بغض النظر عن النتيجة التي آلت إليها المواجهة التحضيرية الثانية التي خاضها شباب باتنة أمام اتحاد عنابة أول أمس الاثنين بملعب حملاوي بقسنطينة والتي انتهت بخسارته بهدف دون مقابل في الشوط الثاني وسط الظروف الصعبة التي جرى فيها اللقاء، فإنه يمكن القول إن التشكيلة أدت ما عليها في ثاني خرجة ودية أمام فريق أجرى تربصه بتونس وخاض أكثر من 5 لقاءات. الأساسيون لعبوا 60 دقيقة اعتمد الطاقم الفني على التشكيلة الأساسية التي أقحمها منذ البداية طيلة 60 دقيقة وأجرى 3 تغييرات فقط، ليقحم بعدها التشكيلة الثانية. والملاحظ رغم تغيير التشكيلة الأولى كلية هو أن المردود العام لم يتغيّر مقارنة بما قدمته التشكيلة الأساسية واكتفى رفقاء الحارس بن موسى بالحفاظ على استقرار اللعب عكس ما حدث أمام “لاصام“ أين كانت تشكيلة المرحلة الأولى خارج الإطار تماما قبل أن تدخل التشكيلة الثانية التي قدمت مستوى جيد. 5 إلى 6 لاعبين “سمّروها“ في التشكيلة الأساسية رغم أن الحديث عن التشكيلة الأساسية في المقابلة التحضيرية الثانية يعد سابقا لأوانه، إلا أن ما بين 5 إلى 6 لاعبين يمكن القول إنهم “سمّروها“ بعد الوجه الذي قدموه إلى حد الآن. وتبقى باقي المناصب في المزاد بين اللاعبين قصد الظفر بإحداها والملاحظ أن معظم العناصر التي حجزت مكانتها من لاعبي الموسم الفارط، والسبب هو سرعة تأقلمهم عكس الجدد. بوعراطة أشرك الجميع باستثناء بهلول الذي لم يتنقل منح مدرب “الكاب“ رشيد بوعراطة الفرصة لجميع لاعبيه الذين تنقلوا إلى قسنطينة وهذا من أجل الوقوف على إمكانات كل لاعب وحتى لا يظلم أحدا بعد تحديد معالم التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها والاحتياطية في المقابلات التحضيرية القادمة. وكان اللاعب الوحيد الذي لم يشرك هو المدافع الأيسر بهلول الذي لم يتنقل أصلا مع الفريق بعد غيابه الأول عن حصة الاستئناف قبل المقابلة. عناصر الموسم الفارط تشاءمت بمجرد رؤية بهلول حكما بمجرد أن رأت العناصر التي حملت ألوان الفريق الموسم الفارط أن الحكم الذي سيدير المواجهة هو الحكم القسنطيني بهلول حتى “صماطتلهم“، والسبب –حسبهم- أنه كان حكما لمقابلة السقوط الموسم الفارط أمام مولودية باتنة بباتنة والتي هضم فيها حق الفريق حسب لاعبي الموسم الفارط ومع ذلك لم يرحم بهلول “الكاب“ حتى في هدف سجله بورحلي ورفضه بحجة عدم شرعيته. بورحلي: “عنابة سجلت عندما كنا نحتج على الحكم على رفضه احتساب هدفي“ في حديث معه بعض نهاية اللقاء، بدا أمير بورحلي مقتنعا بالمردود الذي قدمه فريقه أمام عنابة رغم الخسارة بهدف يتيم، مضيفا أن الفترة الحالية هي فترة تحضيرات واستدراك النقائص وبالتالي النتيجة لا تهم كثيرا، ومع ذلك أبى إلا أن يذكرنا بالطريقة التي سجل بها المنافس هدف الفوز قائلا إنه بعد تسجيله هدف التفوق والذي رفضه الحكم بهلول كانت بعض العناصر تحتج لدى الحكم على الهدف المرفوض وهو ما استغله الفريق العنابي الذي تقدم في النتيجة. مقابلة بسكرة تؤخر إلى الخميس ليلا ستخوض التشكيلة الباتنية ثالث مقابلة ودية تحضيرية أمام اتحاد بسكرة بملعب بسكرة سهرة هذا الخميس بملعب العالية، وهي المقابلة التي كان مبرمجا أن تلعب غدا الأربعاء والسبب الذي حال دون لعبها بباتنة كما أشرنا إليه هو عدم جاهزية ملعب 1 نوفمبر وستكون رابع مقابلة تحضيرية أمام الخروب الأحد القادم. هذا، وتمكن الطاقم الفني من برمجة خامس مقابلة في البرنامج والتي ستكون أمام أمل مروانة في الوقت الذي لا يزال البحث جاريا عن هوية فريقين للتباري معهما وديا قبل نهاية البرنامج التحضيري. بهلول: “لم أتنقل بسبب معاناتي من التهاب اللوزتين “ في اتصال هاتفي جمعنا ببهلول الغائب عن حصة الاستئناف ومقابلة عنابة الودية لمعرفة سبب غيابه عن التدريبات، وهل يتعلق الأمر كما أشيع سابقا برغبته في المغادرة مجددا أو مشكل آخر، أجابنا بهلول: “كنت أعاني من التهاب في اللوزتين وهو ما حال دون حضوري التدريبات في حصة السبت ومقابلة عنابة، وللتأكد من الأمر اسأل رئيس الفريق لأنه على علم بوضعيتي (سألناه وأكد لنا صحة مبرر اللاعب) فقد زاروني في البيت للتأكد من سلامتي وبإذن الله سأندمج في التدريبات بصفة عادية في حصة اليوم الموالي (أمس)“. “لم أتكبّر يوما على الفريق الذي صنع لي اسما“ إبداء بهلول رغبته في المغادرة نحو أحد فرق القسم الوطني الأول بعد التأكد من لعب الفريق الموسم القادم ضمن الرابطة المحترفة الثانية قابلته ردود أفعال عديدة من طرف أنصار “الكاب“ وهو ما جعله يستغل مناسبة اتصالنا به ليؤكد أنه “خلاص في راسو سيلعب في الكاب وانتهت القصة“، حيث لم ينكر –حسبه- أنه اتفق مع الرئيس الذي أقنعنه بالبقاء، وتمنى بهلول أن لا يتهمه الأنصار بالتكبر على “الكاب“ لأن الفريق على حد قوله هو الذي صنع له اسما.