لم توفق التشكيلة الباتنية في ثالث خرجة ودية قادتها إلى بسكرة لمواجهة الاتحاد سهرة أول أمس إذ منيت بالهزيمة الثانية على التوالي.. وبالمقابل لم تقدم التشكيلة المردود الذي يبرر خسارتها فوق أرضية الميدان أمام فريق يخوض أول مقابلة تحضيرية له، وأنهت التشكيلة المرحلة الأولى متأخرة بهدف سجل ضدها عن طريق ضربة جزاء قبل أن يضيف المنافس خلال المرحلة الثانية هدفه الثاني، ولم يسجل كل من رافق التشكيلة الى ملعب العالية رد فعل من جانب التشكيلة التي ظهرت بوجه سلبي يدفع إلى إعادة ترتيب الأوراق. بوعراطة اعتمد على أفضل عناصره جاهزية منذ البداية اعتمد المدرب بوعراطة خلال المرحلة الأولى على أفضل عناصره جاهزية أو التشكيلة الأساسية إن صح التعبير والتي قدمت مردودا لا بأس به رغم عقم التهديف الذي لازمها وإنهائها الشوط الأول منهزمة بهدف عن طريق ضربة ترجيح شكك الباتنية في صحتها، قبل أن يبدأ مع بداية الشوط الثاني في إحداث بعض التغييرات إلى غاية استبداله الفريق بأكمله تقريبا بعد مضي ساعة من اللعب، وهي التغييرات التي زادت الأداء سوءا وساهمت في تلقي مرمى بابوش الهدف الثاني عن طريق خطأ دفاعي. صحيح النتيجة لا تهم لكن تتطلب مراجعة بعض الحسابات إذا كانت هزيمة تشكيلة فريقه للمرة الثانية على التوالي في ثالث لقاء تحضيري بالنسبة للمدرب بوعراطة لا حدث، بما أن اللقاءات التحضيرية غالبا ما لا تهم نتيجتها ما دام أنها فرصة لتصحيح الأخطاء واكتشاف النقائص والعمل على تصحيحها وليس البحث عن الفوز بالأهداف، لكن في المقابل تتطلب هذه الهزيمة بإجماع الكل مراجعة الحسابات ما دام أن المنافس الذي واجهه الكاب يلعب أول مقابلة تحضيرية له، ومع ذلك استطاع فرض نفسه ومنطقه على فريق يخوض ثالث مقابلة تحضيرية له. هلال يلحق بقائمة المسرّحين وبن علي لم يقنع كان المهاجم هلال المستقدم من شباب عين جاسر ضحية المردود السيئ للتشكيلة والقاطرة الأمامية عمومًا، وهو ما جعل الطاقم الفني يتخذ قرارًا بشأنه يقضي بتسريحه من التعداد بصفة رسمية. ولم يكن هذا القرار الذي اتخذ في حق اللاعب وليد مقابلة بسكرة التحضيرية، فقد كان هلال منذ فترة توقيعه في الكاب تحت المعاينة حيث منحه بوعراطة أكثر من فرصة لتغيير الوجه الذي أبان عنه لكن دون جدوى، لتتبخر بذلك أحلام هذا اللاعب في الانضمام إلى الكاب ولعب كأس الاتحاد الإفريقي، حيث سيعود حسب ما علمناه إلى الفريق الذي قدم منه الى فريقه الأصلي شباب عين جاسر. وللإشارة فإن اللاعب الذي خضع إلى التجارب لم يقنع الطاقم الفني وقرر بدوره تسريحه. بوعراطة ومشيش يتفقان على برمجة مقابلة الإياب بعد عيد الفطر اتفق الدكتوران رشيد بوعراطة مدرب الكاب وعلي مشيش مدرب الاتحاد على برمجة مواجهة ثانية بين الفريقين في شكل مقابلة إياب بباتنة، وهذا بعد عيد الفطر المبارك أين يكون الشباب قد لعب جميع مبارياته التحضيرية المبرمجة الى حد الساعة، ولم يمنع وقوع الفريقين في مواجهة بعضهما البعض في البطولة في الجولة الرابعة مدربي الفريقين من مواجهة بعضهما البعض وديًا، بل استحسناها بما أنها مناسبة لأن يدرس كل دكتور نقاط قوة وضعف منافسه. التراجع عن تسريح سيفور ولعويسي من جهة أخرى لم يمر وقت كثير على تسريح الثنائي الجيجلي سيفور لعويسي من تعداد الفريق بحجة نقص المستوى حتى قرّرت الهيئة المسيرة بالتشاور مع الطاقم الفني استرجاع هذين اللاعبين، وإذا كانت حجتها في هذا القرار عدم تمكن إدارتي الفريق الباتني والجيجلي من التوصل الى اتفاق يقضي بإعادة هذه الأخيرة ما تحصل عليه اللاعبان من أموال، فإن السبب الخفي الذي يكون وراء قرار التراجع عن تسريحهما يكون عدم العثور على الأسماء البديلة لخلافتهما قبل أيام قلائل عن إغلاق قائمة التسريحات. مايدي مفاجأة نزار وبنسبة كبيرة يكونان قد اتفقا دخل رئيس الكاب فريد نزار خلال الساعات القليلة الفارطة في اتصالات جد متقدمة مع لاعب نادي بارادو سابقا ورائد القبة حاليا سعد الدين مايدي. والى غاية كتابة هذه الأسطر حوالي العاشرة صباحا كانت الأمور تسير بين الطرفين في الاتجاه السليم ومن غير المستبعد أن يكون قد أقنعه بحمل اللونين الأحمر والأزرق. دخول الفريق في مفاوضات مع اللاعب مايدي جاء كضرورة ملحة بعد أن أشارت “الهدّاف“ وأملت الضرورة حاجة التشكيلة الباتنية الى لاعب وسط ميدان صاحب خبرة قادر على تغطية النقائص المسجلة على هذا الخط. ---------------- رزنامة البطولة تريح الباتنية وتساعدهم على تحقيق الصعود ذلك أن برنامج المباريات الذي ينتظر الشباب بقدر ما سيكون صعبًا خلال مرحلة الذهاب سيكون في المتناول في مرحلة الإياب التي تعد المرحلة الحاسمة بالنسبة للفرق الطامحة إلى الصعود، ويبقى على الشباب إن أراد تسهيل مهمته في تحقيق الصعود العودة بأكبر عدد من النقاط في الذهاب مع إبقاء جميع نقاط ملعب 1 نوفمبر بباتنة. بداية نارية تنتظر التشكيلة ويجب المراهنة على تحصيل أكبر عدد من النقاط بإلقاء نظرة شاملة على رزنامة شباب باتنة نجد أن المرحلة الأولى منها نارية، خاصة المقابلات الخمس الأولى التي يستهلها أبناء الأوراس بخرجة إلى عاصمة الباهية لمواجهة أبناء المدينةالجديدة ثم استقبال ترجي مستغانم، ثم التنقل بعده مرتين على التوالي خارج الديار إلى الموك وبسكرة ثم استقبال نصر حسين داي المراهن بدوره على الصعود، ويبقى المطلوب من تشكيلة بوعراطة محاولة جمع أكبر عدد ممكن من النقاط وتفادي تكرار سيناريو موسم 2008 2009. 9 لقاءات بباتنة في مرحلة الإياب وبقدر ما سيكون مشوار ذهاب شباب باتنة بطولة الموسم القادم صعبًا فإن نظيرتها مرحلة الإياب ستكون في صالحه، وهذا باستقباله في 9 مناسبات كاملة من أصل 15 مباراة وهذا باحتساب الاستقبالين الآليين وكذا مقابلة الداربي التي تحسب في الإياب خارج الديار، وتبقى أفضلية الكاب خلال مرحلة الإياب أيضا أنه سيستقبل معظم الفرق التي تنافس على الصعود وأيضا التي تكتسي مواجهاتها طابع الداربي على غرار : الموك، بسكرة وسكيكدة، وهو ما يعد فرصة في المتناول مقارنة بالفرق التي تلعب على الصعود. مواجهة الداربي تلعب في الجولة السابعة جاءت المواجهة التي ينتظرها كل عشاق اللونين الأحمر والأزرق أمام الجار مولودية باتنة الفريق الذي أسقطهم الموسم الفارط الى القسم الثاني متعمدًا في الجولة السابعة، وسيكون الكاب الفريق المستقبل خلال مرحلة الذهاب وهي الفرصة التي يراها الشواية مناسبة سانحة لرفع المعنويات بالثأر رياضيًا عن طريق الفوز الذي يعبد طريق المقابلات التي تليها، ومن الصدف أن الجولة التي برمج فيها الداربي الباتني الأوراسي (السابعة) هي الجولة التي سيلعب فيها الداربي القسنطيني بين الموك و“السيّاسّي“. للمرة الثالثة على التوالي “الكاب“ يواجه المحمدية في الجولة الأخيرة ويبقى الشيء الملفت للانتباه في رزنامة هذا الموسم هو أنها أوقعت الشباب في مواجهة أبناء مدينة البرتقال المحمدية في الجولة الأخيرة من البطولة، ومن المصادفة أن مواجهة الفريقين في جولة إسدال ستار البطولة تكرّرت بين الفريقين للموسم الثالث على التوالي الذي يلعبه الكاب في القسم الثاني، وإذا كان اسم المحمدية الفريق الذي حرم الكاب بشتى الوسائل من الصعود الى حظيرة الكبار قبل 3 مواسم فإن الشباب سيسعى الى ضمان الصعود قبل الجولة الأخيرة تفاديا لأي سيناريو غير محمود العواقب. نزار: “الرزنامة تبدو في المتناول إذا ما أحسنا استغلالها“ حاولنا معرفة رأي رئيس الفريق نزار في الرزنامة وبرنامج مقابلات فريقه فأجاب: “البداية ستكون صعبة بما أننا سنخوض مقابلة واحدة بباتنة خلال الجولات الأربع الأولى، وما يجب علينا هو جمع أكبر عدد ممكن من نقاط هذه المباريات، أما مرحلة الإياب فتبدو في المتناول ما دام أننا نستقبل في 9 مقابلات على أرضنا إضافة الى أننا سنستقبل الفرق التي ستلعب على الصعود. على العموم لا يمكن القول أن الرزنامة خدمتنا أو لم تخدمنا، لأنه في الحقيقة جميع المقابلات صعبة منذ بداية الموسم إلى آخر جولة، ويبقى علينا التركيز منذ البداية وبإذن الله الصعود لن يفلت منا“.