بعد المباراة الودية الأخيرة التي لعبتها جمعية الشلف في غليزان أمام السريع المحلي خرجنا بعدة ملاحظات تخص التشكيلة الأساسية التي يفكر المدرب إيغيل في الاعتماد عليها عند بداية المنافسة الرسمية، والأكيد أن التشكيلة التي اختارها المدرب بقدر ما أسعدت البعض فإنها أغضبت البعض الآخر لأن جميع اللاعبين عملوا بجدية خلال تربص المغرب الأخير ونية كل لاعب كانت الظفر بمكانة مع التعداد الأساسي، وعليه حتى وإن اختار المدرب التشكيلة الأساسية بنسبة كبيرة فإن العناصر البديلة لن تبقى مكتوفة الأيدي وتقتنع بالبقاء في كرسي الاحتياط بل ستضاعف الجهود خلال الأيام القادمة على أمل لفت انتباه المدرب. غالم الحارس الأول وقد يحرس المرمى لفترة طويلة والأكيد أن أكبر إشكال تخلصت منه الجمعية هذا الموسم هو مشكل حراسة المرمى، وذلك بعد أن تمكن الرئيس مدوار من إقناع الحارس السابق لاتحاد البليدة محمد غالم بالتوقيع للشلف. وبالنظر إلى الفرق الكبير في المستوى بين غالم والحارس الثاني في الفريق قوادري فإن غالم سيكون الحارس رقم واحد في الفريق، ولا يستبعد أن يبقى لفترة طويلة بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة التي كشف عنها منذ التحاقه بالفريق إلى جانب خبرته. إيغيل يعيد ملولي إلى المحور ويضبط عناصر الخط الخلفي التشكيلة الأساسية التي أعلن عنها المدرب إيغيل وأكد أنها ستبدأ الموسم الجديد بنسبة كبيرة عرفت عودة المدافع المحوري الجديد في الفريق والقادم من مولودية العلمة فريد ملولي الذي كان إلى جانب زاوي في محور الدفاع، أما على الجهة اليمنى فإن سنوسي سيكون دون أي منافس في حال الاعتماد على غربي في الوسط أو محور الدفاع، أما منصب الظهير اليمنى فسيوكل إلى القادم من اتحاد عنابة سمير زازو الذي لعب تقريبا كامل اللقاءات الودية ضمن التعداد الأساسي وكان الوحيد الذي لعب اللقاء الودي الأخير أمام غيليزان كاملا، ليكون بهذا المدرب إيغيل قد ضبط بشكل نهائي العناصر التي سيوكل لها مهمة الدفاع على ألوان الفريق عند بداية المنافسة الرسمية. يوسف، بوسلة وبن طيب يُبهرون كل من تابع تربص الفريق في المغرب وقف على العمل الجماعي المتقن بين لاعبي الفريق، إلا أن اللافت للأنظار كان المستوى الراقي جدا للعناصر الشابة ولاعبي الأواسط الذين أبانوا عن إمكانات كبيرة وراح كل واحد يكشف عن مؤهلاته وقدرته على ضمان مكانة مع الفريق الأول، فمثلا ناصري سيكون اكتشاف الموسم في الوسط الهجومي وبإمكانه منافسة جديات أو مسعود على المكانة الأساسية، في حين الاحتفاظ بالمدافع معمر يوسف سينسي الجميع ذهاب زيان شريف، وحتى بن طيب إسماعيل لن يقتنع بالبقاء ولو لفترة قصيرة في كرسي الاحتياط بل برهن للمدرب إيغيل في الخرجات الودية أنه قادر على حجز مكانة مع الفريق الأول بصورة أكثر من عادية، شأنه في ذلك شأن المهاجم بلهاني القادر هو الآخر على اللعب بصورة عادية مع الفريق الأول. القدماء يخشون تألق الشبان وخلال حديثنا إلى عدد من قدماء الفريق الذين كانوا الموسم الماضي في التشكيلة الأساسية، وقفنا على تخوّف العديد منهم من ضياع مكانتهم الأساسية في ظل التألق الكبير للشبان الذين أصبحوا يبذلون جهودا إضافية من أجل لفت انتباه المدرب، وهو الأمر الذي يدفع القدماء إلى بذل المزيد من الجهد لإثبات أحقيتهم بالمكانة الأساسية خاصة أن المدرب إيغيل صرّح في العديد من المناسبات بأنه لا وجود للاعب أساسي وآخر احتياطي في مفكرته قبل أية مباراة. عبد السلام، جديات وسوڤار يملكون الخبرة التي كانت تنقص الشلف والملاحظ على التشكيلة التي سيعتمد عليها المدرب إيغيل في خرجات الفريق الأولى هو وجود الرباعي الجديد ضمن الاهتمامات، فالحارس غالم سيكون دون منازع الحارس رقم واحد في الفريق في حين سيكون جديات وسوڤار فرصة لبعث مشوارهما من جديد بالنظر إلى خبرتهما والثقة التي أصبح يضعها المدرب إيغيل في إمكاناتهما، إضافة إلى عبد السلام الذي سيكون خليفة الإيفواري يوسف سيديبي في وسط الميدان، ليكون الاعتماد على هذا العدد الكبير من الجدد ضمن التشكيلة الأساسية أكبر دليل على النجاح الكبير للاستقدامات التي قام بها رئيس الفريق هذه الصائفة. مسعود وسوداني قوة الهجوم الشلفي وإذا كان المدرب إيغيل أمام العديد من الخيارات في وسط الميدان بالنظر للعدد القياسي للناشطين في هذه المنطقة، فإن الخيارات ستكون محدودة في الهجوم خاصة في ظل نقص جاهزية مونڤولو وهو الأمر الذي سيحرمه من المشاركة في المباريات الأولى، ليكون الدفع بلاعب الوسط محمد مسعود إلى الهجوم أمرا حتميا لمساعدة هلال سوداني الذي ضمن مكانة أساسية، ليبقى الصراع على أشده بين مونڤولو، علي حاجي وبلهاني للمشاركة ولو كورقة رابحة، ورغم أن الكفة تميل إلى اختيار صاحب الخبرة علي حاجي إلا أن الكلمة الأخيرة تبقى للمدرب إيغيل لأنه أدرى بمن هو أحق بالدفاع عن ألوان الشلف من البداية. -------------------------- أمس راحة بعد الجهود الكبيرة التي بذلها اللاعبون خلال الأسبوع الماضي مباشرة بعد عودتهم من المغرب، فضل المدرب إيغيل منح لاعبيه راحة لمدة يوم واحد حيث فضّل المدرب الاكتفاء ببرمجة حصة تدريبية واحدة صبيحة يوم الخميس الماضي وهذا للسماح لبعض اللاعبين القاطنين قريبا من الشلف بالالتحاق بعائلاتهم في صورة غربي وسوڤار وحتى غالم وعبد السلام، وضرب المدرب موعدا للاعبيه للالتحاق بمركز تجمع النخبة صبيحة اليوم بداية من الساعة العاشرة للتحضير للتنقل إلى بوفاريك. مواجهة بوفاريك اليوم بداية من الرابعة وستكون العناصر الشلفية مساء اليوم بداية من الساعة الرابعة على موعد مع آخر مباراة ودية تحضيرية تجمعها بوداد بوفاريك الناشط في بطولة ما بين الرابطات بملعبه وليس في الشلف، وهو الفريق الذي فضله إيغيل على عدة أندية أخرى طلبت مواجهة الشلف، حيث يريد إيغيل تفادي اللعب مع أندية من القسم الأول بسبب الاندفاع واللعب الخشن الذي عادة ما يميز طريقة لعب هذه الأندية خصوصا أن الفريق لم تعد تفصله سوى أيام فقط عن انطلاق البطولة. تدريبات هذا الأسبوع صباحا فقط قبل بداية المنافسة الرسمية بأسبوع واحد فقط برمج المدرب إيغيل الحصص التدريبية لهذا الأسبوع في الصبيحة فقط، حيث سيتدرب أصحاب الزي الأحمر والأبيض صبيحة الأحد والاثنين والأربعاء مع إمكانية لعب مباراة ودية أخيرة هذا الثلاثاء مع أحد أندية المدن المجاورة بملعب بومزراڤ، أما يوم الخميس فسيكون موعد التنقل إلى بجاية لمواجهة الشبيبة المحلية. يذكر أن المدرب إيغيل سيعمل على رفع وتيرة العمل بعد الجولة الأولى من البطولة تحضيرا للمباراة الثانية أمام اتحاد الحراش. ----------------------------- سليمي: “قدوم ملولي لم يقلقني والعمل الذي أقوم به يرشّحني للعب إلى جانب زاوي” في البداية ما تقييمك للتربص الذي أجريتموه في المغرب على غير العادة؟ في اعتقادي التربص كان ناجحا بكل المقاييس حيث سمح لنا بمواصلة العمل الذي بدأناه في الشلف من خلال رفع وتيرة العمل، إضافة إلى العدد المهم من الخرجات الودية التي لعبناها وسمحت للمدرب بالوصول إلى درجة مهمة من الانسجام بيننا نحن القدامى واللاعبين الشبان والجدد، وأعتقد أن المدرب قد أخذ فكرة خلال هذا التربص عن التعداد المشكل للفريق كما أنه أصبح يملك فكرة عما إذا كنا جاهزين لدخول المنافسة الرسمية أم لا. لو نطلب منك مقارنة مستوى العمل والتحضير الذي قمتم به المرات السابقة وعمل هذه الصائفة مع المدربين إيغيل وبن شوية فماذا تقول؟ طريقة عمل إيغيل ذكرتنا جميعا بالعمل الذي قمنا به مع المدرب رشيد بلحوت وهي الطريقة المعتمدة عند مختلف الأندية الأوروبية الكبيرة، والجميع يتذكر المستوى الفني والبدني الراقي جدا ذلك الذي أظهرناه مع بلحوت وتمكننا في نهاية المطاف من إنهاء الموسم في المرتبة الثانية، وهو الأمر الذي يجعلنا نتطلع اليوم إلى تكرار هذه السيناريو. هل أنتم جاهزون لبداية البطولة بقوة؟ أكذب عليك إذا قلت لك إننا جاهزون بنسبة كاملة، جاهزيتنا التامة ستعرف بعد مرور الجولات الأولى والشروع في المنافسة، على العموم وصلنا إلى الاستعداد الذي كنا نريده أو الذي يتمناه الأنصار خاصة أننا لعبنا عددا مهما من اللقاءات الودية التي نراها كافية لنكون في الموعد عند الانطلاقة بداية من خرجه بجاية. كنت من العناصر التي اعتمد عليها المدرب منذ بداية التحضيرات وفي اللقاءات الودية على الخصوص مع التشكيلة الاحتياطية، هل هذا يعني أنك ضيعت مكانتك مع الفريق الأول بعد قدوم المدافع ملولي؟ لا أريد أن أتذكر هذا الأمر، صحيح أن كل لاعب يريد اللعب مع الفريق الأول، أما اعتماد المدرب عليّ مع التشكيلة الاحتياطية فهذا لا يعني بالنسبة لي شيئا من منطلق قناعتي بإمكاناتي، المهم أنا أعمل في صمت ولا دخل لي في خيارات المدرب أو قراراته. وهل أنت جاهز الآن؟ أنا متفائل ومتأكد بأني قادر على اللعب مع التشكيلة الأساسية بصورة عادية، وقد أكدت على ذلك في جميع الفترات التي أشركني فيها المدرب خلال اللقاءات الودية التي لعبناها، لكن الأمر يتوقف على ما سيقرره المدرب وأنا من جهتي جاهز لمباراة الجولة الأولى من البطولة وتحت تصرفه إذا أراد الاعتماد عليّ. ألا ترى أن قدوم المدافع القوي فريد ملولي لم يكن في صالحك؟ بالعكس، كنت من أشد المتأثرين من ذهاب زيان شريف لأن تضييع لاعب مثله خسارة كبيرة للفريق، وهو الأمر الذي جعل التعاقد مع ملولي يسعدني كثيرا لأن تواجد لاعب مثله مع الفريق أمر مفيد جدا وأنا لا أفكر في مصلحتي الشخصية دون التفكير في المصلحة العامة للفريق، لهذا فإن تدعيم الفريق بأي مدافع لا يقلقني. كنتم في المواسم الأخيرة تلعبون بثلاثة لاعبين في محور الدفاع في حين تشير كل المعطيات إلى أن المدرب إيغيل سيعتمد على لاعبين اثنين في المحور، كيف تنظر إلى هذه النقطة؟ صعب جدا التأقلم بسرعة مع المعطيات الجديدة خاصة أن الخطأ يصبح من أكبر الممنوعات، لكن سنحاول التعامل مع هذه المستجدات وبفضل خبرة الزملاء وتواجد القائد زاوي في أفضل أحواله هذه المرة سنعيد الهيبة المفقودة لدفاع الشلف. كيف تتوقع أن تكون خرجتكم الأولى أمام شبيبة بجاية؟ صعبة للغاية لأننا سنواجه فريقا كبيرا وجاهزا من كل الجوانب ولعب عددا قياسيا من اللقاءات الودية كما أنه يحسن التفاوض جيدا في ملعبه وأمام أنصاره، كما أن الأمر يتعلق بفريق اسمه شبيبة بجاية لكن هذا لا يعني أننا سنتحوّل إلى بجاية في ثوب الضحية بل لدينا كلمة سنقولها في هذه المباراة. دفاع منافسكم أظهر تواضعا شديدا في خرجاته الودية التي لعبها مؤخرا في تونس، ألا ترى أن هذا العامل سيكون في صالحكم؟ صدقني أني لا أعير نتائج المباريات الودية أي اهتمام بما أن الأمور تختلف تماما في المباريات الرسمية، وبعيدا عن كل هذا وبما أن البطولة في بدايتها ومستوى الأندية يكون متقاربا فإننا سنعمل على العودة بنتيجة إيجابية من بجاية لإسعاد أنصارنا وتسجيل انطلاقة جيدة.