منيت التشكيلة الباتنية بهزيمة ثالثة على التوالي أمام جمعية الخروب من أصل أربع مقابلات خاضها إلى حد الساعة وواصل هجومها صيامه عن التهديف.. لكن ومع ذلك خرج المدرب بوعراطة الذي وقف على الاستعدادات البدنية والفنية راضيا عن لاعبيه وفريقه ككل وحجته في ذلك أن المردود المقدّم يغنيه عن الفوز بالنتيجة. الشباب وبشهادة من تابع المقابلة بملعب حمداني كان قادرا على صنع الفارق في الشوط الأول، لكن قاعدة كرة القدم ثابتة وهي أن الفريق الذي لا يسجل يتلقى الأهداف، وهو ما جسدته لايسكا من واحدة من الفرص القليلة التي صنعتها. بوالشوك ومساعدية ضيّعا ما لا يضيّع واصل هجوم الكاب صيامه عن التهديف للمقابلة الثالثة التحضيرية على التوالي بعد مقابلتي اتحاد عنابة واتحاد بسكرة، فرغم الأسماء المحترمة التي تحتويها القاطرة الأمامية للشباب أمثال بورحلي وبوحربيط، إلا أنها عجزت عن فك العقدة خلال المرحلة الأولى التي سجل فيها الفريق أكبر عدد من الفرص، وحتى خلال الشوط الثاني تواصل مسلسل إهدار الفرص مع كل من مساعدية وبوالشوك الذي ضيّع وحده ثلاث فرص حقيقية خرج فيها وجها لوجه، لكن نقص الفعالية وتألق حارس لايسكا حرمه من تجسيد إحداها إلى هدف. بوالشوك: “عكستلي تاع الصح والمرة الجاية نخلفها“ في حديث جمعنا بعد نهاية مقابلة الخروب بالمهاجم الشاب الواعد السعيد بوالشوك أكد لنا خلاله أن التشكيلة أدت مقابلة لا بأس بها رغم الخسارة، وأضاف: “رغم الهزيمة إلا أننا لم نخيّب حتى أننا كنا قادرين على الفوز، وحتى المدرب اعترف لنا بذلك وهو ما جعله يمنح لنا يومين راحة، ومن جهته اعترف أن الحظ واللمسة الأخيرة خاناه بدليل الفرص السانحة للتهديف التي ضيّعها أمام المرمى الخروبي، ووعد بأنه سيخلفها أمام المنافس القادم. بورحلي، شبانة ودايرة أشركوا 90 دقيقة عكس ما كان يفعل في اللقاءات الفارطة بتغيير التشكيلة الأساسية كلية خلال الشوط الثاني أو بعد مرور 60 دقيقة أو حتى خلال الدقائق العشر الأخيرة فضّل مدرب الكاب منح فرصة اللقاء مدة 90 دقيقة لكل من بورحلي، شبانة ودايرة وهي العناصر التي تعد بمثابة ركيزة أساسية في التعداد، وهذا ربما من أجل قياس مدى درجة التحمل في مثل الظروف التي خاضوا فيها اللقاء وإسقاط المعطيات على بقية العناصر الأخرى، ويبقى اللاعب سيفور الوحيد الذي لم يقحم خلال المواجهة حيث كان بوعراطة على استعداد لإقحامه خلال الثواني الأخيرة قبل أن يعلن الحكم عن الصافرة النهاية. بهلول تألق بشكل لافت للانتباه تألق متعدّد المناصب بلال بهلول في مواجهة الخروب التحضيرية بشكل ملفت للانتباه، حيث قدم مباراة رائعة في الدقائق التي أشرك فيها، وهو ما يؤكّد أن بهلول “لمّا يحكم روحو واحد ما يحكمو“، والأكيد أن بهلول لو يواصل بهذا المستوى لديه ما يقوم في البطولة، كما أبانت عناصر أخرى عن إمكانات في المستوى ستدفع الطاقم الفني حتما إلى تغيير حساباته بما أنها لم تظهر في بداية التحضيرات بالشكل الذي يلفت النظر. بوعراطة كافأ لاعبيه بيومين راحة إذا كانت نتيجة الخروب هي الهزيمة الثالثة على التوالي في المواجهات التحضيرية الأربع التي تخوضها تشكيلة الكاب الى حد الساعة وأدخلت الشك إلى أنفس البعض وشكّكت في قدرات الفريق، فإن العكس مع بوعراطة هو الذي حدث فقد شكر لاعبيه عقب نهاية المقابلة على المردود المرضي الذي قدّموه رغم الخسارة في النتيجة، وهو ما جعله يمنح يومين عكس ما حدث بعد مقابلة بسكرة قبل الخروب التي كان فيها الفريق خارج الإطار حين أجبرهم على استئناف التدريبات دون الاستفادة من يوم راحة، وستكون عودة التشكيلة الباتنية إلى أجواء التدريبات الأربعاء القادم تحسبًا للمقابلات التحضيرية القادمة. برنامج ما تبقى من مقابلات ودية تحضيرية سيكون الشباب على موعد مع خوض خامس مقابلة ودية أمام مولودية العلمة، ولكن هذه المرة بملعب أول نوفمبر بباتنة، وهو ما يلغي مقابلة أمل مروانة، فيما ستكون المقابلة السادسة بتاريخ 14 سبتمبر في شاكلة لقاء الإياب أمام جمعية الخروب، ما يعني أيضا إلغاء الإياب مع بسكرة في الوقت الذي لم تتحدّد فيه هوية الفريق الذي سينشّط الكاب معه آخر مقابلة ودية تحضيرية التي ستكون بنسبة كبيرة أمام عين مليلة بملعب هذا الأخير لوضع التشكيلة في نفس ظروف مقابلة الجولة الأولى ضد جمعية وهران. حسني يضيع ويمضي في القبة لم يتم الحسم مع المدافع الأيمن لجمعية الشلف حسني العربي من أجل إلحاقه بقائمة المستقدمين، ويعود السبب إلى رغبة الإدارة في كسب المزيد من الوقت قبل إغلاق قائمة التوقيعات اليوم لإجباره على التوقيع بالمقترح الذي عرضه عليه نزار بما أنه عائد من إصابة أجبرته على الابتعاد عن الميادين، إضافة إلى عدم امتلاكه عروضا في المستوى، وكانت إدارة الكاب متفائلة بقبول اللاعب الأسبق للمنتخب الوطني مقترحها، خاصة أن العرض المقدم له يبقى محترما مقارنة مع عناصر أخرى، لكن أملها خاب بما أن اللاعب أمضى أمس في رائد القبة. وفي نفس السياق تقريبا خرج المدافع الأيسر سمير جيلاني من قائمة الاهتمامات بعدما كان نزار ينوي استقدامه، ويكون السبب على الأرجح معارضة بوعراطة جلبه بسبب عامل السن. غربي عُرض على نزار وتحمّس لضمه عرض أحد المناجرة على نزار لاعب شباب بلوزداد غربي الذي يشغل منصب جناح طائر والذي أجبرته بعض المشاكل على مغادرة البيت البلوزدادي بعد نهاية مشوار الفريق في كأس الاتحاد الإفريقي، وقد سأل نزار عن اللاعب وإمكاناته وتحصل على نقاط جيدة بخصوص إمكاناته إضافة إلى أخلاقه العالية، وهو ما جعله يدخل في مفاوضات مباشرة مع هذا المناجير، وفي حال إن سارت المفاوضات بين الطرفين في الاتجاه الصحيح من غير المستبعد أن يضاف إلى قائمة المستقدمين وبالتالي إغلاق القائمة.