استأنفت تشكيلة جمعية الشلف تدريباتها مساء أمس بملعب محمد بومزراڤ بالشلف بعد راحة دامت ثلاثة أيام منحها الطاقم الفني للاعبين، رأت فيها العناصر الشلفية أنها مناسبة للبقاء مع أهاليهم خاصة أنها تزامنت مع العودة من تربص الدارالبيضاء المغربية الذي دام أسبوعين وكذا عيد الفطر المبارك، كما تمكنت إدارة الشلف من تدارك إلغاء نظيرتها في البليدة اللقاء الودي وتعويضه بمبارتين أمام سريع غليزان ووداد بوفاريك. الطاقم الفني يأمل أن تكون العودة بنفسية جديدة كما يعلّق الطاقم الفني أن تكون عودة العناصر الشلفية إلى أجواء التدريبات بمعنويات عالية، خاصة أن جميع اللاعبين بدا عليهم التعب في الأيام الأخيرة من التربص، فضلا عن القلق الذي أخلط الأمور على الطاقم الفني، هذا دون نسيان أنه وفي كل نهاية مرحلة تربص تنخفض معنويات اللاعبين، لكن مع الراحة وعطلة العيد ومصروف الجيب، فإن المعنويات كما قال أحد المسيرين ستكون عالية لاستئناف التحضيرات بشكل جيد. إيغيل يتأسف لتضييع مباراة البليدة تأسف المدرب مزيان إيغيل لتضييع فريقه للمباراة الودية التي كانت مقررة أن تجمعهم بإتحاد البليدة نهار اليوم الاثنين، والسبب كما ذكرت مصادرنا هي أن البليدة لما اطلعت على برنامج رزنامة الموسم الجديد وعلمت أن الجولة الثالثة ستجمعها بالشلف ألغت المباراة الودية التي كانت قد سعت لها من قبل، ولهذا فإن إيغيل تأسف لتضييع هذا اللقاء. الإدارة تحركت في كل الاتجاهات لتعويض اللقاء وأمام الوضعية التي وجدت إدارة الشلف وطاقمها الفني نفسهما فيها لم تبق مكتوفة الأيدي، بل راحت تبحث عن أندية تلاقيها وديا وتحضر على ضوئها لانطلاقة البطولة، خاصة أن فترة أسبوعين عن انطلاقة الموسم الجديد تستوجب على اللاعبين لعب على الأقل مباراة واحدة حتى يكسبون نوعا من المنافسة. وهاب: “لقد ضمنّا إلى حد الآن مبارتين” ضمنت إدارة الشلف وبصفة رسمية مثلما أكده لنا الأمين العام للجمعية خوض مبارتين وديتين في الفترة القادمة، حيث جاء ذلك - حسب محدثنا - بعد عدة مفاوضات واتصالات وتصنيفات وضعها الطاقم الفني معيارا لخوض لقاء ودي، من بين هذه المعايير أن يكون فريق من القسم الثاني على الأقل يملك عناصر قوية ورغبة شديدة للتألق في الموسم الجديد. الشلف ستواجه سريع غليزان يوم الأربعاء ستلعب الجمعية هذا الأربعاء أول لقاء ودي تحضيري لها بعد عودتها من تربص الدارالبيضاء المغربية، وهو اللقاء الذي سيجمعها بالصاعد الجديد إلى بطولة القسم الثاني سريع غليزان الذي قام هذا الموسم باستقدامات نوعية، من بينها الحارس السابق للجمعية، لزرڤ بن فيسة، والمدافع السابق لأهلي البرج ونصر حسين داي علي هواري. اللقاء سيجرى في الشلف كما اتفقت إدارة الشلف مع نظيرتها في غليزان على خوض اللقاء في ملعب محمد بومزراڤ، وليس في غليزان، وهذا طبعا للعلاقة الجيدة التي تربط الناديين، فضلا عن رغبة الطاقم الفني ل”الرابيد” على كسب عناصره الشابة نوع من الخبرة مع التشكيلة الشلفية صاحبة التجربة واللاعبين الكبار. ... وتختتم التحضير لبجاية بلقاء ثان أمام بوفاريك وستختتم الجمعية مرحلة التحضيرات لانطلاقة الموسم الجديد ولقاء الجولة الأولى أمام شبيبة بجاية بخوض مباراة ودية ثانية سيجريها يوم 18 سبتمبر أمام وداد بوفاريك، وهو اللقاء الذي سيجريه الفريق ليس على ملعب بومزراڤ، وإنما على ملعب بوفاريك. ------------------------------------- سوڤار: “أمامنا متسع من الوقت لتصحيح الأخطاء والتحضير الجيد للقاء بجاية” في البداية كيف كانت الرحلة من الدارالبيضاء إلى الجزائر؟ رغم أننا كنا نتمنى العودة بسرعة إلى الجزائر لكن كما رأيتم الرحلة تأخرت بثلاث ساعات حيث بقينا لأزيد من خمس ساعات في مطار محمد الخامس ونحن صائمون في انتظار إقلاع الطائرة الذي كان مقررا على الساعة الحادية عشر لكننا لم نغادر المطار إلا في الثانية ونصف زوالا بتوقيت المغرب، وهو ما أثر علينا كثيرا خاصة أننا كنا نعاني من تعب شديد، ورغم كل هذا التأخر إلا أن الأجواء المميزة للرحلة كانت شيقة. هل لك أن تحدثنا ولو قليلا عن تربص المغرب؟ لقد عملنا لفترة أسبوعين بكل جدية وبذلنا جهودا مضاعفة وتأقلمنا مع برنامج العمل الذي سطره المدرب رغم الأجواء الحارة وعامل الصيام، وبعد هذا التربص أشعر أنني تحسّنت كثيرا من الجانب البدني كما أنني أصبحت متعوّدا على كثافة البرنامج التدريبي. بعض اللاعبين الجدد صرّحوا بأنهم لم يدخلوا تربصا مماثلا من قبل، هل سبق لك أنت عشت هذه الأجواء مع الوفاق أو الشبيبة؟ يمكن القول حتى أنا لم أقم بتربص مماثل لهذا التربص من قبل سواء مع الوفاق أو الشبيبة خاصة أن كثافة البرنامج لم تسمح لنا بالتربص لفترة طويلة والبقاء في مركز تحضيري لفترة أسبوعين، كما أن الأجواء السائدة داخل التشكيلة الشلفية كانت رائعة من بداية التربص إلى نهايته، المهم أن التربص كان ناجحا على كل المستويات وحضرنا أنفسنا جيدا لدخول المنافسة بقوة. كيف بدت لك المجموعة خلال هذا التربص؟ الشلف أصبحت تملك مجموعة قوية قادرة على قول كلمتها في البطولة الوطنية هذا الموسم، صحيح أن تعداد الفريق تجدد بنسبة كبيرة لكن بفضل العمل الذي قام به المدرب خلال التربص والعدد القياسي من المباريات الودية التي لعبناها لحد الآن أستطيع القول إننا بلغنا درجة الانسجام التي كان يبحث عنها المدرب، كما أن المميز في الفريق هي روح المجموعة حيث لم يحدث أي مشكل بيننا خلال أيام التربص، وهو ما يرشحنا لبلوغ الأهداف التي ننوي بلوغها هذا الموسم. هل تشعر بتحسّن ملحوظ على مستوى لياقتك البدنية؟ منذ انطلاق التحضيرات بالشلف ونحن نركز على الجانب البدني أكثر من أي جانب آخر لأن الاستعداد البدني مهم جدا لأي لاعب خصوصا قبل بداية الموسم، لا أخفي أننا نشعر بتحسّن كبير من الناحية البدنية مقارنة بما كنا عليه عند بداية التحضيرات لهذا الموسم، كما أننا لو نعود إلى اللقاءات الودية التي لعبناها خلال تربص المغرب والطريقة التي واجهنا بها منافسينا يمكن القول إننا أصبحنا نتمتع بلياقة بدنية عالية وتأكدنا بأننا نملك تشكيلة في المستوى بإمكانها فرض منطقها بصورة عادية في البطولة. هل يمكن القول بعد نهاية تربص المغرب إنكم جاهزون لدخول المنافسة الرسمية بقوة؟ من الصعب جدا في الوقت الحالي أن نقول إننا جاهزون لدخول المنافسة الرسمية بكل قوة، حيث أن الأمور لن تكون واضحة قبل انقضاء الجولات الأولى من البطولة، صحيح أننا سنعمل على تسجيل انطلاقة في المستوى لكن لن نقف على مستوانا الحقيقي قبل أن نتعوّد على أجواء المنافسة. لم يبق لكم سوى أسبوعين من التحضيرات قبل أول جولة من البطولة أمام شبيبة بجاية، هل ترى أنكم ستكونون جاهزين لهذا الموعد؟ صحيح هناك فترة تحضيرية ستكون بالشلف وهي الأهم بما أن المدرب سيعمل على تصحيح الأخطاء التي وقف عليها في اللقاءات الودية التي لعبناها بالمغرب ووضع آخر اللمسات على التشكيلة الأساسية، أما فترة أسبوعين فإنني أراها كافية لنكون جاهزين بنسبة كبيرة لمواجهة شبيبة بجاية. بالنظر إلى الجهود الكبيرة التي بذلتموها في التحضيرات هل يمكن القول إن الشلف بإمكانها قول كلمتها في بطولة هذا الموسم؟ أكيد، نحن نملك كامل المؤهلات والإمكانات التي ترشحنا لقول كلمتنا في البطولة، خاصة أننا مجبرون على دخول المنافسة بقوة لجمع أكبر عدد من النقاط في البداية حتى يتفادى الفريق الوقوع في سيناريو الموسم الماضي عندما فشل في تحقيق انطلاقة تليق بسمعته وهو ما جعله يضيع الكثير الموسم الماضي. حالة زاوش في تحسّن أكد طبيب الفريق أن حالة اللاعب زاوش تحسّنت كثيرا وأنه سيستأنف التدريبات بمفرده وسيكتفي بالركض مباشرة عند استئناف الفريق لتدريباته بالشلف، حيث يرى أنه قادر على تحمّل البرنامج الذي سيسطره له في الحصص الأولى قبل أن يرفع له حجم التدريبات حتى يتمكّن من تدارك كل ما فاته خلال التربص الأخير ويندمج مع المجموعة، شأنه في ذلك شأن لاعب الوسط بن طيب الذي ضيع هو الآخر عددا كبيرا من الحصص بعد تعرضه لإصابة في العضلات المقربة خلال مباراة الوداد البيضاوي. حمزاوي المستفيد الأكبر من قرار العفو العام إذا كانت الجمعية قد استفادت من قرار العفو العام الذي أصدره رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، فإن المستفيد الأكبر من قرار العفو يبقى حارس الأواسط عمار حمزاوي الذي أصدرت “الفاف” الموسم الماضي في حقه عقوبة قاسية جدا تمثلت في حرمانه من اللعب لمدة عام بعد تقرير الحكم الذي أدار مباراة اتحاد عنابة وجمعية الشلف، حيث كانت العقوبة ستنتهي في شهر ديسمبر المقبل لكن بعد قرار العفو سيكون بإمكان حمزاوي التواجد ضمن التشكيلة الأساسية للأواسط التي ستلاقي شبيبة بجاية عند انطلاق المنافسة الرسمية بعد أسبوعين. إيغيل منح الفرصة لجميع اللاعبين عكس ما كان عليه الحال من قبل مع المدرب عمراني الذي كان يكتفي بالاعتماد على العناصر الأساسية في اللقاءات الودية التي يجريها الفريق خلال التربص التحضيري السنوي، اعتمد المدرب مزيان إيغيل في اللقاءات الودية التي لعبها الفريق منذ بداية التحضيرات على جميع اللاعبين، حيث منحهم الفرصة بالتساوي دون إعطاء أية أهمية للأسماء وهذا للوقوف على الإمكانات الحقيقية التي يحوزها كل لاعب، وهي النقطة التي انتبه لها الجميع خلال تربص الجمعية بالمغرب. ... ولم يفكّر في الاعتماد على ثلاثة لاعبين في محور الدفاع وبالعودة إلى اللقاءات الودية التي لعبها الفريق منذ انطلاق التحضيرات نجد أن المدرب إيغيل يفضل الاعتماد دائما على طريقة (4-4-2)، عكس ما كان عليه الحال من قبل مع بقية المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الجمعية الذين كانوا يفضلون إشراك ثلاثة لاعبين في محور الدفاع، أما المدرب إيغيل فإنه يولي أهمية لخطي الوسط والهجوم وهذا من منطلق أن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم. الشلف تخوض 10 لقاءات ودية استعدادا للموسم الجديد يبدو أن بداية الموسم ومرحلة التحضيرات لانطلاقة بطولة 2010-2011 جعلت التشكيلة الشلفية تصل إلى خوض أكبر عدد من اللقاءات الودية، كيف لا وهي التي خاضت إلى حد الآن ثمانية لقاءات، اثنين منها في الجزائر قبل تنقلها إلى المغرب وستة أخرى في الدارالبيضاء أمام كل من: جمعية التكوين المهني، الوداد البيضاوي، يوسوفية بورشيد، زمورية الخميسات، “الراك“ واتحاد المحمدية، على أن تلاقي يوم 15 سريع غليزان ووداد بوفاريك يوم 18 سبتمبر. محمد رابح: “تحضيراتنا كانت شاقة في المغرب” كشف وسط ميدان الجمعية عبد الحق محمد رابح أن الفترة التحضيرية التي قضاها الفريق في مركز “لوناس” ببوسكورة المغربية أتعبتهم كثيرا، حيث قال في اتصال هاتفي به لمعرفة سير التحضيرات في المغرب: “لقد أثرت فينا كثيرا حرارة الطقس والأجواء الرمضانية التي أبعدتنا على الفريق، كما أن التحضيرات التي خضعنا لها في المغرب كانت شاقة، خاصة حين كنا نلعب اللقاءات الودية في النهار، كل هذا أثر فينا لكن في المقابل فإن تعبنا والمجهودات التي بذلناها ستعود علينا بالفائدة في الموسم الطويل والشاق الذي ينتظرنا“. قوادري شارك في حصة أمس بمثبت اليد رغم الإصابة التي يشتكي منها الحارس قوادري على مستوى معصمه الأيمن، والتي كان قد تعرض لها في التربص التحضيري في المغرب، إلا أنه سجل حضوره في حصة الاستئناف التي أجراها الفريق مساء أمس على ملعب محمد بومزراڤ، حيث شارك اللاعب وهو يضع مثبت اليد حتى يتفادى مخاطر أخرى ولا تتضاعف حالته، وكل ما قام به قوادري هو الركض حول الملعب والقيام ببعض التمارين مثل القذفات والتمريرات.