تستعدّ شبيبة القبائل لسفرية إلى غامبيا اليوم هي الأولى من نوعها في هذا الموسم الكروي، في المغامرة الإفريقية الخاصة بكأس رابطة الأبطال إفريقيا، استعدادا لمواجهة نادي القوات المسلحة السبت المقبل. وعرفت الحصص التدريبية الأخيرة التي خاضتها التشكيلة القبائلية قبل التوجه إلى مطار هواري بومدين، أجواء لم يسبق لها مثيل وسط اللاعبين الذين تحدوهم إرادة قوية في العودة بنتيجة إيجابية، وذهبت مختلف تصريحات اللاعبين أن الشبيبة ستحذو حذو المنتخب الوطني في الموعد المرتقب هذا السبت بداية من الساعة الثالثة زوالا. الوفد يتكون من 30 عضوا ومن المنتظر أن يطير إلى العاصمة الغامبية “بانڤول” 30 فردا من الشبيبة، منهم 22 لاعبا، بالإصافة إلى الطاقم الفني الذي يقوده المدرب “ڤيڤر“، المساعدان عمروش وكعروف، مدرب الحراس سيد أحمد محرز، طبيب الفريق “ڤيو“، رئيس الفرع كريم دودان، حارس العتاد سمير، والرئيس حناشي. وهي القائمة التي أودعتها الإدارة القبائلية لدى القنصلية الغامبية من أجل الحصول على التأشيرات الخاصة بدخول الأراضي الغامبية بصفة قانونية. ونشير أيضا أنه سيرافق الشبيبة من مختلف وسائل الإعلام التي تتنقل من أجل تغطية هذا الحدث الإفريقي الهام. حناشي يسجّل حضوره هذه المرّة رغم أن الرئيس محند الشريف حناشي رفض في مناسبتين متتاليتين مرافقة ناديه إلى الدارالبيضاء المغربية، خلال التربص التحضيري الذي قامت به تشكيلته في الصائفة الماضية، وكذا خلال مرحلة التحويلات الشتوية الماضية أين اغتنمت الفرصة للقيام بالتربص تحضيرا لهذه المواعيد الكبيرة، إلا أنه عندما يتعلق بمثل هذه المناسبات الكبيرة والخاصة بأدغال إفريقيا، لم يُرد أن يفوّت الفرصة وقرّر أن يتنقل مع فريقه لمتابعة كلّ كبيرة وصغيرة خلال هذه المواجهة التي تنتظرهم أمام القوات المسلحة، خاصة أن الرئيس حناشي على دراية كبيرة بأدغال إفريقيا التي تتميّز بأجواء خاصة وصعبة في آن واحد. دودان رئيس الوفد وحتى وإن قرّر الرئيس حناشي التنقل مع “الكناري” إلى غامبيا، إلا أن ثقته لازالت كبيرة في رئيس الفرع كريم دودان، الذي ومع مرور الوقت أصبحت مسؤوليته في الشبيبة تزداد شيئا فشيئا، بدليل أنه كان وراء التربصين الماضيين في المغرب، وفي هذه المرّة أيضا سيكون رئيسا للوفد القبائلي إلى غامبيا، وهو ما يؤكد أن دودان أصبح عنصرا من غير الممكن الاستغناء عنه مطلقا في جلّ تحرّكات “الكناري” الوطنية والدولية أيضا. الإنطلاقة على الساعة ( 12:45) وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها من الإدارة القبائلية فإن اللاعبين سيكونون مجبرين على الالتحاق بالمطار بداية من الساعة التاسعة صباحا، وهذا بالنسبة للذين يقطنون العاصمة بعدما رخصت لهم إدارة الفريق مساء أمس للالتحاق بذويهم. أما اللاعبون اللذين سيتنقلون من مدينة تيزي وزو فإنهم سيتنقلون عن طريق حافلة النادي والانطلاقة ستكون من مقرّ الشبيبة على الساعة الثامنة صباحا، وسيكون دودان أول من يلتحق بالمطار لاتخاذ إجراءات السفر. ومن المنتظر أن تكون الانطلاقة إلى الدارالبيضاء المغربية عبر الخطوط الملكية المغربية بداية من الساعة (12:45) بالتوقيت الجزائري. “دكار” المحطة الثانية بعد الدارالبيضاء وسيكون الوفد القبائلي كما سبق أن تطرّقنا إليه في أعدادنا السابقة، مضطرا للمرور بمدينة الدارالبيضاء المغربية بما أنه لا توجد الخطوط المباشرة من الجزائر إلى غامبيا، ولهذا فإنه سيبقى هناك إلى غاية السابعة مساء قبل مواصلة الرحلة إلى العاصمة السنغالية “دار” أين سيقضي الفريق الليلة هناك كمحطة ثانية قبل مواصلة الرحلة إلى غامبيا. كلّ الإجراءات جاهزة استطاعت الإدارة القبائلية قبل يومين أن تسترجع جوازات السفر من القنصلية الغامبية بعدما تحصلت على التأشيرة، وفي مقابل ذلك كانت مضطرة أيضا للمرور على القنصلية السنغالية من أجل حصول اللاعبين على التأشيرة الخاصة بدخول الأراضي السنغالية، وهو ما يعني أن اللاعبين تحصلوا دفعة واحدة على التأشيرتين الغامبية والسنغالية، وهو ما عطل نوعا ما الإجراءات، لكن رغم ذلك فإن كل شيء أصبح جاهزا من الناحية الإدارية. الوصول إلى “بانڤول” غدا صباحا ومن المحتمل جدا أن تجري تشكيلة الشبيبة حصة تدريبية للاسترجاع فور وصولها إلى المغرب في المساء لمدة نصف ساعة، على أن يعود اللاعبون إلى الفندق للاستعداد لمواصلة الرحلة التي ستدوم أيضا بعض الساعات. ومن المنتظر أن يحط وفد الشبيبة الرحال بالعاصمة الغامبية “بانڤول” صباح يوم الخميس. حصة تدريبية في المساء ومباشرة بعد الوصول إلى “بانڤول” صباح هذا الخميس سيضطر اللاعبون إلى الراحة حتى يتمكنوا من الاسترجاع قليلا جرّاء السفرية المرهقة من الجزائر ثم إلى المغرب والسنغال قبل التوجه إلى غامبيا، وفي حدود الساعة منتصف النهار سيتناول اللاعبون وجبة الغذاء، قبل التوجه إلى الملعب لخوض أول حصة تدريبية استعداد لمواجهة هذا السبت. الشرڤي، نساخ، حميتي، تجار، يحيى الشريف والشريف الوزاني يكتشفون الأجواء الإفريقية لأول مرّة وستشكل الرحلة إلى أدغال إفريقيا حدثا مهمّا لدى بعض العناصر القبائلية خاصة الذين سيكتشفون أجواءها لأول مرّة، على غرار صانع اللعب الشرڤي، وسط الميدان تجار، إضافة إلى نساخ، حميتي، يحيى الشريف، الشريف الوزاني، الذين لم يسبق لهم أن تنقلوا من قبل إلى أدغال إفريقيا، فهم متشوقون لاكتشاف أجوائها المميّزة بحلوها ومرّها، إذ لا حديث عند هؤلاء إلا عن هذه السفرية، لكن الحدث هام جدا بالنسبة للشرڤي أكثر من البقية خاصة أنه لم يفكر قط في أنه سيأتي يوم يتنقل فيه إلى إفريقيا بعدما كان يلعب في فرنسا. ويبقى سوڤار الغائب الأكبر عن مثل هذه السفريات الإفريقية خاصة أنه يملك خبرة مع فريقه السابق وفاق سطيف. --------------- الطاقم الفني يتقاسم المهام استعدادًا لمباراة غامبيا... عمل بدني تحت إشراف “ڤيو” يبدو أن الاجتماع الأخير الذي عقده أعضاء الطاقم الفني الحالي للشبيبة قد أعطى ثماره ووضّح عدة أمور، وجعل الجميع يتكفل بالمهمة التي خصّصت له.. استعدادا للتنقل الصعب الذي ينتظر الشبيبة إلى غامبيا للمشاركة في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية. فمثلا أمس في حصة الاستئناف، كل طرف قام بمهمته على أكمل وجه، حيث أن طبيب الفريق ڤيو سطر برنامجا خاصا بالعمل البدني باعتبار أنه قادر على تولي مهمة المحضر البدني نظرا للخبرة التي اكتسبها مع الشبيبة منذ التحاقه بها منذ حوالي 15 سنة. وبعد انتهاء عمله البدني عاد إلى عمله السابق كطبيب الفريق وراح يفحص العناصر التي لم تقو على التدرب مع بقية المجموعة. ڤيڤر ركز في التنسيق بين المدافعين بعد نهاية العمل البدني الذي سطره ڤيو، قسم المدرب الرئيسي ڤيڤر الفريق إلى مجموعتين، مجموعة تتدرب تحت إشرافه، ومجموعة تتدرب تحت إشراف المدربين عمروش وكعروف، وهذا من أجل التركيز على الجانب الفني والتكتيكي، وبما أن المدرب السويسري يعتبر مدافعا سابقا في منتخب بلاده، فقد ارتأى أن يتولى العمل مع لاعبي الدفاع فقط، حيث ركز على خلق التنسيق بين المدافعين والكيفية التي يجب أن يستعملوها من أجل إخراج الكرة من الخلف وتقديمها إلى المهاجمين ولاعبي الوسط دون تضييعها بطريقة عشوائية. عمروش وكعروف برمجا حصة للتسديدات نحو المرمى من جهة أخرى، فإن عمروش وكعروف قد ركزا في العمل مع لاعبي الخط الأمامي، حيث برمجا حصصا خاصة بالتسديدات نحو المرمى، مجموعة تقدم الكرات للمهاجمين وهؤلاء يسددون الكرة، وهكذا أصبح كل عضو من الطاقم الفني يؤدي عمله كما ينبغي في الشبيبة بطلب من الرئيس حناشي الذي لم يرد الاستغناء عن خدمات ابني الفريق كعروف وعمروش وأصر على إبقائهما بعد أن ساعدا الفريق وتوليا مهمة الإشراف على العارضة الفنية بعد رحيل لانغ. الشبيبة تتدرب في الظهيرة أيضًا برمج المدرب السويسري ألان ڤيڤر حصة تدريبية ثانية في الظهيرة على الساعة 15:00 زوالا، حيث مثلما جرت العادة، فإن المدرب دائما يبرمج حصتين تدريبيتين في اليوم مرة في الأسبوع، وبما أن الفريق مقبل على شد الرحال إلى العاصمة الغامبية بانجول هذا الأربعاء، فقد ارتأى أن يبرمج هاتين الحصتين في الاستئناف حتى لا يضيع الوقت، ولا يرهق اللاعبين، هذا وقد عرفت الحصة المسائية تسطير برنامج خفيف الهدف منه الاسترجاع باعتبار أن الحصة الصباحية كانت مخصّصة للعمل البدني من تسطير طبيب الفريق ڤيو الذي قام بعمل جيد بشهادة جميع اللاعبين. تجار ومفتاح غابا عن الحصة الصباحية عرفت حصة الاستئناف التي برمجها الطاقم الفني صبيحة أمس، غياب كل من الظهير الأيمن ربيع مفتاح، إضافة إلى وسط الميدان ساعد تجار، ويبقى غيابهما لأسباب مجهولة، لكن على ما يبدو فإنهما منشغلان ببعض الأمور ويكونان قد طلبا الإذن من المدرب ڤيڤر، خاصة أن اللاعبين معروفان بجديتهما وصرامتهما في العمل ولا يتلاعبان في مثل هذه الأمر لأنهما يعرفان أن ذلك لن يكون في صالحهما. للإشارة فإن الطاقم الفني كان قد برمج حصة الاستئناف يوم أول أمس الاثنين وكانت خاصة بالعناصر التي لم تشارك أمام الحمراوة، إلا أنه تم تغيير البرنامج وسُطرت حصة الاستئناف يوم أمس الثلاثاء حتى لا يكون هناك فرق بين العناصر الأساسية والعناصر الاحتياطية حتى في أيام الراحة. بلكالام، سوڤار ومروسي لم يكملوا الحصة لم يتمكن اللاعبون بلكالام، سوڤار ومروسي من إنهاء الحصة التدريبية حتى آخرها، حتى أنهم لم يتدربوا مع بقية المجموعة منذ البداية، حيث اكتفوا بالركض حول الملعب لبضع دقائق قبل أن يصعدوا إلى غرف تغيير الملابس من أجل مواصلة التدريب داخل القاعة، وعلى ما يبدو فإن هذا الثلاثي لم يتمكن من استرجاع كامل لياقته البدنية بعد الإرهاق الذي عانى منه في المواجهة الأخيرة أمام مولودية وهران، وهذا أمر طبيعي بالنسبة للعناصر التي تعاني من نقص المنافسة أمثال مروسي وسوڤار، خاصة أن الحصة الصباحية كانت مخصصة للجانب البدني، رغم استفادة الجميع من راحة ليومين. ڤيو: “لا خطر على مروسي والجميع جاهز بدنيًا” أكد طبيب الفريق رشيد عبد الجبار المدعو ڤيو أن الإصابة التي يعاني منها الطيب مروسي لا تدعو للقلق، موضحا ذلك في قوله : “مروسي خضع إلى برنامج خاص لأنه يعاني من إصابة خفيفة على مستوى العضلات المقربة، لكنها ليست إصابة خطيرة، نحن نريحه قليلا هنا حتى يسترجع لياقته ويكون مستعدا للمشاركة في مباراة غامبيا، أما بقية اللاعبين فهم يتمتعون بلياقة بدنية جيدة وهم على أتم الاستعداد لخوض المغامرة الإفريقية بشكل عادي“. ----------- حدث هذا في حصة أمس... الشرڤي يشعر بآلام في الفخذ ويتوقف عن التدريبات يبدو أن المباراة الأخيرة التي جمعت الشبيبة بمولودية وهران أرهقت كثيرا اللاعبين بعد ذلك، بدليل أن عدة عناصر لم تتمكن من إكمال حصة الاستئناف صبيحة أول أمس على غرار بلكالام، ومروسي، بغض النظر عن العناصر الغائبة مثل تجار، إضافة إلى اللاعب الشرڤي الذي رغم أنه تدرب مع بقية المجموعة وخضع إلى العمل البدني المكثف، إلا أنه لم ينه الحصة مع المجموعة عندما تحول الجميع إلى التدرب مع عمروش وكعروف على التسديدات نحو المرمى، حيث شعر بآلام على مستوى الفخذ، جعلت الجميع يقلق على حالته خاصة أنه عنصر مهم في التشكيلة القبائلية في الوقت الحالي. ڤيو طلب منه التوقف عن التدرب في بداية الأمر وبعد الفحص الأول الذي أجراه ڤيو للاعب الشرڤي، طلب منه عدم التسديد مجددا، وأمره بالاكتفاء بتمرير الكرات إلى اللاعبين لأن إصابته ليست خطيرة ولا يعاني من تمزق عضلي، ففعل اللاعب لكن ليس طويلا لأنه غادر الميدان وبقي على التماس ممددا، فطلب منه طبيب الفريق الصعود إلى غرف تغيير الملابس حتى لا يغامر بحالته الصحية، ثم إن اللاعب الشرڤي يعتبر لاعبا محترفا ويعلم جيدا أنه من الضروري تفادي المغامرة التي قد تجعله يتعرض إلى إصابة أكثر خطورة، لذلك فبمجرد أن شعر بالآلام توقف عن التدرب. الشبيبة بحاجة إليه أمام القوات المسلحة الغامبية من بين الأسباب التي دفعت بطبيب الفريق الى أن يطلب من اللاعب عدم المغامرة بحالته الصحية هي أن الشبيبة تريد الاستفادة من جميع اللاعبين خلال المباراة التي تنتظرها في الأيام القليلة القادمة أمام القوات المسلحة الغامبية في إطار الدور الأول من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، خاصة أن الشرڤي أصبح له وزن ثقيل في التشكيلة الأساسية، والآمال كلها معلقة على خدماته نظرا للإمكانات التي يتمتع بها، كما أن الشبيبة ستفقد خدمات سوڤار ولا تريد أن تفقد خدمات لاعب جيد آخر. الشرڤي: “إصابتي ليست خطيرة وسأكون جاهزا للمشاركة” وفي هذا السياق صرّح اللاعب الشرڤي قائلا : “لقد شعرت بآلام على مستوى الفخذ عندما كنت أسدد الكرات ناحية المرمى، لكن أؤكد أن الإصابة ليس خطيرة ولا تدعو للقلق، لقد فضلت عدم المغامرة بحالتي الصحية حتى لا تتفاقم الإصابة وتصبح أكثر خطورة، أظن أن هذه الإصابة جاءت بعد الإرهاق الذي عانينا منه أمام مولودية وهران، وبسبب ركوننا إلى الراحة ليومين كاملين، وفي حصة الاستئناف خضعنا إلى برنامج خاص بالتحضير البدني، عموما هذه الإصابة لن تمنعني من المشاركة في المنافسة الإفريقية التي سأكتشفها لأول مرة، أؤكد أننا جاهزون لخوض هذه المغامرة والعمل على العودة بنتيجة إيجابية حتى نلعب مباراة العودة بكل ارتياح”. س. عثمان ------- محرز يتلقى دعوة لدخول تربص مغلق ب “فالونس” تلقى مدرب الحراس في شبيبة القبائل سيد أحمد محرز دعوة من طرف ديوان التظاهرات الرياضية الجزائري الذي يتعاون مع مركز تكوين كرة القدم بمرسيليا، وهذا من أجل دخول تربص مغلق خاص بتكوين مدربي حراس المرمى في مدينة فالونس الاسبانية، وينطلق هذا التربص من 11 إلى 17 أفريل المقبل، وتم الاتصال بمحرز ومنح هذا الأخير موافقة مبدئية، في انتظار القرار الذي ستتخذه الإدارة، هذا وقد تم توجيه الدعوة أيضا إلى كل من مدرب حراس اتحاد البليدة عمر حمناد ومدرب الحراس في المنتخب الوطني إيزري، وهما أيضا سبق لهما أن لعبا في صفوف الشبيبة. --------- عودية: “تفكيرنا منصب على رابطة الأبطال ولدينا الإمكانات للعودة بنتيجة إيجابية من غامبيا“ في البداية كيف هي الأجواء داخل المجموعة؟ عموما الأمور تسير على أحسن ما يرام داخل المجموعة فالفوز الأخير الذي حققناه أمام مولودية وهران زادنا ثقة في أنفسنا وجعلنا نؤمن بالإمكانات التي نملكها، لقد حققنا أول فوز لنا خارج الديار منذ بداية الموسم وأمام فريق محترم وكل هذا يخدمنا من الناحية المعنوية، وسنعمل على جلب نقاط أخرى من خارج الديار مثلما فعلنا أمام “الحمراوة“ لأننا نملك الإمكانات اللازمة للقيام بذلك. لقد استفدنا من راحة لمدة يومين سمحت لنا باسترجاع أنفاسنا، وسنباشر الآن التحضير للسفرية التي تنتظرنا هذا الأربعاء إلى غامبيا. سجلت عودتك إلى أجواء المنافسة أمام وهران، كيف تقيّم المستوى الذي ظهرت به؟ نعم شاركت في مباراة “الحمراوة“ وأشعر بارتياح شديد لأني عدت إلى أجواء المنافسة قبل المنافسة الإفريقية التي لم أكن أرغب في تضييعها نظرا لأهميتها بالنسبة لنا جميعا، فبعد أن لاحظ طبيب الفريق أني جاهز للعودة إلى أجواء المنافسة سمح لي بالاندماج والتحضير مع المجموعة للمشاركة أمام الحمراوة، وهذا ما حدث فعلا. لا يمكنني أن أقيّم نفسي في هذه المواجهة لكني أظن أني قدمت أفضل ما لدي وقدمت ل “حميتي” كرة الهدف الوحيد. الظاهر أنك لم ترهق كثيرا في المباراة ... فعلا، لم أرهق كثيرا فقد كنت أتمتع بلياقة بدنية جيدة طيلة اللقاء وهذا نتيجة للعمل المكثف والجاد الذي قمت به منذ فترة التربص إلى غاية عودتي مجددا إلى أجواء المنافسة، من جهتي أؤكد أني لا أغامر بحالتي الصحية ولا أرغب في العودة قبل أن أتأكد من تماثلي للشفاء، ثم أني لا أتهاون بالعمل لأن التهاون لن يخدمني أبدا طيلة مشواري الرياضي. بعد فوزكم خارج الديار يجب الفوز على مولودية الجزائر، أليس كذلك؟ في الواقع يجب أن نفكر من الآن في مباراة المولودية لأنه قبل وصول موعدها تنتظرنا مباراتان فنحن مقبلين على المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية التي تتطلب تركيزا شديدا وجدية أكثر في العمل، وبعدها سيكون في انتظارنا لقاء كأس الجمهورية ثم ستصل مباراة المولودية، لكن مع ذلك أظن أن هذه المواجهة ستكون بمثابة اللقاء المحدد لمصير كل فريق في البطولة، ومن جهتنا فسياستنا واضحة ولا نقاش حول نقاط مباريات تيزي وزو. لعبت إلى جانب الشرڤي لأول مرة، ألم تجد صعوبة في التفاهم معه؟ الشرڤي هو العنصر الذي كانت تحتاج إليه الشبيبة منذ بداية الموسم، صحيح أنه من الصعب أن يتأقلم مع الفريق منذ أول مشاركة رسمية له لكن أظن أنه في المباراة الأخيرة بدأ يجد معالمه في الميدان، عموما هو لاعب يتمتع بإمكانات عالية ولم أجد صعوبة في التنسيق معه والأمر نفسه مع بقية العناصر وهذا لأنه يلعب كرة قدم نظيفة وسهلت ليس مثل الذين يحاولون تعقيد الأمور على أنفسهم عندما تكون الكرة بحوزتهم. كيف تفسر غياب الأنصار عن ملعب تيزي وزو؟ إلى حد الآن لم أتمكن من فهم السبب الرئيسي لغياب الأنصار عن الميادين، صحيح أن الجميع مهتم بالمنتخب الوطني لكن أظن أنّه لا يمكن أن يدفع الجمهور إلى مقاطعة الملاعب، في اللقاء الأخير أمام وهران كان الملعب فارغا لكن مقارنة بمبارياتنا الأخيرة في تيزي وزو وجدت أنه كان ممتلئا، أوجه نداء لكل أنصارنا الأوفياء أن يكونوا حاضرين أمام مولودية الجزائر حتى نطيح بها لأننا بحاجة ماسة إليهم في هذه الآونة بالذات. كيف تنتظر أن تكون مباراة القوات المسلحة الغامبية؟ مباراة القوات المسلحة الغامبية ستكون ذات طابع مختلف عن مواجهات البطولة وهذا أمر طبيعي لأن الأهداف تتغير، لكن ما يهمنا هو العمل على العودة إلى الديار بنتيجة تسمح لنا بالتأهل إلى الدور الثاني، سنلعب كل حظوظنا في غامبيا حتى تكون مباراة العودة أسهل وأظن أننا نملك الإمكانات اللازمة لتحقيق نتيجة إيجابية رغم أننا لا نملك معلومات دقيقة عن المنافس. لم يسبق لك أن لعبت هذه المنافسة، ألا تخشاها؟ لم يسبق لي أن شاركت في رابطة الأبطال ثم أن هذه المنافسة كانت سببا من الأسباب التي دفعتني إلى الالتحاق بالشبيبة حتى أكتشفها، لكن بالمقابل أؤكد أنه لدي فكرة عن كرة القدم الإفريقية لأني شاركت مع المنتخب الوطني سابقا وهذه التجربة الصغيرة ستكون مفيدة لي. ------------- حجاوي سيتحصل على التأشيرة صبيحة اليوم يعد الحارس القبائلي سمير حجاوي الوحيد الذي لم يتحصل على تأشيرة دخول الأراضي الغامبية في الآجال القانونية، لأن جل اللاعبين قد سويت وضعيتهم من هذه الناحية، رغم أنه تحصل على التأشيرة الخاصة بدخول عاصمة السنغال داكار. لكن حسب المعلومات التي أفادنا بها مسير من الإدارة القبائلية فإن حجاوي يتحصل على التأشيرة صبيحة اليوم قبل الانطلاق إلى المغرب، وحسب ما أكده مسؤولو القنصلية الغامبية، يمكن القول إن ذلك لم يعد مشكلا للإدارة القبائلية بما أن دودان سيتنقل إلى القنصلية في وقت مبكر، من أجل استرجاع جواز سفر حارس الشبيبة قبل التوجه إلى مطار هواري بومدين الدولي. مدان وحرب تابعا الحصة التدريبية للشبيبة حضر مدان حكيم ومدرب الحراس عبد الرزاق حرب إلى ملعب أول نوفمبر وتابعا الحصة التدريبية التي برمجها المدرب ألان ڤيڤر صبيحة أمس على الساعة العاشرة، قبل التنقل إلى غامبيا للمشاركة في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا. مدان شجع “ڤيو” من المدرجات وبحكم العلاقة الطيبة التي تربط المناجير السابق للشبيبة وطبيب الفريق رشيد عبد الجبار المدعو “ڤيو”، فإن حضور مدان إلى ملعب أول نوفمبر كان من أجل تحفيز اللاعبين معنويا قبل ساعات قليلة من السفر إلى أدغال إفريقيا، كما شجع بطريقته الخاصة “ڤيو” الذي أشرف على الحصة الخاصة بالجانب البدني.