ضبطت مولودية الجزائر ساعتها على موعد المباراة الهامة والمصيرية التي تنتظرها ظهيرة الغد أمام شبيبة القبائل بملعب تيزي وزو، حيث سيشد أشبال المدرب الفرنسي فرنسوا براتشي الرحال بعد ظهر اليوم إلى تيزي وزو وسيقيمون ليلة اليوم في فندق “عمراوة” تحسبا لمباراة الغد، وذلك بعد أن وضع الطاقم الفني اللمسات الأخيرة على تشكيلته.. التي ستعرف بعض التغييرات مقارنة بالتشكيلة التي واجهت شباب عين مران الجمعة الفارط في منافسة الكأس خاصة أنّ براتشي استرجع كافة أوراقه الرابحة وسيدخل بالتشكيلة نفسها التي واجهت وفاق سطيف منذ أسبوعين في ملعب 5 جويلية، وتبقى آمال العاصميين معلقة على المهاجمين درّاڤ وبوڤش اللذين يوجدان في أفضل حالاتهما لمباغتة الدفاع القبائلي وصنع الفارق. المعنويات مرتفعة وقائمة 18 تُعرف صبيحة اليوم واصلت التشكيلة العاصمية صبيحة أمس استعدادها لمباراة القبائل حيث أجرى زملاء القائد بابوش حصة تدريبية ثانية كانت خفيفة جدا وخصصت لإزالة التعب والإرهاق بعد السفرية الشاقة والمباراة التي خاضها الفريق في الشلف أمام عين مران، وأكد لنا اللاعبون الذين تحدّثنا إليهم أنّ الحصة جرت وسط حيوية شديدة وظهر اللاعبون واعين جدا بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم غدا ولا يفكّرون إلا في الفوز والحفاظ على مركزهم الريادي، كما سيضع براتشي حدا لحالة الترقب القائمة بالإعلان عن قائمة 18 التي ستسافر إلى تيزي وزو خاصة أن كل اللاعبين جاهزون وتحدوهم رغبة شديدة للمشاركة في “كلاسيكو” الغد أمام شبيبة القبائل. اللاعبون يريدون صكوكا بيضاء لأجل تحديد قيمة المنحة كما صنعت قيمة المنحة التي رصدها الرئيس عمروس وذراعه الأيمن غريب للاعبين في حال تجاوزهم عقبة القبائل الحدث بين اللاعبين في اليومين الماضيين، حيث تفاجأوا ببعض الأخبار التي أكدت أن المنحة ستصل إلى 20 مليون سنتيم، ورغم أن هذه الأخبار جعلت الضغط يزداد أكثر على اللاعبين وأصبحوا يعتبرون أن نقاط المباراة مسألة حياة أو موت إلا أن اللاعبين تحفزوا وأكدوا أنهم في أمس الحاجة لهذه المنحة مهما كانت قيمتها خاصة في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها الفريق وتماطل الإدارة في تسوية المستحقات العالقة، وأكد لنا غريب أمس أنه سيمنح صكا على بياض للاعبين وأنهم سيأخذون ما يريدونه لأنهم يستحقون ذلك إذا أطاحوا بالقبائل. براتشي يُجدّد ثقته في تشكيلة سطيف وعلى صعيد التشكيلة التي من المنتظر أن يضع فيها المدرب براتشي ثقته فقد علمت “الهداف” بأنه ينوي تجديد ثقته في التشكيلة التي أبهرت الجميع أمام وفاق سطيف رغم التعثر وإجراء بعض التعديلات على التشكيلة التي عادت بورقة التأهل من الشلف أمام عين مران في منافسة الكأس، وهو ما يعني أن زماموش سيعود إلى عرين “العميد” وسيسترجع بابوش مكانته في الرواق الأيسر أما في خط الوسط فمن المحتمل جدا أن يتولى مهمة تكسير هجمات الشبيبة كودري وبوشامة الذي تركه براتشي يرتاح ولم يستدعه أمام عين مران حتى يكون جاهزا لهذه المواجهة، هذه التغييرات من شأنها أن تعيد توازن الفريق الذي كاد أن يدفع ثمن هذه الغيابات في مباراة الكأس. لهذا السبب يُفضّل حركات على مغربي ورغم أن حركات ومغربي أديا ما عليهما في مباراة الكأس أمام عين مران إلا أن براتشي ينوى إجراء تغيير طفيف بإعادة حمزة زدام إلى المحور رفقة حركات نظرا لدرجة الانسجام العالية بينهما، كما فضّل براتشي التضحية ب مغربي لأنه ليس متعوّدا على خوض مباريات من هذا الحجم مع فريقه السابق جميعة وهران عكس حركات الذي لديه من الخبرة ما يكفيه للتعامل مع مثل هذه الرهانات، أما السبب الآخر الذي صب في مصلحة حركات هو أنه يعرف ملعب أول نوفمبر جيدا ومتعوّد على الضغط الذي يميزه في مثل هذه المباريات الهامة على خلفية أنه قضى ثلاث سنوات بألوان الشبيبة. بوشامة جاهز وبراتشي ينتظر منه الكثير يدرك مدرب مولودية الجزائر الفرنسي فرنسوا براتشي أن أحد أهم مفاتيح الفوز في مثل هذه المواجهات هو الاستحواذ على منطقة الوسط وفرض أشباله منطقهم على هذه المنطقة الحساسة، لذلك فضّل عدم المغامرة ب بوشامة أمام عين مران وتركه لهذه المواجهة التي تتطلب منه توظيف لاعبين جاهزين من كل النواحي، وأثبتت الحصص التدريبية الأخيرة أن بوشامة يوجد في لياقة عالية وجاهز لرفع التحدي أمام وسط ميدان قبائلي ناري شأنه في ذلك شأن كودري، ومن المحتمل أن يدعم براتشي خط الوسط بلاعب آخر وهو بابوش لضمان سيطرة “العميد” على منطقة الوسط وهو ما يعني أن الخطة ستتغير إلى (4-3-1-2) أي الاكتفاء بصانع ألعاب واحد. كل الآمال معلّقة على بوڤش ودرّاڤ في الهجوم وإذا كانت التشكيلة القبائلية تعوّل على ثنائي الخط الأمامي حميتي وعودية لصنع الفارق في مباراة الغد فإن الطاقم الفني وأنصار “العميد” يعوّلون كثيرا على بوڤش ودراڤ لهز شباك حجاوي رغم أن كل المؤشرات توحي بأن ڤيڤر سيفرض عليهما رقابة لصيقة ويحاول أن يحد من خطورتهما، وإذا كان بوڤش الذي يوجد في أفضل حالاته وسجل عشرة أهداف لحد الآن يعوّل على هذه المواجهة للحاق بمهاجم الحراش حنيتسار في صدارة ترتيب الهدافين، فإن كل الأنظار موجهة نحو دراڤ الذي يعود إلى تيزي وزو ليواجه فريقه السابق لأول مرة في مباراة رسمية منذ مغادرته الشبيبة، ومع ذلك فإنه يرفض استعمال العاطفة ولا يفكر إلا في هز شباك الشبيبة ومساعدة فريقه على العودة بنتيجة إيجابية. -------------------------------------------------------------------------- براتشي: “مباراة القبائل منعرج البطولة وسأذهب إلى تيزي وزو من أجل الفوز” وصف مدرب مولودية الجزائر فرنسوا براتشي مباراة “الداربي” التي تنتظر فريقه ظهيرة الغد بتيزي وزو أمام الشبيبة المحلية، بالمنعرج الخطير الذي ستحدد نتيجته قدرة “العميد“ على مواصلة السباق نحو نيل لقب البطولة من عدمه، وعقب المدرب قائلا: “لا ننكر أن مباراة القبائل ذات قيمة كبيرة ونقاطها ستعبد لنا الطريق نحو نيل اللقب، رغم أن البطولة مازالت طويلة وتنتظرنا عدة مباريات هامة وساخنة، لذلك سأذهب إلى تيزي وزو بنية الفوز رغم أنني أدرك أن المنافس من الأندية التي لن يكون سهلا أن نهزمها على ملعبها”. “حققنا المهم أمام عين مران والأهم أننا تفادينا الإصابات والعقوبات” وفي تعليقه على الصعوبات التي واجهت فريقه في مباراة الكأس أمام عين مران، رد براتشي قائلا: “كنت واثقا أن مهمتنا لن تكون سهلة أمام منافس مجهول ولعب مباراة العمر، لأنه ليس في كل سنة يصل إلى هذا الدور ويواجه فريقا من القسم الأول، كما أن الرياح القوية أثرت سلبا في سير اللعب لذلك طلبت من اللاعبين أن لا يقلقوا ويكتفوا بتحقيق الأهم، صحيح أن الهدف تأخر وكدنا نحتكم إلى الوقت الإضافي، لكننا حققنا المهم بالمرور إلى الدور القادم وأهم شيء أننا تأهلنا دون أضرار، بما أننا تفادينا الإصابات والعقوبات”. “الشبيبة جديرة بالإحترام، لكننا لن نذهب في ثوب الضحية” وفي سؤال آخر عن وضعية شبيبة القبائل، أجاب براتشي قائلا: “أدرك جيدا أن الشبيبة تنتظر هذه المباراة على أحر من الجمر لتفوز علينا وتلتحق بنا في ريادة الترتيب، كما وجدت أن الشبيبة تغيرت عن شبيبة 2007 وأعرف هذا الفريق جيدا وعاينته في أكثر من مرة في مباريات البطولة، ولدي فكرة واضحة عن الإمكانات الفردية والجماعية لهذا الفريق، وأنا بصدد إعداد الخطة التي سأواجههم بها، الشبيبة لا تخيفيني وكل ما أخشاه هو أن لا يكون فريقي في يومه ونمر جانبا، لكن ثقتي كبيرة في عناصري وأنا واثق أنهم لا يخيبون في المواعيد الكبرى“. “لن أتحدث عن الحكم لأنه بشر يُخطئ ويُصيب” وإذا كان الحكم هو النقطة الوحيدة التي تخيف وتقلق مسؤولي “العميد“ قبل هذه المباراة، فإن براتشي لا يعير أدنى اهتمام لهذا الموضوع، وصرح قائلا: “ما يهمني هو أن أحضر فريقي ليكون جاهزا من كافة النواحي هذا الثلاثاء وينجح في رفع التحدي، أما عن الحكم فيجب أن لا نفقد ثقتنا في كل الحكام، بمجرد أننا كنا ضحايا في مباراة سطيف فالحكم بشر يصيب ويخطئ، وكل ما أتمناه هو أن يكون الحكم في مستوى المباراة ويعطي كل ذي حق حقه”. --------------------------------------------------- أموال “أوبال” ستدخل الخزينة غدا علمت “الهداف” من مصدر مقرب من إدارة الرئيس عمروس أنها ستستلم أموال الممول الجديد “أوبال” صبيحة الغد بعدما تحصل المسيرون على الصك مباشرة بعد توقيع العقد، وحسب المصدر ذاته فإن قيمة المبلغ 600 مليون وستخصصها إدارة عمروس لتسوية المنح العالقة، وينتظر عمروس على أحر من الجمر أن تدخل أموال “جيزي” المقدرة بملياري سنتيم في بحر هذا الأسبوع لتسديد الشطر الثاني من منح إمضاء اللاعبين. --------------------------------------------------- المولودية ترفض حيمودي وستطعن اليوم عيّنت لجنة التحكيم التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم الحكم الدولي جمال حيمودي لإدارة مباراة “الكلاسيكو“ بين مولودية الجزائر وشبيبة القبائل بملعب هذا الأخير، وهو الحكم الذي ترفضه إدارة المولودية تماما حسب ما أكده لنا المسيّر عمر غريب، الذي سيتنقل اليوم إلى مقرّ الرابطة الوطنية للطعن في قرار لجنة التحكيم ودفع مبلغ 3 ملايين سنتيم من أجل تغييره. وصرّح لنا غريب أنه لم يفهم سبب تعيين هذا الحكم رغم أن إدارة “العميد“ راسلت الرابطة الوطنية في وقت سابق وأكدت أنها ترفضه مستقبلا. لتتواصل بذلك عقدة مسؤولي “العميد“ مع الحكام الذين أصبحوا هاجسا حقيقيا بالنسبة لهم بعد الذي حدث للمولودية في مباراتها أمام وفاق سطيف مع الحكم محمد بنوزة. ----------------------------------------------------------------------- زماموش: “تبرير الهزيمة بالحكام تفكير جزائري ولا خيار أمامنا إلا ّالفوز أمام القبائل” “مجموعتنا مفخخة ويجب أن نواجه تنزانيا وإفريقيا الوسطى بروح إنجلترا وسلوفينيا” كيف هي الأجواء 48 ساعة قبل مباراتكم أمام شبيبة القبائل؟ الأجواء عادية واللاعبون تحدوهم عزيمة قوية للعودة من تيزي وزو بنتيجة إيجابية رغم إدراكهم بأن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق يلعب الأدوار الأولى وسيلعب بكل قوة من أجل خطف المركز الأول، كما أنّ الفوز والتأهل في الكأس أمام عين مران رفع معنوياتنا كثيرا. هل تعتقد أنكم قادرون على نتيجة إيجابية، رغم أن أداءكم لم يكن مقنعا أمام عين مران؟ المباريات تختلف ومباراة عين مران ليست هي التي نقيس بها قوة فريقنا، أنا واثق أن فريقنا سيؤدي مباراة كبيرة لأننا ذاهبون من أجل الفوز ولا خيار لنا سوى ذلك إذا أردنا الحفاظ على الريادة وتعزيز حظوظنا في التتويج باللقب. كيف تتوقع أن تكون مباراة القبائل؟ المباراة ستكون صعبة على الفريقين وسنلعب تحت ضغط رهيب لأننا ندرك أن أي تعثر آخر قد يكلفنا تضييع الريادة فيما سيلعب المنافس تحت ضغط أنصاره الذين لن يرضوا بديلا عن الفوز، كما أنني أتوقع أن الفريق الذي لا يرتكب الكثير من الأخطاء ويتحكم لاعبوه في أعصابهم هو الذي سيفوز لأن المباراة ستلعب على جزئيات صغيرة. الحارس يلعب دورا كبيرا في مثل هذه المواجهات، فهل أنت جاهز؟ أنا من الحراس الذين يحبون رفع التحدي وتستهويني هذه المباريات الكلاسيكية كثيرا، كما أنني متعوّد على أداء مباريات كبيرة أمام شبيبة القبائل وخاصة في تيزي وزو التي أحتفظ فيها بذكريات جميلة. عن أي ذكريات تتحدث؟ أول مباراة رسمية لي مع الأكابر كانت مع اتحاد العاصمة في تيزي وزو أمام شبيبة القبائل ورغم أن تلك المباراة دامت شوطا واحدا فقط بعدما انسحب فريقي يومها بين الشوطين إلا أنه لا يمكنني أن أنساها لأنني أديت شوطا في القمة واكتشفت أيضا ضغط مباريات القسم الأول التي تختلف تماما عن مباريات الشبان. مسؤولو “العميد” يتخوّفون كثيرا من التحكيم، فهل هو الشعور السائد عند اللاعبين؟ تبرير الهزيمة أو التعثر بالحكام تفكير جزائري بحت، لذلك لابد أن نغيّر هذه الذهنيات ولا نفكّر في الحكام حتى قبل موعد المباريات، علينا أن نجهز أنفسنا من كل النواحي لنكون في مستوى الثقة هذا الثلاثاء وأنا متأكد أن لجنة التحكيم ستختار الحكم الذي يليق بمقام هذا العرس الكروي الذي أتمنى أن يسير في روح رياضية عالية سواء في الملعب أو المدرجات. ما رأيك في المجموعة التي وقع فيها “الخضر” في كأس إفريقيا 2012؟ أعتقد أن مجموعتنا التي تضم منتخبات تنزانيا، إفريقيا الوسطى والمغرب هي مجموعة مفخخة ومفتوحة على كل الاحتمالات لأن المنتخب المغربي الجريح سيحاول أن يضمد جراحه ويتأهل إلى دورة الغابون وغينيا الاستوائية وحتى المنتخبين الآخرين غير معروفين تماما وسيحاولان قلب الموازين، لذلك علينا أن نحتاط منهما ونخوض كل المباريات بالروح والعزيمة التي سنلعب بها المونديال أمام إنجلترا، سلوفينيا وأمريكا.