أجرى سريع المحمدية صبيحة أول أمس الخميس مباراة ودية تحضيرية بملعب الحبيب بوعقل بوهران أمام الجمعية المحلية وانتهت بالتعادل السلبي في مباراة قدّمت فيها التشكيلة البرتقالية مردودا جيدا ومقنعا، خاصة خلال الشوط الأول الذي عرف سيطرة شبه مطلقة لرفقاء المدافع موفق الذين فرضوا منطقهم على أبناء المدينةالجديدة. وبغض النظر عن النتيجة النهائية للمواجهة، فلقد كانت المباراة امتحانا مفيدا لتشكيلة المدرب راشد قبل لقاء لوما الأسبوع المقبل. راشد اعتمد على 19 لاعبًا وكان مدرب سريع المحمدية راشد بوعلام قد وجّه الدعوة ل 19 لاعبا من أجل المشاركة في مباراة لازمو وذلك قصد إبقاء اللاعبين في أجواء المنافسة، وكذا إعطاء الفرصة للبعض لإظهار إمكاناتهم. ولقد اقتصر الغياب في هذا اللقاء على الحارسين آيت زڤاش المرتبط بأمور عائلية وكذا مكي المصاب إضافة للاعب الوسط غاريش رياض لإرتباطه بالإمتحانات الجامعية، وفيما يلي التشكيلة التي واجهت جمعية وهران : غاريش – ڤوڤي – مصباح (بابوش) – موفق – دمو (عدة) – سلطاني (شقرون) – دار الديب (بوهادي) – برباري (بن علي) - مشرفي (مني) – حمية (شلالي) – راجع (سايحي). شوط أول رائع والكرة“ما حبتش تدخل” ظهر سريع المحمدية خلال المرحلة الأولى بمردود مميز حيث ومثلما أسلفنا الذكر سيطرت تشكيلة المدرب راشد بالطول والعرض وكان بإمكان المهاجمين حمية وراجع إضافة للمدافع دمو الوصول لشباك الحارس بوهدة في أكثر من مناسبة لكن نقص التركيز، التسرع إضافة لتألق حارس الجمعية حال دون تمكن الفريق البرتقالي من التقدم في النتيجة، وبالمقابل عاش حارس الصام غاريش قادة طيلة ال 45 دقيقة الأولى في راحة تامة. تراجع في المرحلة الثانية وبوهادي ضيّع القاضية وبخلاف الشوط الأول، فلقد تراجع أداء السريع خلال المرحلة الثانية وذلك بعد التغييرات التي قام بها المسؤول الأول عن العارضة الفنية راشد بوعلام، حيث فسح رفقاء المدافع ڤوڤي المجال لتشكيلة المدرب مجاهد من أجل تهديد مرمى الحارس غاريش عن طريق الثنائي واعراب وشاش، لكن أبرز لقطة في المقابلة كانت في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء وذلك بعد توزيعة ميليمترية من موفق والمهاجم بوهادي يضيّع هدفا محققا بعدما مرت الكرة من أمامه في حين كانت الشباك فارغة. دار الديب “فور بزاف”ويواصل تألقه كانت مواجهة جمعية وهران فرصة أخرى للاعب الوسط الشاب دار الديب سفيان للبروز وتأكيد أحقيته بأن يكون “باترون ومايسترو” الصام في وسط الميدان. فلقد تألق صاحب ال 19 سنة بشكل لافت للإنتباه وذلك بتحركاته المميزة ونشاطه فوق أرضية الميدان، حيث كان همزة وصل بين الخطوط الثلاثة وصانع ألعاب من المستوى الرفيع، وجميع تمريراته كانت ميليمترية ومدققة تجاه المهاجمين كما لم ينس دار الديب القيام بالدور الدفاعي على أكمل وجه مما أعطاه العلامة الكاملة في مواجهة أول أمس. الإصابة تعاود دمو وتمنعه من إكمال المواجهة لم يستطع المدافع المحوري دمو إكمال المواجهة الودية وذلك بعدما عاودته الإصابة التي كان قد تعرض لها في وقت سابق على مستوى الكاحل، حيث اضطر المدرب راشد لإستبداله برفيقه عدة قبل نهاية المرحلة الأولى بخمس دقائق وذلك تفاديا لأي طارئ. وحسب مدلك الفريق بلبنة الذي أجرى الإسعافات اللازمة لدمو فإن إصابة هذا الأخير ليست خطيرة وتستلزم ركونه لراحة مدتها ثلاثة أيام على أن يكون جاهزا لمباراة الجمعة المقبلة أمام أولمبي أرزيو. راشد: “راض عن الأداء ونقص الفعالية هاجسنا“ بعد نهاية المقابلة، عبر مدرب سريع المحمدية راشد بوعلام عن رضاه التام عن المردود العام للتشكيلة التي تطورت كثيرا من الناحية الجماعية ليبقى – حسب راشد – نقص الفعالية أمام المرمى هاجس الصام الوحيد وهو ما تجلى في المباراة الأخيرة أمام بن طلحة وتأكد أمام لازمو. راشد أوضح بأن مقابلة الجمعية أعطته نظرة أولية عن مدى جاهزية فريقه للمباراة المقبلة أمام لوما كما اعتبرها بالامتحان التحضيري الأحسن والأمثل للتشكيلة تحسبا لهذا اللقاء، خاصة أن المنافس اسمه جمعية وهران ولعب بكامل عناصره الأساسية. مأدبة غداء على شرف الصام مباشرة بعد نهاية المباراة، نظمت إدارة جمعية وهران وعلى رأسها رئيس فرع كرة القدم أومعمر العربي والمناجير العام للفريق بن عمار هواري مأدبة غداء على شرف سريع المحمدية مما لقي استحسان ممثلي الفريق البرتقالي الذين أثنوا كثيرا على هذه المباردة التي تؤكد عودة المياه إلى مجاريها بين المحمدية والجمعية. دالباش يقترح إنشاء مركز للتكوين اقترح الجزائري المغترب زياني محمد المدرب بأحد أندية ضواحي باريس على مسؤولي نادي سريع المحمدية إستضافة المدرب الفرنسي فيليب دالباش البالغ من العمر 43 سنة مدرب فريق مونتارجي الذي ينشط في الدرجة الرابعة من الدوري الفرنسي وذلك لمعاينة فريق سريع المحمدية الذي شرع في برنامج التكوين منذ مطلع موسم 2008/2009 وذلك لإبداء ملاحظاته التقنية بشأن مساعيه في بعث فرص إنشاء المراكز التكوينية على غرار ما تشهده مدرسة نادي بارادو للناشئين. وحسب زياني فإن المدرب المذكور قد يحضر للجزائر على هامش اللقاء الكروي الذي سيجمع تشكيلة المنتخب الوطني لسنة 1990 أمام المنتخب الفرنسي - أبطال العالم لسنة 1998 – الذي يقوده اللاعب زين الدين زيدان. وبحسب المدرب الجزائري المغترب فإن مجيئه إلى مدينة المحمدية قد يتم إرجاؤه إلى غاية يوم 30 مارس الذي سيشهد تنظيم إحتفالات بمقر نادي سريع المحمدية بمناسبة مرور 93 سنة على تأسيس الفريق ولعلها الفرصة المواتية لإطلاع المدرب الفرنسي على مواهب مدرسة المحمدية.