استشهاد 11600 طفل فلسطيني في سن التعليم خلال سنة من العدوان الصهيوني على قطاع غزة    إرهابي يسلم نفسه ببرج باجي مختار    ملفّات ثقيلة على طاولة الحكومة    افتتاح صالون التجارة والخدمات الالكترونية    ديدوش يعطي إشارة انطلاق رحلة مسار الهضاب    أدوية السرطان المنتجة محليا ستغطي 60 بالمائة من الاحتياجات الوطنية نهاية سنة 2024    هذا جديد سكنات عدل 3    تندوف: نحو وضع إستراتيجية شاملة لمرافقة الحركية الإقتصادية التي تشهدها الولاية    تبّون يُنصّب لجنة مراجعة قانوني البلدية والولاية    دي ميستورا يعقد جلسة عمل مع أعضاء من القيادة الصحراوية في مخيمات اللاجئين بالشهيد الحافظ    ليلة الرعب تقلب موازين الحرب    لماذا يخشى المغرب تنظيم الاستفتاء؟    حزب الله: قتلنا عددا كبيرا من الجنود الصهاينة    عدد كبير من السكنات سيُوزّع في نوفمبر    يوم إعلامي حول تحسيس المرأة الماكثة في البيت بأهمية التكوين لإنشاء مؤسسات مصغرة    السيد حماد يؤكد أهمية إجراء تقييم لنشاطات مراكز العطل والترفيه للشباب لسنة 2024    افتتاح مهرجان الجزائر الدولي للشريط المرسوم    محارم المرأة بالعدّ والتحديد    حالات دفتيريا وملاريا ببعض ولايات الجنوب: الفرق الطبية للحماية المدنية تواصل عملية التلقيح    وهران: انطلاق الأشغال الاستعجالية لترميم "قصر الباي" في أقرب الآجال    تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2025 / الجزائر: "تأكيد التحسن المسجل في سبتمبر"    مجلس الأمة يشارك بنجامينا في اجتماعات الدورة 82 للجنة التنفيذية والمؤتمر 46 للاتحاد البرلماني الافريقي    الألعاب البارالمبية-2024 : مجمع سوناطراك يكرم الرياضيين الجزائريين الحائزين على ميداليات    السيد طبي يؤكد على أهمية التكوين في تطوير قطاع العدالة    حوادث المرور: وفاة 14 شخصا وإصابة 455 آخرين بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    كأس افريقيا 2025: بيتكوفيتش يكشف عن قائمة ال26 لاعبا تحسبا للمواجهة المزدوجة مع الطوغو    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 41 ألفا و788 شهيدا    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: الطبعة ال12 تكرم أربعة نجوم سينمائية    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: سينمائيون عرب وأوروبيون في لجان التحكيم    شرفة يبرز دور المعارض الترويجية في تصدير المنتجات الفلاحية للخارج    الوزير الأول الباكستاني يهنئ رئيس الجمهورية على انتخابه لعهدة ثانية    توافد جمهور شبابي متعطش لمشاهدة نجوم المهرجان    هل الشعر ديوان العرب..؟!    المشروع التمهيدي لقانون المالية 2025- تعويض متضرري التقلبات الجوية    المقاول الذاتي لا يلزمه الحصول على (NIS)    مدى إمكانية إجراء عزل الرئيس الفرنسي من منصبه    عبر الحدود مع المغرب.. إحباط محاولات إدخال أزيد من 5 قناطير من الكيف المعالج    حالات دفتيريا وملاريا ببعض ولايات الجنوب:الفرق الطبية للحماية المدنية تواصل عملية التلقيح    الجزائر تعلنها من جنيف.."عودة الأمن في الشرق الأوسط مرهونة بإنهاء الاحتلال الصهيوني"    نعكف على مراجعة قانون حماية المسنّين    قافلة طبية لفائدة المناطق النائية بالبليدة    تدشين المعهد العالي للسينما بالقليعة    حالات دفتيريا وملاريا ببعض ولايات الجنوب: الفرق الطبية للحماية المدنية تواصل عملية التلقيح    إعادة التشغيل الجزئي لمحطة تحلية مياه البحر بالحامة بعد تعرضها لحادث    قوجيل: السرد المسؤول لتاريخ الجزائر يشكل "مرجعية للأجيال الحالية والمقبلة"    بيتكوفيتش يكشف عن قائمة اللاعبين اليوم    كوثر كريكو : نحو مراجعة القانون المتعلق بحماية الأشخاص المسنين وإثراء نصوصه    الدورة التاسعة : الإعلان عن القائمة القصيرة لجائزة محمد ديب للأدب    إجراءات وقائية ميدانية مكثفة للحفاظ على الصحة العمومية.. حالات الملاريا المسجلة بتمنراست وافدة من المناطق الحدودية    حرب باردة بين برشلونة وأراوخو    منتخب الكيك بوكسينغ يتألق    توقيع اتفاقية شراكة في مجال التكفل الطبي    هذا جديد سلطة حماية المعطيات    خطيب المسجد النبوي: احفظوا ألسنتكم وأحسنوا الرفق    مونديال الكيك بوكسينغ : منتخب الجزائر يحرز 17 ميدالية    الحياء من رفع اليدين بالدعاء أمام الناس    عقوبة انتشار المعاصي    حق الله على العباد، وحق العباد على الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المولودية تتحدّى الشبيبة ولن تُفرّط في الريادة
نشر في الهداف يوم 23 - 02 - 2010

تجدّد مولودية الجزائر العهد مع أجواء البطولة الوطنية لما تواجه بعد ظهر اليوم شبيبة القبائل بملعب أول نوفمبر في تيزي وزو في مباراة متأخرة، وهي المواجهة الكلاسيكية التي ينتظرها أنصار الفريقين على أحر من الجمر بعدما عوّدتنا على أنها تكون في كل موسم قمة في الإثارة والتنافس سواء في العاصمة أو في تيزي وزو ..
ومهما تكن وضعية كل فريق. وما يجعل كل التكهنات تصب في أن مباراة اليوم ستكون مختلفة تماما عن المباريات الأخيرة وتبلغ فيها الإثارة ذروتها هي وضعية الفريقين اللذين يسعيان لتحقيق فوز جديد يعبدان به الطريق نحو اللقب أكثر فأكثر. ورغم أن المعطيات التقليدية (الأرض والجمهور) ترجح كفة أسود جرجرة على الورق، إلا أن لاعبي “العميد“ يؤكدون أنهم لا يعترفون تماما لغة التكهنات ولن يستسلموا إلا بإطلاق الحكم لصافرة النهاية وتحدوهم رغبة شديدة وإرادة فولاذية لتحقيق فوز جديد يؤكدون من خلاله أحقيتهم في التربع على عرش الريادة ويواصلون مسيرتهم الإيجابية التي فاجأوا بها المتتبعين.
مباراة بست نقاط والتعادل يكفي المولودية
ورغم أن أشبال المدرب الفرنسي فرانسوا براتشي يدركون أن مأموريتهم لن تكون سهلة تماما أمام فريق يعتبر المباراة مواجهة حياة أو موت ولن يرضى بأن يرغم على تضييع نقاط إضافية فوق ميدانه، إلا أن نوعية المنافس من جهة وقيمة الرهان من جهة أخرى جعلت اللاعبين لا يتحدثون إلا عن الفوز ويؤكدون أن هذه المباراة ستكون بست نقاط والفائز بها سيخطو خطوة إضافية للتتويج بلقب البطولة الذي غابت عن خزائن “العميد“ منذ أكثر من عشرية كاملة وعن خزائن الشبيبة الموسم الفارط. وإذا كان أبناء الرئيس حناشي لا يفكرون إلا في الفوز للحاق بمنافسهم المباشر في الريادة، فإن لاعبي “العميد“ سيتعاملون مع المباراة حسب المعطيات التي تحيط بها، فإذا كانت كل الظروف مواتية لتحقيق الفوز فسيلعبون من أجل الفوز وإذا وجدوا أن كل شيء ضدهم في تيزي وزو فسيلعبون من أجل تفادي الهزيمة وفقط وحينها ستكون نقطة التعادل بطعم الفوز كما أكده لنا أحد المسيرين.
براتشي يؤكد أنه سيلعب من أجل الفوز
أكد مدرب مولودية الجزائر فرانسوا براتشي في تصريحاته ل”الهدّاف“ أنه يحترم الشبيبة ولا يخشاها رغم أنه يملك فكرة واضحة عن قوة هذا الفريق فوق ميدانه والضغط الرهيب الذي الموجود في ملعب أول نوفمبر في مثل هذه المباريات، حيث أعرب عن تفاؤله بقدرة أشباله على مباغتة القبائل والعودة بالزاد كاملا وهو الفوز الأول الذي ما زال يبحث عنه الفرنسي خارج القواعد منذ انطلاق مرحلة العودة. كما أكد مدرب المولودية أن كل ما يخشاه هو أن لا يكون فريقه في يومه وتمر عناصره جانبا رغم العمل الذي قام به منذ عودة الفريق من الشلف، أين واجه عين مران في الكأس من أجل تحضير تشكيلته من الجانبين النفسي والتكتيكي. وكان براتشي قد عاين الشبيبة جيدا في آخر مباراة لها في البطولة في وهران أمام “الحمراوة” وأصبحت لديه فكرة واضحة عن نقاط قوة المنافس وضعفه.
اللاعبون يريدون التأكيد أن المولودية أصبحت شبح القبائل
يسعى لاعبو مولودية الجزائر إلى ضرب عصفورين بحجر واحد في مباراتهم أمام شبيبة القبائل هذه الأمسية، حيث يبحثون عن ثلاث نقاط إضافية يعبّدون بها الطريق أكثر نحو التتويج باللقب الذي أصبح يبدو صعب المنال في ظل العودة القوية لشبيبة بجاية ووفاق سطيف اللذين ينتظران “العميد“ في المنعرج. كما يحاولون التأكيد أن مولودية الجزائر أصبحت شبحا حقيقيا يطارد أبناء القبائل منذ الموسم الفارط حيث لم يهزم “الكناري” مولودية الجزائر في ثلاث مباريات كاملة، حيث انتهت المباراة الأولى في بولوغين بفوز “العميد“ بهدفين لهدف وقعهما عمرون وبومشرة، فيما انتهت مباراة العودة في تيزي وزو بالتعادل الإيجابي (1 - 1) وسجل هدف المولودية يومها عمرون الذي أصبح يلقب بقاهر القبائل، فيما عرف العاصميون كيف يحسمون مباراة الذهاب هذا الموسم لصالحهم رغم أن المباراة لعبت في الرويبة ودون جمهور بهدف يتيم وقعه بوڤش الذي يعلّق “الشناوة“ آمالا عريضة لتكرار السيناريو هذه الأمسية والمساهمة في عودة فريقه بنتيجة إيجابية.
تحفيزات مالية والكرة في مرمى اللاعبين
رفض رئيس مولودية الجزائر الصادق عمروس أن يكشف للاعبيه عن قيمة المنحة التي رصدها لهم وستضخ في أرصدتهم في حال عودتهم بالزاد كاملا من تيزي وزو، وذلك إدركا منه أن هذا الموضوع سيزيد من حجم الضغط المفروض على القائد بوڤش وزملائه الذين سيعتبرون المباراة غير عادية لما يكتشفون أن المنحة غير عادية، ومع ذلك فإن اللاعبين فهموا من خلال إطلاعهم على تصريحات عمروس والمسير عمر غريب على صفحات “الهدّاف“ أنهما مستعدان ليمنحا اللاعبين صكوكا على بياض لو يعودوا بالنقاط الثلاث من تيزي وزو وأن الفرصة مواتية أمامهم للحصول على منحة الموسم خاصة في ظل “التشومير” الذي يعانون منه على خلفية أنهم لم يحصلوا لا على منح الفوز الأخيرة ولا على الجزء المتبقي من الشطر الأول من منحة الإمضاء.
الصراعات الثنائية ستكون كثيرة والتحكم في الأعصاب مطلوب
يجمع كل المقربين من بيت “العميد“ أن الفوز في الصراعات الثنائية سيكون أهم مفاتيح الفوز في مباراة اليوم، خاصة وأن الفريقين يضمان لاعبين لهم المستوى نفسه تقريبا لكن الصراعات التي ستصنع الحدث حتما هي صراعات وسط الميدان بين بوشامة وشريف الوزاني وكودري ومعروسي المعروفين بقصر قامتهما وإمكاناتهما الكبيرة، وحتى الصراعات بين دفاع “العميد“ وهجوم الشبيبة، خاصة بين زدام وحميتي سيكون شديدا. ومهما كانت قيمة الرهان وأهمية نقاطها على مستقبل الفريقين، فإن التحكم في الأعصاب سيكون مطلوبا من كل اللاعبين حتى لا تخرج المباراة عن إطارها الرياضي لأنها تبقى في الأخير مجرد مباراة في كرة القدم لا تزيد مدتها عن التسعين دقيقة وتنتهي مع إطلاق الحكم صافرة النهاية.
مدوار يعترف بأن سبب قوة المولودية هو حسن التسيير
عبْر رئيس جمعية الشلف عبد الكريم مدوار عن رأيه في العوامل التي ساهمت في النتائج الإيجابية للمولودية هذا الموسم، إذ أكد قائلا: “أظن أن مولودية هذا الموسم تغيرت كثيرا من حيث التسيير، حيث تملك مسؤولين في المستوى ويعرفون مهمتهم على خلاف المواسم الماضية حين كان المشكل يكمن في الإدارة، غير أنه لا يمكننا أن ننكر بأن قوة المجموعة الشابة التي يملكها الفريق كانت من بين أسباب النجاح أيضا هذا الموسم.
عمرون: “نزيد نعاودها إذا منحني براتشي ثقته”
قال محمد عمرون إنه دائما موفق عندما يواجه شبيبة القبائل التي سجل عليها الموسم الماضي ذهابا وإيابا، كما كان يسجل أمام هذا الفريق في الكثير من المناسبات لما كان في الأصناف الصغرى ل “العميد”، حيث أوضح أنه سيحاول أن يكرر الأمر نفسه هذا الثلاثاء إذا وضع “براتشي” فيه ثقته، مشيرا إلى أن الأهم بالنسبة إليه هو أن يعود فريقه بنتيجة إيجابية من تيزي وزو أكثر مما يهمه من يسجل هو أو غيره من زملائه.
“العميد” تنقل إلى تيزي وزو على الثالثة
تنقلت التشكيلة العاصمية إلى تيزي وزو أمس على الساعة الثالثة بعد الزوال بتعداد مكتمل، وأقامت في فندق “عمراوة” بتيزي وزو أين كان مبرمجا أن يعقد الطاقم الفني اجتماعا مصغرا مع لاعبيه لضبط الخطة المرسومة استعدادا لمواجهة “الكناري” هذه الظهيرة.
داود متأثر لعدم استدعائه والشبان غير معنيين
أعلن “براتشي” بعد نهاية الحصة الأخيرة أمس قائمة المدعوين لمواجهة شبيبة القبائل والتي لا تحمل أسماء العناصر الشابة، إذ كان “براتشي” مرغما على استدعاء اللاعبين ذوي الخبرة في مثل هذه المباريات التي يسودها الضغط خاصة وأن الفريق عرف عودة ثلاثة لاعبين أساسيين (بوشامة، زماموش وبابوش) وإن كان بن سالم، الصيد، أبيران وقابلة قد تقبلوا خيارات المدرب بصدر رحب، إلا أن داود تأثر لأنه كان يريد أن يكون حاضرا في ملعب أول نوفمبر الذي تربى فيه في الأصناف الصغرى للشبيبة وهو الملعب القريب جدا من بيته.
مقداد ضيف “كنال آلجيري”
نزل عبد المالك مقداد ضيفا على قناة “كنال آلجيري” سهرة أول أمس في الحصة الرياضية “كنال فوت” التي يقدمها الزميل رضوان بن دالي، حيث تحدث عن تجربته في المولودية وندمه على ابتعاده عن المنافسة طيلة مرحلة الذهاب بسبب مشكل مالي، كما أضاف أن الفريق يسيّر بطريقة جيدة وأن المجموعة متلاحمة وهو ما أراحه كثيرا في أول تجربة له في البطولة الجزائرية، حيث لم يندم أبدا على اختياره اللعب في “العميد”.
-----------
فيما رفض مسؤولوها استقبال سكرتير المولودية...
لجنة التحكيم تفرض حيمودي “ذراع” لإدارة الكلاسيكو
ومحاولة إرغام لجنة التحكيم لتغيير الحكم قبل 24 ساعة فقط عن موعد المباراة وفق ما تنص عليه قوانين الاتحادية، لكن الرياح لم تجر كما كان يشتهيه ويخطط له مسؤولو “العميد” بعد أن أوصدت كل الأبواب في وجوههم ورفضت كل الجهات استقبالهم. ليزداد اقتناع إدارة “العميد” أن تعيين حيمودي لم يكن بريئا، خاصة أن هذا الحكم الدولي لديه سوابق كثيرة مع إدارة “العميد” التي راسلت لجنة التحكيم منذ مدة وطالبت بعدم تعيينه لإدارة مباريات فريقها مستقبلا.
المكلف بالاستقبال، أكد للمسيرين أنه لم يشاهد لكارن منذ أسبوع
وكان غريب والسكرتير عطاء الله يأملان في ملاقاة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة على أمل اختصار الطريق ويكون هو من يأمر مباشرة بتغيير الحكم ما دام أن غريب كان مستعدا لدفع ثلاثة ملايين من أجل ذلك وفق ما تنص عليه القوانين، لكن مساعيه باءت بالفشل بعدما أكد له عمال الاتحادية أن روراوة يوجد خارج الوطن هذه الأيام بسبب ارتباطاته الكثيرة، ليطلب بعد ذلك السكرتير عطاء الله مقابلة رئيس لجنة التحكيم بلعيد لكارن لكن المفاجأة كانت كبيرة لما أكد المكلف بالاستقبال –حسب غريب- أن المسؤول الأول على سلك التحكيم في الجزائر لم يتنقل إلى مقر عمله منذ أسبوع ولا يدرى أسباب ذلك، وهو ما زاد من قناعة مسؤولي “العميد” أن “الحالة ما راهيش تشكر” وأن تعيين الحكم حيمودي لم يكن قرارا عفويا.
المسيرون انتظروه حتى الواحدة، لكنه لم يأت
وبعد أن تيقن مسؤولو “العميد” أنه يستحيل عليهم تحقيق رغبتهم ويغيّروا الحكم في ظل غياب المسؤول الأول على لجنة التحكيم وأمام تخوفاتهم من العقوبات القاسية التي قد تلحق بالفريق في حال ما إذا أقر مقاطعة المباراة، فقد حاول غريب وعطاء الله أن يتمسكا ببصيص الأمل حتى آخر لحظة وبقيا بمقر الاتحادية إلى غاية الساعة الواحدة زوالا، لكن دون أن يستقبلهم أي أحد أو يحاول أن يفهم سبب تواجدهم في هذا المكان وهو ما حزّ في نفسية مسؤولي “العميد” الذين أدركوا تماما أنهم لن يفعلوا شيئا وما عليهم سوى مغادرة المقر والتوجه نحو فيلا الشراڤة من أجل محاولة رفع معنويات اللاعبين وتحفيزهم على الأقل، خاصة أن زملاء بوڤش كانوا يستعدون للتنقل إلى مدينة تيزي وزو وبالضبط إلى فندق عمراوة الذي أقاموا فيه ليلة البارحة في حدود الساعة الثالثة مساء.
غادروا الإتحادية في قمّة الغضب وتركوا له رسالة إحتجاج
وقد غادر مسؤولو “العميد” مقر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وعلامات الغضب بادية على وجوههم وكلهم سخط على رئيس لجنة التحكيم ويعتقدون أن الرجل ليس له دراية بما يدور داخل هيئته، وقبل أن يغادر هؤلاء ترك السكرتير عطاء الله رسالة احتجاج للكارن وأرفقها بنسخة من الرسالة التي وجهتها إدارة “العميد” للجنة التحكيم في أفريل 2009 لما أكدت أنها ترفض أن يدير الحكم الدولي جمال حيمودي مباريات “العميد” مستقبلا بعد الذي فعله بهم في مباراة الكأس أمام شباب بلوزداد بملعب تيزي وزو (غض النظر عن ركلة جزاء صحيحة لبوڤش). ومع ذلك فإن الرابطة الوطنية لم تحترم رغبة مسؤولي “العميد” وما زالت تصر على تعيين هذا الحكم حتى في المباريات الهامة والمصيرية.
غريب: “إذا كان لكارن غائبا منذ أسبوع، فمن كان وراء تعيين حيمودي لإدارة مباراة القبائل”
وفي اتصال هاتفي بالمسير عمر غريب عشية أمس وجدناه في قمة الغضب من لجنة التحكيم وأكد أنها تريد أن ترغمهم على قبول الحكام الذين لهم سوابق مع المولودية رغم عنهم وصرح ذراع عمروس الأيمن: “لقد تنقلنا هذه الصبيحة (يقصد أمس) إلى مقر الاتحادية وبقينا هناك لأزيد من أربع ساعات دون أن نجد من يستمع إلينا أو نطرح عليه انشغالاتنا. بصراحة إنه أمر مؤسف ولما سألت عن لكارن قيل لي إنه لم يأت إلى مقر عمله منذ أسبوع كامل... صحيح أنني أحترم هذا الرجل كثيرا وأقدّر العمل الذي يقوم به، لكنني أتساءل فقط من كان وراء تعيين حيمودي لإدارة مباراتنا أمام القبائل إذا كان لم يظهر منذ أسبوع ولماذا انتظر القائمون على سلك التحكيم كل هذا الوقت ليعلنوا عن هوية الحكم وكأنه قضية دولة أو ملف سري للغاية”.
“راسلنا لجنة التحكيم وطالبنا عدم تعيينه مستقبلا، لكن رغبتنا لم تحترم “
وفي خضم حديثه عن علاقة المولودية بالحكم حيمودي وإصرار مسؤوليها على رفضه، رد غريب: “كل المقربين من بيت المولودية يعرفون أن مشكلة المولودية مع هذا الحكم غير معروفة لكننا نعاني دائما معه ويظلمنا كما حدث في ملعب تيزي وزو أمام بلوزداد في الكأس وأمام البرج الموسم الفارط، لذلك فقد رفعنا تقريرا بشأنه إلى لجنة التحكيم وأكدنا أننا لن نقبل أن يدير مواجهتنا مستقبلا لنتفاجأ به يعيّن لإدارة مباراتنا أمام القبائل. بصراحة ما يحدث مهزلة حقيقية وأنا لم أفهم لماذا يرغموننا على قبول حكم رفضناه في أكثر من مرة. صحيح أن حيمودي حكم دولي لكن لما ترى ما فعله بنا حكم مؤهل لإدارة المونديال مثل بنوزة أمام سطيف فإنك تدرك أن المشكلة تكون مع هؤلاء الحكام، أقسم أنه لو عيّن حكما من الجهوي لوافقت عليه وتقبّلت قراراته وحتى لو يخطئ فإن المباراة لا تكون من حجمه ويجب أن لا نلومه، لكن ما الذي سنقوله لو يهضم حقنا مع حكم دولي وماذا يفيد بعد أن يحطّم عمل أسبوع كامل”.
“أحترم لكارن كثيرا،
لكن إذا هضم حقنا في تيزي وزو فعليه أن يتحمّل مسؤولياته كاملة”
وفي سؤال أخير حول القرار الذي ستتخذه إدارة “العميد” بعدما وجدوا أنفسهم مرغمين على الموافقة على الحكم حيمودي، رد غريب قائلا: “لم يكن أمامنا الكثير من الوقت حتى نفكّر ونتخذ قرارا لا أدري أنه سيكون إيجابيا أو سلبيا وليس أمامنا إلا أن نتقبّل قرار تعيين حيمودي ونرى ما الذي سيفعله بنا. ورغم أنني أحترم لكارن كثيرا، إلا أنني أطالبه من الآن أن يتحمّل مسؤولياته لو يهضم حقنا في تيزي وزو لأننا لن نسكت وسنذهب بعيدا هذه المرة، حتى نؤكد أن المولودية لديها رجالها وسندافع عنها وفق مواقف صريحة وواضحة”.
-------
مدرسة “لازمو” ستكون حاضرة...
كلاسيكو قبائلي – عاصمي بتوابل وهرانية
كانت ولا تزال المدارس الكروية لغرب البلاد خزانا حقيقيا للمواهب الكروية التي تتهافت عليها أكبر النوادي الجزائرية، خاصة مولودية الجزائر وشبيبة القبائل اللذين يجدان دائما معظم لاعبيهما من منطقة الغرب لا سيما خريجي مدرسة جمعية وهران. هذه الظاهرة تكررت هذا الموسم ولذلك فستكون مباراة الكلاسيكو هذه الأمسية بين الشبيبة و”العميد” بتوابل وهرانية. وستكون مباراة داخل مباراة بين أبناء مدينة الباهية الذين سيكونون بقوة على أرضية ميدان ملعب أول نوفمبر وسيحاولون تشريف الكرة الوهرانية في هذا الكلاسيكو رغم أنه هناك بعض الحساسيات الموجودة بينهم دون أي سبب.
لاعبو الغرب بقوة وخريجي مدرسة “لازمو” وجها لوجه
ويبقى الأمر الأبرز في مباراة اليوم هو لاعبي الغرب الذين سيصنعون الحدث في مباراة اليوم، حيث سيشكلون الأغلبية فوق أرضية الميدان فهناك كل من بلعباس، نساخ، شريف الوزاني، حجاوي، معروسي من جانب الشبيبة وومان، بصغير، مغربي، بومشرة، بوڤش وهذا دون الحديث عن بلخير الذي لم يوجه له المدرب براتشي الدعوة وتتعقد وضعيته أكثر فأكثر... والملاحظ أن أغلبية هؤلاء اللاعبين من الفريقين ينحدرون من ولاية وهران وهم خريجي مدرسة الجمعية التي تبقى تمد دائما النوادي الجزائرية بلاعبيها.
بومشرة “وليد حومة” بلعباس، صديق معروسي ولعب رفقة مغربي مع نساخ
والأكثر من ذلك، فإن لاعبي الشبيبة و”العميد” الذين ينحدرون من ولاية وهران تربطهم علاقات متينة ويعرفون بعضهم البعض جيدا إلى درجة أن هناك من لا يستطيع أن يذهب لقضاء عطلته السنوية دون اصطحاب صديقه. فبومشرة وبلعباس مثلا يسكنان في الحي نفسه في وهران ويلتقيان أحيانا ليتبادلا أطراف الحديث رغم ما حدث بينهما الموسم الفارط في مباراة الذهاب بملعب بولوغين. كما أن بومشرة ومعروسي صديقين حميمين منذ أن كانا يدافعان سويا عن ألوان جمعية وهران منذ ثلاثة مواسم، شأنهما في ذلك شأن مغربي ونساخ اللذين لعبا سويا في الجمعية وكان يشكلان الخط الخلفي في مرحلة الذهاب قبل أن تفرقهما الأقدار لينضم مغربي إلى مولودية الجزائر ويخوض نساخ تجربة جديدة مع القبائل.
المنتخب المحلي جمع 5 لاعبين من المولودية و3 من الشبيبة
وما يثبت فعلا أن المباراة ستكون قيمة في الروح الرياضية بين اللاعبين فوق أرضية الميدان وأن هناك علاقات قوية بين اللاعبين أكبر من تؤثر فيها أهمية المباراة وقيمة الرهان، هو تعارف اللاعبين سواء الذين ينحدرون من منطقة واحدة أو لعبوا مع بعضهم البعض سويا... ليبقى المنتخب الوطني للمحليين الجبهة التي لمت الشمل وجعلت لاعبي المولودية والقبائل أصدقاء، حيث أن بن شيخة يستدعي دائما الخماسي بابوش –زماموش - دراڤ - بوڤش - بوشامة من “العميد” والثلاثي يحيى شريف - شريف الوزاني - مفتاح من القبائل فهؤلاء اللاعبين أصبحوا يتعارفون جيدا وستكون مباراة اليوم فرصة لهم لالتقاء بعضهم البعض بعد اللقاء الأخير الذين كان بينهم منذ أقل من عشرة أيام بمناسبة تربص المنتخب في فندق المرسى.
-----------
معركة بين المدرستين الفرنسية والسويسرية في بلاد القبائل...
براتشي للاعبيه أمس: “أريدكم محاربين ولا تدخلوا في صراع مع الحكم”
ستشهد مباراة الشبيبة والمولودية دون شك معركة تكتيكية بين مدرب فرنسي يقود “العميد” وآخر سويسري يشرف على تدريب الشبيبة وكل واحد سيعمل على تشريف المدرسة التي تكوّن فيها وتكون الغلبة من نصيبه. براتشي من المحتمل جدا أن يجدّد ثقته بمناسبة مواجهة اليوم الحاسمة والمتأخرة أمام شبيبة القبائل في التشكيلة التي واجهت وفاق سطيف بعد استنفاد الثنائي الدولي زماموش – بابوش العقوبة وتعافي بوشامة من الإصابة التي حرمته من مباراة الكأس أمام عين مران، لذا فإن المدرب الفرنسي يريد توظيف كل أوراقه الرابحة بما أنه لا توجد أي إصابات أو عقوبات في الفريق وتنقل البارحة إلى تيزي وزو بتعداد مكتمل.
زماموش يعد بمباراة قوية لكي يبرهن على أحقيته بثقة سعدان
وستعرف مواجهة اليوم عودة زماموش إلى حراسة مرمى “العميد” وكل الآمال معلقة عليه للحفاظ على شباكه نظيفة ومنه البرهنة مرة أخرى في مواجهة قوية منقولة على المباشر أنه يستحق ثقة الشيخ سعدان، كما سيعود زميله الدولي رضا بابوش إلى الجهة اليسرى من الدفاع ويقود التشكيلة الشابة للمولودية وبراتشي يعوّل عليه الكثير بالنظر إلى خبرته الطويلة وتواجده هذه الأسابيع في لياقة معتبرة تساعده على منح الإضافة الكافية للتشكيلة العاصمية.
زدام وحركات أمام مهمة توقيف أزوكا، يحيى شريف وحميتي
من جهته سيعود زدّام إلى مكانه في الدفاع المحوري بعدما أعفاه الطاقم الفني من مباراة الكأس حتى لا يتعرّض إلى العقوبة (بحوزته إنذارين) وسيكون زدّام بمعية حركات اللاعب السابق للشبيبة الذي سيكون في مواجهة خاصة في مهمة شل تحركات مهاجمي المنافس خاصة أزوكا ويحيى شريف أو عودية وحميتي، حيث عاد الفريق القبائلي بقوة في الأسابيع الأخيرة ومنه لا بد من عدم ترك أي مجال للمهاجمين ليصلوا إلى شباك زماموش في حين سيحافظ بصغير على منصبه في الجهة اليمنى من الدفاع ومطالب بتفادي أي خطأ خاصة في لعب خطة التسلل.
بوشامة يعيد حجاج إلى الاحتياط
بالرغم من أن حجاج لعب مباراة في المستوى أمام عين مران إلا أن عودة بوشامة قد تعيده بنسبة كبيرة إلى كرسي الاحتياط، ذلك أن براتشي وحتى وإن كان مقتنعا بلياقة حجاج إلا أن طريقة لعب بوشامة ودوره في تكسير هجمات المنافس سبب سيجعله يعتمد على بوشامة مقارنة بحجاج الذي يتميز بنزعة هجومية أكثر ورغبة براتشي هي في تفادي الأهداف قبل كل شيء لأن التعادل نتيجة إيجابية أحسن من الخسارة. بوشامة سيكون إلى جانب كل من كودري، بومشرة ومقداد الذين تعوّدوا على اللعب مع بعض في وسط الميدان.
دراڤ في مباراة خاصة وبوڤش الهدّاف قد يفعلها
وإضافة إلى حركات الذي سيواجه فريقه السابق فإن دراڤ سيكون أمام مهمة رفع التحدي أمام فريقه الأسبق وتشريف عقده في “العميد” ما دام أن المناصرين يعلقون عليه آمالا عريضة لهز شباك حجاوي رفقة بوڤش هدّاف الفريق الذي كان مسجل هدف فوز المولودية في لقاء الذهاب في الرويبة في مباراة لعبت دون جمهور.
براتشي: “الإرادة ستصنع الفارق وأريد الفوز رغم صعوبة المهمة”
في نهاية الحصة التدريبية الأخيرة صبيحة أمس، قال براتشي للاعبيه أن مباراة القبائل هي مباراة الرجال ويريد منهم أن يكونوا بمثابة محاربين فوق الميدان ويلعبون بعزيمة قوية لأن هذا العامل هو الذي سيصنع الفارق طالبا منهم أن لا يناقشوا كثيرا قرارات الحكم حتى لا يفقدوا تركيزهم ويخرجهم من المباراة. كما صرح لنا في اتصال به أمس أنه يثق في أشباله ليعودوا بأفضل نتيجة من تيزي وزو، مشيرا إلى أنه يريد الفوز رغم صعوبة المهمة أمام فريق كبير سيستفيد من دعم أنصاره وأفضلية اللعب في أرضه.
----------
المولودية تبحث عن الفوز في أول نوفمبر منذ 14 سنة...
“إعتداء عمارة على كرمالي، (6-1) عشية العيد، عمرون شبح وحرمهم من اللقب وبن علي آخر من قاد المولودية إلى الفوز في تيزي... محطات محال تتنسى”
تتميز مواجهات المولودية وشبيبة القبائل في كل مرة بالحماس والتنافس. وبما أن مباراة اليوم المتأخرة سيكون ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو مسرحا لها، فإن الذاكرة تعود بنا إلى الذكريات التي لا ينساها أنصار الناديين العريقين التي جرت في هذا الملعب والتي لا زال الكثيرون يرونها إلى اليوم لكن تبقى مباراة موسم (1988/1989) راسخة في الأذهان، حيث كانت قمة في الإثارة و”السوسبانس” وتخللتها حادثة مؤسفة لا زالت إلى اليوم حديث المناصرين عندما اعتدى حارس الشبيبة حينها مراد عمارة على الشيخ عبد الحميد كرمالي في لقاء كان منقولا على المباشر.
مغيشي يصاب، عمارة يعتدي على كرمالي وثورة في المدرجات
في ذلك الموسم كانت المولودية تلعب على اللقب وتنقلت إلى تيزي وزو لمواجهة الشبيبة التي كانت تحتل الصف الثاني وكانت أمامها فرصة الانفراد بالمقدمة لتكون تلك المواجهة مثيرة بكل المقاييس وعرفت أحداثا مؤسفة في المدرجات وفي الميدان، فقد حدث وأن أصيب لاعب “العميد” مغيشي في الشوط الثاني ليحاول لاعبو الشبيبة إخراجه من الميدان بسرعة لتجنب تضييع الوقت ولكن الطاقم الفني للمولودية والاحتياطيين غضبوا من هذا التصرف ليأتي عمارة مسرعا من مرماه إلى غاية كرسي احتياط “العميد” ويعتدي على كرمالي وهو التصرف الذي أثار ضجة في ذلك الوقت قبل أن تتحوّل المدرجات إلى مسرحا لأحداث شغب، في مباراة كانت ساخنة جدا وانتهت بالتعادل في نهايتها في أجواء مشحونة جدا.
العلاقة تحسنت بين الناديين، لكن الإثارة بقيت و(6-1) أثرت في “الشناوة”
إذا كانت مباريات الشبيبة والمولودية تعرف في الكثير من الأحيان أحداث عنف بين الأنصار، فإن العلاقة بين الناديين تحسنت كثيرا في 10 سنوات الأخيرة بفضل تدخل العقلاء لإقامة الصلح، حيث أصبحت العلاقة سمن على عسل واللقاءات بينهما تسير في روح رياضية عالية بين اللاعبين والأنصار وهذا هو المهم، ولكن الإثارة والحماس دائما يكونان فوق الميدان. ففي تيزي وزو دائما لا ينسى أنصار المولودية خسارة فريقهم بسداسية كاملة مقابل واحد موسم (2004/2005) عشية عيد الفطر المبارك وهي الخسارة التي أثّرت كثيرا في نفسية “الشناوة” وعجّلت بإقالة مهداوي ثم إعادته من جديد وعرف أبناء صايب كيف يثأرون من خسارتهم في بولوغين أمام “العميد” موسم (2003/2004) برباعية كاملة.
“مامي” أهدى آخر فوز ل “العميد” في ملعب أول نوفمبر
من بين المحطات التي لا يزال محبو الفريقين يتذكرونها جيدا من مواجهات الفريقين في أول نوفمبر قبل لقاء اليوم في هذا الملعب هي مباراة موسم (1995/1996)، ذلك أن زملاء القائد عامر بن علي عرفوا كيف يعودون من تيزي وزو بالفوز بهدف دون رد من توقيع بن علي وهو الفوز الأخير للعاصميين في هذا الملعب، لذا تبقى التشكيلة العاصمية طيلة 14 سنة تبحث عن إعادة هذا السيناريو بعدما ظلت تكتفي بالتعادل في أحسن الأحوال... فهل ستفعلها في مواجهة ظهيرة اليوم وتخلط كل الحسابات؟
عمرون يترك بصمته دائما في مواجهات الفريقين
من جهة ثانية يبقى اسم المهاجم الشاب محمد عمرون منقوشا في مباريات المولودية والشبيبة، كيف لا وهو الذي سجل أمام هذا الفريق الموسم الماضي ذهابا وإيابا وكان يسجل عليه دائما لما كان في الفئات الشابة. ففي لقاء أول نوفمبر للموسم المنصرم يتذكر الكثيرون أن الشبيبة كانت تلعب على اللقب في وقت أن المولودية كانت نصارع على بقائها في القسم الأول. الشبيبة كانت متقدّمة بهدف مقابل صفر لكن دخول عمرون في (د66) كان كافيا ليعادل النتيجة دقيقة واحدة بعد دخوله مكان “جون مارك بنييه” حارما بذلك الشبيبة من نقطتين ثمينتين وخسرت بذلك اللقب بنسبة كبيرة لصالح الوفاق السطايفي.
----------
دراڤ: “تركت مكاني نظيفا في الشبيبة ومتأكد أن القبائل سيرحبون بي وبالمولودية”
حققتم تأهلا غير مقنع في الكأس أمام عين مران، ما هو تفسيرك؟
هذه هي منافسة الكأس، فعندما تواجه فرقا تنشط في الأقسام السفلى تجد دائما صعوبات كثيرة لأن المولودية أمام عين مران كانت مطالبة بتحقيق التأهل مهما كان الثمن في وقت أن المنافس “كان في الفايدة” في كل الحالات ولعب متحررا من أي ضغط، لذا فقد قلت لك سابقا إننا نفضّل مواجهة فرق من القسم الأول في الكأس والمهم في رأيي أننا تأهلنا إلى الدور ثمن النهائي لو بهدف واحد.
بعض اللاعبين أكدوا أنهم كانوا يفكرون أكثر في مباراة شبيبة القبائل، هل هذا صحيح؟
قرب مواجهة شبيبة القبائل من لقاء الكأس أمام عين مران ربما كان من بين الأسباب التي جعلت اللاعبين يفكرون تلقائيا في مواجهة الشبيبة بشكل أكثر، لكننا بالمقابل لم نحتقر عين مران أو أننا دخلنا في فخ الغرور، بالعكس فقد لعبنا بكل امكاناتنا وحدث فقط أننا وجدنا في المقابل فريقا يدافع بأكثر عدد من اللاعبين وأراد بكل الوسائل الوصول إلى ركلات الترجيح لكننا الحمد لله سجلنا الهدف الوحيد في نهاية المباراة والذي كان قاتلا.
تنتظركم مباراة هامة جدا أمام شبيبة القبائل هذا الثلاثاء والخسارة ممنوعة عليكم، أليس كذلك؟
صحيح أن الخسارة ممنوعة علينا أمام الشبيبة إذا أردنا أن نبقى في الريادة بمفردنا ونفوّت الفرصة على منافسنا القبائلي للحاق بنا. الأكيد أن مواجهة القبائل صعبة جدا ونقاطها تؤثر في بقية المشوار، لكننا سنكون في الموعد بحول الله ومعنوياتنا مرتفعة من أجل مواصلة النتائج الإيجابية.
براتشي أكد أن مباراة القبائل تعتبر المنعرج الحقيقي للظفر باللقب، ما هو رأيك؟
أظن ذلك لأن فارق النقاط بيننا وبين الشبيبة يقدر بثلاث نقاط والعودة من تيزي وزو بنتيجة إيجابية يعني أننا خطونا خطوة عملاقة نحو انتزاع اللقب، فالشبيبة تعتبر أحد أقوى الفرق المرشحة للتتويج بالبطولة، وإذا نظرت إلى الرزنامة المتبقية للفريقين تتأكد مرة أخرى من أهمية نقاط مواجهة هذا الثلاثاء بالنسبة إلى الفريقين، فبراتشي يعي جيدا قيمة لقاء يلعب تحت شعار التعثر ممنوع على الناديين.
هذه المباراة خاصة جدا بالنسبة إليك، فكيف تتوقع استقبال الجمهور القبائلي لك غدا الثلاثاء؟
أنا واثق من أن أنصار الشبيبة سيرحبون بي وبكل لاعبي المولودية لأنني أعرفهم جيدا أنهم ليس من عادتهم الإساءة إلى الضيوف، كما أنني الحمد لله تركت مكاني نظيفا في الشبيبة وعلاقتي بالأنصار، المسيرين وكل اللاعبين لا زالت جيدة إلى اليوم ومغادرتي الفريق تعود إلى أسباب قاهرة حتمت عليّ اللعب في العاصمة قريبا من عائلتي.
إذن ستلعب المباراة دون أي مركب نقص...
طبيعي جدا وقد سبق وأن واجهت الشبيبة هذا الموسم في تيزي وزو في مباراة ودية مع المنتخب الوطني للمحليين والأنصار استقبلوني بحفاوة. أنا اليوم أدافع عن ألوان المولودية التي وجدت فيها راحتي، كما كنت عليه في الشبيبة ومن الضروري أن أشرّف عقدي وألعب بقوة في كل المباريات بما في ذلك في ملعب أول نوفمبر هذا الثلاثاء الذي احتفظ فيه بذكريات جميلة لا سيما لقب البطولة بقيادة موسى صايب. كما أن الفرصة مواتية لألتقي أصدقائي في الشبيبة الذين لا زلت في اتصالات مستمرة معهم.
لم تسجل أي هدف منذ بداية مرحلة الإياب، فهل ستفعلها أمام الشبيبة وتجدّد العهد مع الشباك؟
عدم تسجيلي الأهداف لا يعني بالضرورة أنني لا أقوم بدوري فوق الميدان، بالعكس فإن مهمتي الأولى هي تحريك الهجوم وإذا لم أسجل فإنني أساعد زملائي بتمريرات وكرات حاسمة، فالأهم هون أن يفوز فريقي بغض النظر عن مسجل الأهداف.
لكنك في مباراة الوفاق ضيّعت هدفا ثانيا كان سيكون قاتلا وهي الفرصة التي تحدث عنها براتشي في نهاية اللقاء...
لم أضيع الفرصة ولو تعيدون مشاهدة اللقطة جيدا تتأكدون من أن الأرضية كانت السبب، فعندما خرجت وجها لوجه أمام فراجي سقطت الكرة في بركة من المياه لتنفلت مني وتفوتني ليخرج الحارس السطايفي في الوقت المناسب. ففي مثل تلك الوضعية من الصعب عليك مراقبة الكرة والتحكم فيها جيدا.
أصبح حضورك منتظما في المنتخب الوطني للمحليين وبن شيخة لن يتردد في تجديد ثقته فيك في كل مناسبة، ما هو شعورك؟
منذ بداية الموسم أعمل جاهدا حتى أكون في المستوى في كل مباراة مع فريقي المولودية، فالجميع يثق في امكاناتي وينتظر مني الكثير بعد التحاقي بهذا الفريق هذا الموسم، الأمر الذي انعكس عليّ بالإيجاب واليوم يمكنني القول إنني لم أندم أبدا على انضمامي إلى المولودية التي تمكنت فيها من تفجير امكاناتي لأحظى بثقة بن شيخة التي أعتز بها، فأنا الآن أمام تحديات كثيرة في المولودية بما أننا نصارع من أجل التتويج باللقب وفي منتخب المحليين الذي أسعى من خلاله لأكون في مستوى ثقة بن شيخة دائما ولا أخيّبه. أضف إلى كل ذلك أن هذا المنتخب يعتبر محطة هامة في مشواري لأنه يقرّبك من المنتخب الأول.
إذن طموحك كبير في أن تحظى يوما ما بثقة الشيخ سعدان، أليس كذلك؟
هذا حلمي وأظن أنه حلم أي لاعب. أعترف أن المنتخب الوطني الأول وصل إلى مستوى عال جدا وهو يستعد للمشاركة في كأس العالم ويضم لاعبين ممتازين ينشطون في أحسن النوادي الأوروبية لكن هذا لا يمنعني من الطموح والمثابرة في العمل لألتحق بالمنتخب الأول إن شاء الله على الأقل بعد “المونديال”، فالمستقبل ما زال أمامي وأنا من اللاعبين الذي لا يعرفون الفشل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.