تمكن اتحاد العاصمة من تأكيد استفاقته المسجلة في المباريات التحضيرية السابقة بتحقيقه الفوز الثالث على التوالي على حساب نوازي لوساك بهدف دون رد. هدف اللقاء الوحيد سجله هداف الفريق الموسم الماضي حميدي الشيخ. الذي يبرهن من يوم لآخر أنه لاعب من طينة الكبار وأنه يملك المؤهلات التي تمكنه من البروز أكثر ولم لا حمل ألوان المنتخب الوطني من جديد. وسيطر أبناء سوسطارة على المباراة منذ البداية وخلقوا بعض الفرص لكنها لم تكن مثمرة إلا بعد مرور 20 دقيقة حيث جاء حميدي من بعيد وسجل الهدف الوحيد في المباراة. هدف من عمل جماعي منسق وجاء الهدف الوحيد من عمل جماعي يؤكد الانسجام الذي وصل إليه الفريق، حيث انطلق القائد حسين عشيو من بعيد ومرر كرة في العمق ناحية دحام الذي رفع الكرة فوق الحارس الذي حاول صدها لكنه لم يتمكن منها فوجدت الكرة الشيخ حميدي الذي سجل هدفا مكن فريقه من تحقيق فوز سيخدم الفريق من الناحية المعنوية كثيرا، كيف لا وهو الذي جاء ليؤكد أن الفريق بخير ويحضر في ظروف جيدة، وأنه سيكون جاهزا للبطولة. سعدي استدعى 18 لاعبا وكانت المباراة شبيهة بالمباراة الرسمية إلى درجة كبيرة، حيث وجه الطاقم الفني بقيادة المدرب نور الدين سعدي الدعوة ل 18 لاعبا للمشاركة في هذه المباراة، وهذا عكس المباريات السابقة التي كان فيها الفريق يلعب المباراة بتشكيلتين مختلفتين في كل شوط. أما هذه المرة فالمشاركة مست في البداية اللاعبين الذين يراهم المدرب أنهم أساسيين، في حين أجرى تعديلات بعد ذلك حسب الحاجة. أخطاء دفاعية تم تداركها ارتكب دفاع الاتحاد بعض الأخطاء الدفاعية كادت تكلف الفريق الكثير، إلا أن رفقاء شكلام عرفوا كيف يتجاوزون البداية الصعبة دون تلقي أي هدف وبدأ بعدها الأداء الجيد ليتحكموا في زمام الأمور خاصة بعد تسجيل الهدف، وهو دليل آخر على أن الفريق العاصمي يملك المؤهلات الفنية والبدنية التي تجعل دفاعه بخير، وعكس المباراة الأولى التي عرفت تلقيهم ثلاثة أهدف لم يدخل مرمى عبدوني أي هدف في اللقاءين الأخيرين. حميدي ضيع فرصة مضاعفة النتيجة وكاد أصحاب الزي الأحمر والأسود مضاعفة النتيجة لو عرف المهاجم حميدي الشيخ كيف يحوّل ركلة الجزاء التي حصل عليها عشيو إلى هدف. ففي بداية المرحلة الثانية سدّد عوامري كرة صاروخية تصدى لها حارس المنافس بصعوبة، لتجد عشيو أمامها فسدد هو الآخر لكن عودة أحد المدافعين وتصديه للكرة بيده حال دون دخولها الشباك، لكن الحكم لم يتردد في الإعلان عن ركلة جزاء حاول حميدي مضاعفة النتيجة من خلالها وكذا رصيده الشخصي، إلا أن العارضة حالت دون ذلك، لتضيع بذلك فرصة قتل المباراة ولكن على العموم المستوى كان جيدا. سعدي خرج بنتائج إيجابية وخرج المدرب نور الدين سعدي بنتائج إيجابية كثيرة من هذه المباراة، حيث بدأت ملامح التشكيلة الأساسية تتضح كما بدأ البحث عن الأخطاء الصغيرة التي يجب تجنبها في المستقبل حتى تكون التشكيلة جاهزة تماما للانطلاق في المنافسة الرسمية. فالأداء الجماعي تحسن كثيرا والانسجام هو أبرز الأمور التي كسبها الفريق من استقرار التشكيلة، فالفريق أنهى الموسم بتشكيلة تقريبا هي نفسها التي دخلت الموسم الجديد سواء الأساسيين أو الاحتياطيين، ما يعني أنه حتى التغييرات لا تؤثر. جل اللاعبين يعرفون بعضهم البعض ومن خلال متابعتنا للمباريات السابقة وجدنا أن الفريق يدخل دائما بتشكيلة تضم جل العناصر التي أنهت البطولة الموسم المنصرم، فمن بين العناصر ال 11 التي دخلت في البداية وجدنا تارة زيان الشريف وتارة شافعي من الجدد في حين بقية العناصر العشرة شاركت الموسم الماضي مع بعضها البعض، وهو عامل من شأنه أن يجعل الفريق في وضعية جيدة في نهاية التربص ويدخل البطولة كما ينبغي. الاتحاد لم ينهزم إلى حد الآن من خلال تتبعنا لمباريات الاتحاد الودية منذ انطلاق التحضيرات لاحظنا أنه فاز بمعظمها ما عدا اللقاء الأول أمام أولمبي المدية حيث سجل تعادلا إيجابيا بهدفين لمثليهما، أما البقية فكانت كلها انتصارات بداية من مواجهة القليعة وصولا إلى مباراة نوازي لوساك مرورا إلى مباريات بن طلحة في الجزائر وإيفري ثم تشكيلة إيسون في فرنسا، وبالتالي فإن الفريق في تحسن مع مرور الوقت ورغم ارتفاع مستوى المنافسين من مباراة إلى أخرى إلا أن الاتحاد حافظ على تماسكه. مواجهة “ليلا” فرصة لاكتشاف مستوى البدلاء وبقي في برنامج الاتحاد إلى حد الآن لقاءين، الأول عشية اليوم أمام نادي “ليلا“ المنتمي إلى قسم الهواة، وسيشارك فيه اللاعبون الذين لم يشاركوا في مباراة أول أمس. وبما أن المنافس من قسم الهواة، فإن هذا لا يعني أن الفريق المنافس متواضع وإنما يملك مستوى لا بأس به، فلاعبو الاتحاد القدامى يعرفونه جيدا لأنهم تعوّدوا على مواجهته كل موسم، ولذا فهي فرصة للاعبين الشبان ليبرهنوا للمدرب على أنهم يملكون المستوى الذي يجعلهم قادرين على منافسة الأساسيين في مناصبهم. مباراة “تروا” من أجل تحديد القائمة الأساسية أما آخر مباريات الاتحاد في فرنسا، والتي ستجري أمسية هذا الجمعة أمام نادي “تروا” المنتمي إلى الدرجة الثانية الفرنسية، فستكون فرصة للطاقم الفني ليجرب التشكيلة الأساسية الحقيقية، فاللاعبون الذين شاركوا في مباراة أول أمس ليسوا أساسيين بصفة نهائية، لذا سيختار عناصر أخرى من التي ستشارك في مباراة اليوم، وحينها سيختار التشكيلة المثالية التي ستلعب مباراة “تروا” ومنها سيتعرف الاتحاد على مستواه الحقيقي. التشكيلة التي مثّلت الاتحاد عبدوني، بن عيادة (شحيمة د46)، عوامري (عمورة د77)، شافعي، شكلام، سعيدون (هريات د46)، غازي (آيت واعمر د65)، عشيو (بن علجية د63)، سايح، دحام (عناني د77)، حميدي (حمادة د77). ------------------------------ سايح في تألق مستمر يواصل الشاب سعيد سايح تألقه من مباراة إلى أخرى، ففي هذه المباراة القوية أمام نوازي لوساك أكد اللاعب أحقيته باللعب في التشكيلة الأساسية، وأنه لن يكون مثل الموسم الماضي حين سجّل بداية صعبة مع المدرب مواسة، وعاد بعدها مع مجيء المدرب سعدي الذي يعوّل عليه كثيرا في الرواق الأيسر بالنظر إلى سرعته ومهاراته الفنية لتهديد مرمى المنافسين. وقد لعب سايح المباراة كاملة ودون أخطاء، والأكثر من هذا أنه قام بلقطات خطيرة هدّد بها مرمى نوازي، وهو دليل على الثقة التي يضعها المدرب سعدي فيه. تلاعب بكل بالدفاع في (د70) كانت (د70) شاهدة على لقطة تستحق التنويه من الشاب سايح الذي تلاعب بدفاع المنافس حيث راوغ الجميع وتوغل على الجهة اليسرى. هذه اللقطة أدهشت الجميع لأن اللاعب ترك مدافعي نوازي لوساك واقفين، ولكن لسوء حظه أن اللقطة لم تنته كما كان يريد، حيث تصدى الحارس لقذفته القوية، ورغم ذلك نال اللاعب الثناء من زملائه في مقعد الاحتياط. ... وهريات يُبهر في شوط كامل من جانبه اكتشف المدرب سعدي مستوى الشاب الصاعد والجديد في صفوف الاتحاد حمزة هريات، الذي لعب الشوط الثاني كاملا مكان محمد أمين سعيدون الذي هو الآخر كان جيدا في المرحلة الأولى. وقد أعطى اللاعب السابق لاتحاد بسكرة الإضافة إلى وسط الميدان وهو ما جعله ينال ثقة المدرب الذي يعوّل عليه في الوسط الدفاعي، لكن المنافسة ستكون شديدة في وجود كل من غازي، آيت واعمر، سعيدون وحتى العائد خوالد. ملعب نوازي معشوشب اصطناعيا عكس المبارتين الأولى والثانية خلال هذا التربص اللتين جرتا على الملعب التابع للمركز والمعشوشب طبيعيا، وجد لاعبو الاتحاد أنفسهم في مواجهة نوازي لوساك على ملعب ذي أرضية اصطناعية، وهو الأمر الذي تخوّف منه اللاعبون في بداية الأمر خاصة من الإصابات التي عادت ما تحدث بسبب الأرضيات الصلبة، ولكن بالمقابل أسعدهم ذلك لأنه يساعدهم على التحضير الجيد لأولى المباريات الرسمية والتي ستجري على ملعب عمر حمادي ببولوغين أمام وفاق سطيف، ولكن الفرق يكمن في أن هذه الأرضية جيدة وأحسن بكثير من ملاعب “الطارطون” الجزائرية. دحام كاد يسجل بمقصية جميلة كاد اللاعب نور الدين دحام أن يوقع هدفا في منتهى الروعة، وقد استغل الفتحة التي قام بها زميله عبد القادر بن عيادة ليقوم بمقصية رائعة كانت تتجه من خلالها الكرة نحو الشباك، لكن حارس نوازي لوساك استطاع أن يتصدى للكرة وبصعوبة أبعدها إلى الركنية، وهي اللقطة التي هتف لها الجمهور وصفق لها رفاقه. معزوزي بقي يتدرب مع برانسي ظل الحارس رفيق معزوزي يجري تدريبات شاقة مع مدرب الحراس برانسي بوخالفة، وهذا أمام لعب مروان عبدوني المباراة كاملة حيث لم يرد المدرب سعدي إجراء التغيير. أما الحارس إسماعيل منصوري، فقد بقي على مقعد الاحتياط، ومن المنتظر أن يشاركا في مباراة اليوم أمام نادي “ليلا”. سعدي ومخازني تابعا المباراة من المدرجات تابع المدرب نور الدين سعدي المباراة من المدرجات وإلى جانبه مساعده مخازني، حيث فضّلا عدم الجلوس على مقعد الاحتياط، وهذا من أجل متابعة تموقع اللاعبين جيدا، ومن خلالها يمد مساعديه الآخرين مفتاح وبورزاڤ اللذان كانا في مقعد الاحتياط رفقة بقية اللاعبين بالنصائح اللازمة. أربعة لاعبين لعبوا 90 دقيقة فضّل المدرب سعدي منح أربعة لاعبين فرصة لعب المباراة كاملة. فبالإضافة إلى الحارس مروان عبدوني الذي يعتبر الحارس رقم واحد، فإن الثنائي شكلام - شافعي لعب المباراة كاملة، وإلى جانبهم نجد الشاب سايح الذي صال وجال في الملعب طيلة أطوار المباراة. أما بقية اللاعبين السبعة فقد تم استبدالهم بسبعة من مقعد الاحتياط وأحسن هؤلاء البدلاء لعب شوطا كاملا. حصة تقوية عضلات بالنسبة للتشكيلة الاحتياطية برمج الطاقم الفني حصة تدريبية في السهرة للاعبين الذين لم يشاركوا في مباراة نوازي لوساك، حيث تدرب الجميع في قاعة تقوية العضلات بعد الإفطار مباشرة، وينتظر اللاعبون الإحتياطيون المشاركة في مباراة اليوم أمام نادي “ليلا”، كما ينتظر اختيار عناصر من التشكيلة المشاركة أول أمس خاصة من البدلاء الذين دخلوا في المرحلة الثانية. حصة استرخاء بالنسبة للمشاركين بالمقابل لم تكن التشكيلة التي خاضت المباراة في راحة، بل برمج الطاقم الفني حصة استرخاء للجميع في المسبح وفي الحمام البخاري (صونا)، وهذا حتى يتخلّصوا من التعب الناتج عن المباراة وعن السفر بالحافلة، والهدف من هذا أيضا هو التخلّص من التعب استعدادا للمباراة الأخيرة أمام نادي “تروا“. نادي “ليلا” يوجه دعوة إفطار للاتحاد كان من المنتظر أن تجري المباراة الودية ما قبل الأخيرة أمام نادي “ليلا” على ملعب مركز “ليوناردو دافينتشي“، إلا أن مسؤولي نادي قسم الهواة وجهوا الدعوة للاتحاد حتى يحل ضيفا عليهم. والأكثر من هذا أنهم دعوهم على مأدبة عشاء، لكن بالنسبة للاتحاد هي مأدبة إفطار رمضان، وعليه فإن الفريق لأول مرة سيتناول الإفطار بعيدا عن المركز الذي يقيمون فيه التربص. شافعي لتعويض زيان شريف أمام الوفاق عكس المبارتين الأولى والثانية أمام “إيفري“ وتشكيلة إيسون حين اختار المدرب سعدي شكلام وزيان شريف لشغل منصبي قلب الدفاع ومساعده، فإن المدرب سعدي اختار هذه المرة الشاب فاروق شافعي لشغل منصب المدافع المحوري، وإلى جانبه شكلام، أي أن اللاعب السابق لمولودية الجزائر عوّض زيان شريف، الذي لن يتمكن من مواجهة الوفاق في المباراة الأولى من البطولة لأنه يتواجد تحت طائل العقوبة، وهو الأمر الذي سيجعل الطاقم الفني مجبرا على الاعتماد على الشاب شافعي. وقد ترك المدرب سعدي الثنائي شكلام - شافعي يلعب كل المباراة من أجل خلق الانسجام في أسرع وقت ممكن استعدادا للمباراة الأولى في المنافسة، ويتمنى سعدي ألا يكون قد أساء الاختيار. سنجاق: “الاتحاد يملك تشكيلة جيدة“ لم يخف المدرب الوطني السابق والمشرف حاليا على نادي نوازي لوساك سعادته بتواجده رفقة أصدقائه القدامى، حيث قال: “إنه لمن دواعي السرور أن ألتقي أصدقائي نور الدين (سعدي)، مفتاح وعشيو، وكل من أعرفهم في الاتحاد، استضفنا اليوم عائلة الاتحاد وكل الشرف لنا بحلولهم علينا ضيوفا”. ولم يخف سنجاق إعجابه بتشكيلة الاتحاد، حيث قال: “لعبنا مباراة منذ يومين، وأعفيت ستة أو سبعة لاعبين من هذه المباراة، جرّبت عددا من اللاعبين البدلاء وقد لاحظت أن الاتحاد يملك مستوى جيدا، ورغم أننا في شهر رمضان إلا أن لاعبي سوسطارة قدّموا أداء متميزا. وما أسعدني أكثر هي نهاية المباراة دون حدوث أي إصابات سواء في صفوف فريقنا أو الفريق المنافس. صحيح أننا لم نلعب بالتشكيلة كاملة، لكنني لاحظت أن الاتحاد يملك مستوى لا بأس به يمكنه من دخول البطولة بمستوى جيد”. سنجاق حاور سعدي، مفتاح وعشيو بعد نهاية المباراة تحدث المدرب سنجاق مع سعدي، مفتاح وعشيو، قبل أن يتحوّل إلى صحفي خاص بالموقع الرسمي للنادي على الأنترنيت وقام بمحاورتهم. سعدي ومساعده مفتاح وقائد الاتحاد عشيو أجابوا على أسئلة المدرب الوطني السابق وكان صحفيا محترفا. ڤديورة حضر المباراة حضر المباراة لاعب اتحاد العاصمة سابقا ناصر ڤديورة الذي يعتبر من الأوفياء لنادي سوسطارة. وقد استغل تنقل الاتحاد لمواجهة نوازي لوساك ليلتقي مسيري فريقه الأسبق، وتحدث مع الثنائي بلال دزيري - محي الدين مفتاح طوال المباراة، وكانت سعادته عارمة بتواجد فريقه السابق بالقرب منه. يذكر أن ناصر هو والد عدلان ڤديروة لاعب المنتخب الوطني حاليا. “كمشة“ أنصار تابعت المباراة شهدت مباراة نوازي لوساك وضيفه اتحاد العاصمة حضور عدد من أنصار اتحاد العاصمة الذين انزووا في أحد جوانب الملعب وتابعوا المباراة باهتمام. يذكر أن عددا كبيرا من الأنصار يتنقل دائما إلى مركز “ليوناردو دافينتشي“ ويتابعون التدريبات باهتمام بالغ. اليوم في الساعة 18:00 (17:00 بالتوقيت الجزائري) إحتياطيو اتحاد العاصمة - نادي “ليلا” يلتقي احتياطيو اتحاد العاصمة في مباراته ما قبل الأخيرة اليوم بداية من الساعة السادسة بالتوقيت المحلي، الخامسة بالتوقيت الجزائري، نادي “ليلا” من قسم الهواة على ملعب “ليلا”. المدرب سعدي سيريح اللاعبين الذين شاركوا في مباراة أول أمس أمام نوازي لوساك، ويشرك بدلهم اللاعبين الذين لم يكونوا حاضرين في المباراة الثالثة. البدلاء سيحاولون البروز في هذه المباراة من أجل الحصول على الأقل على مكانة ضمن قائمة 18 التي ستشارك في المباراة الأولى من البطولة أمام وفاق سطيف، وهذا بعد أن باتت أماكن التشكيلة الأساسية شبه محسومة.