لا تزال الانتقادات تتوالى على تصريحات نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم هاني أبوريدة من طرف المتعصبين المصريين الذين لا يريدون تزييف الحقيقة التي ابتدعوها والتي يريدون أن تتوسع دائرتها حتى يتم تصديقها من طرف العالم كله، وآخر هؤلاء هومساعد مدرب المنتخب المصري الذي تهجم مرة أخرى على الجزائر وعلى المدرب سعدان على خلفية تصريح هذا الأخير بأنه لم يعد يحترم الكرة المصرية التي لا يمكن لها أن تسير دون لعبة الكواليس. ولو أن العالم بأسره تكلم عن حادثة الحافلة بالقاهرة إلا أن الفراعنة بقوا متمسكين بفكرة " الإبتداع الجزائري" وأرادوا تدوير اهتمامات الإعلام العالمي إلى الخرطوم رغم أن أبو ريدة أكد أن شيئا لم يجدث هناك. وقد علقت جريدة "ماركا" بإسبانيا على حقيقة الكرة المصرية، حيث أكدت في إحدى مقالاتها في الصفحة الثانية أن أهم شيئ يعرف فعله المصريون قبل الكرة هو لعب الكواليس وابتزاز الحكام كما يفعلون دائما بكأس إفريقيا، مع العلم أن مقر الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم متواجد بالعاصمة المصرية، وكما صرح رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم أن أهم ما ميز كأس إفريقيا الأخيرة هواعتداءات مسلحة وتحيز فاضح من طرف الحكام لصالح طرف يسيطر على مقر الاتحاد الإفريقي، وتهجم على بلاتير، أوكما فعل رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بلاتيني الذي صرح قائلا "أيعقل لحكم أن يفعل ما فعل في نصف نهائي جزائري/مصري ولا يخاف العقاب". وكما عنونت مجلة "فرانس قوتبول" وكتبت "لا يمكن تصور ما قام به الحكم كوجيا لما أثر في النتيجة النهائية للمقابلة بين مصر والجزائر ". إضافة إلى ذلك فقد كتب الموقع الرسمي ليوروسبورت " كوجيا 4 - الجزائر0 "، بعد كل هذ، أو ما زال المصرين يتكلمون عن بطولاتهم المسروقة منذ تأسيس الاتحاد الإفريقي ومقره بمصر وال50 موظف مبتز الذين يسيرونه. ولكن السؤال المطروح : لماذا المنافسات التي تشرف عليها الفيفا ككأس العالم لا يظهر فيها المنتخب المصري ؟ أبوتريكة يحاول إعادة العلاقة بين مصر والجزائر إلى طبيعتها ولم يقف الأمر في ذلك الحد بل تعداه إلى اللاعبين المصريين، حيث خرج نجم الأهلي والمنتخب المصري، محمد أبوتريكة، عن صمته وصرح قائلا إنه سيؤازر المنتخب الجزائري خلال مشاركته في كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا حال تلبية دعوة اللجنة المنظمة لحضور بعض فعاليات المونديال الأول في القارة السمراء". وأضاف، في حوار مطول مع مجلة "سوبر" الإماراتية: "سأذهب إلى جنوب إفريقيا، حيث مونديال 2010، بعد أن تلقيت دعوة خاصة، وأتمنى أن تخدمني الظروف في ذلك الوقت وألبي الدعوة، والمؤكد أنني سأشجع الجزائر بغض النظر عن وجودي في جنوب إفريقيا من عدمه". وأوضح "أشياء كثيرة توجب علي أن أشجع الجزائر، وليس من بين هذه الأشياء التكريم الذي حظيت به في الجزائر، واحتفاؤهم بي شعبا وحكومة بشكل رائع، الأشياء الأخرى التي أعنيها هي الدين والتاريخ واللغة، إنها أشياء تستحق منا أن نكبر فوق أزمة صنعتها أياد خارجية، الكل لا يعلم ذلك".