استعرض إتحاد العاصمة عضلاته في أولى مبارياته الودية التي كانت أمام نادي “إيفري كوركورون” المنتمي إلى الدرجة الرابعة الفرنسية، لكنه يضم لاعبين أفارقة ذوي بنية مورفولوجية عالية، أتعبت لاعبي نادي سوسطارة، وقد أحرز أبناء سعدي فوزا كبيرا بسداسية كادت أن تكون نظيفة لولا بعض الأخطاء الصغيرة سواء من لاعبي الاتحاد أو من الحكم الذي ساعد النادي الفرنسي على تسجيل الأهداف، ولذا فإن الاتحاد بدأ باستعراض عضلاته مع نادٍ نستطيع القول أنه صغير من ناحية المستوى، في انتظار استعراض عضلاته مع الأندية الكبيرة التي سيواجهها لاحقًا. نادٍ من الدرجة الرابعة، لكنه ليس ضعيفًا ربما يرى الكثير من المتتبعين أن فوز الاتحاد بسداسية يجعلنا نقول أن المنافس هو الضعيف والاتحاد استغل ذلك ليظهر قويا، فالعكس هو الذي حدث، الاتحاد كان قويًا، والمنافس أغلب لاعبيه يملكون مستوى لا بأس به، ربما متأخرون في التدريبات لأننا في بداية الموسم، لكن من الناحية البدنية كانوا أحسن بكثير من الاتحاد الذي كان لاعبوه منهكين من الصيام، ولكنّهم عرفوا كيف يسيّرون المباراة لصالحهم منذ البداية. الإتحاد قدّم عروضًا في المستوى وأهداف من المستوى العالي وقدم الاتحاد من ناحية العروض الكروية مستوى مقبولا ما دمنا في بداية التحضيرات، ولذا يمكن القول أن الطاقم الفني قد خرج بالكثير من النقاط الإيجابية التي تؤكد له أن التحضيرات التي قاموا بها في الجزائر بدأت تؤتي أكلها هنا في فرنسا، وعليه فإن المدرب سعدي سيواصل العمل بنفس الطريقة، في انتظار التأكد من أن المستوى الذي ظهروا به في هذه المباراة لم يكن محض صدفة بل كان بعمل منسق أتى بثماره، والدليل على أن المستوى الذي قدّموه كان مقبولا هي الأهداف الستة التي كانت من عمل منسّق وكرات بينية جيدة، وقذفات من خارج المنطقة، مكنته من تسجيل تلك الأهداف التي لم تكن صدقة من المنافس. الأساسيون أنهوا المرحلة ب (4 / 2) ودخل الاتحاد المباراة بالتشكيلة الأساسية التي عرفت منذ البداية كيف تتحكم في المباراة والدليل على ذلك هو تسجيل رفقاء القائد عشيو لثلاثة أهداف كاملة متتالية، أولها عن طريق أوزناجي في الدقيقة 13 بعد عمل منسق وكرة مرتدة من الدفاع أوقفها وقذف بقوة في الشباك، وبعدها بعشر دقائق تمكن ذات اللاعب من تسجيل هدف ثانٍ إذ قام بعمل ثنائي مع دحام انتهت الكرة في مرمى المنافس، وبعدها بعشر دقائق أخرى (د33) قام سايح بعمل فردي وراوغ ثلاثة لاعبين قبل أن يقذف كرة قوية صدها الحارس دون أن يمسكها ليأتي القناص نور الدين دحام ويودع الكرة داخل الخشبات الثلاث، وفي الوقت الذي كانت تسير الأمور في صالح أصحاب الزي الأحمر، راح أصحاب الزي الأحمر والأسود يسجلون هدفا في الدقيقة 36 إثر سوء تفاهم في محور دفاع الاتحاد مع الظهير الأيسر عوامري، حيث صد عبدوني الكرة ببراعة، لكن التغطية لم تكن جيدة ليأتي اللاعب ويمضي الهدف الأول، وبعدها بثلاث دقائق تحصل لاعبو إيفري على ركلة جزاء شرعية، لكن غير الشرعي هو أن حكم التماس رفع راية التسلّل في وقت أمر الحكم الرئيسي بمواصلة اللعب، وحاول عوامري القيام بالتغطية لكن قذفة اللاعب ارتطمت بيده داخل المنطقة ليعلن الحكم عن ركلة جزاء سُجلت بنجاح، وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظرون صفارة الحكم ليعلن نهاية المرحلة الأولى رفض غازي أن تنتهي بفارق هدف واحد وسجل هدفا على طريق الهولندي روبن حين أسكن الكرة في المكان الذي يسكن فيه “الشيطان”. البدلاء فازوا بهدفين مقابل هدف تواصلت عروض الاتحاد رغم أن التشكيلة التي دخلت في المرحلة الثانية جلها من الشبان، ولعل أكبر اللاعبين فوق الميدان هما زيان شريف، غازي وحميدي، أما البقية فكلهم شبان، وهناك منهم من لا يزال يلعب في الأواسط، وواصل لاعبو الإتحاد تألقهم، حيث تمكّن حميدي من تسجيل هدف خامس، وبعدها بقليل تمكّن عناني من تسجيل هدف سادس، قبل أن يقلّص الفريق المنافس النتيجة بهدف ثالث، حفظوا به ماء الوجه في المرحلة الثانية، وبذلك يكون بدلاء الاتحاد هم أيضا أحرزوا الفوز هدفين مقابل هدف واحد. دفاع الإتحاد وقع في بعض الأخطاء، لكن... عمومًا كان أداء دفاع الاتحاد جيدًا، فبغض النظر عن الخطأ الذي جاء منه الهدف الأول لم يرتكب الرباعي الخلفي الكثير من الأخطاء، فقد كان الحارس عبدوني في راحة كبيرة، خاصة في النصف ساعة الأول، حيث لم تصله إلا بعض الكرات غير المقلقة، وهذا بفضل أداء بن عيادة على الجهة اليمنى، عوامري على الجهة اليسرى، والمحوريين شكلام وزيان شريف، أما الهدف الثاني فكما قلنا آنفا كان من تسلّل وبعدها ركلة جزاء، ولذا فالدفاع لا يتحمّل المسؤولية، لأن المدافع حاول صد الكرة فارتطمت بيده بشكل عفوي، ولو أعلن الحكم عن التسلل الصحيح، لما وصل الحال إلى ركلة الجزاء. ظهيران في المستوى، شكلام وزيان شريف “معريفة قديمة“ أظهر الخط الدفاعي مستوى مقبولا إلى أبعد الحدود، فالخطة (4/4/2 ) في حال الدفاع و(4/3/3) في حال الهجوم) التي طبّقها الإتحاد مكّنته من السيطرة في معظم الأوقات، وإذا جئنا إلى الخط الخلفي، فالظهيران الأيمن والأيسر بن عيادة وعوامري كانا في المستوى، وخاصة بن عيادة الذي كان يصعد في الرواق أكثر من عوامري الذي كان يقوم بالتغطية لأن في الجهة اليسرى كان كل من سايح وسعيدون، لذا لم يكن بالإمكان إضافة لاعب ثالث إلا نادرا لما يدخل سايح إلى الوسط فيصعد عوامري، أما على مستوى المحور فثنائي جمعية الشلف سابقا شكلام المسّاك واللبيرو زيان شريف ظهر بينهما انسجام كبير ودون أخطاء كثيرة. وسط ميدان دفاعي جيّد ويُبشّر بالخير وسط الميدان هو الآخر كان في المستوى، فالثنائي الدفاعي غازي وسعيدون كانا رائعين، ولم يرتكبا أخطاء كثيرة، وكان سعيدون كالسّد المنيع قبل وصول مهاجمي الفريق المنافس إلى الخط الخلفي، أما غازي فنزعته الهجومية كانت تجعله يصعد في الكثير من المرات تاركا التغطية لسعيدون وقد مكّنته من البروز بهدف جميل، أما وسط الميدان الهجومي فكان يقوده عشيو، بمساعدة تارة سايح وتارة أخرى أوزناجي من أجل إمداد المهاجم دحام بالكرات، ولكن هذا لم يمنع من وصول البقية للشباك، خاصة أوزناجي الذي أمضى ثنائية. الهجوم يُزلزل والقادم أفضل خط الهجوم هو الآخر كان متألقا، فبالإضافة إلى الأهداف الأربعة في الشوط الأول راح هدّاف الاتحاد الموسم الماضي شيخ حميدي يسجل أهدافًا رفقة عناني في الشوط الثاني، وهذا دليل على أن الهجوم بخير، لأنه من بين الأهداف الستة المسجلة، كان هناك هدف واحد سجله وسط الميدان غازي، أما البقية فكانت هجومية خالصة، وهو ما يعني أن القاطرة الأمامية للاتحاد تبشّر بغد أفضل. الشبان لم يخيّبوا في الشوط الثاني وإذا قلنا إن التشكيلة الأساسية هي التي صنعت الحدث في الشوط الأول، فإن التشكيلة الثانية التي ضمّت العديد من الشبان لم تُخيّب المدرب سعدي وأظهرت مستوى لا بأس به، فما عدا زيان شريف، غازي وحميدي فبقية العناصر كلها شبان بداية من حباش، شحيمة، عمورة، ربيكة، بن علجية، عناني وحمادة، والدليل على تألقهم هو حفاظهم على التقدم وتسجيل أهداف أخرى جميلة. الإنسجام أحسن شيء ربحه الإتحاد عموما الأداء أفضل ما رأينا في هذه المباراة وكذلك الانسجام بين لاعبي الاتحاد، فالتشكيلة التي لعبت الشوط الأول كانت مشكلة من عناصر أنهت البطولة الموسم الماضي، وكان بينهم لاعب واحد جديد وهو زيان شريف، أما البقية فكلهم من لاعبي الموسم الماضي، وإذا قلنا زيان شريف جديد، فبالنسبة إلى منصبه ليس جديدا لأنه يلعب بالقرب من زميله السابق في الشلف شكلام، وهو ما يعني أن هناك عاملا مشتركا بين اللاعب والاتحاد مكنه من خلق انسجام جانبي بالإضافة إلى الانسجام الكلي. م. زروق --------------------- لاعبو “إيفري” بقوا ينتظرون الإتاد على ملعبهم كادت المباراة بين اتحاد العاصمة ونادي “إيفري كوركورون” ألا تلعب بسبب خطأ في البرمجة، فهم كانوا يظنون أن اتحاد العاصمة هو الذي سيحل عليهم ضيفا، والاتحاد يظن أن الفريق الهاوي هو الذي سيكون ضيفا على مركز ليوناردو دافينتشي، ولذا بقي النادي الفرنسي ينتظر وصول الاتحاد في ملعبه، ولاعبو نادي سوسطارة ينتظرون وصول النادي المنافس إلى الملعب المحاذي للفندق، وهو وقع ما أحدث الإشكال، وظن البعض أن المباراة لن تلعب. اللقاء كاد يُلغى وتأخر بساعة وربع وبعد أن عرف رئيس البعثة شرشار ومساعده لعروسي أن الفريق المنافس لن يأتي تنقلا بنفسيهما إلى مدينة “إيفري كوركورون” من أجل التحدث مع مسيّري النادي وإقناعهم بضرورة التنقل إلى مركز ليناردو دافينتشي لأن الاتحاد لا يمكنه التنقل إلى ملعبهم والعودة قبل الإفطار ولم يضع ذلك في الحسبان، ومن هذا المنطلق وافق نادي إيفري على التنقل إلى المركز الذي يقيم فيه الاتحاد تربصه وتسبب ذلك في وصوله على الساعة السابعة بالتوقيت المحلي أي ساعة بعد الموعد المحدد، وبعد ربع ساعة من عملية الإحماء انطلقت المباراة. سعدي فكّر في إلغاء الحصة الليلية في نفس السيّاق كاد المدرب سعدي يلغي الحصة التدريبية التي كانت مبرمجة ليلا في ملعب “لي” غير البعيد عن المركز، وسبب ذلك هو أن المباراة انتهت في حدود الساعة التاسعة أي دقائق قليلة قبل الإفطار، وهو أمر لم يسمح للاعبين حتى بأخذ حمام واللحاق بالمطعم وقت الإفطار، ولذا راح سعدي يتشاور مع مساعديه، ليستقر في الأخير على إقامة الحصة لكن بوتيرة خفيفة حيث تأخرت الحصة عن موعدها بحوالي نصف ساعة أي عوض العاشرة والنصف انطلقت في حدود الساعة الحادية عشرة، وعوض أن تدوم ساعة ونصف دامت ساعة فقط، ليكون اللاعبون على موعد مع العشاء في حدود الساعة منتصف الليل والنصف، وبطبيعة الحال نصف ساعة يتم حرقها في الحمام والاستراحة قبل التجمع من جديد. --------------------- أوزناجي: “عندما مررت بفترة فراغ لم يقف إلى جانبي أحد” نبدأ من المباراة التي فزتم بها، ما قولك في هذه النتيجة؟ المباراة ودية، ولا يمكن الحديث عن النتيجة بقدر ما يجب الحديث عن الأداء عموما، والنتيجة المسجلة دليل على أن الأداء كان في المستوى، ربما لا تهم كثيرا لأنها لا تنقص ولا تزيد في شيء ما عدا من الناحية المعنوية التي تجعل اللاعب يرتاح، لأن اللاعب الذي يدخل الميدان دائمًا يبحث عن الفوز، فسواء في مباراة رسمية، ودية، أو حصة تدريبية لا تريد أن تخرج بنتائج سلبية، لذا فحب الانتصار هدف كل لاعب، حتى بعيدا عن كرة القدم. كنت وراء هدفين، هل هو دليل على مواصلة المشوار الجيد الذي بدأته في نهاية الموسم المنصرم؟ كما قلت لك اللاعب يبحث دائما عن الفوز، وبصفتي مهاجما فمهمتي هي ترجمة العمل الذي يقوم به زملائي إلى أهداف، وهو ما يحدث حاليا، سجلت هدفين هذا من حظي، لكن ذلك جاء بفضل الزملاء الذين منحوني الفرص للوصول إلى شباك المنافس، أما عن عودتي فأنا أعرف إمكانياتي جيّدًا وأعمل دائما لكي أكون في المستوى، سواء سجلت الأهداف أو لم أسجل، المهم هو تحقيق الفوز، لأن الأهداف لم تعد بالضرورة حكرا على اللاعبين الذين ينشطون في الهجوم. وكيف تسير التحضيرات هنا في فرنسا؟ التحضيرات تسير بشكل جيد، فالأجواء تساعد على إقامة تحضيرات في المستوى، خصوصًا وأن درجة الحرارة لا تتعدى 20 درجة نهارًا ومساءً تكون أقل، وهذا أمر يجعلنا لا نشعر بالتعب، ومن هذا المنطلق نقول أننا وجدنا كل الظروف مواتية لإقامة تربص في المستوى، أفضل من البقاء في الأجواء الحارة في الجزائر. لأول مرة تقيمون تربصًا في شهر الصيام، أليس غريبًا عنكم؟ ليس لدينا خيار آخر، ربما لم نتعوّد على مثل هذه التربصات لأن شهر رمضان في السابق كان يحل علينا والبطولة قد انطلقت، هذا الموسم الأمور تختلف فالفريق يجري تربصا ونحن في شهر الصيام، تم إعلامنا بهذا البرنامج منذ البداية، ولذا حضّرنا أنفسنا لكي نقيم تربصا بعيدا عن الأهل في رمضان، وقد بدأنا نتعوّد على هذه الأجواء. وكيف كانت تحضيرات التربص الأول مقارنة بما تجرونه الآن؟ التربص الأول خصّصناه للجانب البدني، فقد عملنا كل ما في وسعنا لكي نكون في المستوى البدني الذي يسمح لنا بالتدرب بوتيرة أقل هنا في فرنسا، فكنا سلفًا على علم بأن التدريبات التي نقيمها في الجزائر بقدر ما تكون جيدة ستخفف علينا الضغط حتى لا نقوم بعمل أكبر في التربص الثاني. بالنسبة إليك عانيت الموسم الماضي من فترة فراغ طويلة فكيف ترى الموسم الجديد؟ عانيت الكثير وحينها عرفت قيمة الأصدقاء الذين يحيطون بي، فالكثير من اللاعبين يمرون بمرحلة فراغ لكن حالتي كانت خاصة فقد طالت فترة الفراغ، لكنني لم أتأثر ورحت أثق في إمكانياتي وأعمل حتى تمكنت من العودة في نهاية الموسم، والنتيجة هي تسجيلي لعدد من الأهداف أكدت من خلالها أنني لم أنته. لكن البعض رشّحك حتى للمغادرة، وكثر الحديث حينها عن تسريحك؟ سمعت الكثير من الكلام عن هذه القضية، وكنت مستعدا للرحيل، اللاعب الذي يثق في إمكانياته لا يخاف لمّا يقول عنه أنه مسرّح، فإذا تم تسريحي سأذهب إلى فريق آخر والذين سرحوني سيعرفون أنهم أخطأوا في حقي، المهم أنني الآن مع الاتحاد وهذا أول رد على من قالوا أنني انتهيت وسيتم تسريحي، وتسجيلي لعدد من الأهداف في نهاية الموسم وفي هذه المباريات التحضيرية يرفع معنوياتي ويجعلني مؤهلا لدخول الموسم الجديد بقوة. ----------------- غازي سجل هدفًا رائعًا سجل اللاعب المخضرم كريم غازي هدفا أقل ما يقال عنه أنه رائع، ففي الوقت الذي كان الحكم يستعد لإعلان نهاية الشوط الأول راح غازي يقوم بمراوغة لاعبين على مقربة من منطقة العمليات، وسدد كرة قوية في الزاوية البعيدة لشباك الفريق المنافس، هدف جعل غازي يعبّر عن فرحته وكأن الأمر يتعلق بمباراة رسمية، لكن ذلك كان من باب المزاح، حيث راح يهدي قميصه للمدرب المساعد محي الدين مفتاح، وهو الأمر الذي أضحك اللاعبين، لأن اللاعب معروف بمزاحه. برودة الطقس ساعدت على أداء في المستوى ساعدت برودة الطقس التي تميّز المنطقة وخاصة في المساء أين تصل إلى 15 درجة على تأدية مباراة في المستوى، فيوم الأربعاء كانت هناك بعض الحرارة المرتفعة مقارنة بالأيام الأولى، وهو الأمر الذي تخوف منه اللاعبون في هذه المرحلة خاصة وأنهم صائمون، ولكن مع حلول المساء تحول الطقس إلى البرودة الشديدة ورياح خفيفة ساهمت في تلطيف الأجواء وساعدت الفريق على إبراز مستوى جيد. سايح وسعيدون تناسق جيد بينهما أظهر الثنائي سايح وسعيدون انسجاما وتناسقا منقطع النظير، حيث يلعب سايح كلاعب رواق في الجهة اليسرى، أما سعيدون فهو وسط ميدان مسترجع على الجهة اليسرى، ولذا فإن قرب المسافة بينهما جعلهما يظهران انسجاما كبيرا مكّنهما من إيصال الكرات إلى مرمى المنافس، وتشكيل خطورة دائمة. عشيو قدّم الكثير من النصائح لسايح قدّم قائد التشكيلة العاصمية حسين عشيو الكثير من النصائح للاعب الشاب سعيد سايح، فهو رفقة سعيدون كانا أصغر لاعبين في صفوف تشكيلة الاتحاد الأساسية، ولذا كان عشيو يريد في كل مرة أن يعطي نصائح لهما، وبما أن سايح كان يلعب في الجهة المقابلة لعشيو وهي الرواق الأيسر، فإنه كان يمده ببعض النصائح التي تمكنه من اجتياز المنافس سواء باختراق دفاعه على الجهة اليسرى ثم التوزيع، أو بمحاولة اختراقه في الوسط لمّا يتم غلق المنافذ في الرواق وهو الأمر الذي جعل اللاعب يتنرفز في أكثر من مرة، لكن عشيو اقترب منه في نهاية الشوط الأول وأكد له أن رفعه لصوته لا يعني أنه يكرهه أو شيء من هذا القبيل وإنما هي نصيحة الأخ الكبير لأخيه الصغير لا غير. ----------------------- خوالد، طاتام ورابحي تابعوا اللقاء بحسرة تابع الثلاثي المصاب نصر الدين خوالد (إصابة في الكتف)، بلال طاتام (إصابة في الكاحل) ورضا رابحي (إصابة في الساق) اللقاء بحسرة كبيرة، كيف لا وهم يضيّعون الكثير من الوقت بسبب هذه الإصابات التي كانوا يظنون أنها لن تطول خاصة الثنائي طاتام وخوالد اللذين علقا الآمال على العودة إلى التدريبات العادية مع بداية التربص، لكن ذلك تأخر إلى بداية الأسبوع الثاني في أحسن الأحوال، وربما يطول أكثر، أما رابحي فمصيره غامض أكثر وربما يلحق بالأسبوع الثالث في أحسن الظروف. خمسة عناصر تم إعفاؤها من هذا اللقاء أعفى الطاقم الفني خلال المباراة الودية الأولى أمام نادي “إيفري” خمسة عناصر لم تشارك، ويتعلّق الأمر بوسط الميدان حمزة آيت واعمر، والوجهين الجديدين هريات ومرباح بالإضافة إلى الشابين مكلوش وآيت الطاهر، وهذا من اختيار المدرب الذي أعفى تقريبا عنصر من كل خط، بالإضافة إلى الثلاثي المصاب، وهو الأمر الذي سيتم تطبيقه في جل المباريات المقبلة، حيث سيختار عناصر معينة لا توجه لها الدعوة للمشاركة في المباراة على أن يكون الفريق حاضرا في الملعب بحوالي 20 لاعبا. برانسي “قتل“ منصوري بالخدمة في الوقت الذي كانت تجري فيه المباراة كان مدرب الحراس برانسي بوخالفة يقوم بإجراء تمارين خاصة للحارس منصوري، فالحارسان عبدوني ومعزوزي تم اختيارهما للعب المباراة، شوطا لكل حارس، أما منصوري فكان يقوم بتدريبات شاقة مع “بوخا” الذي لم يترك له مجالا للراحة، وظهر العياء على الحارس الشاب الذي بدا منهكا في نهاية الحصة ولكنه يعرف أن المستوى سيمكّنه من منافسة عبدوني على مركز الحارس الأول وليس منافسة معزوزي فقط على مكان في مقعد البدلاء. ------------------ والد زياني حضر وتابع المباراة عرفت المباراة الودية أمام إيفري حضور “عمي رابح زياني” والد اللاعب كريم زياني، وقد تعود فريق اتحاد العاصمة على زيارات راح زياني كل موسم، فهو يقوم بزيارة كل ما هو جزائري، ولذا لا يدخر أي جهد لكي يتابع تدريبات أو مباريات الفريق. ---------------- أوزناجي يعبّر عن فرحته كأنه في مباراة رسمية عبّر المهاجم نور أوزناجي عن فرحته بطريقة غريبة، فهو لم ينس ما عانى منه الموسم الماضي من تهميش وبعد عن المنافسة، لذا يريد هذا الموسم أن يكون في المستوى ويقدّم مردودا أحسن من ذلك الذي أدّاه الموسم المنصرم، ولذا راح يشير بيده إلى السماء أي أن الله ينصفه في الذين وجهوا له انتقادات. ثنائية دليل على عودته القوية ولعل ما يبيّن أن اللاعب أوزناجي عائد بقوة هذا الموسم، هو تسجيله لهدفين من الستة التي فاز بها الاتحاد، ففي المباراة الودية خلق اللاعب العديد من الفرص، وأزعج كثيرا دفاع الفريق المنافس وهو الأمر الذي يؤكّد أن اللاعب عائد بقوة هذه الأيام وأنه يريد فعلا تعويض ما فاته الموسم الماضي، ويذكر أن سبب بقاء اللاعب في صفوف الاتحاد هو المستوى الجيد الذي أنهى به الموسم الماضي وإلا لكان اليوم في صفوف فريق آخر