فاز اتحاد بسكرة على شباب باتنة بنتيجة (2-0) سهرة أول أمس في أول لقاء ودي بميدان العالية، وسجل الهدفين سعدلي في (د10) عن طريق ركلة جزاء بعد أن عرقل أحد مدافعي “الكاب“ اللاعب مرازقة.. فيما سجل جربوع الهدف الثاني في (د80) عقب سلسلة من مراوغات بوزيدي وتمريرة مرازقة، وبغض النظر عن النتيجة النهائية فإن مردود أبناء المدرب مشيش يبشر بالخير ونال رضا الفوارس، لكنه لا يحجب بعض النقائص التي سجلها الطاقم الفني وسيسعى لتداركها خلال الأسابيع القادمة. مشيش أشرك معظم التعداد وسعيا منه للوقوف على الإمكانات الفنية والبدنية لعناصره، اعتمد المدرب مشيش على معظم التعداد باستثناء غسيري المصاب رفقة خناب الذي اكتفى بمشاهدة اللقاء بالزي المدني لمعاناته من زكام حاد عكس الحارس الجديد عز الدين القادم من اتحاد القليعة الذي اكتفى بالركض على هامش الميدان وقد كانت تشكيلة الشوط الأول على النحو التالي: قحة (سليماني)، بوتريعة، بخة، مرغاد، لخذاري، مومن، سعدلي، تريعة، خوالد، جربوع ومرازقة الذي لعب المقابلة كاملة، فيما تم إقحام بقية العناصر حلال المرحلة الثانية ويتعلق الأمر بكل من الحارس علوي، زرناجي، دربال، دبيلي، بوزيدي، جعيدر، دبيلي، مليكة، لبلالطة وخوالد. الشوط الأول بعقلية “قيس قيس” والشيء الإيجابي الذي وقف عليه الحضور خلال المرحلة الأولى هو تحكم أصحاب الزي الأخضر والأسود في المقابلة، من خلال الانتشار الجيد والتمريرات القصيرة التي كانت تنطلق من الدفاع إلى الهجوم مرورا بالوسط بطريقة منظمة وبعقلية “قيس قيس“، الأمر الذي ترك الجمهور الغفير يصفق في عدة مناسبات لزملاء مرغاد رغم غياب الانسجام لأنها المواجهة الودية الأولى في برنامج المدرب. انخفاض المستوى لكن الروح القتالية حاضرة وانخفض مستوى اللعب في الشوط الثاني بعد التغييرات التي أحدثها الطاقم الفني، بعد البرنامج المكثف المطبق خلال الأسبوع من ناحية العمل البدني لكن ذلك لم يمنع زملاء مليكة من مواصلة اللعب بالروح القتالية التي أبدوها زملاؤهم خلال الشوط الأول، حيث تفوقوا في جل الصراعات الثنائية على لاعبي “الكاب“ الذين اعتمدوا على الخشونة في بعض الأحيان، وهو ما يؤكد العمل الكبير الذي قام به المحضر البدني وبوقزولة. “الريح ما يعڤبش“ في محور الدفاع ورغم بعض الأخطاء المرتكبة والناتجة عن غياب الانسجام في الدفاع سواء في التمركز أو حتى في التغطية بين الظهيرين الأيمن والأيسر ومحور الدفاع خلال المواجهة، إلا أن المردود العام كان مقبولا مقارنة بالأداء الذي قدمه مرغاد ولخذاري في الشوط الأول، ودبيلي ودربال في الشوط الثاني، وهم اللاعبون الذين ضيقوا الخناق على مهاجمي شباب باتنة في حين حذر مشيش اللاعب لخذاري بعد اعتماده على الخشونة المفرطة في بعض الأحيان. جربوع الأحسن وبوزيدي أظهر مستوى كبيرا وأجمع كل من حضر المواجهة على أن المهاجم جربوع حكيم يستحق العلامة الكاملة، حيث كان أفضل لاعب على الميدان بفضل تنشيطه اللعب الهجومي وتحكمه في الكرة، خاصة في الشوط الثاني حين وجد مساحات في دفاع “الكاب“ وأضاف الهدف الثاني بقذفة قوية من خط18 مترا مزق من خلالها شباك الحارس بابوش، كما تألق الصغير بوزيدي في المرحلة الثانية وأظهر مستوى كبيرا بفعل تحركاته في الرواق الأيمن وتمريراته الدقيقة التي أثمرت إحداها الهدف الثاني بعد مراوغات من ابن حي جواد. قحة يتألق وسليماني يشعل المنافسة ولم يقتصر التألق على رباعي محور الدفاع وكذا بوزيدي وجربوع، بل امتد إلى حراسة المرمى حيث برز الحارس قحة وليد الذي أنقذ فريقه من هدفين حقيقيين خلال المرحلة الأولى بعد انفراد المهاجم بورحلي به، وهو الكلام الذي ينطبق على زميله سليماني الذي ظهر هو الىخر بمستوى مقبول وهو ما يؤكد بعث المنافسة بين هذا الثنائي، عكس حارس الأواسط علوي الذي لم تصله الكثير من الكرات الساخنة في انتظار التحاق المستقدم الجديد سفيان عز الدين. مشيش: “المواجهة كشفت بعض العيوب وعمل كبير ينتظرنا“ وعقب نهاية المواجهة صرح مدرب الخضراء علي مشيش قائلا: “كانت المواجهة مقبولة ومردود اللاعبين في المستوى، رغم التغييرات التي قمنا بها خلال المقابلة إلا أن هذا لم يمنعني من اكتشاف بعض النقائص التي سأسعى إلى تجاوزها في الأسابيع القادمة، وأنا متفائل بمستقبل الاتحاد في ظل الروح القتالية والمنافسة الشديدة بين اللاعبين، لكن عملا كبيرا ينتظرني في المستقبل“. بوعراطة أعجب بالتشكيلة البسكرية أعجب مدرب شباب باتنة رشيد بوعراطة بالمردود الذي قدمه الاتحاد خلال هذا اللقاء، مؤكدا أن الفريق له ما يقوله خلال البطولة إذا واصل العمل بهذه الطريقة بالإضافة إلى وجود عدد كبير من اللاعبين المحليين، وتدعيمهم ببعض العناصر التي تملك الخبرة لمنح الإضافة، كما أشاد بوعراطة بأرضية مركب العالية والإضاءة وهو ما يفتقده الدكتور عاصمة الأوراس. عز الدين وزورقي أمضيا أول أمس في الوقت الذي شارك اللاعب لبلالطة حلال المرحلة الثانية في مواجهة أول أمس دون أن يمضي العقد الذي سيحمل بموجبه اللونين الأخضر والأسود، حدث العكس في الأمسية نفسها حيث أمضي الحارس عز الدين والمهاجم زروقي على العقد، وعلمنا بأن زروقي قد تنقل إلى مسقط رأسه في تيارت لجلب أغراضه ومباشرة التدريبات بداية من سهرة الغد. يومان راحة والاستئناف سهرة الغد بعد نهاية مواجهة شباب باتنة منح المدرب مشيش لاعبيه يومين راحة، من أجل استعادة أنفاسهم بعد المجهودات المبذولة خلال أسبوع من العمل، كما ستكون فرصة “للبرانية“ لقضاء يومين من الشهر الفضيل رفقة ذويهم، على أمل العودة إلى التدريبات بداية من سهرة الغد بملعب الشهيد مناني.