تتوانى في التأكيد على الأداء الذي قدمته خاصة أنها ستلعب فوق أرضية ملعبها وأمام جمهورها الذي سيناصرها من أجل مواصلة سلسلة نتائجها الإيجابية والظفر بالنقاط الثلاث التي ستدعم رصيده من النقاط وتسمح له بإنعاش آماله في كسب تأشيرة المشاركة في منافسة عربية أو إفريقية. الوداد الشبح الأسود للمولودية بملعبه ومع مرور المواسم يتأكد أن وداد تلمسان أصبح الشبح الأسود لمولودية وهران، لاسيما أن “الحمراوة“ لم يتمكنوا من تحقيق نتيجة إيجابية على حساب الوداد منذ عدة مواسم خاصة داخل ديار هذا الأخير الذي لا يترك لاعبوه الفرصة لجيرانهم لتحقيق التعادل على الأقل حتى عندما يكون الوداد في أسوء أحواله، كما حدث في موسم سقوط الفريقين إلى القسم الوطني الثاني عندما فاز وداد تلمسان بهدف دون رد وكان يمر حينها بمرحلة صعبة للغاية إلا أنه حصد النقاط الثلاث. آخر مواجهة انتهت بفوز الزيانيين وقد انتهت المواجهة الأخيرة التي جمعت الوداد بالمولودية بملعب الفريق الأول بفوز أشبال المدرب بوعلي الذين افتكوا الفوز من “الحمراوة“ وكان ذلك الموسم الماضي في بطولة القسم الوطني الثاني وبالضبط في الجولة الأولى من عمر هذه المنافسة، عندما فاز المحليون بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وانتهت مباراة العودة التي لعبت ببوعقل بالتعادل السلبي بين الفريقين ليصعدا سويا إلى حظيرة الكبار. أما مباراة الذهاب للموسم الحالي فقد انتهت بفوز المولودية بهدف دون رد بملعب الشهيد أحمد زبانة في مواجهة لم تعرف مستوى مقبولا. العلاقة تحسنت كثيرا عما كانت عليه النقطة الإيجابية التي أصبحت تميز الناديين في الفترة الأخيرة، هي تحسن العلاقة بينهما سواء بين أنصارهما أو حتى بين اللاعبين والمسيرين، وهذا عكس ما كان يميز الأجواء في السابق والتي كانت تعرف توترا شديدا داخل المستطيل الأخضر، في غرف تغيير الملابس وبين أنصار الفريقين داخل الملعب وخارجه، وقد تحسنت العلاقة بين الناديين بداية من لقاء العودة الذي جرى الموسم الماضي بملعب الحبيب بوعقل حين خرجت عناصر الوداد تحت تصفيقات “الحمراوة“ رغم أن المواجهة انتهت بالتعادل الذي لم يخدم المولودية، كما عرفت المواجهة روحا رياضية عالية، ليتكرر الشيء نفسه الموسم الحالي في لقاء الذهاب الذي جرى في أحسن الأحوال، ما يؤكد العلاقة الجيدة التي أصبحت تجمع أعرق ناديين في الجهة الغربية من البلاد، في انتظار تأكيد ذلك في مباراة اليوم. غيابات مؤثرة في تشكيلة المولودية يعاني أشبال المدرب عمر بلعطوي في لقاء اليوم من كثرة الغيابات التي تقلق كثيرا الطاقم الفني الذي سيبحث عن الحلول المناسبة في هذه المواجهة الهامة التي سيغيب عنها كل من المدافع قايد سعيد، لاعب الوسط سباح زين العابدين وصانع الألعاب الطيب برملة إضافة إلى تواصل غياب الظهير الأيسر سفيان بلڤورين، وكلهم سيغيبون بسبب العقوبة المسلطة عليهم من قبل الرابطة الوطنية لكرة القدم، وهذا بعد أن تم طرد اللاعب الأول في المواجهة الأخيرة بعد تلقيه بطاقتين صفراوين، وتحصل سباح وبرملة على الإنذار الثالث، في حين أن اللاعب الدولي لمنتخب المحليين بلڤورين غائب منذ لقاء نصر حسين ولم يستنفد عقوبته بعد. برملة بغيب لأول مرة وشعيب لن يشارك بعد أن تلقى اللاعب برملة الطيب البطاقة الصفراء الثالثة له خلال مواجهة الجولة الماضية أمام مولودية الجزائر، سيغيب لأول مرة هذا الموسم عن تعداد مولودية وهران وذلك في مواجهة اليوم الهامة، في حين أن مشاركة المهاجم شعيب توفيق الذي تعرض لإصابة في الحصة التدريبية الأخيرة بملعب أحمد زبانة، غير ممكنة في المواجهة المرتقبة بين الوداد والمولودية ظهر اليوم بالنظر إلى نوعية هذه الإصابة التي تلقاها في موضع حساس، لتزداد متاعب الطاقم الفني بسبب الغيابات العديدة في تشكيلته. نحو الحفاظ على التعداد الذي واجه “العميد“ عدا الغيابات الموجودة في تشكيلة المدرب عمر بلعطوي والتي تحتم عليه إجراء التغيرات الضرورية، فإن بقية التعداد الذي سيواجه وداد تلمسان سيكون نفسه الذي لعب أمام مولودية الجزائر في الجولة الماضية بملعب أحمد زبانة والذي قدم مردودا مقبولا، ما يجعل الطاقم الفني يجدد الثقة فيه بداية من الحارس هواري غول الذي عاد لحراسة مرمى المولودية في تلك المواجهة وحافظ على عذرية شباكه ما يجعله يحافظ على منصبه خاصة في ظل غياب الحارس محمد بن حمو الذي لم توجه له الدعوة في هذه المواجهة بسبب غياباته المتكررة عن التدريبات حيث أحس أنه سيبقى على دكة الاحتياط من جديد. بوسعادة يعود لمنصبه وحمدادو أو مجيد جمال في الدفاع بعد أن استنفذ اللاعب العربي بوسعادة العقوبة التي كانت مسلطة عليه في المواجهة السابقة، سيكون بإمكانه المشاركة في لقاء اليوم أمام الوداد وسيشارك في الرواق الأيمن، على أن تسند الجهة اليسرى للاعب الأواسط مجيد جمال المرشح للعودة إلى التشكيلة الأساسية، كما يمكن للاعب الشاب حمدادو أن يكون إلى جانب الثنائي واسطي زوبير والقائد قادة كشاملي في وسط الدفاع مع إجراء بعض التعديلات في المناصب. الوسط الدفاعي لن يتغير ومجاهد صانع ألعاب بما أن الثنائي زميت زوبير- عبد المجيد بن عطية قدم مباراة في المستوى في الجولة الماضية خاصة زميت الذي كان رجل المباراة السابقة، فإنه من المنتظر أن يحافظ بلعطوي على هذين العنصرين كمسترجعين للكرات مع إسناد مهمة صناعة اللعب بنسبة كبيرة للاعب مجاهد بعد الإصابة التي تعرض لها شعيب في وقت سابق والتي ستحرمه من المشاركة في هذه المباراة المحلية، حيث كان يعول عليه بلعطوي لتعويض برملة في هذا المنصب، ومن الممكن كذلك أن يشرك اللاعب الشاب بن طيبة في وسط الميدان. التشكيلة أجرت آخر حصة تدريبية أمس أجرى أشبال المدرب عمر بلعطوي صباح أمس آخر حصة تدريبية لهم بمركب حمام بوغرارة خصصت لوضع آخر اللمسات على التشكيلة التي ستواجه وداد تلمسان مساء اليوم، حيث بحث الطاقم الفني عن الحلول المناسبة خاصة في ظل الغيابات العديدة الموجودة في التشكيلة وآخرها الغياب المؤثر للمهاجم شعيب توفيق والذي جعل المدرب يعيد حساباته بعد أن كان يعول على خدمات هذا العنصر في وسط الميدان، ويحاول بلعطوي إيجاد اللاعب المناسب لخلافة شعيب في وسط الميدان، علما أن غياب برملة، سباح وشعيب سيعقد من مهمة التشكيلة. عشرة أيام راحة لشعيب منح الطبيب الذي فحص المهاجم شعيب توفيق مساء أول أمس بعد الإصابة التي تعرض لها في الحصة التدريبية الأخيرة التي جرت بملعب أحمد زبانة صباح يوم الثلاثاء، عشرة أيام راحة لهذا العنصر الذي انضم إلى قائمة الغائبين في هذه المحلية المصيرية، وذلك بعد أن أكدت الفحوصات أن اللاعب لن يتمكن من المشاركة في لقاء هذه الجولة ويحتاج للراحة كما أشرنا إليه في عددنا ليوم أمس لأن نوعية الإصابة التي تعرض لها في الفخذ حساسة وتحتاج لأكثر من أسبوع من الراحة، ومن المنتظر كذلك أن يغيب شعيب عن المواجهة المقبلة أمام جمعية الخروب المقررة يوم السبت 22 من الشهر الجاري، لتزداد بذلك متاعب “الحمراوة” في هذه المنافسة. --- غول: “يجب أن نحافظ على الحرارة التي لعبنا بها أمام العميد لتحقيق نتيجة إيجابية” مواجهة مصيرية تنتظركم بتلمسان، كيف كان التحضير لها؟ حضرنا بصفة عادية لهذه المواجهة المحلية التي سنلعبها من أجل الحفاظ على أمالنا في تحقيق البقاء ضمن حظيرة الكبار والذي سيتحدد من خلال المواجهات الخمس المتبقية في رزنامة بطولة القسم الوطني الأول، وهو ما يحتم علينا بذل جهود مضاعفة خلال هذه المواجهات الهامة التي سنلعبها بداية من هذه المقابلة التي نبقى مطالبين خلالها بتحقيق نتيجة مرضية تنعش أمالنا في ضمان البقاء والخروج من هذه الوضعية الصعبة التي نوجد فيها في الوقت الحالي، ويمكن أن نقول إن التحضيرات سارت في أحسن الظروف خلال الأيام الماضية وتدربنا بمعنويات مرتفعة بعد المباراة السابقة أمام “العميد” والتي لعبنا فيها بطريقة جيدة. هل سيحفزكم هذا الأداء من خلال مباراة هذه الجولة؟ بطبيعة الحال، فالمستوى الذي قدمناه أمام الرائد الحالي للبطولة الوطنية في الجولة الماضية أعاد إلينا الثقة في إمكاناتنا بعد أن تغلغل الشك في نفوس اللاعبين عقب التعثرات المتتالية التي سجلناها في الجولات الماضية والتي جعلتنا نتخبط في عدة مشاكل أثرت فينا من الناحية المعنوية، لكن بعد المردود الذي قدمناه في الجولة الماضية فرغم أننا لم نحقق إلا أننا استعدنا مستوانا تدريجيا ونحن متفائلون بالعودة القوية في بقية المشوار الذي ينتظرنا في البطولة. يعني أنكم متفائلون بتحقيق نتيجة إيجابية في هذا “الداربي”؟ ولم لا نحقق ذلك، فكل الشروط متوفرة من أجل هذا الهدف، فاللاعبون تحدوهم إرادة قوية من أجل تحقيق نتيجة إيجابية خلال هذا اللقاء الهام والمصيري، فقد قمنا بالتحضير اللازم في الأيام الماضية وتمكنا من استرجاع إمكاناتنا، والإدارة والطاقم الفني يوفران الشروط اللازمة لتحقيق نتيجة مرضية أمام وداد تلمسان رغم الصعوبات التي ينتظر أن نجدها في هذه المباراة التي تتميز بطابع المحلية، وهو العامل الذي سيعطي المباراة نكهة خاصة. ماذا يلزمكم لتحقيق الفوز أمام الوداد؟ أستطيع القول إنه إذا لعبنا بنفس الطموح الذي واجهنا به مولودية الجزائر و الإرادة نفسها فإننا سنباغت الوداد، كما يجب أن نستغل الفرص التي تتاح لنا أمام المرمى وعلينا أن نركز في المباراة من بدايتها وحتى نهايتها لنتمكن من العودة على الأقل بنقطة التعادل التي تعتبر نتيجة إيجابية بالنظر إلى نوعية المنافس. إذا حافظنا على الحرارة التي لعبنا بها في المواجهة السابقة فإن هذا الهدف سيتحقق بنسبة كبيرة وسنتمكن من إنعاش أمالنا في تحقيق البقاء. كيف تنتظر أن تكون المباراة؟ ستكون غاية في الصعوبة، ليس لنا فقط بل لكلا الجانبين، سنبذل جهودا مضاعفة وسنقف الند للند في وجه هذا الوداد الذي حقق نتائج إيجابية هذا الموسم ويملك تشكيلة شابة لها مؤهلات لا بأس بها، وسنلعب من أجل تشريف سمعة مولودية وهران التي تحتاج لكل محبيها للخروج من الوضعية الصعبة التي نوجد فيها والتي نريد الخروج منها في أقرب وقت ممكن للعب المواجهات الأخيرة بعيدا عن الحسابات. عدت مؤخرا للتشكيلة الأساسية، هل أنت راض عن المردود الذي قدمته؟ لا يمكنني أن أحكم على المستوى الذي ظهرت به في المواجهة السابقة أمام مولودية الجزائر ، فالحكم يعود للطاقم الفني الذي يحق له أن يقيم المستوى الذي ظهرت به ، إضافة إلى الجمهور طبعا الذي تابع اللقاء لكن على العموم مادام لم يصل المنافس إلى شباكي التي حافظت على نظافتها فأنا راضي على ما قدمته لحد الآن في إنتظار المواعيد القادمة حتى أؤكد أني أستحق اللعب كأساسي في مولودية وهران والبداية من مباراة هذه الجولة التي سأحاول تقديم كل ما لدي للمساهمة في العودة بنتيجة مرضية وهي غايتي الوحيدة، وقد جئت هذا الفريق في مرحلة التحويلات الشتوية من أجل اللعب وليس من أجل البقاء على دكة الإحتياط لذا فأنا أريد رفع التحدي والمحافظة على هذا المنصب. تعرف هذه المباراة المحلية غيابات عديدة، ألن تؤثر عليكم؟ منذ بداية الموسم ونحن نلعب مبارياتنا بتشكيلة منقوصة...رغم أن هذه الغيابات حساسة وعديدة هذه المرة إلا أن بقية العناصر التي ستعوض الغائبين ستسعى لتأكيد إمكاناتها وأنها جديرة بتمثيل ألوان مولودية وهران، ونتمنى أن لا تؤثر علينا هذه الغيابات في هذا اللقاء الهام والمصيري وأن نكون في الموعد، فالفريق يضم عناصر شابة لها مؤهلات لا بأس بها ستسعى للمساهمة في تحقيق نتيجة إيجابية أمام وداد تلمسان. بلعطوي جرّب عدة لاعبين في الوسط عرفت الحصة التدريبية التي جرت صباح أمس بمركب حمام بوحجر الذي احتضن تربص مولودية وهران في الساعات الماضية، تجريب المدرب عمر بلعطوي لعدة عناصر في وسط الميدان الهجومي بعد المفاجأة غير السارة التي حدثت أول أمس والتي تأكد من خلالها غياب شعيب توفيق، ويكون بلعطوي قد جرب اللاعب بن طيبة الذي يملك مؤهلات لا بأس بها وهو بحاجة لفرصة ليثبت إمكاناته، فقد لعب مواجهة واحدة أساسيا أمام مولودية العلمة بملعب هذه الأخيرة ولم يقحم في منصبه، كما جرب مجاهد في المنصب نفسه، والأكيد أن بلعطوي جرب هذا الثنائي إضافة إلى لاعب الأواسط شريف وسيختار اليوم اللاعب الذي سيكون أساسيا في مواجهة وداد تلمسان.