بعدما ودّعت شبيبة بجاية كأس الجمهورية في دورها السادس عشر على يد إتحاد البليدة بركلات الترجيح الجمعة الماضي، ستتفرغ التشكيلة إلى البطولة وستلعب كل أوراقها لأجل التنافس على اللقب أوإنهاء الموسم في مركز الوصافة على الأقل، الذي يؤهلها إلى المشاركة في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا الموسم المقبل التي أصبحت هدفا بعد حرمانها من المشاركة في منافسة كأس “الكاف“. وسيرمي الفريق البجاوي بكل ثقله في اللقاءات المتبقية لأجل الحفاظ على وتيرة النتائج الرائعة التي يسجلها منذ عودة المدرب مناد وحصد أكبر عدد ممكن من النقاط الذي يُمكّنه من اللعب على اللقب أو إحتلال المرتبة الثانية التي تسمح له بدخول التاريخ من بابه الواسع بخوض رابطة أبطال إفريقيا التي لم يلعبها في تاريخه لأن مشاركاته السابقة اقتصرت على كأس “الكاف“ وكأس شمال إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس، التي نشط الموسم الماضي مباراتها النهائية وخسرها أمام الترجي التونسي. اللعب عى اللقب طموح قابل التجسيد رغم أن الطاقمين الإداري والفني لم يُحدّدا اللعب على اللقب هدفا، بالنظر إلى الفترة الصعبة التي مرت بها الشبيبة في بداية الموسم، إلا أن التنافس على المركز الأول يبقى طموحا مشروعا وقابلا للتجسيد، لأن الفريق لا يقل شأنا عن الأندية المرشحة للعب على اللقب على غرار مولودية الجزائر، شبيبة القبائل ووفاق سطيف، ويوجد في وضعية مناسبة لأجل تحقيق هذا المبتغى، كما يملك تشكيلة في المستوى تضم عدة عناصر ذات خبرة وقادرة على قيادته والوقوف الند للند أمام بقية المنافسين إلى غاية الجولة الأخيرة، فضلا عن أن الإدارة وفّرت كل الإمكانات اللازمة التي تسمح للاعبين بلعب الأدوار الأولى، خاصة بعد العودة القوية، وتجلى ذلك حين صرفت 70 بالمائة من علاوات الإمضاء وخصصت منحا معتبرة تتراوح ما بين 4 ملايين و6 ملايين لتحفيز اللاعبين على تحقيق الإنتصارات، وهي العلاوات التي قامت بتسديدها ولم يبق منها سوي منحة الفوز الذي عاد به الفريق في الجولة الفارطة من البليدة، التي سيتم دفعها قبل المواجهة القادمة أمام إتحاد عنابة. الفوز بلقاءات بجاية ضروري ولأجل تحقيق هدفه الرئيسي المتمثل في احتلال مركز الوصافة الذي يضمن المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا، وضع المدرب مناد ولاعبوه الفوز باللقاءات الستة التي سيحتضنها ملعب الوحدة المغاربية في المقام الأول، ويرون ذلك ضروريا وقابل للتجسيد لأن التشكيلة ستستفيد من عاملي الميدان والجمهور. وتجدر الإشارة إلى أن بلخضر وزملاءه سيستضيفون في هذه اللقاءات كلا من إ. عنابة، ج. الشلف، إ. الحراش، ش. باتنة، و. تلمسان وو. سطيف، وهي مواجهات صعبة جدا بالنظر إلى طبيعة المنافسين الذين سيتنقلون إلى بجاية بنية العودة بنتائج إيجابية، خاصة أن جلها تلعب الأدوار الأولى. النقاط خارج الديار في المقام الثاني ولن تكتفي الشبيبة البجاوية بالفوز بكل نقاط اللقاءات التي ستلعبها بميدانها، بل ستسعى جاهدة إلى حصد أكبر عدد ممكن خارج الديار لأن ذلك سيضمن لها المركز الثاني وسيجعلها تلعب حتى على لقب البطولة. ويبقى تحقيق هذا المبتغى في اللقاءات التي سيجريها البجاويون أمام شبيبة القبائل، البرج، حسين داي مولودية الجزائر، مولودية وهرانوالخروب قابلا للتجسيد على لأنهم يحسنون التفاوض خارج الديار، بدليل النتائج الإيجابية التي عادوا بها في المواجهات التي لعبوها إلى غاية الجولة 22 (5 انتصارات وتعادلان)، والتي مكنتهم من حصد 17 نقطة جعلتهم أحسن فريق خارج الديار. كل الأندية ستنتظر الشبيبة في المنعرج وستكون مهمة الشبيبة في مواصلة تألقها في اللقاءات المتبقية من البطولة وتحقيق هدفها المنشود صعبة جدا، لأن كل الأندية ستنتظرها في المنعرج، خاصة التي ستواجهها خارج الديار التي ستسعى جاهدة للإطاحة بها والظفر بنقاط، ما يفرض على لاعبي بجاية دخول هذه اللقاءات بأكثر جدية وبذل تضحيات كبيرة حفاظا على استماتتها ومواصلة تحقيق النتائج الإيجابية خارج الديار وداخلها وتدعيم رصيدهم بأكبر عدد ممكن من النقاط. اللاعبون يتأسفون على الإقصاء ويعدون بالتألق في البطولة وتأسف معظم اللاعبين الذين تحدثنا معهم بعد مباراة الكأس أمام إتحاد البليدة للخروج المبكّر من منافسة الكأس لأنهم كانوا يريدون الذهاب فيها بعيدا، وقالوا إنهم يحاولون وضع هذا الإقصاء جانبا رغم مرارته والتفكير في لقاءات البطولة التي سيتفرغون لها وسيبذلون فيها كل ما في وسعهم للحفاظ على وتيرة النتائج الإيجابية التي هم بصدد تحقيقها، ثم إنهاء الموسم في مرتبة تؤهلهم للمشاركة في منافسة دولية وإسعاد الأنصار الذين يدركون أنهم ينتظرون منهم الشيء الكثير بعد إقصاء الكأس. البداية ستكون أمام عنابة وأكدت العناصر البجاوية أن تدارك إقصاء الكأس وتحقيق هدف لعب رابطة أبطال إفريقيا الموسم القادم سيكون في مباراة السبت القادم بكسب النقاط التي تمكنها من طي إخفاق البليدة وتعزيز وجودها ضمن ثلاثي المقدمة ومراقبة السباق عن قرب، ومن ثم التحضير لمباراة الحاسمة التي تنتظرها أمام شبيبة القبائل في “دابي جرجرة”. وأضاف اللاعبون أنهم سيحضرون كما ينبغي لمواجهة عنابة التي يعتبرونها صعبة جدا، لأنها ستلعب أمام منافس يوجد بدوره في أحسن أحواله ويراهن على هذه المباراة لتسجيل نتيجة مرضية تمكنه من مواصله مسيرته الإيجابية وتعزيز حظوظه في لعب الأدوار الأولى في بطولة هذا الموسم. الأنصار مُطالبون بالمساندة ويبقى التنافس على لقب البطولة وإنهاء الموسم في المرتبة الثانية على الأقل مرهونين بمساندة الأنصار المطالبين بالوقوف إلى جانب الفريق في اللقاءات المتبقية، خاصة تلك التي سيلعبها في ملعب الوحدة المغاربية. والبداية ستكون بمباراة السبت القادم أمام إ. عنابة التي يتوجب فيها على الأنصار التنقل بكثرة وتشجيع رفاق مڤاتلي لأنهم في أمس الحاجة، بالنظر إلى الوضعية النفسية الصعبة التي يوجدون فيها جراء إقصاء الكأس وصعوبة اللقاء لأنهم سيلعبون أمام فريق يطمح إلى الأدوار الأولى، ما يجعله يتنقل إلى بجاية بنية الفوز . بوقماشة يعود إلى التشكيلة الأساسية سجل اللاعب بوقماشة في لقاء الكأس أمام اتحاد البليدة عودته إلى التشكيلة الأساسية التي غاب عنها في مباراة البطولة التي جمعت الشبيبة أمام نفس الفريق. وشغل ذات اللاعب منصبين مختلفين، حيث بدأ اللقاء في وسط الميدان قبل أن يتحول بداية من (د70) إلى اللعب على الجهة اليمنى من الدفاع بعدما قام المدرب مناد بإخراج الظهير الأيمن هاشم الذي ترك مكانه لزميله بوكساسة الذي لعب كوسط ميدان هجومي. مڤاتلي وزرداب يعودان أمام عناية... ومسالي في “الشك” تستفيد التشكيبلة البجاوية في مباراة عناية من عودة اللاعبين مڤاتلي وزرداب لأنهما استنفدا عقوبتهما الآلية بغيابهما عن لقاء الكأس أمام البليدة، في حين تبقى مشاركة المدافع المحوري مسالي مرهونة بتماثله للشفاء من الإصابة التي يعاني منها على مستوى الفخذ(تمدد عضلي). ويأمل الجميع في الشبيبة أن يستعيد ابن سطيف عافيته حتى يكون في الموعد أمام عنابة. ثالث هزيمة ل مناد تعد خسارة الكأس أمام اتحاد البليدة الثالثة من نوعها بالنسبة للمدرب مناد منذ عودته للإشراف على العارضة الفنية للشبيبة البجاوية ولو أن هزيمة عنابة (3/1) يمكن عدم احتسابها لأنها جاءت أياما قليلة فقط بعد التحاقه بالفريق، وحضوره فيها كان من أجل معاينة التشكيلة وأخذ فكرة واضحة عنها. وكان مناد الذي لم يذق طعم الهزيمة منذ مباراة الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام وفاق سطيف قد سجل في اللقاءات التي أشرف فيها على التشكيلة البجاوية 12 انتصارا و4 تعادلات، وهذا باحتساب الفوز المسجل في مباراة الدور الثاني والثلاثين من كأس الجمهورية أمام اتحاد الحراش الذي كان بنتيجة عريضة (6/2). بولمدايس يفك العقدة انتظر المهاجم بولمدايس لقاء الكأس أمام البليدة ليفك العقدة التي لازمته خارج القواعد منذ بداية الموسم، لأن الأهداف الأربعة التي سجلها في لقاءات البطولة أمام نصر حسين داي، مولودية الجزائر، مولودية وهرانوالخروب كانت في ملعب الوحدة المغاربية. وأكيد أن ثنائية البليدة ستفتح الشهية لذات اللاعب لتسجيل أهداف أخرى في لقاءات البطولة والمساهمة بها في انتصارات فريقه. مع الإشارة إلى أن ابن قسنطينة لم يجد طريقه إلى الشباك منذ مباراة الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام جمعية الخروب التي فاز بها فريقه بنتيجة (3/2). ---------- دحوش: “إقصاء الكأس لن يُؤثّر وهدفنا البطولة” كيف تعلق على خروج فريقك من منافسة الكأس؟ تنقلنا إلى البليدة بنية العودة بتأشيرة التأهل ومواصلة المسيرة في منافسة الكأس، لكننا أخفقنا، رغم الجهود الكبيرة التي بذلناها طيلة فترات اللقاء والإرادة القوية التي لعبنا بها، بدليل تمكننا من معادلة النتيجة في مناسبتين، إلا أن الكأس إختارت في نهاية المطاف البليدة ويجب تقبّل هذا الأمر. تريد القول إن تأهل البليدة كان بضربة حظ؟ نعم، لأنه كان عن طريق ركلات الترجيح التي تتميز بعامل الحظ الذي كان بجانب المنافس، وأتمنى أن يكون الحظ إلى جانبنا في المواعيد القادمة. ألا تخشى أن يؤثر فيكم هذا الإقصاء؟ رغم أنه من الصعب تقبّل هذا الإخفاق بسهولة إلا أنني لا أعتقد بأنه سيؤثر فينا، خاصة وأن جل اللاعبين المشكلين لتعداد الفريق يتمتعون بالخبرة والتجربة اللتين تسمح لهم بمواجهة هذا الإقصاء الذي سنضعه جانبا ونفكر في اللقاءات المتبقية من البطولة، والبداية بمباراة السبت القادم أمام اتحاد عنابة. إذن ستتفرغون للقاءات البطولة؟ هذا أمر مفروغ منه لأنه لم يبق لنا سوى منافسة البطولة التي سنعمل فيها كل ما في وسعنا لأجل مواصلة النتائج الإيجابية التي نحن بصدد تحقيقها وإنهاء الموسم في مرتبة تؤهلنا إلى خوض منافسة إفريقية الموسم القادم. ألا ترى أن الشبيبة بإمكانها التنافس على اللقب؟ صحيح أن وضعيتنا الحالية في الترتيب من شأنها أن تجعلنا نتنافس على اللقب، خصوصا وأننا نتوفر على الإمكانات التي تمكننا من الدفاع عن حظوظنا وقول كلمتنا عند نهاية الموسم. وإذا ما أتيحت لنا الفرصة سوف لن نضيعها وسنقدم كل ما لدينا لاستغلالها وإهداء بجاية أول لقب. وكيف ترى اللقاءات المتبقية من البطولة؟ ستكون من دون شك في غاية الصعوبة بالنظر إلى أهمية نقاطها في حسابات كل الفرق التي سنواجهها بداية من مباراة هذا السبت أمام اتحاد عناية، وعلينا أن نأخذ كامل احتياطاتنا ونسيرها بالكيفية التي تمكننا من الحفاظ على دينامكية النتائج الإيجابية التي نحن بصدد تسجيلها. وما هو عدد النقاط التي تسعون إلى حصدها؟ أعتقد أنه لا يمكن تحديد عدد النقاط التي نريدها بالنظر إلى خصوصية اللقاءات المتبقية والتي سنعمل على تسييرها مباراة بمباراة، ويبقى الشيء الأكيد أننا سنسعى جاهدين لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط الذي يسمح لنا بتحقيق هدفنا وهو إنهاء الموسم في المرتبة الثانية. لنبدأ الحديث بمواجهة عنابة، كيف تنظر إليها؟ المباراة تبدو صعبة منذ الوهلة الأولى لأنها تجمعنا أمام فريق يلعب من جهته الأدوار الأولى في بطولة هذا الموسم، ما يجعله يتنقل إلى بجاية بنية تسجيل نتيجة ايجابية. ونحن واعون بما ينتظرنا وسنضحي فوق أرضية الميدان لأجل إحراز الفوز الذي نحن في أمس الحاجة إليه لتدارك إخفاق الكأس وتعزيز مكانتنا ضمن ثلاثي المقدمة، كما أننا مطالبون بالفوز بكل اللقاءات التي سنلعبها في بجاية. لم تلعب بانتظام منذ إلتحاقك بالفريق خلال فترة “الميركاتو”، ألم يقلقك هذا الأمر؟ أكيد أن ذلك يُقلقني لأن اللاعب بطبيعته يريد دائما اللعب، لكن عليّ أن أتقبّل خيارات المدرب الذي يعتمد على العناصر التي يراها جاهزة وتُناسب خياراته. وقد شاركت في بعض اللقاءات مثلما كان عليه الحال في مباراة الكأس التي لعبت وقتها الإضافي، وأنا بصدد العمل أكثر حتى أستعيد كامل إمكاناتي البدنية والفنية وأفرض نفسي في التشكيلة الأساسية في اللقاءات القادمة.