سيحتضن ملعب عمر حمادي عشية اليوم مباراة متأخرة عن الجولة ال22 تجمع اتحاد العاصمة بضيفه وفاق سطيف، وهي المباراة التي كانت مبرمجة يوم غد السبت قبل أن يتم تقديمها إلى اليوم بطلب من الوفاق الذي تنتظره مباراة في الكأس يوم الثلاثاء القادم... ولا يريد تضييع لا البطولة ولا الكأس خصوصا أن البطولة تعد غير مضمونة بعد ابتعاد المولودية في الصدارة، ويسعى أبناء الاتحاد إلى تقديم خدمة للجار مولودية الجزائر ولو بطريقة غير مباشرة حتى يفوزوا باللقب، لأن الوفاق إذا خسر هذه المباراة ستتقلص حظوظه كثيرا، لذا يعتبر لقاء اليوم بمثابة منعرج خطير لأبناء عين الفوارة، كما أنه منعرج حاسم للاتحاد لأن أي تعثر سينهي الموسم بالنسبة له ولا أمل له في تحقيق هدفه باللعب على إحدى المرتبتين الرابعة أو الخامسة. الإتحاد بتعداد ناقص، لكن الحلول موجودة ويقف في وجه أصحاب الزي الأحمر والأسود عامل مقلق وهو الغيابات، خصوصا أنها تمس كلا من دزيري وغازي، فالأول مصاب منذ مدة وغاب عن اللقاء الأخير أمام اتحاد عنابة، فيما تعرض الثاني إلى إصابة في لقاء الثلاثاء المنصرم، وهو الأمر الذي جعله يدخل ضمن قائمة اللاعبين الذين لا يمكنهم لعب اللقاء الكبير أمام الوفاق، وبالمقابل يملك سعدي عددا من اللاعبين الشبان الذي رفعوا التحدي في المباراة الأخيرة وتمكنوا من إظهار مستوى نستطيع القول إنه لا بأس به، لذا فمن الممكن أن يعيدوا السيناريو نفسه في هذه المباراة ويحرزوا النقاط الثلاث الغالية. سعدي في مباراة خاصة ويريد رد الإعتبار ويسعى المدرب نور الدين سعدي إلى دخول المباراة بقوة وإحراز الفوز الذي سيرفعه عاليا، ويمكنه من رد الاعتبار لنفسه بعد سلسلة النتائج السلبية المسجلة في الآونة الأخيرة والتي جعلته على المحك وكادت تبعده من النادي، وعليه فإن المدرب السابق للوفاق سيجد نفسه في مواجهة لاعبيه السابقين وحتما سيعرف كيف يوقفهم بأي وسيلة كانت، خصوصا أنه يعرف إمكاناتهم ونقاط قوتهم وضعفهم، وهو الأمر الذي يجعله أمام فرصة للفوز والتأكيد على أنه مدرب كبير ويمكنه صنع الكثير مع الشبان. الإتحاد مطالب بالتأكيد أنه “ما يبيع... ما يشري“ وبدأ الحديث لدى العام والخاص عن إمكانية تنازل الاتحاد عن نقاط المباراة لصالح الوفاق وتقديم خدمة للسطايفية من أجل تعزيز حظوظهم للفوز باللقب، لكن هذه تعتبر فرصة جيدة للاعبي الاتحاد خصوصا وإدارة النادي لكي يؤكدوا للجميع أن فريقهم لن يعمل في الكواليس، وحتى لو يفوز الوفاق فإن اللاعبين عليهم التأكيد فوق الميدان أنه لم يحدث أي شيء من وراء الجدران. الوفاق لن يسترجع نقاط 8 ماي في بولوغين وسبق للوفاق أن ضيّع نقاطا عديدة على ملعبه، آخرها أمام الجار مولودية العلمة، لذا يسعى لاسترجاعها من خلال خرجاته التي تعد مواجهة اليوم واحدة منها، ويرفض أبناء الاتحاد فكرة التنازل ولو على نقطة التعادل، لأن الفريق الذي يلعب على اللقب حسبهم يجب أن لا يضيع نقاطا على أرضه ويبحث عن أخرى خارج الديار، كما أن الاتحاد هو الآخر ضيّع الكثير من النقاط على ملعبه ولا يريد أن يضيع أخرى فيما بقي من لقاءات. ويرى بعض أنصار الاتحاد أنه من حق فريقهم أن يلعب لصالح الجار مولودية الجزائر، ففرق الشرق -حسبهم- لطالما عُرفت بتحالفاتها ضد بقية أندية النخبة ويتسبب ذلك عادة في عدم تتويج ناد ما باللقب، أو نزول آخر إلى القسم الثاني، وعليه فإن الاتحاد حتى لو كان في غير حاجة لنقاط المباراة فمن حقه -حسب بعض أنصاره- أن يلعب لصالح المولودية ويمنحها يد العون للتتويج باللقب، وبالطرق الشرعية وليس في الكواليس، فالفوز على الوفاق مثلا ليس أمرا ممنوعا، ومن حق الاتحاد أن يلعب من أجل الفوز وإحراز النقاط الثلاث التي هو بحاجة إليها. غازي الغائب الأكبر ودزيري “يخص فيها“ ويعتبر اللاعب كريم غازي الغائب الأكبر عن مباراة اليوم أمام الوفاق السطايفي وهو الذي كان يُعوّل على لعبها، والسبب أنه لم يتماثل إلى الشفاء بعد الإصابة التي تعرض لها في مباراة الثلاثاء الماضي والتي حرمته من التدرب يومي الأربعاء وأمس الخميس. من جهته لم يتماثل اللاعب المخضرم بلال دزيري للشفاء هو الآخر، وكما يعلم الجميع فإنه يعاني من إصابة منذ لقاء فريقه أمام المولودية في منافسة البطولة، ومنذ تلك المباراة لم يخض ولا حصة تدريبية، وضيّع لحد الآن مباراة أمام عنابة وستضاف إليها مباراة اليوم على أمل الشفاء والعودة بداية من لقاء الجولة القادمة أمام اتحاد البليدة. بن علجية بلال جاهز لخلافة غازي وسيكون المدرب سعدي مجبرا على الاستعانة باللاعب بلال بن علجية الذي كان بديلا في اللقاء الأخير أمام عنابة، وذلك منذ البداية لخلافة غازي. ويعول بلال بن علجية على لعب هذه المباراة بقوة ليكون ركيزة أساسية في التشكيلة في بقية مشوار الفريق، خصوصا أنه يعتبر من الشباب الذين أظهروا مستوى جيدا في الأسابيع الأخيرة ولو لا الإصابة التي عانى منها لكان الآن أساسيا دون منازع. الدفاع يجب أن يستفيق لأن هجوم الوفاق لا يرحم ويتعيّن على لاعبي الخط الخلفي في الاتحاد الاستفاقة أكثر، لأنهم سيلعبون أمام منافس يملك هجوما ناريا لا يرحم، ويسجل في كل المنافسات التي يخوضها، آخرها خماسية في الكأس الإفريقية وثلاثية في البطولة أمام النصرية، وعليه فإن دفاع الاتحاد مطالب بتفادي تلقي الأهداف بسذاجة على غرار ذلك الذي تلقاه في لقاء عنابة الأخير، لأن الخطأ أمام السطايفية سيكلفه كثيرا وربما الهزيمة بهدف يتيم لأن دفاع الوفاق يمرّ بمرحلة جيدة ولم يتلق أي هدف في آخر خمس مباريات له، وهو ما يجعل مهمة الفريق العاصمي صعبة جدا. موعد أمام الهجوم لأجل التأكيد ويريد هجوم الإتحاد خصوصا، ولاعبو نادي “سوسطارة” عموما، أن يكونوا في الموعد من جديد هذا الجمعة ويحرزوا على الأقل هدفا يضمنون من خلاله النقاط الثلاث التي تعيدهم إلى السكة وتضمن لهم البقاء بشكل نهائي، ومن ثم التأكيد على أن الفوز على عنابة لم يأت من باب الصدفة، بل كان ثمرة عمل قاموا به طيلة الفترة التي أعقبت الإقصاء من الكأس، والخسارة أمام المولودية في البطولة، لذا يرفضون أن تتوقف الاستفاقة في بدايتها ويكون الفريق هو الخاسر الأكبر، وبالتالي ما على الثنائي حميدي -دحام سوى العمل على تأدية مباراة أحسن من تلك التي فاز الإتحاد بها أمام عنابة. دحام أمام آخر فرصة وتعتبر المباراة فرصة للمهاجم دحام لكي يسجل استفاقة من جديد، لأنه صام لعدة جولات عن التهديف ومن حق بقية اللاعبين الحصول على فرص مثل التي حصل عليها هو، لذا تعتبر فرصة اليوم الأخيرة بالنسبة لدحام لأنه إذا لم يتمكن التسجيل فإن المدرب سيحليه على مقعد البدلاء في المباريات المقبلة مانحا الفرصة لبقية المهاجمين، وعليه فإن المدرب سعدي أراد هذه المرة الاعتماد عليه لأنه يرى أن الخبرة التي يتمتع بها قد تصنع الفارق. الفرق الأخرى مرتاحة ويجب إستغلال الفرصة وتمكن الاتحاد من الارتقاء إلى المركز التاسع في الترتيب العام من خلال الفوز الأخير على حساب اتحاد عنابة، وهو الأمر الذي فتح الشهية للاعبيه لكي يلعبوا من أجل احتلال مركز مع الخمسة الأوائل، وذلك يمر عبر مباراة اليوم التي تعد هامة جدا ومحددة لمصيرهم هذا الموسم، فالفوز سيجعلهم يصلون إلى النقطة 39 ومن ثم التواجد على مقربة من فرق المقدمة، وتعد هذه المباراة المتأخرة أحسن فرصة لتقليص الفارق لأن بقية الفرق في راحة وتبقى تترقب ما ستسفر عنه مباراة اليوم. حميدي يريد اللحاق بركب هدّافي البطولة يعتبر شيخ حميدي اللاعب الأحسن في الاتحاد من حيث عدد الأهداف التي سجلها أو التي ساهم في تسجيلها، فقد كان مثلا وراء النقاط الست الأخيرة التي حصدها الفريق بعدما سجل هدفا في مباراة مولودية باتنة وأحرز هدفين أمام اتحاد عنابة وبذلك يكون اللاعب قد سجل عودة قوية في هذه الفترة الصعبة ونستطيع القول إنه تمكن من إخراج الفريق من عنق الزجاجة بعد المرحلة الصعبة التي دخلها مؤخرا. يملك 10 والقادم أحلى وسجل شيخ حميدي أربعة أهداف في آخر ثلاث مباريات وبذلك بات يحتل المركز الخامس في ترتيب الهدافين بعشرة أهداف، بعد كل من حنيتسار من اتحاد الحراش (14هدفا)، حاج بوڤش من مولودية الجزائر (13هدفا)، محمد مسعود من جمعية الشلف (12هدفا)، يوسف غزالي من وداد تلمسان (11هدفا)، وتمكن حميدي من تجاوز خمسة لاعبين دفعة واحدة وهم مختار بن موسى من وداد تلمسان، نجونغ من شبيبة بجاية، محمد أمير بورحلي من شباب باتنة، العربي هلال سوداني من جمعية الشلف وعبد المالك تواتي من أهلي البرج وكلهم بتسعة أهداف. يردّ بطريقته على من شكك في قدراته وجاء الرد من شيخ حميدي على كل من شكك في قدراته، ففي الموسم الماضي سجل ثنائيتين في لقاءين أحدهما أمام المولودية، وهاهو هذه المرة يسجل ثنائية أمام عنابة، ناهيك عن الرباعية التاريخية التي أمضاها أمام شباب باتنة وهي التي سمحت له بالتواجد في المراتب الأولى مع الهدافين بعدما كان في المؤخرة منذ بداية الموسم. وقد تمكن ابن مدينة سعيدة من تسجل ثمانية أهداف في مرحلة العودة فقط، ولو كان له نفس العدد من ذلك في مرحلة الذهاب لكان الآن الأول دون منازع. إستفاقة قوية في انتظار التأكيد اليوم وتعد استفاقة شيخ حميدي مفاجئة للكثير من المتتبعين، خاصة أنه سجل هدفين فقط في الشطر الأول من البطولة وهناك من طالب بإبعاده في نهاية مرحلة الذهاب، لكن الرئيس عليق كان على دراية تامة أن مهاجمه يملك الإمكانات التي تؤهله ليكون هدافا للفريق ويسجل الكثير من الأهداف الحاسمة ولم يخب ظنه فيه وهو يأملأن يهزّ اليوم شباك وفاق سطيف ويواصل التألق. سايح يستنفد العقوبة استنفد سعيد سايح العقوبة التي سلطت عليه في اللقاء الأخير بسبب البطاقات الصفراء الثلاث التي كانت بحوزته، الأمر الذي سيسمح له بالعودة إلى المنافسة في لقاء اليوم، حيث سيكون على موعد مع رد الاعتبار لنفسه بعد فترة الفراغ التي لم تسمح له بتقديم مستوى جيد. ومن المنتظر أن يتجاوز اللاعب تلك المرحلة ويلعب لقاء جيدا خاصة إذا كان أساسيا. تأجيل لقاء الأواسط سمح باستدعاء بعضهم سمح قرار تأجيل لقاء الأواسط للمدرب سعدي باختيار عناصر من هذه الفئة حسب الحاجة وحسب ما يراه مناسبا، عكس المباريات السابقة حين كان يضطر للتخلي عن بعض العناصر الشابة لصالح تشكيلة الأواسط التي تتنافس على البطولة. ------- بن عيادة “لا يهمّنا أمر الوفاق، بل تهمّنا النقاط الثلاث” كيف هي معنويات الفريق قبيل لقاء القمة أمام الوفاق؟ الأمور أحسن بكثير من الناحية المعنوية بعد فوزنا الأخير أمام اتحاد عنابة الذي سمح لنا بالخروج من منطقة الخطر والاقتراب من ضمان البقاء قبل سبع جولات من نهاية الموسم، هذا الأمر لم يتحقق للكثير من الفرق ونحن مطالبون الآن بمواصلة المسيرة من أجل احتلال مركز مشرف. إلى هذه الدرجة كنتم بحاجة إلى نقاط عنابة؟ بالطبع، الوضعية التي آل إليها الفريق حتمت التفكير في الطريقة التي تسمح لنا باللعب من أجل الفوز والخروج من منطقة الخطر التي لم نكن بعيدين عنها، لأن الانهزام في مباراة وفوز فرق أخرى يجعلك تتراجع من خمسة إلى ستة مراكز وهي الوضعية التي تجنبناها من خلال فوزنا على عنابة حيث استغلانا عاملي الملعب والجمهور لكسب النقاط الثلاث وكان لنا ذلك رغم الضغط الذي كان مفروضا علينا قبل انطلاق اللقاء. ألا ترى أن لقاء هذا الجمعة أمام الوفاق أصعب من لقاء عنابة وسيكون الضغط مضاعفا عليكم؟ أشاطرك الرأي في قضية أن اللقاء صعب مقارنة بلقاء عنابة لأن الوفاق يلعب على اللقب ولديه ترسانة من اللاعبين الذين يملكون الخبرة والتجربة التي تجعلهم يلعبون على كل الجبهات، لكن لا أشاطرك الرأي في قضية الضغط، فلاعبو المنافس سيكونون تحت ضغط أشد من الذي سنكون تحته لأنهم مطالبون بالفوز إذا أرادوا أن يحافظوا على حظوظهم للفوز باللقب، خصوصا بعد فوز المولودية في الخروب وهو ما علينا استغلاله لصالحنا من أجل إحراز النقاط الثلاث. أنتم محرومون من عدة عناصر ذات خبرة ألا ترى أن المهمة صعبة عليكم؟ المهمة صعبة للغاية على الفريقين ونحن نملك البدائل فهناك شبان يريدون البروز وسيؤدون مباراة كبيرة مثل تلك التي أدوها من قبل، الاتحاد محروم من بعض العناصر ذات الخبرة لكن الشبان الذي يتم إشراكهم يظهرون من مباراة لأخرى مستويات تبشر بالخير وقد تنسينا الغائبين، لذا يجب أن لا نأخذ الأمور على أنها مستحيلة بغياب عناصر مثل دزيري وغازي ولكن يجب أن نعرف أن هناك لاعبين مثل الثنائي بن علجية، سايح، مكلوش، سعيدون وطاتام. خرجتم من منطقة الخطر وستلعبون لقاء متأخرا، ألا تسعون إلى التواجد مع الأوائل؟ فوزنا على عنابة وفرصة لعب لقاء متأخر على أرضنا تتيح لنا إمكانية الإقتراب من أصحاب المقدمة. إذا عرفنا كيف نستغل هذه المعطيات فإننا سنجد أنفسنا نتنافس على أحد المراكز الأربعة الأولى خصوصا أننا نملك عددا كبيرا من اللقاءات على أرضنا وأمام جمهورنا وهو الأمر الذي يحتم علينا العمل على الفوز بكل اللقاءات في العاصمة من أجل إحراز أكبر عدد من النقاط التي تؤهلنا لكي نلعب منافسة دولية الموسم المقبل. الوفاق لن يحصل على المدرجات المقابلة للمنصة الشرفية لن تمنح المدرجات المقابلة للمنصة الشرفية لصالح أنصار الوفاق والسبب كما يعلم الكثير ممن يقصدون ملعب عمر حمادي هو أن هذه المدرجات مهددة بالانهيار ولا يسمح بالجلوس فيها لأكثر من 500 مناصر، وعليه فإن مناصري الفريق الزائر سيجبرون على تشجيع ناديهم من المدرجات المكشوفة الموجودة فوق غرف تغيير الملابس بالجهة الشمالية من الملعب، أو ما يسمى “الفيراج” حيث ستخصص لهم لأنها سليمة مقارنة من ذي قبل. يذكر أنه حتى في المباريات العادية لا يتم السماح لأنصار الاتحاد بالدخول إلى المدرجات المهددة بالإنهيار.