خلوّ قائمة المدرب الوطني بن شيخة من مدافع أيمن صريح بعد تنحية قادير مدافع “شارل لوروا“ من التعداد المسافر إلى إفريقيا الوسطى، يكشف رغبة خليفة سعدان في استعمال الأوراق ذاتها التي كان يعتمد عليها المدرب السابق من خلال إشراك أحد لاعبي المحور في الرواق الأيمن.وقد اعتمد سعدان في “مونديال“ جنوب إفريقيا على قادير في الرواق الأيمن في ظلّ غياب مدافع صريح، معتمدا على ثلاثة محوريين في إطار خطة (3 -5 -2)، ولكن المعطيات تغيّرت في مواجهة إفريقيا الوسطى، مادم أن المدرب بن شيخة كشف رفضه اللعب بهذه الخطة مفضّلا اللعب بأربعة مدافعين في خطة (4 – 4 -2 )، التي ستكون أول لمسة مدرب جديد في أول مباراة يشرف عليها على رفقاء يبدة. بوڤرة يرفض اللعب يمينا حلول بن شيخة في إشراك مدافع أيمن محدودة في ظلّ غياب مدافع صريح من جهة، وعدم استنجاده بظهير أيمن من المحليين، والأكيد أنه لن يغامر في “بنغاي“ بالمهاجم غزال في هذه الجهة كما كان الحال مع سعدان في مباراة تانزانيا، ما سيخلق ثغرات في هذه الجهة من الدفاع، كما أن حليش لن يتمكن من اللعب في هذا المنصب، وهو ما يقلص خيارات بن شيخة في منح مهمة الدفاع عن المرمى في الجهة اليمنى. عنتر الأكثر استعدادا للعب يمينا كشف المدافع عنتر يحيى استعداده للعب ظهير أيمن في مباراة إفريقيا الوسطى، حيث أكد قائد المنتخب أنه مستعدّ لتولي هذه المهمة باعتباره قائد “الخضر“ وسبق له اللعب في هذا المنصب في كأس أمم إفريقيا الأخيرة أمام كوت ديفوار وفي نصف نهائي هذه الدورة أمام مصر. وبذلك سيكون مدافع بوخوم الأنسب لخلافة قادير في الجهة اليمنى، حيث سيلعب مدافعا صريحا ولن يقوم بتغطية لاعب رواق، خاصة أن المباراة ستلعب خارج الديار والحفاظ على عذرية الشباك ستكون من الأولويات في هذه المباراة. بن شيخة لن يُغامر بالجدد وحسب مصادر مقرّبة من المدرب الوطني الجديد بن شيخة، فإنه لن يغامر بمنح الفرصة ل مجاني أو بلعيد للعب أساسيين في ظل عدم جاهزيتهما ومعاناتهما من نقص المنافسة في بداية الموسم، وبالتالي لن يقوم بن شيخة بتغييرات في قوة المنتخب والمتمثلة في الدفاع، ومهمته ستكون بدرجة أولى تكتيكية من خلال توزيع المدافعين حسب خطته الجديدة، والتي لن تعتمد على خلق المنافذ في الدفاع وغلق الأروقة بمدافعين حقيقيين في مباراة لن تكون سهلة بالنظر إلى الظروف التي ستلعب فيها. انسجام الدفاع مفتاح المباراة العامل الذي سيكون في صالح بن شيخة في هذه الخرجة في ظلّ عودة المدافع والقائد عنتر يحيى، هو انسجام الخط الخلفي واستعداده للعب في أيّ ظروف وخطة يطبقها المدرب الوطني، حيث سبق ل بوڤرة، حليش، عنتر وبلحاج اللعب بدفاع مسطح أو بثلاثة محوريين عهد المدرب الوطني سعدان. ولن يجد هذا الرباعي مشاكل في أداء مهمته على أحسن وجه، باعتبار أنه يلعب منذ عدة سنوات سويا في الخط الخلفي للمنتخب. هجوم إفريقيا الوسطى “لا يشعل النار” لا يتوفر منافس “الخضر“ في شهر أكتوبر على خط أمامي قوي، حيث استطاع منتخب إفريقيا الوسطى العودة بتعادل من المغرب بفضل صلابة دفاعه، ولكنه لا يتوفر على مهاجمين معروفين، ومهمة بوڤرة وحليش لن تكون عسيرة أمام مهاجمين مغمورين يشكلون تعداد منتخب إفريقيا الوسطى.