تتنقل تشكيلة جمعية الشلف اليوم بداية من الساعة الثانية زوالا إلى العاصمة وبالضبط إلى سطاوالي للإقامة بفندق “المهدي“.. هذه الليلة استعدادا لسفرية الغد التي ستنطلق بداية من الساعة التاسعة صباحا من مطار هواري بومدين الدولي إلى مدينة الدارالبيضاء المغربية لإقامة التربص الإعدادي الأخير استعدادا لبطولة الموسم المقبل. وكان من المفترض أن يجري الشلفاوة سهرة اليوم مباراة ودية ثانية مع نصر حسين داي أو جمعية الشراڤة، لكن المدرب إيغيل فضّل برمجة مباراة أخرى قبل التنقل إلى العاصمة وهي المباراة التي لعبها رفقاء زاوي سهرة أمس بملعب بومزراڤ أمام جمعية وهران، لينهي بذلك الشلفاوة تربصهم الأول بنجاح حسب الطاقم الفني الذي أكد أن تحضيرات الفريق جرت في ظروف جيدة وكانت مفيدة جدا لجميع اللاعبين. إيغيل راض عن التربص وأعرب المدرب الشلفي مزيان إيغيل عن رضاه التام عن التربص والظروف التي جرت فيها تحضيرات الفريق، كما أكد أن الأسبوع الأخير من التربص حمل العديد من النقاط الإيجابية التي لم تكن موجودة في الأيام الأولى عند انطلاق العمل على غرار الحيوية وأجواء المرح التي أصبحت المميز لسير التدريبات إضافة إلى استرجاع اللاعبين للياقتهم البدنية. وعن إلغاء المباراة الودية التي كانت مقررة بالعاصمة أمام أحد الأندية المحلية أكد المدرب أنه فضّل إبعاد اللاعبين عن أي ضغط وتركهم يستفيدون من أكبر قسط من الراحة قبل سفرية المغرب التي تغير توقيت انطلاقتها إلى الصبيحة بعدما كانت مقررة في البداية على الثانية زوالا. أكد أن الفريق أصبح جاهزا نسبيا وعن مدى جاهزية الفريق خصوصا من الناحية البدنية أكد المدرب إيغيل أن الفريق تحسّن كثيرا خصوصا في الأيام الأخيرة التي عمد فيها لرفع وتيرة العمل رغم تزامنها مع شهر رمضان، وهو ما جعل الإرهاق ينال من اللاعبين عقب كل نهاية حصة تدريبية خصوصا حصص السهرة التي كانت تنتهي في ساعة متأخرة من الليل مما جعله في كل مرة يخفف وتيرة العمل خلال تدريبات المساء التي كانت تجري تحت طائل الصيام والحرارة الشديدة المميزة للشلف في شهر أوت، وأكد المسؤول الأول على العارضة الفنية للفريق أن التعداد أصبح جاهزا نسبيا من الناحية البدنية كما أن نتائج التربص الأول ستظهر بوضوح خلال المباريات الودية التي سيلعبها في المغرب، وأبدى إيغيل رضاه التام عن العمل المنجز لحد الآن بالنظر إلى التحسن الكبير الملاحظ عند غالبية اللاعبين في انتظار التركيز على الجانب الفني خلال الأيام المقبلة. المعنويات مرتفعة والجميع يعوّل على التألق في تربص المغرب وأبرز الأمور التي وقفنا عليها في تربص الشلف هي روح المجموعة التي كانت الميزة البارزة في الفريق، حيث أنه رغم العدد الكبير من العناصر الجديدة التي قدمت إلى الفريق هذه الصائفة إلا أنها اندمجت بسرعة مع العناصر القديمة، على غرار عبد السلام الذي أصبح لا يفارق زاوي وحتى غالم الذي كان عند التحاقه بالفريق بداية التربص يفضل الانزواء اندمج مع مرور الوقت مع جميع العناصر وأصبح في كل مرة يصنع رفقة بقية الزملاء أجواء مرحة، وهو الأمر الذي أراح الطاقم الفني الذي أكد أن هذه الأجواء مساعدة جدا على الانسجام ليس خلال حصص التدريب وإنما كذلك خارج الميدان. وسيكون أمام الشلفاوة متّسع من الوقت للتحضير أكثر خصوصا خلال تربص المغرب المقبل. علي حاجي: “نحن نسير في الطريق الصحيح وسنكون أكثر جاهزية خلال التربص المقبل” من جهته أكد المهاجم المخضرم علي حاجي كريم أن فريقه وصل درجة متقدمة جدا من الجاهزية، وأوضح أن الجمعية تطمح إلى أداء موسم مخالف تماما للموسم السابق حيث قال: “لقد حضرنا خلال التربص الأول بطريقة جيدة وأعتقد أننا جاهزون خصوصا من الناحية البدنية، ولن يقف عملنا عند هذا الحد فحسب بل سنكون مجبرين على بذل المزيد من الجهود خصوصا خلال التربص المقبل الذي ستتحدد فيه الكثير من الأمور بالنسبة للمدرب“. ------------------------- بن طوشة: “مهمّتنا في البطولة ستكون صعبة، ولكن نحن لها” تحضيراتكم توشك على نهاية مرحلتها الثانية، ما تقييمك لها؟ نحن نتدرّب على قدم وساق رفقة الطاقم الفني الذي وجدنا معه راحتنا من خلال العمل الذي يسطره لنا في هذا الشهر الكريم، كما لا يخفى أننا تعبنا قليلا بعد ثلاثة أسابيع من العمل المتواصل، إلا أن ذلك لا يمنعنا من القول إن التحضيرات تجري في ظروف جيّدة وفي أجواء رائعة بين اللاعبين. هل الجميع برأيك تأقلم مع طريقة عمل المدرب إيغيل؟ الحمد لله. من أول يوم دخلنا فيه التدريبات والذي كان يوم 28 جويلية الماضي نشعر جميعنا أننا نلعب سويا منذ مدة، كما أن معرفة الكثير من اللاعبين بعضهم بعضا يسهّل عملية الاندماج، وهذا الأمر في نظري إيجابي جدا، ويصبّ في مصلحة الفريق. المجموعة هذا الموسم متكاملة والجميع لديهم رغبة في العمل، وهو ما سيكون في مصلحتنا ومصلحة الفريق والأنصار. هل ترى أن التعداد قادر على تقديم ما هو مطلوب منه في البطولة؟ بطولتنا لا تعترف بالفريق الكبير أو الصغير، ولا بالأسماء والتاريخ، فقد رأينا أندية كبيرة بأسماء لاعبيها ولكنها لم تفعل شيئا، ووجدنا في مقابلها أندية صغيرة بأسمائها ولكنها فعلت وحققت أمورا كبيرة. ما يهمّنا حاليا هو دخول البطولة بقوة وكل هذا بمساعدة الأنصار الذين عليهم مساندة هذه التشكيلة، لأننا نرى أننا قادرون على رفع التحدّي وتقديم صورة جيّدة عنه الشلف في العام الجديد. كيف تقيّم المستوى الذي ظهرتم به في المباراة الودية الأولى أمام النصرية؟ صحيح أننا لعبنا مباراة ودية واحدة وسنجري أخرى مساء اليوم أمام جمعية وهران (الحوار أجري أمس)، هي قليلة بعض الشيء ولكنها مفيدة كثيرا، لأن ما يهمّنا في الفترة الحالية هو التحضيرات للموسم الجديد بشكل جدّي. وعليه أقول إن التحضير السليم لا يتوقف على خوض المباريات الودية فقط. لكنها مفيدة لتحقيق الانسجام؟ لم أنكر هذا، بل أؤكد كلامك وأقول إن المرحلة القادمة من التربص الذي سنجريه في المغرب ابتداء من يوم الأربعاء ستكون مخصّصة للجانب البدني، وأيضا لإجراء عدد من اللقاءات الودية حسب ما كشفه لنا المدرب. ولهذا أقول إن المباريات التحضيرية مفيدة لتحقيق الانسجام اللازم بين اللاعبين، وهذا ما سنقوم به في المغرب، حيث سنجري عددا من اللقاءات نستعدّ من خلالها لدخول الموسم بقوة. أنت من بين العناصر التي يعوّل عليها الطاقم الفني في وسط الميدان، ما تعليقك؟ أعلم ذلك وبإذن الله سأشرف عقدي مع الجمعية وأكون عند حسن ظن الإدارة والطاقم الفني وأيضا أنصارنا. كما أنني شخصيا أقول إنه بعد سبع سنوات قضيتها خارج الشلف وجرّبت فيها حظي مع عدة أندية، يمكنني القول إنني كسبت تجربة وألقابا أيضا، حيث حققت الصعود مع مولودية سعيدة مرّتين، كما حصلت على لقب مع مولودية الجزائر، وهذا أمر يسعدني كثيرا ويجعلني أضع خبرتي في خدمة فريقي جمعية الشلف، وسأبعث مشواري من جديد. وطلبي الوحيد هو أن يتعاون الجميع ويضع اليد في اليد خدمة لمصلحة الفريق. ما رأيك في العناصر التي التحقت بالفريق هذا الموسم بصفتك واحدا منها؟ هي عناصر صاحبة خبرة وتتمتع بإمكانات في المستوى، وهذا ما لاحظته في المباراة الودية الأولى أمام النصرية. فبالرغم من أنهم لم يظهروا كل ما لديهم، إلا أنني التمست في الجميع رغبة قوية في النجاح مع الجمعية. في كل تصريح نجد أن كلّ لاعب يتحدّث عن لعب الأدوار الأولى، فهل أنتم تريدون ذلك وعازمون عليه؟ أتمنى من كل قلبي أن نؤدّي موسما جيدا، وليس شرطا أن تلعب الأدوار الأولى لتقول إنك قدّمت موسما جيدا، بل أمور كثيرة تقال في هذا الشأن، من تلاحم بين اللاعبين، مساندة بين الأنصار والفريق، ودعم قوي وكبير من الإدارة، وكل هذا يساهم في بناء فريق قوي وتحقيق نتائج كبيرة. أنا كلاعب فإن ما يشعر به المناصر في هذه الفترة أو حتى في البطولة عشته، فأنا مثلا كنت مشجّعا لجمعية الشلف قبل أن أكون لاعبا فيها، وهذا يسهّل عليّ معرفة ما ينتظره منا جمهورنا، وإن شاء الله سنعمل كلّ ما في وسعنا لتشريفهم. بعد استقدام “مونڤولو“ مدوار لم يغلق قائمة الاستقدامات وجديات قريب جدا من الشلف كل المؤشرات توحي بأن إدارة جمعية الشلف لن تكتفي بتسعة مستقدمين فقط بعد اتفاقها مع لاعب العلمة “مونڤولو” في اليومين الماضيين، فمباشرة بعد أن علم مدوار بأن مهاجم وفاق سطيف لعموري جديات غادر الوفاق مساء أول أمس بصفة رسمية ربط الاتصال به ثانية لإقناعه باللعب للجمعية وهو الذي كان قريبا للانضمام إليها من قبل لولا إصرار الرئيس سرّار على الاحتفاظ به ضمن تعداد الوفاق. مدوار “طامع” في جديات لكن ... وخلال الحديث الذي جمعنا بالرئيس مدوار من قبل بخصوص المهاجم جديات فقد أكد لنا مدوار أن خزينة فريقه لا تحوي الأموال التي تمكنه من ضمان هذه الصفقة، إضافة إلى هذا فإن تعداد الفريق بعد جلب مونڤولو أصبح متكوّنا من 25 لاعبا وبالتالي من غير الممكن جلب لاعب آخر خاصة إذا ترسّم التعاقد مع مونڤولو. والأكيد أن مدوار لا يزال يأمل في رؤية جديات بألوان الجمعية ليكون صانع الألعاب الحقيقي ويساعد مسعود وسوڤار في الهجوم، إلا إذا غيّر اللاعب رأيه وفضّل اللعب لفريق آخر. المشكل المالي سبب آخر يعيق جلب جديات مدوار أكد أيضا في حديث سابق معه أن جلب جديات بالنسبة إليه لا يعد مشكلة وإنما الإشكال في القيمة المالية التي طلبها اللاعب وإدارة الوفاق، وأكثر من هذا فإن مدوار قال: “إذا منحني أحد قليلا من المال سأجلب جديات للشلف بسهولة“، ورغم أن الكثير من المتتبعين يعتقدون أن تعداد الجمعية تم ضبطه بصفة رسمية إلا أن الكاتب العام للفريق وهاب أكد أن القائمة لازالت لم تضبط وأن إمكانية تعديلها واردة في أي وقت. قد يضحي بلاعب من الأواسط في حال انتداب جديات وبما أن تعداد الفريق أصبح يضم 25 لاعبا فإن جلب جديات يعني تسريح واحد من اللاعبين الذين لم يقتنع المدرب بأدائهم لحد الآن أو لاعب من الذين لن تتأثر تشكيلة الفريق بالتخلي عنه، وحسب مصدر قريب من إدارة الفريق فإن اللاعب الذي يفكر الرئيس في تسريحه قد يكون لاعبا من الأواسط الذين تمت ترقيتهم هذه الصائفة إلى صنف الأكابر وهو ينشط في الدفاع. سلامة: “عملت بجدية خلال تربص الشلف وعازم على أداء موسم في المستوى“ كيف تجري تحضيراتكم في الأيام الأخيرة قبل التنقل إلى المغرب هذا الأربعاء؟ التحضيرات تجري على قدم وساق، ورغم أننا في شهر رمضان إلا أن المدرب فضّل الحفاظ على نظام التدرب مرتين في اليوم للوصول بنا إلى جاهزية أفضل، ليبقى المهم أننا نتدرب بصورة منتظمة وعادية وفق ما أعده المدرب والكل يتدرب بجدية وواع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، وسنكون على موعد مع التنقل إلى المغرب لمواصلة العمل الذي باشرنه منذ قرابة الشهر هنا بالشلف. بعد الجهود الكبيرة التي بذلتموها خلال تربص الشلف، كيف تتوقع أن يكون العمل خلال تربص الدارالبيضاء المغربية؟ أكيد أن التحضيرات في تربص المغرب لن تقل أهمية عن التحضيرات التي أجريناها بالشلف بل ستكون أهميتها أكبر بكثير، بما أن المدرب سيحول تركيزه إلى البحث على الانسجام بين اللاعبين وتركيز العمل بالكرة إلى جانب لعب اللقاءات الودية التي ستفيدنا كثيرا قبل بداية المنافسة الرسمية. ماذا يمكن أن تقول عن الفترة التحضيرية الأولى التي ستنهونها سهرة اليوم بإجراء مباراة ودية ثانية أمام جمعية وهران (الحوار أجري صبيحة أمس)؟ بداية التحضيرات هذا الموسم اختلفت عن البدايات السابقة، فإضافة إلى عدم إجراء التحضيرات الانتقائية التي عادة ما تعيقنا نحن القدماء فإننا دخلنا في الأمور الجادة من البداية عندما دخلنا التربص المغلق الأول بتعداد كامل، وهو دليل على الانضباط الشديد الذي نعمل به رفقة المدرب إيغيل. لعبتم مباراة ودية واحدة أمام النصرية خلال هذا التربص، ألا ترى أن ذلك غير كاف؟ كما قلت لك التربص الأول مخصّص للتحضير البدني والوصول بنا إلى أكبر قدرة على التحمل لذلك أعتبر لعب مباراة واحدة أمرت عاديا، لكن ستكون هناك العديد من اللقاءات الودية في الأيام القادمة خصوصا في تربص المغرب أو قبل انطلاق المنافسة الرسمية. لو نتحدث عن التحضير البدني هل نستطيع القول إنكم جاهزون اليوم من هذا الجانب؟ دون أي مبالغة وبالعودة إلى العمل المنجز لحد الآن يمكن القول إنّ الفريق جاهز بنسبة كبيرة من ناحية التحضير البدني وكامل آمالنا معلّقة على التربص القادم الذي ننتظر أن نجني ثماره أيضا ونكون جاهزين للمنافسة. أكيد أنك متفائل هذه المرة بمستقبل الفريق. أنا وجميع اللاعبين وحتى الذين يتابعون تحضيراتنا الأخيرة متفائلون بمستقبل الجمعية بما أن التشكيلة تحسّنت كثيرا بعد التعديلات التي طرأت عليها والعمل الكبير الذي قام به الرئيس مدوار هذه الصائفة، فقط ما نتمناه أن لا نخيّب في اللقاءات الأولى من البطولة ونتفادى سيناريو الموسم الماضي. لو نتكلم عن مستقبلك في الفريق، ألا تخيفك المنافسة في ظل الثراء الذي تعرفه منطقة الوسط؟ أكيد أن المنافسة ستكون شديدة وفي الإطار الرياضي وهي مفيدة جدا ليس للفريق فحسب بل حتى للاعب لتطوير قدراته والقيام بالعمل الإضافي خلال التدريبات لكسب مكانة أساسية مع الفريق، وأنا من جهتي سأعمل على افتكاك المكانة الأساسية التي يبحث عنها كل لاعب وسأواصل عملي بالطريقة الجادة التي كنت أعمل بها من قبل، ليكون المدرب هو السيد في اختيار العناصر التي سيكون لها شرف الدفاع عن ألوان الفريق في المنافسة الرسمية. في لقاء تطبيقي برمجه إيغيل ودام 20 دقيقة.. مسعود دائما “المايسترو”، “مونڤولو” لا يرحم والشبان يُبهرون برمج الطاقم الفني لجمعية الشلف عقب الحصة التدريبية لسهرة أول أمس، مباراة تطبيقية بين اللاعبين دامت دقيقة وقف خلالها على المستوى الذي وصل إليه عناصره من خلال الانسجام والتنسيق بين الخطوط. وقد تألق زملاء مسعود بشكل كبير خاصة أنهم أمتعوا جمهورهم الذي أصبح دائم الحضور بملعب محمد بومزراڤ، في انتظار تأكيد ذلك في اللقاءات الرسمية من البطولة. زملاء زاوي انهزموا أمام “مونڤولو” وقسّم المدرب المساعد محمد بن شوية الذي أشرف على اللقاء التطبيقي التعداد إلى مجموعتين، مجموعة بقيادة المدافع سمير زاوي وكان إلى جانبه مسعود، محمد رابح، مكيوي، علي حاجي، غربي، معمر يوسف، والحارس قوادري قبل أن يعوّضه حمزاوي، ومجموعة مشكلة بالأساس من العناصر الجديدة بقيادة المدافع المتألق فريد ملولي، الذي لعب إلى جانبه كل من غالم، سليمي، بلهاني، ناصري، عبد السلام، بن طوشة، سوڤار، زازو، “مونڤولو”. وقد عرفت المباراة فوز زملاء ملولي بهدفين لواحد، سجّل الثنائية “مونڤولو”، أما مسعود فقد سجّل هدفا واحدا في شباك غالم. مسعود يؤكد أنه سيظلّ “المايسترو” رغم العمل الشاق الذي يطبقه الطاقم الفني هذه الأيام لعناصره، والتعب الذي نال منهم، إلا أن هذا لم يمنع بعض لاعبي الجمعية من تأكيد قوتهم في المباراة، وفي مقدمتهم محمد مسعود الذي صار قائدا ل “أوركسترا” الشلف، والذي يرسم بطريقته أحلى وأجمل الصور فوق الميدان، كما أنه صال وجال مثلما يشاء. وكان مسعود وراء الهدف الأول المسجل في المباراة بتسديدة قوية وضعها بروعة في شباك الحارس غالم. “مونڤولو” لا يتلاعب وقوّته في التوغل كبيرة ومن أبرز الوجوه الجديدة التي تألقت في أول ظهور وبسرعة، كان مهاجم مولودية العلمة سابقا، الكامروني “مونڤولو”، والذي لم يمض على فترة تحوّله إلى الشلف سوى 48 ساعة، وقد أجرى مع الفريق حصتين تدريبيتين نجح خلالهما وفي ظرف 20 دقيقة من كسب قلوب “الشلفاوة”، بتسجيله هدفين من توغل وتسديد، وهو جعل كلّ من تابع المباراة يتأكد من أن “مونڤولو” لا يتلاعب مع الشباك ولا يرحم حراس المرمى. ملولي يتألق وسوڤار الورقة الرابحة كما تألق أيضا المدافع الجديد والقوي فريد ملولي الذي كان رائعا في صدّ هجمات مسعود والتقليل من خطورته، شأنه شأن محمد سوڤار صانع لعب شبيبة القبائل السابق، الذي كان رائعا بدوره وسيكون له شأن كبير هذا الموسم إلى جانب مسعود في وسط الميدان، وهذا دون نسيان الظهير الأيمن سنوسي الذي أكد أن مكانته في التشكيلة الأساسية لا نقاش فيها، ولا خوف عليه في هذا المنصب، والكلام نفسه ينطبق أيضا على زازو وبن طوشة. الشبّان يُبهرون وناصري يعد بالكثير كما وقف الجميع في اللقاء التطبيقي الذي تابعه المدرب إيغيل من كرسي الاحتياط، على الإمكانات الكبيرة التي كشف عنها الشبان، في صورة، ناصري، بلهاني، معمر يوسف، بن طيب. حيث قدّم هؤلاء مستوى مقبولا في المباراة، لاسيما بن طيب في صناعة اللعب وناصري إلى جانبه، حيث زعزعا كثيرا الدفاع. وقد نال هؤلاء الشبان إشادة الطاقم الفني على ما قدّموه. حمزاوي لم يكن محظوظا وغالم أخطأ في تقدير الكرة وكما عرفت المباراة التطبيقية تألق بعض العناصر، فإن البعض لم يحالفهم الحظ مثلما هو الحال مع حمزاوي حارس الأواسط، الذي بقي يلحّ على قوادري بالدخول والمشاركة لعشر دقائق في المباراة، وحينما دخل تلقى هدفين باغته بهما “مونڤولو”. أما في الجهة المقابلة، فقد ارتكب غالم خطأ فادحا في إبعاد الكرة، فعوض أن يبعدها عاليا بقدمه راح يمرّرها لمنافسه، وهذا ما جعل عددا من الأنصار الذين تنقلوا لمتابعة المباراة يصفرون عليه ويطالبونه بعدم تكرار مثل هذه الأخطاء في البطولة. إيغيل مُرتاح وحاج يوسف مُطمئن أبدى المدرب إيغيل ارتياحه الكبير لمستوى اللاعبين رغم العمل الشاقّ الذي قاموا به قبل الإفطار في الحصة التدريبية التي برمجها على الساعة الخامسة ونصف من مساء أول أمس. وقد جاءت المباراة التطبيقية بين اللاعبين لتكشف ملامح الرضا والارتياح على المدرب مزيان إيغيل، وتترك مدرب حراس الشلف الجديد حاج يوسف يطمئن أكثر على تحسّن لياقة حراسه. وكل هذا جعل الطاقم الفني يؤكد لنا أن الشلف تسير في طريق جيّد لدخول البطولة بقوة.