أجرت جمعية الشلف مساء أول أمس مواجهتها الودية التاسعة وما قبل الأخيرة الخاصة بتحضيرات الفريق استعدادا للموسم الجديد أمام سريع غليزان ، حيث سمحت هذه المباراة للمدرب مزيان إيغيل بأخذ فكرة واضحة عن التشكيلة الأساسية التي يفكر في الاعتماد عليها، وقد تمكنت الجمعية من تحقيق فوز مهم للاعبين خاصة من الناحية المعنوية، بعد أن سجلت هدفين مقابل تمكن الحارس غالم من الحفاظ على نظافة شباكه طيلة أطوار المباراة، إذ تمكن “الشلفاوة“ من التسجيل عن طريق الهداف مسعود الذي افتتح مجال التهديف مع بداية المباراة، ليضيف بعده لاعب الوسط الشريف عبد السلام هدفا أقل ما يقال عنه إنه رائع بعد تنفيذه لمخالفة مباشرة. الإرهاق نال من اللاعبين من بين النقاط السلبية التي وقفنا عليها في هذه المباراة، رغم التباين الكبير في المستوى بين التشكيلتين هو النقص البدني الذي ظهر على اللاعبين، خاصة وأنهم لم يتمكنوا من إنهاء المباراة بنفس الوتيرة التي بدؤوا بها، فقد كانت علامات الإعياء والإرهاق بادية عليهم، وحسب المدرب إيغيل فإن الأمر يعتبر عاديا خاصة وأن المباراة جاءت بعد فترة تحضيرية صعبة أجراها الفريق في شهر رمضان وبعيدا عن الديار، كما أن اللاعبين لم يستفيدوا بعد من الراحة الطويلة التي تبعدهم ولو نسبيا عن ضغط التحضيرات، المدرب إيغيل أكد أنه سيعمل على التخلص من إشكال هذه النقطة خلال الأسبوع الأخير من التحضيرات عندما يخفض من وتيرة العمل وهذا لتفادي إرهاق اللاعبين قبل مباراة بجاية. سنوسي يواصل التأكيد وعبد السلام أصبح رائعا في الوسط عرفت مباراة غليزان تألق بعض العناصر في التشكيلة الأساسية على غرار الظهيرين زازو وسنوسي، إضافة إلى عبد السلام الذي كان رائعا في الوسط وقام بدوره كما ينبغي خاصة في الاسترجاع مع تكسير العديد من محاولات المنافس، إضافة إلى المساهمة في بناء الهجمات، عبد السلام تفاهم مع الجميع خاصة مع غربي الذي كان متألقا هو الآخر وعرف كيف يفرض تواجده ضمن التعداد الأساسي للفريق رغم أن إيغيل اعتمد عليه هذه المرة في الوسط الهجومي وكان وراء أخطر الفرص التي سجلتها الجمعية في الشوط الأول خاصة الهدف الأول الذي أمضاه مسعود بكيفية جميلة بعد أن تلقى الكرة برأسية جميلة من غربي. إيغيل يضبط التشكيلة الأساسية بنسبة كبيرة بعد تربص المغرب واللقاءات الودية التي لعبها الفريق هناك، تمكن المدرب إيغيل من ضبط التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها عند انطلاق المنافسة الرسمية بنسبة كبيرة، من خلال المردود المقنع للعناصر التي يفضلها المدرب والتي أشركها أساسية في المباراة الودية لمساء أول أمس أمام غليزان، حيث أكد لنا أنه لن يغير فيها الكثير، إلا إذا لاحظ أن لاعبا أو لاعبين غير جاهزين تماما للمشاركة، لكن الأمر المهم أن التشكيلة الأساسية اتضحت بدليل أنه اعتمد على نفس العناصر التي يرتقب أن تكون أساسية ومنحها فرصة اللعب مثلما ذكرنا في عدد أول أمس رغم أن المباراة ودية وهو أمام فرصة إحداث ما يشاء من تبديلات. سلامة إلى جانب عبد السلام في الاسترجاع من خلال التشكيلة التي اعتمد عليها المدرب إيغيل أمام سريع غليزان، يتضح لنا أن المدرب قد حدد بنسبة كبيرة العناصر الأساسية التي سيعتمد عليها عند بداية المنافسة الرسمية في وسط الميدان للقيام بمهمة الاسترجاع، فالمدرب خلال التربص الذي أجراه الفريق بالمغرب كان حائرا في تعيين الثنائي الذي سيشغل هذا المنصب، فإذا كان عبد السلام مرشحا بقوة ليكون ركيزة أساسية في الفريق فإن اللاعب الآخر لم يتمكن من اختياره بسهولة خاصة وأن هناك أربعة لاعبين كلهم يملكون مستوى لا بأس به ونعني بهم سلامة، محمد رابح، زاوش وبن طوشة، لكنه في النهاية فضل الشاب سلامة على الثلاثي الآخر خاصة وأنه أبدى تفاهما كبيرا مع عبد السلام، إضافة إلى تمتعه بلياقة بدنية أفضل. الانسجام بدأ يتحقق والفعالية حاضرة رغم أن المباراة ودية فقط والمنافس ليس من الحجم الثقيل، تبقى النقطة الإيجابية التي سجلتها التشكيلة الشلفية أمام غليزان هي بلوغ درجة متقدمة جدا من الانسجام والتفاهم بين اللاعبين، فرغم الإرهاق والتعب الذي نال من اللاعبين بسبب الأجواء الحارة، إلا أن العناصر الأساسية ظهرت بوجه مشرف جدا وأظهرت الفارق الكبير في المستوى بين الفريقين من خلال اللعب الجماعي وتدوير الكرة بين جميع العناصر الموجودة على أرضية الميدان، وأكثر من هذا فإنها تمكنت من الاستحواذ التام والسيطرة الكلية على مجريات اللعب في وسط الميدان، كما اتضح لنا من خلال الفرص الكثيرة التي تمكن المهاجمون من تحقيقها إضافة إلى الوصول مرتين إلى هز شباك الحارس الغليزاني حموتان أن تشكيلة إيغيل لم تعد تعاني من نقص الفعالية. إيغيل منح فرصة أخرى للبدلاء رغم تأكيد المدرب إيغيل على أن الفريق لم يعد جاهزا بعد للمنافسة ولا يزال هناك عمل آخر في انتظاره الأسبوع المقبل، إلا أنه من خلال حديثنا إليه تأكدنا أنه متفائل بالمستوى الذي بلغته التشكيلة الأساسية، كما تأكد أنه لن يجد صعوبة في تحديد الأسماء التي ستوكل لها مهمة الدفاع على ألوان الجمعية وحتى الأسماء التي يفكر في الاعتماد عليها بديلة والتي بإمكانها منح الأشياء الإضافية للفريق بالنظر إلى تقارب مستوى اللاعبين بعد الغربلة التي أحدثها الرئيس على مستوى تعداد الفريق الصائفة الأخيرة. نحو تخفيض وتيرة العمل هذا الأسبوع قبل أسبوع من الانطلاق الفعلي للمنافسة الرسمية، برمج المشرف على العارضة الفنية للفريق آخر مباراة ودية للفريق مساء الغد أمام وداد بوفاريك، وهي المباراة الأخيرة في برنامج الفريق قبل أن يشرع في التحضير الخاص للمباراة الهامة التي تنتظر الفريق أمام شبيبة بجاية، وعليه فإن إيغيل سيكون أمام حتمية تخفيض وتيرة العمل والتركيز على الجانب الفني وهذا من أجل تفادي إرهاق اللاعبين أكثر ------------------ س. غليزان 0 – ج. الشلف 2 إيغيل يضبط التشكيلة الأساسية بنسبة كبيرة، مسعود “باباها“ وعبد السلام يسجل هدفا رائعا تمكنت جمعية الشلف من الخروج منتصرة في الاختبار الودي التاسع لها منذ بداية التحضيرات، في مباراة كان الغرض منها بالنسبة للمدرب إيغيل ضبط التعداد الأساسي الذي سيباشر به المنافسة الرسمية ووضع آخر اللمسات قبل بداية المنافسة بأسبوع واحد فقط، رفقاء مسعود تمكنوا من الفوز بالنتيجة والأداء أمام الجار سريع غليزان الصاعد الجديد إلى حظيرة القسم الثاني في مباراة قدمت فيها العناصر الشلفية مستوى مقبولا صفق له الحضور كثيرا، حيث دخل رفقاء مسعود في الأمور الجادة من البداية ولم تمر سوى ثمان دقائق حتى تمكن الهداف مسعود من التفوق على الحارس حموتان عندما رفع الكرة فوقه برأسية جميلة معلنا افتتاح مجال التهديف، وفي (د13) أنهى المتألق غربي العمل الجماعي الذي قام به كل من سوڤار، مسعود وسوداني بقذفة قوية جدا مرت فوق العارضة الأفقية بقليل، سيطرة “الشلفاوة“ تواصلت بعد الاستحواذ التام على منطقة الوسط وكانت مخالفة مسعود المباشرة في (د22) تهديدا آخر بقوة الجمعية في الكرات الثابتة خاصة وأن الحارس وجد صعوبة كبيرة في إخراجها إلى الركنية، أما في (د30) كانت المخالفة المباشرة من تنفيذ عبد السلام أقوى بكثير مما كان يتصور الحارس خاصة وأنه تمكن من إمساك الكرة لكن من قوة القذفة دخل بالكرة إلى المرمى في لقطة صفق لها الحضور طويلا معترفين بجمالية هدف عبد السلام، الشوط الثاني من المباراة عرف استفاقة نوعية للمحليين الذين حاولوا الضغط على “الشلفاوة“ لأجل تقليص النتيجة على الأقل، لكن محاولاتهم اصطدمت بالدفاع المنظم ل “الشلفاوة“ بقيادة القائد زاوي سمير الذي اعتمد رفقاؤه على الهجمات المعاكسة التي كادت تثمر في الكثير من المرات خاصة عن طريق “مونڤولو“ الذي ضيع لوحده فرصتين من ذهب وكان بامكانه التسجيل بسهولة تامة، لتنتهي المباراة بفوز معنوي محفز للشلف. التشكيلة التي دخلت المباراة غالم (قوادري د70)، سنوسي (بن طوشة د45)، زازو، ملولي (محمد رابح د45)، زاوي (سليمي د65)، سلامة (مونڤولو د45)، عبد السلام (مكيوي د65)، غربي (معمر يوسف د65)، مسعود (ناصري د70)، سوڤار (بلهاني د65)، سوداني (بن طيب د70). حضور قياسي لأنصار غليزان تنقل حوالي 3000 مناصر مساء أول أمس إلى ملعب زوڤاري الطاهر لاكتشاف فريقهم سريع غليزان في حلته الجديدة رغم الحرارة الشديدة التي ميزت الملعب والمدينة، كما أن عددا كبيرا من الأنصار قدم إلى الملعب لأجل مشاهدة العناصر اللامعة للجمعية خاصة وأن رفقاء غربي لهم شعبية كبيرة بالمنطقة. غربي مكان جديات في الوسط الهجومي فضل المدرب إيغيل الاعتماد على متعدد المناصب صبري غربي في هذه المباراة في منصب وسط ميدان هجومي، عكس اللقاءات السابقة بالمغرب والتي أشركه فيها المدرب بن شوية في محور الدفاع، هذا التغيير يؤكد المكانة الأساسية لابن غليزان ضمن التشكيلة الأساسية للفريق، غربي أنهى المباراة في محور الدفاع بعد خروج المدافع ملولي مع بداية الشوط الثاني قبل أن يترك مكانه للشاب معمر يوسف الذي خلفه بامتياز. الغليزانيون اعتقدوا أن المباراة بثلاث نقاط صنع الجمهور الغليزاني مساء أول أمس أجواء مميزة في المدرجات من خلال وقفته إلى جانب فريقه الشاب رغم الفارق الكبير في المستوى بين التشكيلتين، فرغم اعترافه بقوة مسعود ورفقائه في الشوط الأول، إلا أنه راح يطالب لاعبيه بضرورة التسجيل في مرمى غالم ولو هدف الشرف بدليل أنه راح في كل مرة يعبر عن عدم رضاه عندما تكون الكرة عند “الشلفاوة“ وكأنها مباراة رسمية وقد لقي هذا الاهتمام صدى عند اللاعبين. سلامة المحارب الجديد بالإضافة إلى الأسماء التي يعرفها الجمهور الغليزاني على غرار زاوي، غربي وسوكار، اكتشف هذا الجمهور لاعبا شابا جديدا ينشط في وسط الميدان اسمه سلامة خير الدين، فرغم المباراة الودية إلا أن سلامة كان محاربا في الوسط واستحوذ على كثير من الكرات، حيث أدى واحدة من أفضل اللقاءات، الأمر الذي جعل المدرب إيغيل يقتنع بمردوده ويفكر في الاعتماد عليه ضمن التشكيلة الأساسية عند بداية المنافسة الرسمية. لاعبو الفريقين بروح رياضية عالية دخل لاعبو الجمعية ونظراؤهم من غليزان أرضية الميدان بروح رياضية عالية خاصة مع تواجد الحارس السابق للجمعية لزرڤ بن فيسة مع الفريق المحلي، هذه الصورة جعلت الجمهور الغليزاني يتجاوب كثيرا عندما راح يردد أسماء لاعبي الجمعية وهو ما يبين العلاقة الجيدة بين الفريقين والشعبية التي يمثلها الفريق في المنطقة.