في سياق تحضيراته تحسبا للموسم الكروي الجديد، أجرى سريع المحمدية أمسية الإثنين الفارط مباراة ودية بملعب 24 فبراير ببلعباس جمعته بالإتحاد المحلي وعادت فيها الكلمة لتشكيلة المدرب بوعلام راشد بنتيجة هدفين مقابل هدف، في مباراة قدم فيها أصحاب الزي البرتقالي مردودا أفضل نوعا ما عن ذلك المقدم في المباراة الودية الأولى التي أجراها الفريق نهاية الأسبوع الفارط بسيڤ أمام الهلال المحلي. وقد كانت مقابلة بلعباس فرصة للمسؤول الأول عن العارضة الفنية ل”الصام“ بوعلام راشد من أجل الوقوف على إمكانات بعض اللاعبين المستقدمين، إضافة إلى الراغبين في تجريب حظهم مع الفريق البرتقالي وكذا أخذ نظرة شاملة عن تعداد السريع والنقائص قبل أقل من أسبوع عن إسدال الستار على سوق الإنتقالات. راشد أشرك 22 لاعبا وبغية إعطاء الفرصة لجميع اللاعبين من أجل إظهار إمكاناتهم والوقوف على مدى أحقيتهم بتقمص الألوان البرتقالية، منح المدرب راشد بوعلام الفرصة ل 22 لاعبا من أجل المشاركة في مباراة بلعباس حيث قسّم المجموعة إلى تشكيلتين وعلى النحو التالي: التشكيلة الأولى: ساسي – عدة – بوتليليس – بوشيبة – العربي – غاريش رياض – برباري – بحري – زوبيري – مداح – مغربي. أما التشكيلة الثانية فشكلها كل من واضح في حراسة المرمى – ڤوڤي – مصباح – بوشيبة – بحوس – هبري – بن علي – عروسي – دار الديب (حوة) – بوهادي – شقرون. مشرفي يستقبل “الصام“ على البارد بهدف رائع لم يدخل سريع المحمدية أجواء المقابلة كما ينبغي، حيث لم تمر سوى خمس دقائق حتى اهتزت شباك الحارس ساسي بهدف سجله قائد “الصام“ سابقا والمنضم حديثا لإتحاد بلعباس مشرفي بلحول، وذلك بطريقة أقل ما يقال عنها أنها رائعة، فمن بعد 20 م. وبقذفة صاروخية أسكن الكرة داخل المرمى مسجلا أول أهدافه مع فريقه الجديد. ويمكن تحميل مسؤولية الهدف الذي سجله مشرفي للمدافع العربي القادم من إتحاد تلمسان والذي يخضع للتجارب وذلك بعدما أخطأ ولم يراقب مشرفي الذي كان وحيدا. عروسي وبوهادي يقلبان الموازين في الشوط الثاني وعكس الشوط الأول الذي لم تقدم فيه التشكيلة البرتقالية أمورا كثيرة، فإن المردود تحسن نوعا ما خلال المرحلة الثانية خاصة بعد إقدام مدرب إتحاد بلعباس على إحداث تغييرات بالجملة وهو ما استغله المهاجمين عروسي (القادم من مديوني وهران) وكذا بوهادي لقلب الموازين وتمكين السريع من إنهاء المواجهة لصالحه بنتيجة هدفين مقابل هدف مانحين بذلك “الصام” والطاقم الفني والمجموعة عموما فوزا معنويا. راشد: “هناك فرق شاسع بين مباراتي سيڤ وبلعباس“ في ختام المواجهة الودية أمام “المكرّة“ كان ل”الهدّاف“ اتصال مع المسؤول الأول عن العارضة الفنية ل”الصام“ بوعلام راشد الذي عبر عن رضاه على مردود فريقه، خاصة أن التشكيلة أظهرت تحسنا مقارنة بالمقابلة الأولى أمام هلال سيڤ التي كان فيها الفريق البرتقالي خارج مجال التغطية تماما. راشد وفي سياق حديثه أضاف أن فريقه وقف الند للند أمام إتحاد بلعباس بالرغم من التأخر في التحضير مقارنة بالمنافس، إلا أن اللاعبين أظهروا استعدادا بدنيا في المستوى وقابل للتحسن بمرور الوقت. كما أشار راشد إلى الفرص العديدة التي أتيحت للخط الأمامي لفريقه أمام مرمى المنافس والتي كان بإمكانها أن تحوّل إلى أهداف لو توفر السريع على مهاجم من طراز بن يطو. واضح يتألق في أول ظهور له بعدما تم إعفاؤه في المواجهة الودية الأولى أمام هلال سيڤ بسبب نقص التحضير، منح الطاقم الفني لسريع المحمدية الفرصة للحارس الجديد المستقدم من ترجي مستغانم واضح محمد الأمين والذي شارك في الشوط الثاني وأظهر إمكانات عالية تؤهله لأن يكون الحارس الأول في “الصام“ مثلما سبق أن ذكرنا في أعداد سابقة. فلقد تألق واضح بشكل لافت وكانت تدخلاته موفقة وساهم في المحافظة على نظافة شباكه خلال ال 45 دقيقة الثانية ومن ثمّ فوز فريقه وذلك بعدما صد ثلاث فرص خطيرة جدا لمهاجمي “المكرّة“ ليؤكد أحقيته بحراسة مرمى السريع من الآن. وتبقى النقطة التي لفتت الانتباه في الحارس واضح هو أنه يجيد اللعب بالرجل وهي الصفة التي افتقدتها “الصام“ في حارسيها لمواسم عديدة. عودة موفقة لبن علي وغاريش يلفت الإنتباه شهدت مباراة بلعباس عودة لاعب الوسط بن علي سليم الذي لم يستأنف التدريبات سوى الأحد الفارط بسبب عدم اتفاقه مع إدارة الفريق حول الجانب المادي. عودة بن علي إلى التشكيلة البرتقالية كانت موفقة، حيث أدى مردودا ممتازا ولم يظهر عليه أي نقص من الجانب البدني. من جهته لفت غاريش رياض الإنتباه أمام بلعباس، حيث كان مايسترو في وسط الميدان بتحركاته الكثيرة ومساهمته في تنشيط القاطرة الأمامية ليؤكد أحقيته بأن يكون “باترون“ وقائد “الصام“ في وسط الميدان هذا الموسم.