أجرى اتحاد العاصمة رابع مباراة له في التربص التحضيري الذي يقيمه في مدينة “ليس” بضواحي العاصمة الفرنسية باريس، وكانت أمام نادي “أف سي ليلا” المنتمي إلى قسم الهواة، ا لطاقم الفني لنادي “سوسطارة“ اختار التشكيلة الاحتياطية مدعومة ببعض العناصر الأساسية، وهو ما سمح له بأخذ فكرة عن العناصر التي لم تشارك في المباريات السابقة، وقد أظهر هؤلاء مستوى متميزا حيث أكدوا أنهم هم أيضا جاؤوا إلى فرنسا من أجل العمل والحصول على مكانة أساسية، إذ فازوا بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، الاتحاد كان السباق لفتح باب التسجيل بعد أن مرر مكلوش كرة في العمق ناحية بن علجية الذي انفرد بالحارس ورفع فوقه الكرة على طريقة الإسباني “راوول” ممضيا الهدف الأول في (د34)، ونجح المنافس في العودة في النتيجة حيث لم يتأخر سوى لبضع دقائق حتى أدرك التعادل، رد فعل أصحاب الزي الأحمر والأسود جاء في نهاية المرحلة الأولى حيث استطاع حمزة عناني الوصول إلى الشباك من جديد، اللاعب السابق لشبيبة بجاية أوقف الكرة بهدوء داخل منطقة العمليات قبل أن يودع الكرة في شباك المنافس، كان ذلك في (د41)، في المرحلة الثانية سيطر أبناء “سوسطارة” قليلا على أطوار المباراة لكن دون جدوى إلى أن دخل أوزناجي وتمكن من تسجيل هدف ثالث في (د65) لكن من وضعية تسلل لم يعلن عنها الحكم، لينتهي اللقاء بفوز الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. سادس فوز على التوالي في سبع مباريات وبالتالي حقق اتحاد العاصمة فوزه السادس على التوالي والرابع له في فرنسا، فقد سبق له أن فاز على نادي “إفري” بستة أهداف مقابل ثلاثة، قبل أن يسحق تشكيلة “إيسون” ب11 هدفا دون مقابل، وأخيرا نادي “نوازي لوساك“ بهدف يتيم، وهذا هو الفوز الرابع على نادي “أف سي ليلا” بثلاثة أهداف مقابل هدف، وقبلها كان الاتحاد قد أجرى ثلاث مباريات ودية في الجزائر، الأولى تعادل فيها أمام أولمبي المدية بهدفين لمثليهما، وبعدها فاز على نجم القليعة بخمسة أهداف كاملة ليليها فوز آخر على وداد بن طلحة بهدفين مقابل هدف واحد. مباراة “تروا“ الأخيرة في فرنسا وتعتبر مباراة “تروا“ عشية اليوم الأخيرة في تربص الاتحاد في فرنسا، وهي الأقوى، كيف لا وهو سيواجه ناديا من الدرجة الثانية الفرنسية وسبق له اللعب في الدرجة الأولى، وعليه فإن أبناء “سوسطارة“ على موعد مع تأكيد النتائج السابقة وبأنها لم تكن بسبب ضعف المنافسين وإنما بسبب قوة أبناء المدرب سعدي الذي يعول على الوصول إلى مستوى يؤهله للفوز على نائب بطل الموسم الماضي وفاق سطيف في افتتاح الموسم الجديد. مبارتان وديتان في البرنامج بعد العيد في نفس السياق، برمج المدرب سعدي بالتشاور مع إدارة الفريق مبارتان وديتان في العاصمة بعد العيد، الأولى ستكون يوم 16 سبتمبر أمام شباب بلوزداد، وبعدها بثلاثة أيام سيكون الموعد مع مباراة أمام رائد القبة، كلتا المبارتين من المفترض أن تقاما على ملعب عمر حمادي، إذا لم يحدث أي تغيير لاحقا. سعدي أشرك 16 لاعبا أشرك المدرب سعدي 16 لاعبا لهذه المباراة، واختار التشكيلة الأساسية التي عرفت تغييرات مع مرور الوقت، وتعتبر التشكيلة التي اختارها الطاقم الفني بمثابة التشكيلة الثانية (الاحتياطية)، حيث منح لاعبيه الذين لم يشاركوا في المباريات السابقة الكثير من الوقت في هذه المباراة، وبطبيعة الحال الهدف من هذا هو البحث عن التشكيلة التي ستكون في مقعد البدلاء، ما دام أمر التشكيلة الأساسية بات شبه محسوم، رغم أن سعدي ظل يؤكد أنه لم يضمن أي لاعب بعد مكانته الأساسية. المناصب أصبحت غالية وبما أن التشكيلة الأساسية باتت شبه محسومة مثلما أشرنا إليه سابقا، فإن اللاعبين الذين أظهروا مستوى جيدا أول أمس باتوا يضعون المدرب سعدي في حرج من أمره لأنه سيجعل عددا منهم خارج قائمة 18 وهذا أمر لا يقبله العديد منهم، لأن اللاعب الذي يبحث عن التواجد ضمن التشكيلة الأساسية سيغضب في حال تواجده على الهامش، والأكثر من هذا في حال التواجد خارج القائمة التي يتم دعوتها عشية المباراة الرسمية. التشكيلتان جاهزتان وسعدي في حيرة وبات المدرب سعدي في حيرة من أمره، لأن تواجد تشكيلة تضم 29 لاعبا 25 منهم جاهزون من شأنه أن يسبب له صداعا، والغريب في الأمر أن عددا من الشبان تألقوا وسيطالبون هم أيضا بالتواجد مع الأساسيين أو على الأقل مع قائمة البدلاء، في حين سيجد عدد قد يصل إلى 8 عناصر أنفسهم خارج القائمة وهو الأمر الذي يجعل الطاقم الفني أمام الأمر الواقع، وربما يضحي بلاعبين كانوا يحلمون بالتواجد مع التشكيلة المثالية. سعدي: “لا يوجد لاعب أساسي دون منازع” ولتسليط الضوء على القضية أكثر، اقتربنا من المدرب سعدي الذي كان سعيدا بالفوز وقال إنه مفيد من الناحية المعنوية، وأكد على أن اللاعبين الذين لم يشاركوا في المباراة الأخيرة أمام “نوازي لوساك“ ليسوا سيئين، وقال إنه لا يحب استعمال كلمة التشكيلة الأساسية، لأنه لم ينطلق في الموسم بعد وبالنسبة إليه كل اللاعبين لم يضمنوا مكانتهم الأساسية، وأكد لنا بقوله: “بالنسبة لي لا يوجد لاعب أساسي دون منازع، التشكيلة الأساسية سنعلن عنها بعد أيام، ولا يعني بالنسبة لي لاعب لديه اسم معروف أنه أساسي، هذا غير منطقي، فحتى لو يكون شابا صغيرا ويملك مستوى جيدا فإنه يكون أساسيا ولا أحد يستطيع زحزحته من منصبه”. مفتاح حكما للقاء ولعروسي مساعدا خلافا للمباريات الثلاث السابقة حيث كان هناك حكام رسميون، شهد هذا اللقاء إشراف المدرب المساعد محي الدين مفتاح على إدارته ولم يكن لوحده بل ساعده المسير مصطفى لعروسي كحكم تماس، أما الحكم المساعد الثاني فكان عبد النور مكرازة وهو مناصر للاتحاد مقيم بفرنسا. عناني تمكّن من المشاركة في الأخير كان اللاعب حمزة عناني على وشك تضييع المباراة أمام “أف سي ليلا” بسبب إصابة في الإصبع تعرض لها في إحدى الحصص التدريبية ليوم الثلاثاء الماضي، لكنه في نهاية المطاف شارك بعد أن شعر بتحسّن ودخل أساسيا وتمكن من تسجيل الهدف الثاني قبل أن يترك مكانه لآيت الطاهر في المرحلة الثانية. زيان يخضع إلى العلاج عقب نهاية المباراة الودية الثالثة التي أجراها الفريق، بقي المدافع المحوري السابق للشلف، زيان شريف إلياس على أرضية الميدان يخضع لعلاج مكثف على مستوى كاحل قدمه الأيمن، ولكن طبيب الفريق أكد لنا وللاعب أنه سيعود بشكل عادي إلى التدريبات. بن علجية يوقع هدفا جميلا تمكن المهاجم الشاب للاتحاد مهدي بن علجية من توقيع هدف جميل في اللقاء الودي أمام “ليلا”، فبعد عمل جيد من مكلوش، مرر ناحية بن علجية الذي استغل خروج الحارس من منطقته، ورفع الكرة بثقة كبيرة في النفس وبطريقة جميلة فوق رأس الحارس ليوقع هدف السبق لفريقه ويفتتح مجال التهديف. ... ويهديه لدزيري عقب تسجيل بن علجية لهدف السبق، توجه ليعبر عن فرحته مباشرة إلى مقعد البدلاء، حيث كان دزيري بلال مناجير الفريق جالسا يتابع اللقاء فأهداه الهدف، في صورة تؤكد العلاقة الجيدة التي تربط بن علجية بنجم الاتحاد ومناجير “سوسطارة” بلال دزيري. سعدي تابع المباراة من الجهة المقابلة على نفس شاكلة اللقاء الثاني الذي خاضه الفريق الإثنين الفارط أمام “نوازي لوساك”، تابع المدرب نور الدين سعدي المباراة من الجهة المقابلة لمقعد البدلاء، وهذا ليتابع عن قرب أداء الجناحين، ليتكرر نفس السيناريو في مباراة “ليلا“، ولكن هذه المرة كلف محمد مخازني بالبقاء على كرسي الاحتياط وتقديم نصائح للاعبين. حباش ضيّع ما لا يضيّع كادت نتيجة مباراة أمس تكون أثقل بكثير مما انتهت عليه، لو عرف شبان الاتحاد كيف يترجمون الفرص الخطيرة التي حققوها في اللقاء، لا سيما من جانب العناصر صغيرة السن كحمادة، عناني، حباش، خاصة هذا الأخير الذي أتيحت له فرصة خطيرة وجميلة جدا، جاءت بعد نسوج كروية انتهت الكرة إثرها بين قدمي حباش ليخرج وجها لوجه مع الحارس، يراوغه ويوقعه أرضا، قبل أن يسدد كرته لكنها أخطأت المرمى. آيت واعمر قائدا للتشكيلة في غياب القائد حسين عشيو عن هذه المباراة منح الطاقم الفني للاتحاد شارة القائد لوسط الميدان حمزة آيت واعمر الذي لعب اللقاء كاملا. للإشارة فإن آيت واعمر سيكون غائبا عن المباراة الأولى من البطولة أمام وفاق سطيف بسبب العقوبة المسلطة عليه منذ الموسم الماضي. بن عيادة لعب في محور الدفاع كان اللاعب عبد القادر بن عيادة الوحيد من التشكيلة التي شاركت في اللقاء ما قبل الأخير أمام نوازي لوساك المشارك أمام “أف سي ليلا”، لكن هذا الظهير الأيمن تم الاعتماد عليه في محور الدفاع مع زيان شريف. انتقل إلى الجهة اليمنى في نهاية الشوط الثاني ولعب بن عيادة المرحلة الأولى ونصف المرحلة الثانية في محور الدفاع، قبل أن يعوّض شحيمة في الجهة اليمنى بداية من (د70) وهو الأمر الذي جعل اللاعب يلعب كل المباراة لكن في منصبين مختلفين، وبات بن عيادة أكثر اللاعبين مشاركة في كل المباريات. معزوزي ومنصوري لعبا شوطا لكل واحد تداول إسماعيل منصوري ورفيق معزوزي على حراسة المرمى في المباراة، فالأول حرس الشباك في المرحلة الأولى ثم خلفه الثاني في المرحلة الثانية، ولم يكن الحارسان في راحة فمعزوزي ظل يتدرب تحت إشراف المدرب برانسي بوخالفة، وبطبيعة الحال خلفه منصوري في التدريبات خلال الشوط الثاني، وهذا في ظل احتكار الحارس عبدوني لمنصب الحارس الأساسي. مفتاح اعتذر للفريق المنافس اعتذر المدرب محي الدين مفتاح الذي كان حكما للقاء للفريق المنافس في نهاية المباراة وهذا بعد احتسابه لهدف من وضعية تسلل، وهو التصرف الذي استحسنه مسيرو نادي “أف سي ليلا” الذين قبلوا اعتذارات “تشيكو”. راحة يوم السبت قرر المدرب سعدي منح لاعبيه راحة يوم السبت بدل الجمعة وهذا بسبب برمجة مباراة “تروا” عشية اليوم الجمعة، وسيستغل اللاعبون الراحة للتسوق وشراء بعض الحاجيات بما أنه اليوم ما قبل الأخير لهم قبل العودة إلى أرض الوطن يوم الاثنين. الأساسيون تحوّلوا إلى مناصرين تحول لاعبو الاتحاد الأساسيون الذين لم يشاركوا في المباراة إلى مناصرين لأن المدرب سعدي أعفاهم من المباراة استعدادا لمباراة اليوم أمام “تروا”، حيث تجمعوا في جوانب الملعب وشجعوا زملاءهم الاحتياطيين، كما تنقل البعض منهم إلى سوق مدينة “ليس” المجاورة لقضاء بعض الحاجيات. تدربوا ليلا في “الطارطون“ وعمد المدرب سعدي إلى برمجة حصة تدريبية لكل اللاعبين الذين لم يشاركوا في المباراة الودية أمام “أف سي ليلا”، حيث تدربوا بعد الإفطار في الملعب المعشوشب اصطناعيا التابع لمركز “ليس” ويبعد بحوالي كيلو متر عن المركز الذين يقيمون فيه. خوالد وطاتام لم يغامرا لم يغامر نصر الدين خوالد إسلام طاتام باللعب وفضلا البقاء في راحة عشية أول أمس، ورغم أنهما دخلا مع المجموعة إلا أنهما لم يغامرا بسبب عودتهما من الإصابة، ورغم أن الطبيب منح خوالد الضوء الأخضر للمشاركة إلا أن اللاعب رفض أن يغامر لأنه أحس بأنه لم يشف بعد. اتحاد العاصمة نادي تروا اليوم على الساعة 18:00 آخر اختبار للإتحاد قبل العودة سيكون اتحاد العاصمة عشية اليوم على موعد مع آخر مباراة ودية قبل العودة إلى أرض الوطن، المباراة ستجري أمام نادي تروا من الدرجة الثانية الفرنسية، وهو أحسن اختبار لأبناء “سوسطارة“ لأن هذه المباراة هي الأخيرة في التربص وستكون فرصة للمدرب للتعرف على المستوى الذي وصلت إليه التشكيلة، خاصة أنه سيختار أحسن العناصر التي يعوّل على إشراكها في المباراة الأولى من البطولة أمام وفاق سطيف يوم 25 سبتمبر الحالي، وسيشرك سعدي التشكيلة التي لعبت أمام نوازي لوساك الاثنين الماضي ففي حراسة المرمى سنجد عبدوني في حين سنجد على الجهة اليمنى من الدفاع عبد القادر بن عيادة وفي الجهة المقابلة سنجد عوامري كظهير أيسر وفي محور الدفاع سنجد شكلام وشافعي الذي يعوّض زيان شريف المعاقب في المباراة الأولى، أما في الاسترجاع فإن كريم غازي وسعيدون سيتكفّلان بالمهمة، وصناعة اللعب ستكون من نصيب عشيو وسايح في حين أن الهجوم سيضم حميدي ودحام.