ودّعت شبيبة بجاية منافسة كأس الجمهورية بإقصائها على يد اتحاد البليدة أمس الأول في ملعب مصطفى تشاكر بركلات الترجيح (3/2) بعدما انتهت المواجهة بين الفريقين في وقتيها القانوني والإضافي بنتيجة (2/2).. وهو الإقصاء الذي أثّر كثيرا في نفوس الأنصار، اللاعبين والطاقمين الإداري والفني خاصة أن الفريق كان في أحسن الأحوال لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور القادم على خلاف اتحاد البليدة الذي كان يعاني من الناحية النفسية. خروج تشكيلة الشبيبة أمس الأول في الدور السادس عشر بقدر ما أثار استياء محبيها سيمكّن مناد وأشباله من التفرغ لمنافسة البطولة، لاسيما أن الفريق يحتل المركز الثالث ما يؤهله للعب الأدوار الأولى مثلما أكده مناد في وقت سابق بأن فريقه يريد انتزاع إحدى المراتب الثلاث الأولى التي تسمح له بخوض منافسة إفريقية الموسم القادم. البجاويون لم يستغلوا التفوّق العددي استفادت الشبيبة البجاوية في لقاء أمس الأول من فرصة ثمينة لفرض منطقها والعودة بتأشيرة التأهل من مدينة الورود لأن المنافس لعب 66 دقيقة بعشرة لاعبين بعد خروج المدافع زموشي بالبطاقة الحمراء، وهو التفوّق العددي الذي لم يستغله البجاويون كما ينبغي بدليل أن الفريق المحلي كان في كل مرة السباق إلى التهديف كما أنه نجح في الحفاظ على نتيجة التعادل الى غاية نهاية اللقاء في وقتيه القانوني والإضافي واللجوء إلى ركلات الترجيح التي ابتسم فيها الحظ لرفاق الحارس غالم. رد فعل اللاعبين كان قويًا وتبقى النقطة الايجابية في مباراة أمس الأول في رد فعل لاعبي الشبيبة البجاوية الذي كان قويا وسريعا بدليل تمكنها من معادلة النتيجة في مناسبتين وفي ظرف وجيز، فالهدف الأول للبلديين في (د61) لم تمر عليه سوى دقيقتين حتى تمكن بولمدايس من الرد عليه بطريقة رائعة في حين جاء هدف التعادل الثاني الذي أمضاه اللاعب نفسه بعد مرور خمس دقائق فقط عن هدف إيزيشال، ومن هذا المنطلق يمكن التأكيد أن عناصر الشبيبة تتمتع بروح معنوية كبيرة ولا تتأثر بالأهداف التي تتلقاها مثلما كان عليه الحال في لقاءات البرج، نصر حسين داي وتلمسان. طياب تأسّف كثيرًا وسيُطالب اللاعبين بمركز الوصافة تزامنت مواجهة الشبيبة باتحاد البليدة مع عودة الرئيس بوعلام طياب من فرنسا التي تنقل إليها قبل أسبوعين لإجراء فحوص طبية بمرسيليا، وتابع الرجل الأول في الشبيبة اللقاء على الشاشة الصغيرة وقد تأسف كثيرا للخروج المبكر لفريقه من هذه المنافسة مثلما كشف عنه لمقربيه لأنه كان يريد الذهاب فيها بعيدا ولمَ لا إعادة انجاز سيناريو موسم 2007/2008 الذي توج فيه بالكأس، خاصة أن إدارته وفّرت كل الإمكانات التي تسمح بتحقيق هذا المبتغى بدليل أن الفريق تنقل يومين قبل اللقاء إلى الجزائر العاصمة أين حضّر نفسه كما ينبغي. ومن جهته فإن رئيس الفرع زهير طياب الذي تنقل مع الفريق إلى البليدة تأثر كثيرا ما جعله يغادر الملعب دون أن يتحدث مع اللاعبين. هذا ولا تستبعد مصادرنا الخاصة أن يتنقل بوعلام طياب هذا الأسبوع إلى الملعب للرفع من معنويات رفاق سيدريك ومطالبتهم بوضع إخفاق الكأس جانبا والتفرغ كلية لمنافسة البطولة والعمل على مواصلة مسيرتهم الإيجابية فيها وإنهاء الموسم في مركز الوصافة الذي يسمح للفريق بالمشاركة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا خلال الموسم القادم. عقدة البليدة تتواصل جاء تأهل الفريق البليدي في مباراة أول أمس الجمعة ليؤكد تفوقه على نظيره البجاوي في منافسة كأس الجمهورية لأنه سبق له أن أ قصاه في ثلاث مناسبات، ولو أن تأهله الأول كان على البساط بسبب ما سمي آنذاك بقضية اللاعب ديلمي الذي شارك في اللقاء وهو تحت طائل العقوبة الآلية التي لم يستنفدها عندما كان يلعب في صفوف فريقه السابق شبيبة سكيكدة. وبالمقابل نجد أن الشبيبة تحسن التفاوض مع البليدة في منافسة البطولة بدليل تمكنها من تسجيل ست نتائج إيجابية (انتصاران و4 تعادلات) في ملعب مصطفى تشاكر آخرها يعود إلى نهاية الأسبوع الماضي الذي فازت فيه بثنائية نظيفة من تسجيل زافور ونجونغ. مڤاتلي ومسالي تركا فراغًا رهيبًا في الدفاع ترك غياب اللاعبين مقاتلي ومسالي فراغا رهيبا في الدفاع البجاوي وتجلى ذلك من خلال الهدفين اللذين تلقاهما الحارس سيدريك في (د61 و67) واللذين جاءا إثر خطأ في المراقبة، وكان الخط الخلفي للشبيبة قد أظهر استماتة كبيرة في اللقاءات الخمسة الأولى من مرحلة العودة بدليل أنه لم يتلق فيها سوى هدف واحد كان عن طريق ركلة جزاء في مباراة الجولة الثانية أمام شباب بلوزداد التي انتهت بالتعادل الإيجابي (1/1). وأعاد لقاء أمس الأول إلى الأذهان ما حدث للبجاويين أمام الفريق نفسه في مباراة الجولة الخامسة من البطولة التي تأثرت فيها التشكيلة كثيرًا بغياب المدافع المحوري مسالي ما كلّفها ثلاثة أهداف كاملة جاءت إثر أخطاء فادحة في محور الدفاع، ما يؤكد مكانة ذات اللاعب في التشكيلة البجاوية. هاشم لعب أساسيًا وعانى كثيرًا بعدما لعب الدقائق الست الأخيرة من مباراة البطولة أمام البليدة التي عوّض فيها مسالي الذي خرج متأثرا بالإصابة لعب المستقدم الجديد خلال فترة الانتقالات الشتوية كريم هاشم أول مباراة له كأساسي حيث عوض مڤاتلي المعاقب، ووجد ذات اللاعب صعوبات كبيرة في فرض نفسه ما جعل المدرب مناد يقوم بتعويضه في (د70) باللاعب بوكساسة الذي أخذ مكان بوقماشة في وسط الميدان في حين تحوّل هذا الأخير للعب في الجهة اليمنى من الدفاع، ويعود سبب عدم ظهور هاشم بوجه مشرف إلى مشكل نقص المنافسة الذي يعاني منه وكذا عدم انسجامه مع التشكيلة البجاوية، وعليه فيلزمه بعض الوقت لفرض نفسه والكشف عن إمكاناته الحقيقية ومن ثم الحكم النهائي على مستواه. الهادي عادل عاد ولعب 35 دقيقة سجل المهاجم الهادي عادل عودته إلى أجواء المنافسة التي غاب عنها في اللقاءات الثلاثة الأخيرة من البطولة أمام مولودية باتنة، اتحاد العاصمة والبليدة بسبب العملية الجراحية التي أجراها على مستوى الركبة، حيث لعب 35 دقيقة من مباراة أمس الأول أمام اتحاد البليدة بعدما عوض زميله بولمدايس في (د85)، ولم يقدّم “كاريكا“ الإضافة للتشكيلة عند دخوله كما ضيّع ركلة ترجيح ويعود ذلك من دون شك إلى مشكل نقص المنافسة الذي يعاني منه على اعتبار أنه لم يلعب منذ شهر، هذا ومن المنتظر أن يكون ذات اللاعب ضمن التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها المدرب مناد في مباراة السبت القادم أمام اتحاد عنابة. بولمدايس ينتفض بثنائية عرفت مباراة الشبيبة باتحاد البليدة تألق المهاجم بولمدايس الذي تمكن من تسجيل ثنائية في شباك المنافس فك بفضلها العقدة التي لازمته في اللقاءات الأخيرة أمام الشباك التي لم يجد طريقه إليها منذ مباراة الجولة 16 من البطولة أمام جمعية الخروب التي فاز بها فريقه بنتيجة (3/2)، ما جعل رصيده من الأهداف يتوقف عند العدد أربعة الذي جعله ثاني أحسن هداف في الشبيبة إلى جانب بلخير وعلى بعد أربعة أهداف عن المهاجم نجونغ الذي سجل ثمانية أهداف. وأكيد أن ثنائية أمس الأول ستحفز بولمدايس من الناحية المعنوية وتفتح له الشهية لإضافة أهداف أخرى بداية من لقاء الجولة القادمة أمام اتحاد عنابة. الهدف الأول كان في منتهى الروعة وكان الهدف الأول الذي وقعه بولمدايس في (د63) في مرمى الحارس غالم في منتهى الروعة ذكّر البجاويين بالهدف الرائع الذي وقّعه في لقاء الجولة 11 من البطولة أمام نصر حسين داي الذي جاء عن طريق ضربة مقصية، ومن جهة أخرى كان الهدف الثاني بطريقة ذكية حيث عرف مهاجم الشبيبة كيف يخادع الحارس البليدي بعد فتحة بلطرش على الجهة اليسرى، ولم يكمل ابن قسنطينة اللقاء حيث غادر أرضية الميدان في (د85) تاركا مكانه لزميله الهادي عادل بعدما شعر بآلام على مستوى الركبة. مسالي يجري فحصًا جديدًا اليوم ينتظر أن يجري المدافع المحوري مسالي اليوم فحصًا جديدًا للوقوف على حالته بعد الإصابة التي تعرض لها في مباراة البطولة أمام اتحاد البليدة، ومن ثم تحديد موعد عودته إلى التدريبات التي غاب عنها لمدة أسبوع، ويأمل البجاويون أن تكون نتائج فحص اليوم مطمئنة حتى يعود اللاعب إلى التدريبات بداية من غد الاثنين ويشارك في لقاء السبت القادم أمام اتحاد عنابة، خاصة بعد الفراغ الكبير الذي تركه غيابه في لقاء الكأس أمام البليدة. الإدارة سدّدت علاوة الإتحاد قامت إدارة طياب أثناء تواجد الفريق في الجزائر العاصمة بصرف علاوة الفوز المسجل في الجولة 21 أمام اتحاد العاصمة المقدرة بأربعة ملايين سنتيم، وعلية يبقى لاعبو الشبيبة يدينون بعلاوة الفوز الذي عادوا به قبل أسبوع من البليدة وسيستلمونها من دون شك قبل مواجهة اتحاد عناية لحساب الجولة ال 23 من البطولة المقرر إجراؤها السبت القادم في ملعب الوحدة المغاربية. وعلمنا أن رئيس الفرع زهير طياب وعد دحوش وزملاءه قبل بداية لقاء الكأس أمام اتحاد البليدة بعلاوة معتبرة في حال تأهلهم إلى الدور القادم دون أن يكشف عن قيمتها المالية، غير أن هذه التحفيزات لم تنفع إذ أخفقت الشبيبة في تحقيق هذا المبتغى والمرور إلى الدور ثمن النهائي بعدما خسرت بركلات الترجيح. طياب يريد بقاء مناد ثلاثة مواسم أخرى صرّح زهير طياب رئيس الفرع على هامش لقاء الكأس أمام اتحاد البليدة أن إدارة فريقه تريد الاحتفاظ بالمدرب مناد لثلاثة مواسم أخرى بالنظر إلى العمل الجدي الذي قام به منذ التحاقه بالفريق بعد الجولة الخامسة من البطولة والتي مكّنت الشبيبة من مغادرة المؤخرة والارتقاء الى مركز الوصافة على بعد نقطة واحدة فقط عن الرائد الحالي مولودية الجزائر. ويريد الرجل الثاني في الشبيبة من خلال هذا الكلام فرض الاستقرار على مستوى العارضة الفنية لفريقه التي عرفت تغييرات عديدة خلال المواسم الثلاثة الأخيرة حيث تعاقب على تدريبها سبعة مدربين وهم ڤوميز، شرادي، بيرة، سيفتكوفيتش، خزار، شاي ومناد. يومان راحة والإستئناف غدًا استفادت عناصر الشبيبة بعد نهاية لقاء البليدة من يومي راحة على أن تعود إلى جو العمل عشية غد الاثنين بداية من الساعة الرابعة لتحضير لقاء الجولة 23 من البطولة الذي سيجمعها السبت القادم في ملعب الوحدة المغاربية أمام اتحاد عنابة، وهو اللقاء الذي سيكون فيه بلخضر وزملاؤه مطالبين بانتزاع نقاطه الثلاث لتدارك إخفاق الكأس والبقاء ضمن ثلاثي المقدمة ومن ثم الاستعداد ل “الداربي“ القبائلي بمعنويات مرتفعة وفي ظروف جيدة للغاية. ------------- بلطرش : “من الصعب تجرّع الإقصاء والبليدة رجعت كوشمار في الكأس” ما تعليقك على إقصاء فريقك أمام البليدة ؟ هو إقصاء مر جدا ومن الصعب تجرعه لأننا أخفقنا في مواصلة مسيرتنا في منافسة الكأس التي كنا نريد الذهاب فيها بعيدا، خاصة في ظل النتائج الرائعة التي سجلناها في البطولة. وكيف تفسره ؟ لقد أدينا ما علينا رغم الرياح التي أعاقتنا كثيرا بدليل أننا تمكنا من معادلة النتيجة في مناسبتين، لكن الحظ لم يكن بجانبنا في ركلات الترجيح التي عاد فيها التأهل للمنافس. هذا الإقصاء جعل عقدة البليدة تتواصل في منافسة الكأس فما تعليقك في هذا الإطار ؟ ما تقوله صحيح، لقد تحولت البليدة إلى “كوشمار” في الكأس لم نتمكن من التخلص منه عكس منافسة البطولة التي فرضنا فيها سيطرتنا سواء في بجاية أو البليدة، والفوز الأخير الذي عدنا به من ملعب تشاكر خير دليل على ذلك، وأتمنى أن يتم فك هذه العقدة مستقبلا. وماذا بعد هذا الإخفاق ؟ رغم أنه من الصعب تجرع ونسيان هذا الإقصاء المبكر إلا أننا مطالبون بطي صفحته والتفكير في لقاءات البطولة التي سنتفرغ لها ونعمل فيها كل ما وفي وسعنا للحفاظ على النتائج الإيجابية التي سجلناها لحد الآن وتدعيم رصيدنا بأكبر عدد ممكن من النقاط التي تمكننا من إنهاء الموسم ضمن ثلاثي المقدمة. البداية ستكون بمباراة السبت القادم أمام اتحاد عنابة. بالفعل، وسنقدم فيها كل ما لدينا لتحقيق الفوز الذي يمكّننا من تجاوز إخفاق اليوم ومواصلة نتائجنا الرائعة في البطولة (الحوار أجري أمس الأول) خصوصا أننا سنلعب فوق ميداننا وعلينا أن نحضّر لهذا اللقاء كما ينبغي ونخوضه بالكيفية التي تمكننا من تخطي عقبة المنافس والظفر بالنقاط الثلاث، لأن المهمة تبدو صعبة بالنظر إلى طبيعة المنافس الذي فرض بدوره نفسه في بطولة هذا الموسم. قدمت مردودا طيبا في اللقاءين الأخيرين أكيد أن هذا الأمر أراحك كثيرا. نعم لأنني استغللت الفرصة التي منحها لي المدرب وقمت بدوري كما ينبغي فوق أرضية الميدان، كما أكدت بأنني لم انته بعد وأنا قادر على اللعب كلما يحتاج إلي الفريق، وسأعمل كل ما في وسعي للحفاظ على المستوى نفسه في اللقاءات القادمة في حال مشاركتي فيها. وهل تريد قول شيء للأنصار الذين لم يتقبلوا إقصاءكم المبكر ؟ أطلب منهم “السماح” نيابة عن بقية زملائي لأننا لم نكن في مستوى تطلعاتهم، كما أعدهم بالعمل على تدارك هذا الإخفاق في البطولة وهذا بإنهائها في مرتبة مشرّفة للغاية ومؤهلة للمشاركة في منافسة قارية خلال الموسم القادم. وعليهم فقط مواصلة الوقوف إلى جانبنا ومساندتنا في كل اللقاءات المتبقية.