أكد جمال مناد مدرب شبيبة بجاية أن الإقصاء من الدور السادس عشر لكأس الجمهورية أمام اتحاد البليدة سيجعل فريقه يتفرغ كلية لمنافسة البطولة التي سيوظف فيها كل أوراقة للعب على اللقب خاصة أنه يوجد في وضعية مناسبة كما يتوفر على الإمكانات التي تمكّنه من منافسة بقية الفرق المرشحة للتتويج في إشارة منه إلى مولودية الجزائر، شبيبة القبائل ووفاق سطيف.. وحسب المدرب البجاوي فإن الوضعية الحالية لفريقه في جدول الترتيب الذي يحتل فيه المركز الثاني على بعد نقطتين عن صاحب الريادة هي التي جعلته يؤكد أن التتويج باللقب صار ممكنا وما على الشبيبة سوى الإيمان بقدراتها ولعب كامل أوراقها وبالتالي الدفاع عن حظوظها بقوة إلى غاية الجولة الأخيرة من البطولة، رغم اعترافه بصعوبة المهمة التي تنتظرها في اللقاءات المتبقية. “مطالبون بالفوز بكل لقاءات بجاية وحصد بعض النقاط خارج القواعد” وبرأي مدرب الشبيبة فإن التتويج بلقب البطولة لن يكون بالأمر الهين ويتطلب حصد أكبر عدد من النقاط في اللقاءات المتبقية والبداية ستكون على حد تعبيره بالفوز بالمباريات الست التي سيلعبها فريقه في ملعب الوحدة المغاربية أمام كل من عنابة، الشلف، الحراش، شباب باتنة، تلمسان ووفاق سطيف مع إحراز أربع نقاط على الأقل في اللقاءات التي سيلعبها خارج قواعده، وهو أمر قابل للتجسيد في اعتقاده بالنظر إلى تعوّد فريقه على التألق خارج القواعد مثلما كان عليه الحال في اللقاءات الأخيرة التي عاد فيها بثلاثة انتصارات متتالية من العلمة، باتنةوالبليدة، في حين يتوقع أن تجد تشكيلته صعوبات بالغة في ميدانها لأن جل الفرق التي ستواجهها ستنتهج خطة دفاعية لتسجيل التعادل على الأقل. “اللاعبون تجاوزوا إخفاق الكأس ولا يفكّرون سوى في الفوز على عنابة” وبخصوص الحالة النفسية لفريقه بعد الإخفاق المسجل في منافسة الكأس قال المدرب مناد إن الأمور تبعث على الارتياح لأن اللاعبين تمكنوا من تجاوز الظرف الصعب الذي أعقب هذا الإقصاء بفضل العمل الذي قام به في هذا الإطار، حيث طلب منهم طي صفحة مباراة الكأس والإخفاق المسجل فيها الذي تسبب فيه عامل الحظ الذي كان على حد قوله إلى جانب البليدة في ركلات الترجيح، مضيفا أنّ تنقل الرئيس بوعلام طياب الاثنين الماضي إلى الملعب وحديثه مع اللاعبين قبل بداية حصة الاستئناف كان له الأثر الإيجابي في نفوس عناصر التشكيلة التي تسعى جاهدة للتفرغ إلى اللقاءات المتبقية من البطولة وفي مقدمتها مباراة السبت المقبل أمام اتحاد عنابة التي تحضّر لها بجدية شديدة لأنها تريد تحقيق الفوز الذي يسمح لها بتدارك هزيمة الكأس والحفاظ على وتيرة الانتصارات في منافسة البطولة. “لا يمكن الحكم على هاشم في مباراة واحدة” ودافع المسؤول الأول على العارضة الفنية لشبيبة بجاية في سياق حديثه حول لقاء الدور السادس عشر من الكأس أمام اتحاد البليدة عن المستقدم الجديد كريم هاشم على خلفية الانتقادات الموجهة له من بعض الأطراف التي لم تقتنع بما قدمه هذا اللاعب في تلك المواجهة، حيث قال في هذا الموضوع: “صحيح أن كريم لم يقدّم الشيء الكثير وهذا يعود إلى أنه لعب أول مباراة له كأساسي بعدما سجل دخوله احتياطيا في اللقاء السابق، كما أنّ الظروف المناخية لم تساعده ورغم ذلك أدى ما عليه وما أريد قوله في هذا الإطار هو أنه لا يمكن الحكم على اللاعب في مباراة واحدة ويجب علينا أن نمنحه بعض الوقت للتأقلم بشكل جيد مع أجواء المنافسة، وأنا متيقن بأنه سيقول كلمته مع مرور الزمن لأنه يتمتع بإمكانات بدنية وفنية كبيره تؤهله لفرض نفسه ومنح إضافة للتشكيلة“، أما فيما يخص المهاجم الهادي عادل الذي أشركه في الدقائق 35 الأخيرة من المباراة نفسها مكان بولمدايس رغم أنه يعاني من مشكل نقص المنافسة بسبب غيابه عن لقاءات مولودية باتنة، اتحاد العاصمة والبليدة بفعل العملية الجراحية التي أجراها على الركبة فقد برّر مناد ذلك بأنه يريد منح اللاعب فرصة اللعب تحسبا للقاءات المتبقية من البطولة خاصة أنّ التشكيلة في حاجة إلى خدماته. “نجونغ صار ركيزة لا يمكن الاستغناء عنها” ولم يفوّت مناد فرصة حديثه عن مباراة الكأس أمام اتحاد البليدة ليشير إلى الفراغ الذي تركه مڤاتلي، مسالي، زرداب ونجونغ، مع التأكيد على أن هذا اللقاء كشف له أن المهاجم يانيك نجونغ صار ركيزة أساسية في الفريق ولا يمكن الاستغناء عنه بالنظر إلى الدور الكبير الذي يقوم به كما أن اللعب الهجومي مركز عليه، وقال محدثنا إنه لحسن حظ فريقه أن اللاعب معاقب بمباراتين فقط وبإمكانه العودة إلى التشكيلة بداية من “الداربي“ القبائلي. “غيابات عنابة سلاح ذو حدين“ ولدى تطرقه إلى الموعد الذي ينتظر فريقه بعد غد السبت في ملعب الوحدة المغاربية أمام اتحاد عنابة قال المدرب مناد إن فريقه لا يملك خيارا ثانيا فيه سوى انتزاع النقاط الثلاث لأنه سيستفيد من عاملي الملعب والجمهور كما أنه مطالب بالفوز بكل اللقاءات التي سيلعبها في ميدانه حتى يتسنى له التنافس على لقب البطولة، مشيرا في السياق نفسه إلى أن تحقيق هذا المبتغى يفرض على عناصره اخذ الأمور بأكثر جدية طيلة فترات اللقاء لأنها ستلعب أمام منافس سيتنقل إلى بجاية بنية تسجيل نتيجة مرضية يواصل بها سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها لحد الآن، وبخصوص الغيابات التي سيعرفها الفريق الذي سيلعب منقوصا من خدمات خمسة لاعبين أساسيين بسبب العقوبات والإصابات قال مناد إن هذه الغيابات سلاح ذو حدين فمثلما يمكن أن تؤثر في المنافس بقدر ما تخدمه لأنه يعتقد أن البدائل ستقدّم كل ما لديها للقيام بدورها كما ينبغي والكشف عن إمكاناتها وقدراتها لأجل انتزاع مكانة ضمن التشكيلة الأساسية. “الحديث عن الداربي القبائلي بعد عنابة” أما فيما يخص “الداربي“ القبائلي المرتقب إجراؤه في الجولة ما بعد القادمة في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو فقد أكد مدرب التشكيلة البجاوية أنّ الحديث عن هذا الموعد سيكون بعد مباراة عنابة التي يبقى فيها الفوز أكثر من ضروري حتى يتسنى لفريقه التحضير لهذا اللقاء بمعنويات مرتفعة وفي ظروف جيدة للغاية، ويتوقّع مدرب الشبيبة أن يكون “الداربي“ القبائلي في غاية الصعوبة بالنظر إلى طابعه المحلي وكذا الوضعية الجيدة التي يوجد فيها الفريقان اللذان يلعبان على حد تعبيره الأدوار الأولى في البطولة، معربا عن أمله في أن يجري في روح رياضية عالية ويكون بمثابة عرس قبائلي رغم أهمية نقاطه في حسابات الشبيبتين لأنه يجمع كما قال بين أبناء منطقة واحدة. “مستعد لتمديد العقد لأنني لن أجد أفضل من الشبيبة“ أكد مناد الخبر الذي أوردناه في أحد أعدادنا السابقة والمتمثل في رغبة إدارة طياب في الاحتفاظ به لمدة ثلاث سنوات لمواصلة العمل الجيد الذي هو بصدد إنجازه منذ عودته إلى الفريق، حيث صرّح في هذا الإطار: “صحيح أن إدارة الشبيبة عرضت عليّ فكرة تجديد العقد لكن الأمور لم تأخذ طابعها الرسمي، وما يمكن قوله في هذا الإطار هو أنني مستعد للبقاء لأنني أريد مواصلة العمل الذي أنا بصدد إنجازه كما أنني مرتاح في الشبيبة ولن أجد فريقا أحسن منها وعلاقتي بالجميع جيدة للغاية”. أما فيما يخص موقف الأنصار الذين يريدون بقاءه لفترة طويلة فقد أوضح بأنه تأثر كثيرا بهذا الكلام لأنه يؤكد على الحب الشديد الذي يكنه له هؤلاء الأنصار الذين قال بشأنهم إنه يقدّرهم كثيرا وسيعمل كل ما في وسعه لإسعادهم عند نهاية الموسم. ---------------------------------------------------- زرداب: “سنعوض إخفاق الكأس في البطولة“ يبدو أنكم تجاوزتم الإقصاء المسجل في منافسة الكأس؟ رغم مرارة هذا الاقصاء الذي حرمنا من الذهاب بعيدا في منافسة الكأس إلا أننا قرّرنا طي صفحته والتفكير في المستقبل لأننا مطالبون بذلك حتى لا نبقى نفكر في الماضي ونتفرغ بذلك للقاءات المتبقية من البطولة وفي مقدمتها مباراة السبت القادم أمام اتحاد عنابة. خاصة في ظل الدعم المعنوي الذي قدّمه لكم الرئيس طياب. صحيح أن وقفة الرئيس طياب ساهمت في ذلك لأن حديثه معنا قبل الشروع في التحضير لمباراة عنابة رفع معنوياتنا وجعلنا لا نفكر سوى في كيفية تدارك إخفاق الكأس في منافسة البطولة بإحراز اللقب أو احتلال المركز الثاني الذي يؤهلنا لخوض منافسة أبطال إفريقيا الموسم القادم. يفهم من كلامك أن الشبيبة بإمكانها التتويج باللقب؟ وضعيتنا الحالية في الترتيب تجعلنا من الفرق القادرة على التتويج باللقب لأننا نوجد على بعد نقطتين فقط عن الرائد قبل نهاية البطولة ب 12 جولة وعلينا أن نستغل هذه الفرصة ونلعب كامل أوراقنا وتقديم كل ما لدينا لتحقيق هذا المبتغى الذي يبقى طموحا مشروعا وقابلا للتجسيد لأننا نوجد في أحسن أحوالنا بالنظر إلى النتائج الرائعة التي سجلناها منذ بداية مرحلة العودة وكذا توفرنا على تشكيلة قوية قادرة على رفع التحدي وقلب الموازين في أية لحظة. وكيف تنظرون إلى اللقاءات المتبقية من البطولة؟ لقاءات مرحلة العودة تكون دائما في غاية الصعوبة بالنظر إلى أهمية نقاطها في حسابات كل الفرق التي تراهن على حصد أكبر عدد من النقاط الذي يسمح لها بتحقيق أهدافها، ونحن في الشبيبة سنعمل على تسيير هذه المرحلة كما ينبغي وهذا بإحراز نقاط اللقاءات التي سنلعبها فوق ميداننا مع حصد بعض النقاط من خارج القواعد. البداية ستكون بانتزاع نقاط عنابة، أليس كذلك؟ هذا أمر لا نقاش فيه لأننا سنلعب في ميداننا كما أننا مطالبون بتحقيق الفوز الذي يمكننا من تدارك إخفاق الكأس والحفاظ على وتيرة الانتصارات التي سجلناها في اللقاءات الثلاثة الأخيرة. ونحن نحضّر لهذه المباراة بأكثر جدية وبالكيفية التي تجعلنا في الموعد ونحقق ما نصبو إليه. وكيف تتوقع أن تكون المباراة؟ المباراة لن تختلف عن اللقاءات التي لعبناها منذ بداية مرحلة العودة إذ ستكون صعبة للغاية بالنظر إلى أهمية نقاطها في حسابات الفريقين ورغبة كل واحد منهما في تسجيل نتيجة إيجابية يعزز بها وضعيته في الترتيب، ونحن في رواق جيد لتحقيق هذا المبتغى لأننا سنلعب في ميداننا وأمام جمهورنا العريض وعلينا أن نستغل هذين العاملين كما ينبغي لانتزاع النقاط الثلاث. ألا ترى أن الغيابات العديدة التي سيعرفها المنافس من شأنها أن تخدمكم وتسهّل مهمتكم؟ نحن لا نفكر كثيرا في المنافس بقدر ما نفكر في أنفسنا، وما يهمنا هو أن نكون في يومنا ونتمكّن من أداء مباراة في المستوى وتحقيق الهدف المسطر الذي لن يتجسّد في اعتقادي سوى بدعم الأنصار الذين أطلب منهم بالمناسبة الحضور بقوة ومساندتنا طيلة التسعين دقيقة. ------------------------------------- الفارق عن الرائد صار نقطتين صار الفارق بين الرائد مولودية الجزائر وشبيبة بجاية نقطتين بعدما انتهى اللقاء المتأخر الذي جمع المولودية بشبيبة القبائل أول أمس الثلاثاء بالتعادل، وسيكون الفريق البجاوي مطالبا بانتزاع نقاط الفوز في المباراة التي تجمعه بعد غد السبت في ملعب الوحدة المغاربية باتحاد عنابة للبقاء في مركز الوصافة ومراقبة السباق عن قرب قبل التنقل إلى تيزي وزو لخوض “الداربي“ القبائلي. مناد عاين الشبيبة القبائلية على الشاشة لم يفوّت المدرب مناد فرصة نقل مباراة شبيبة القبائل ومولودية الجزائر على المباشر حيث تابع فتراتها لأخذ فكرة عن الشبيبة القبائلية التي سيواجهها فريقه في الجولة ما بعد القادمة في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وقال مدرب الشبيبة البجاوية إن المباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب وطغى عليها الاندفاع البدني، مشيرا إلى أن التشكيلة القبائلية كان بإمكانها الفوز في الشوط الأول بالنظر إلى بعض الفرص التي صنعتها قبل أن ينخفض مستواها في المرحلة الثانية. بوهني لإدارة لقاء عنابة اختارت المديرية الفنية للتحكيم الحكم بوهني لإدارة لقاء شبيبة بجاية واتحاد عنابة وسيساعده في مهامه كل من هدية ومزراوة على أن يكون صخراوي حكما رابعا، وهي المرة الثانية التي يلعب فيها الفريق البجاوي تحت إدارة بوهني هذا الموسم بعد “الداربي” القبائلي الذي جرى في ملعب الوحدة المغاربية وحقق فيه مڤاتلي وزملاؤه أول فوز في البطولة، أما لقاء أواسط الفريقين فسيديره الحكم الرئيسي بورديم ومساعدان من رابطة قسنطينة الجهوية.
