تناول موقع “سوبر“ الإماراتي، الذي حل مكان المجلة الإماراتية الشهيرة التي توقفت عن الصدور، في آخر مواضيعه ردود الأفعال الجزائرية على التصريحات الأخيرة للنجم المصري الشهير محمد أبوتريكة بخصوص موقفه من المنتخب الجزائري في مونديال جنوب إفريقيا لما أكد أبو تريكة على أن روابط التاريخ والدين واللغة تفرض عليه تشجيع المنتخب الجزائري في نهائيات كأس العالم المقبلة، وهي التصريحات التي أثارت جدلا واسعا في الجزائر ومصر على حد سواء، فإذا كان الجزائريون قد رحّبوا كثيرا بتصريحات “أمير القلوب“، فإن العديد من الأطراف في مصر شجبت بقوة موقف اللاعب واستنكرت تصريحاته وهو ما سبّب مشاكل لنجم الأهلي، قبل أن نتفاجأ بتصريح منقول على لسانه في جريدة “الدستور“ المصرية أقسم فيه أنه لم يقل ذلك الكلام!! وهي تصريحات متناقضة قالت عنها مصادر صحفية مصرية ل “الهدّاف“ إنه لا يقاس عليها باعتبار أن جريدة “الدستور“ المعارضة في مصر معروفة بنهجها الإثارة والإصطياد في المياه العكرة من أجل رفع مبيعاتها بدليل أن التصريح الثاني لم ينقل تماما في كل وسائل الإعلام المصرية... وشدّد مصدرنا على أن تصريحات أبوتريكة في موقع “سوبر“ صحيحة ولا تشوبها شائبة، خاصة أنّ الكل يعرف العلاقة القوية التي تجمع بين اللاعب والصحفي الذي حاوره والعامل في صحيفة النادي الأهلي علاء عزت. واختار موقع “سوبر“ ثلاثة من العناصر الدولية في المنتخب الجزائري ممن يحسنون التحدث باللغة العربية واستثني منهم حليش وشاوشي اللذين يوصفان بالمتعصبين عند “الطرف الآخر”، ووقع الإختيار على زاوي، ڤاواوي وصايفي الذين علّقوا على تصريحات أبوتريكة بخصوص الجزائر وقدّموا تصوّرهم لمستقبل العلاقات الرياضية الجزائرية – المصرية، وفيما يلي تصريحات اللاعبين الثلاثة لموقع “سوبر”. زاوي: “أطالب المصريين بالسير على خطى أبوتريكة واعتراف لاعبيهم بنزاهة تأهلنا ل المونديال ضروري لعودة العلاقات” وقال سمير زاوي مدافع منتخب الجزائر وجمعية الشلف إنه لم يندهش من تصريحات أبوتريكة لأنها ليست غريبة على أخلاقه التي يعرفها الجميع في الجزائر قبل أي مكان آخر، واستعاد اللاعب ذكريات مباراة مصر والجزائر في الدور نصف النهائي لبطولة الأمم الإفريقية الأخيرة بأنغولا وأكد أنه عقب نهاية المباراة تقابل مع عبد الواحد السيد حارس مرمى مصر في الممر المؤدي إلى المكان المخصص لتحليل المنشطات وتبادلا أطراف الحديث وقام بتهنئة عبد الواحد بالفوز وتمنى له الفوز بالكأس وطالبه بألا يحدث شيء يعكّر صفو العلاقات بين البلدين، وأكد زاوي أن عبد الواحد رد عليه بالقول إنه لا توجد أي مشكلة بين البلدين واتهم وسائل الإعلام بتضخيم الأمر وتهويله بدرجة شحنت الجمهور في البلدين، وطالب زاوي كل المصريين بالسير على خطى أبوتريكة والتعامل مع منتخب الجزائر على أنه منتخب عربي مسلم شأنه شأن منتخب مصر. وفى النهاية أكد زاوي أن بداية نهاية الخلافات بين مصر والجزائر ستأتي من اللاعبين أنفسهم، مستشهدا بكلمات أبوتريكة التي كان لها أثر شديد في الشارع الجزائري كما استجاب له الكثير من العقلاء في الشارع المصري. وكان زاوي في حديث مع “الهدّاف“ قد أكد أن عودة العلاقات إلى سابق عهدها تمر عبر اعتراف اللاعبين المصريين بنزاهة تأهل المنتخب الجزائري إلى كأس العالم، كما اعترف بأحقية تتويج المنتخب المصري بالتتويج بكأس أمم إفريقيا. ڤاواوي: “أبو تريكة يستحق عن جدارة محبة الجماهير العربية ومنها الجزائرية” أما الوناس ڤاواوى حارس “الخضر“ وجمعية الشلف (وليس عنابة كما ذكر كاتب المقال) فقال إنه كان سعيدا جدا بتصريحات أبوتريكة، مؤكدا أنها تصريحات هامة من لاعب أكثر أهمية وأن مثل هذه التصريحات من شأنها أن تعطينا الثقة لحل هذه الأزمة الطارئة بين البلدين، وأضاف ڤاواوي أن الجميع في الجزائر فرح بتصريحات أبوتريكة لأنها جاءت تؤكد على قيمة هذا اللاعب الكبير الذي يستحق عن جدارة محبة كل الجماهير العربية له وليس في مصر فقط، بل في كل الدول العربية ومنها الجزائر. وحول رأيه في حل الأزمة أكد ڤاواوى أن الإعلام هو السبب الرئيسي فيما حدث وللأسف دفع جمهور البلدين الثمن ومثلما أشعلت وسائل الإعلام شرارة الفتنة فعليها أن تقوم بالدور الأهم وهو إخماد هذه الفتنة، مشددا على أنه عندما يقوم الإعلام بذلك سينتهي كل شيء في أسرع وقت. صايفي: “شرف للكرة العربية أن ينتمي لها لاعب مثل أبو تريكة” أما رفيق صايفي مهاجم منتخب الجزائر ونادي إيستر الفرنسي (وليس الخور القطري كما ذكر الموقع) فقال: “بادئ ذي بدء أؤكد أن كل لاعب حر في أي كلام يقوله وهو مسؤول عنه بشكل تام، وعندما يصرّح لاعب في حجم وقيمة أبوتريكة بأنه سيؤازر الجزائر في المونديال فهو تصريح له قيمة كبيرة وفى رأيي الشخصي شرف كبير للكرة العربية أن ينتمي إليها لاعب مثل أبو تريكة قادر على إعلان مثل هذا التصريح في وقت يسود التوتر العلاقة بين البلدين، ودون شك كل الشكر لأبوتريكة على ما قاله“، وعن رأيه في كيفية حل الأزمة أكد صايفي أنّ الإجابة على السؤال تكمن عند من أشعل الفتنة، ورفض صايفي الخوض في تفاصيل الأزمة مؤكدا أن المشكلة في أن الأزمة تخطت حدود الرياضة وكرة القدم، وأنهى صايفي كلامه بالتعبير عن أمنياته بأن تنتهي الأزمة في القريب العاجل.