كانت المواجهة التي لعبت أمس في عنابة بين الاتحاد المحلي ومولودية قسنطينة الأخيرة لأبناء المدرب البرازيلي “ألفيش جواو”. حيث يواصل الفريق بعدها تدريباته بصفة عادية قبل أن يتنقل إلى مدينة عين الدراهم التونسية من أجل قضاء أسبوع آخر هناك، لضبط كل أمور النادي هناك ثم العودة إلى أرض الوطن والدخول في جوّ المنافسة الرسمية. معالم التشكيلة الأساسية بدأت تتضح استطاع الطاقم الفني أن يضع معالم التشكيلة الأساسية من خلال اللقاءات الودية الكثيرة التي لعبها إلى حدّ الآن، ويكون قد وقف جيدا على النقائص التي يجب تغطيتها. ويمتلك فريق مولودية قسنطينة هذا الموسم وعلى غير العادة تشكيلة ثرية من خلال تواجد أسماء لامعة في الفريق يتقدّمهم تواتي، مزياني، فرحات وفلاحي، بالإضافة إلى الأسماء الشابة التي دعمت الفريق مثل غازي وشرماط وغيرهم من اللاعبين الذين ينتظر منهم الكثير، خاصة أنهم يمثلون فريقا عريقا مثل مولودية قسنطينة. عيساني يخلط حسابات “ألفيش” في المرمى أخلط الحارس المتألق عيساني كلّ الحسابات التي كانت توحي للوهلة الأولى بأن الحارس الأساسي للفريق سيكون عثمان طوال، الذي قدّم مردودا رائعا الموسم الماضي واستطاع أن يزيح طوبال من التشكيلة الأساسية. إلا أن المردود الذي قدمه عيساني أمام اتحاد عنابة بالإضافة إلى أنه لم يتلق أي هدف إلى غاية الآن، جعل المدرب “ألفيش” يبقيه في الحراسة إلى إشعار آخر. ولم يكن الحظ تماما إلى جانب طوال الذي لعب لقاءين كبيرين الأول أمام شبيبة بجاية والثاني أمام وفاق سطيف، وهو ما اثر فيه نوعا ما. الدفاع “ناقص بزّاف” وخنيفسي الوحيد الذي أقنع من جهة أخرى، فإن دفاع “الموك” أثبت هشاشة كبيرة من خلال تقله الكبير في التحرك والتعامل مع مهاجمي الفرق المنافسة، حيث عانى كثيرا أمام هجوم بجاية وتلقى أربعة أهداف كاملة ثلاثة منها في الشوط الأول، بالإضافة إلى ثنائية من سطيف في أقل من عشر دقائق، وهدفين آخرين من هجوم اتحاد عنابة في أقل من خمس دقائق، وهو سوء التركيز الذي يعاني منه منذ بداية التحضيرات. حيث يحاول الطاقم الفني أن يعالج الأمر من خلال الاعتماد على طايبي على الجهة اليمنى من أجل سد الفراغ، بالإضافة إلى وسط الدفاع بقيادة المتألق خنيفسي الذي كان الوحيد أقنع كثيرا في اللقاءات الأخيرة. وسط الميدان الحلقة الأقوى في الفريق ويمثل وسط ميدان “الموك” الحلقة الأقوى في الفريق من خلال العمل الجبار الذي يقوم به لاعبوه على غرار مزياني بورنان أيوب، حيث استطاعوا في الكثير من المرّات أن يرجحوا كفة الفريق مثلما فعلوا في لقاء العلمة، الذي سجل فيه بورنان هدفا من بعد 35 مترا، بالإضافة إلى لقاء الوفاق السطايفي الذي سجل فيه مزياني مقصية على طريقة الكبار. كما أن وسط الميدان كان يمثل الحلقة الأقوى في الفريق وإلى غاية الآن فإن تألق مولودية قسنطينة يبقى مرتبطا بتألق لاعبي الوسط. الهجوم ضعيف ومطالب بالانتفاضة أثبت هجوم الفريق في الكثير من المرّات أنه أكثر من ضعيف، حيث وصلوا إلى مرمى المنافس مرّة واحدة فقط عن طريق غازي، إلا أن اللقاءات الماضية لم تحمل الجديد لتشكيلة “الموك”، التي بقيت تعاني من شحّ الأهداف رغم أنه يوجد هناك مهاجمون بالجملة في شاكلة تواتي، غازي، فلاحي، بورقعة وحنيدر. ويبقى الطاقم الفني مطالبا بالتغيير في أقرب الآجال من أجل تحقيق التوازن في الفريق -------------- عمرون يبدأ مرحلة إعادة التأهيل بدا المهاجم محمد سيف الدين عمرون مرحلة إعادة التأهيل بعد أن انضم إلى مولودية قسنطينة، وكانت هذه المرحلة قد حضّر لها من طرف الإدارة التي وضعت المساعد الطبي سعدان من أجل إعادة اللاعب إلى الميادين قبل انطلاق البطولة. سعدان: “عمرون سيعود إلى المنافسة بعد الجولة الثالثة” أكد لنا المساعد الطبي لمولودية قسنطينة سعدان أن عمرون سيعود إلى الميادين بعد الجولة الثالثة من انطلاق البطولة، وهي المدة التي تعتبر كافية تماما من أجل إعادته إلى الميادين بعد الإصابة التي عانى منها. ---------------- مناصر يغدر بصحفي “الهدّاف“ ويتسبب له في جروح قام أحد المناصرين لمولودية قسنطينة ليلة أول أمس الأحد باعتداء جبان على صحفي جريدة “الهدّاف” وذلك بمنطقة سيدي مبروك الأعلى أمام عدد من سكان الحي الذين كانوا شاهدين على الحادثة التي خلفت استنكارا واسعا بينهم. الجاني استفز الصحفي ثم غدر به وغادر مسرعا هذا، وكان الجاني -وهو مناصر معروف في محيط “الموك“- قد استفز صحفي “الهدّاف“ بعبارات نابية أمام الجميع، إلا أن الصحفي لم يرد الرد عليه ليطلب الجاني الحديث معه على انفراد قبل أن يغدر به، الأمر الذي جعل كل من كان في عين المكان يتدخل من أجل إيقافه إلا أنه غادر مسرعا نحو مكان مجهول. الشرطة أُخطرت بالحادث وتسبب الاعتداء الجبان على صحفي “الهدّاف“ في جروح على مستوى الفم أعقبها نزيف حاد، وهو ما جعل الصحفي يبحث بسرعة عن أي إسعافات أولية وسط سخط من طرف سكان المنطقة. كما أنه تم إخطار مركز الشرطة بالاعتداء وتكون جميع الوثاق الطبية قد قدمت إلى الهيئة المعنية من أجل توقيف الجاني. القضية أمام العدالة قريبا من جهة أخرى، فإن المجني عليه مصمم على الذهاب بعيدا في هذه القضية خاصة أن هذا الشخص حاول استفزاز الضحية عدة مرات دون جدوى، وهو ما جعله يختار الطريقة الوحشية في التعامل متناسيا أنه يوجد قانون ينظم حياة الناس، كما أنه لا مجال للتنازل لأن ذلك سيفتح المجال واسعا أمام البقية من أجل الاعتداء على الصحفيين مستقبلا