تراجعت نتائج شبيبة بجاية في الفترة الأخيرة، مقارنة بتلك التي سجلتها في الجولات الخمس الأولى من مرحلة العودة، ما جعلها تدخل دائرة الحسابات وترهن حظوظها في التنافس على اللقب لأن الفارق بينها وبين الرائد مولودية الجزائر صار ثماني نقاط وحتى انتزاع مركز الوصافة الذي يسمح لها بالمشاركة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا الموسم القادم أصبح صعب التحقيق في ظل الخناق الذي شددته باقي الفرق عليها. خاصة شبيبة القبائل ووفاق سطيف اللذان تنقصهما عدة لقاءات متأخرة. هذه المعطيات تفرض على اللاعبين البجاويين التجنّد كما ينبغي وتجديد العهد مع الانتصارات بداية من لقاء الجولة القادمة أمام اتحاد الحراش الذي سيكون مباراة بست نقاط لأنهم سيلعبون أمام ملاحقهم المباشر. البداية كانت بالإقصاء في الكأس وكانت بداية هذه الإخفاقات في منافسة الكأس، حيث أقصي الفريق في الدور السادس عشر أمام إتحاد البليدة التي فازت بركلات الترجيح، ما أغضب أسرة الشبيبة، خاصة رئيس الفرع زهير طياب الذي كان يريد الذهاب بعيدا في هذه المنافسة وإعادة سيناريو موسم 2007/2008 الذي توج فيه الفريق بكأس الجمهورية بعد فوزه في المباراة النهائية على وداد تلمسان بركلات الترجيح. 3 نقاط في 4 لقاءات ويبدو أن الخروج المبكر من الكأس قد أثر في البجاويين في منافسة البطولة، حيث تراجعت نتائجهم بشكل ملحوظ في اللقاءات الأربعة الأخيرة التي لم يحصدوا فيها سوى ثلاث نقاط من مجموع 12 ممكنة في حين كانت حصيلتهم في الجولات الخمس الأولى من مرحلة الإياب 13 نقطة بعد تسجيلهم أربعة انتصارات وتعادل أمام كل من العلمة، مولودية باتنة، اتحاد العاصمة، البليدة وبلوزداد على التوالي، ما سمح بالانفراد بمركز الوصافة بداية من الجولة 22. حافظوا على قوتهم خارج القواعد وتكمن النقطة الإيجابية الوحيدة في اللقاءات الأربعة الأخيرة في حفاظ رفاق مسالي على قوتهم خارج القواعد، من خلال التعادلين اللذين عادوا بهما من تيزي وزو والبرج، وهما النتيجتان اللتان تداركوا بهما التعثرين المسجلين في ملعب الوحدة المغاربية أمام عنابةوالشلف ورفعوا بهما حصيلتهم الإجمالية من النقاط خارج بجاية إلى 19 نقطة، وهو انجاز لم يسبق للشبيبة أن حققته منذ صعودها إلى القسم الأول موسم 98/99. مُطالبون بعودة قوية بداية من الحراش وسيكون الفريق البجاوي مطالبا بتجاوز فترة الفراغ التي مر بها منذ إقصائه من الكأس وهو مدعو للعودة بقوة في اللقاءات المتبقية من البطولة حتى يحافظ على مركزه وينهي الموسم ضمن ثلاثي المقدمة على الأقل ومن ثم تحقيق الهدف المسطر قبل بداية الموسم، وهذا لن يتحقق بطبيعة الحال سوى بحصد أكبر عدد ممكن من النقاط والبداية ستكون بنقاط اللقاءات الأربعة في ملعب الوحدة المغاربية أمام الحراش، شباب باتنة، تلمسان ووفاق سطيف رغم صعوبة المهمة بالنظر إلى العقدة التي ظلت تلاحق الفريق فوق ميدانه وكذا طبيعة الفرق التي سيواجهها. الإدارة تنظر في قضية بوكساسة الأسبوع القادم يرتقب أن تنظر إدارة الشبيبة، الأسبوع القادم، في قضية اللاعب قويدر بوكساسة الذي طرده المدرب مناد قبل عشرة أيام على خلفية الانتقادات التي وجهها له في الصحافة. إلى ذلك الحين، لازالت بعض الأطراف تواصل تحركاتها لأجل إقامة الصلح بين المدرب مناد وبوكساسة حتى يتسنى للاعب مواصلة ما تبقى من البطولة ومن ثم الحفاظ على استفرار الفريق، بحجة أنها (الأطراف) متخوفة من تكرار سيناريو المشاكل التي حدثت في الفريق الموسم الفارط لمّا أبعد الرباعي زغدود، أوسماعيل، ماراك، دراحي وكانت نتيجة دخول الشبيبة في أزمة تسببت في رحيل المدرب مناد مع نهاية مرحلة الذهاب وتعويضه بالتقني الفرنسي شاي. بلطرش لم يكمل حصة أمس لم يكمل اللاعب مولود بلطرش الحصة التدريبية التي أجرتها الشبيبة صبيحة أمس في الملعب الملحق لمركب الوحدة المغاربية، حيث اضطر إلى مغادرة أرضية الميدان والتنقل إلى المستشفى بعدما شعر بآلام حادة في الظهر. وكشفت الفحوص الطبية أن حالة بلطرش لا تستدعي القلق، ما جعل الطبيب يكتفي بوصف الدواء اللازم على أن يستأنف التدريبات الأحد القادم عند عودة الفريق إلى جو التحضير. مناد يغيب من جديد أصبح المدرب الرئيسي مناد يغيب باستمرار عن الحصص التدريبية في الآونة الأخيرة، مثلما كان عليه الحال في الحصة التي أجرتها التشكيلة صبيحة أمس والتي أشرف عليها مساعداه حموش وبوسكين، في غياب المحضر البدني سايح لأسباب غير معروفة. الإستئناف عشية الأحد استفادت عناصر الشبيبة بعد نهاية الحصة التدريبية صبيحة أمس من يومين راحة، ما يسمح لها باسترجاع أنفاسها بعد الجهود الكبيرة التي بذلتها هذا الأسبوع بلعبها مبارتين في ظرف 4 أيام أمام الشلف والبرج. وستعود التشكيلة إلى التدريبات عشية الأحد لأجل تحضير المباراة الهامة التي تنتظرها نهاية الاسبوع في ملعب الوحدة المغاربية أمام إتحاد الحراش، وهي المواجهة التي يتوجب على دغيش وزملائه إنتزاع نقاطها وتجديد العهد مع الانتصارات التي توقفت في اللقاءات الأربعة الأخير. الأشبال يبحثون عن التأهل أمام عنابة سيكون أشبال الشبيبة على موعد صبيحة اليوم مع خوص مباراة الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية أمام إتحاد عنابة في ملعب الدقسي بقسنطينة، وسيسعى أشبال المدرب تبري إلى اقتطاع تأشيرة التأهل ومواصلة مسيرتهم التي يريدون التتويج بها، رغم غياب زغلي (القوة الضاربة في الفريق) بسبب الإصابة. ومن المنتظر أن يتنقل المسيرون بقوة لتشجيع الفريق على تخطي عقبة نظيره العنابي، علما أن التشكيلة البجاوية كانت قد تأهلت في الدور الفارط على حساب جمعية ورڤلة بنتيجة (1-0). مدربو الفئات الصغرى تحصلوا على أجرة واحدة منحت إدارة طياب أول أمس مدربي الفئات الشبانية أجرة شهرية واحدة، كما وعدتهم بتسوية ما تبقى من المستحقات عند دخول إعانة البلدية المقدرة ب 1,7 مليار سنتيم، وتتحدث بعض المصادر عن إمكانية عودة مدرب الأواسط بن عبد الرحماني إلى منصبه نزولا عند رغبة المسيرين الذين طلبوا منه التراجع عن الاستقالة ومواصلة الإشراف على التشكيلة في اللقاءات المتبقية من البطولة.