بداية رائعة حققها وفاق سطيف في بطولة الموسم الجديد، لأنه صاحب الفوز الوحيد المسجل خارج الديار في أول بطولة احترافية، وكان الفوز له قيمة كبيرة بما أنه جاء في الملعب الذي فشل فيه الوفاق ليس فقط في السنة الماضية.. ولكن على امتداد 10 سنوات كاملة. وبالعودة إلى الموسم الماضي كان الوفاق السطايفي تعرض لتكالب مجموعة من الفرق، لعبت ضده بطريقة فيها الكثير من الغيرة، وكان الاتحاد من هذه الفرق التي لعبت بنزاهة في السنة الماضية وجاء اليوم الوفاق ومثلما وعد به في السنة الماضية ليثأر رياضيا من الفرق التي حرمته من البطولة، وكان الاتحاد أول من يسدد الدين وفي بولوغين. ... والصدفة قادت تلمسان لتكون بعده والبقية ستأتي ومن صدف الأقدار أن الوفاق السطايفي سيجد في طريقه في نهاية الأسبوع الحالي، وداد تلمسان واحد من فرق النزاهة في الموسم الماضي، وكأن القدر أراد للوفاق أن يثأر رياضيا في ظرف 6 أيام من فريقين من بين الفرق التي تكالبت عليه السنة الماضية، حيث كان أينما يذهب ويلعب في نهاية الموسم يترك ملعب الفريق المنافس معاقبا بالنظر إلى الهيستيريا التي يتم استقبال الوفاق بها، في انتظار أن يلتقي النادي السطايفي في الجولات القادمة من البطولة فرق الشلف، شبيبة القبائل وعلى طريقة مخلوف البومباردي “الضرب الكبير ما زال جاي”. فوز اللقاء الأول لا يكون إلا مع الأجانب وبفوز الوفاق في اللقاء الأول من البطولة مع مدرب إيطالي يكون بذلك قد جسّد أن الفريق لا يفوز في اللقاء الأول من البطولة سوى مع مدرب أجنبي، بعد أن فعلها في العشرية السابقة مع الفلسطيني حاج منصور في 2000، السويسري روسلي في 2007 والفرنسي سيموندي في 2008. سوليناس نجح أين فشل الكثيرون ويبقى الأهم أن سوليناس نجح في الفوز في الملعب الذي فشل فيه الكثير من مدربي الوفاق وعلى امتداد 10 سنوات كاملة، وتمكن بذلك من إزالة نحس لازم الوفاق السطايفي طويلا في هذا الملعب. رد بطريقته على من أساؤوا إليه وظلموه وجاء الفوز الذي حققه الوفاق السطايفي في ملعب بولوغين ليكون بمثابة الرد من المحضر البدني السابق والمدرب الحالي للوفاق على من يشن حملة ضده دون سبب مبرر، لأن سوليناس نجح في الفوز في الملعب الذي فشل فيه زكري السنة الماضية في لقاء حاسم كان الفوز فيه قد يعطي للوفاق أفضلية التتويج بلقب الموسم الماضي. وإن كان سوليناس فضّل الصمت وعدم الرد على الحملة الإعلامية التي تستهدفه فإن الفوز في بولوغين كان الرد الأمثل على من تحدثوا على أنه ملحد في اتهامات ليس لها أي معنى (وكأن الوفاق يلعب البطولة الوطنية للمساجد) بعد أن كانوا وراء جلبه إلى الجزائر السنة الماضية. مشواره من النتائج جيد حتى الآن ويبقى المشوار الذي قطعه سوليناس مع الوفاق حتى الآن من ناحية النتائج جيد، لأن الفريق السطايفي حقق معه 5 نقاط في 3 مواجهات لرابطة الأبطال الإفريقية من حصيلة فوز وتعادلين، وفاز في اللقاء الأول للبطولة المحترفة وبالتالي يبقى مشواره من النتائج في البداية مقبول، كما سجل الوفاق في فترة بدايته 7 أهداف وتلقى 3 أهداف. ليس كابيلو ولا يريد أن يكون مورينيو، ولكن أتركوه يعمل وتبقى بداية سوليناس مع الوفاق الجيدة من ناحية النتائج والأداء الذي قدمه أول أمس بالخصوص بمثابة الرسالة الموجهة لكثير من الأنصار الذين لا يعرفون سوى الأحكام المسبقة، بأن لا يكثروا من التشويش على سوليناس تحت تأثير أو تحريض من المدرب السابق، فسوليناس لا يريد أن يكون مورينيو ولا كابيلو، ولكن يريد أن يعمل وواقع الميدان وحده من سيحكم إن كان سيكون مدربا كفءا أو لا، وهو أمر يبقى للقاءات القادمة وإن كان سوليناس قادر ميدانيا أن يقود الوفاق للتتويج أو يكون “تلافو يجيب خلافو” إن لم يكن قادرا، وعلى الأقل في البداية نجح في بولوغين أين فشل الكثير من المدربين. الوفاق لم يفز في بولوغين على الاتحادو المولودية وبارادو وفي 15 لقاء والأكثر من ذلك أن الوفاق وخلال العشرية السابقة لم يتمكن من الفوز ليس على الاتحاد فقط خلال 10 سنوات في هذا الملعب، أين أقصي مرة في الكأس (2001 بمقصية ويشاوي) وانهزم أمام الاتحاد في البطولة 2001 (1-0)، 2002 (2-0)، 2003 (4-0)، 2004 (2-1)، 2005 (3-2)، 2006 (2-0) مقابل تعادل وحيد أمام الاتحاد في بولوغين في العشرية السابقة في 2007 (0-0)، ليعود الوفاق وينهزم أمام الاتحاد بالنتيجة نفسها في 2008 وفي 2009 (1-0)، وفي 2010 (2-0)، كما أنه لم يفز في هذا الملعب والفترة على المولودية أيضا أين خسر (2-0) في 2004، (3-0) في 2005، و(2-1) في 2009 (باقي لقاءات الوفاق بالمولودية جرت في 5 جويلية ومرة في القبة)، والأكثر من ذلك أن الوفاق خسر في هذا الملعب أمام أتلتيك بارادو قبل 5 سنوات (1-0) سجله حراث، أي أن فوز الفريق السطايفي جاء بعد 15 لقاء في المجموع دون فوز في بولوغين. ... فاز براحة ولم يكن مهددا تماما ويبقى الأمر الجميل من الفوز المحقق أول أمس أن نسور الهضاب فازت باللقاء نتيجة وأداء، ولم تكن مهددة في أي من فترات الشوط الثاني بفقدان نقاطها، وكانت الراحة ليس فقط للاعبين فوق الميدان ولكن أيضا لأنصار الوفاق سواء حوالي 500 مناصر الذين كانوا في بولوغين أو الآلاف الذين شاهدوا اللقاء عبر الشاشة الصغيرة، حيث كان الارتياح كبيرا لأداء الوفاق. ... لم يفز سوى ب 3 نقاط وكفى وحتى إن كان ما حققه الوفاق في بولوغين يعتبر بمثابة نقاط رائعة لن تكون في متناول الكثير من الفرق الأخرى، فإن الفريق السطايفي لم يفز سوى ب 3 نقاط في بداية مشوار البطولة ومطالب بطي هذه الصفحة بسرعة والتحضير للمباريات القادمة، لأن الفوز في بولوغين ليس معناه أن الوفاق فاز باللقب، ولكن فقط حقق أفضل بداية لفريق يريد الحصول على اللقب. ... ولقب البطولة يلزمه “نوضة وطيحة” كما أن حالة الارتياح الموجودة في اليومين الماضيين لدى أنصار الفريق، يجب أن يعلموا معها أن اللقب ما زال طويلا ويتطلب عملا على امتداد 9 أشهر أخرى، على اعتبار أن البطولة تنتهي مبدئيا في 17 جوان 2011، وهي الفترة التي لن تكون كلها “زاهية” بل الأكيد أنها ستعرف فترات صعبة كثيرا، وعلى الأنصار الوقوف إلى جانب فريقهم في الأوقات الصعبة من أجل أن تكون النهاية مفرحة. الجميل أن الوفاق لم ينتظر 6 جولات للفوز الأول ولكن في الوقت نفسه، فإن بداية الوفاق في الموسم الحالي كانت أفضل بكثير من السنة الماضية حين لم يحقق الوفاق فوزه الأول سوى في لقاء الجولة السادسة أمام مولودية باتنة (4-1) في سطيف. الفوز على تلمسان سيضيف نقاطا أخرى كما أن الوفاق في حال مواصلته على درب الانتصارات وتحقيقه فوزا جديدا على وداد تلمسان هذا الجمعة، سيصل إلى رصيد 6 نقاط، وهو ما سيكون رائعا لأن الوفاق في الموسم الماضي لم يجمع أمام الاتحاد والوداد في 4 مباريات سوى نقطة واحدة. ----------------------------- الاستئناف مساء اليوم بعد راحة التدريبات التي كانت أمس الأحد ستكون العناصر السطايفية على موعد مع التدريبات أمسية اليوم بدءا من الساعة الخامسة ونصف في ملعب 8 ماي. فيلم “رجال مدينة وألقاب” جاهز في 7 أكتوبر سيكون فيلم “رجال مدينة وألقاب” الذي يقوم بإعداده نور الدين معيوف على شخصية عبد الحكيم سرّار، والتغيير الذي أحدثه في المدينة وتحول الفريق من اللعب على البقاء إلى اللعب على الألقاب في آخر 4 مواسم جاهزا للعرض يوم 7 أكتوبر. -------------------- سرّار يبحث عن عقود إشهارية الفوز الذي سجله الوفاق في مواجهة أول أمس دفع بإدارة الفريق السطايفي إلى التحمس من أجل العمل أكثر، وفي هذا الإطار علمنا أن الرئيس السطايفي ينوي البحث عن الكثير من عقود الإشهار الخاصة باللوحات الإشهارية خلال الأيام القادمة من أجل أن تكون في محيط ميدان 8 ماي خلال مواجهة الوفاق أمام وداد تلمسان. ... و100 مليون مقابل إشهارية وقد علمنا أن إدارة الوفاق السطايفي قد حددت مبلغ 100 مليون مقابل كل لوحة إشهارية، وهو السعر الذي تم اعتماده في المواسم الأخيرة في ملعب 8 ماي من قبل إدارة الوفاق السطايفي، وبالتالي سيتم إضافة مموّلين جدد إلى جانب المموّلين الرئيسيين الحاليين (جيزي، مجموعة بلعياط، سامسونغ، الشروق، كاسياس وسوناطراك). منحة 10 ملايين ستسلم قبل نهاية الأسبوع وفي الإطار المالي دائما علمنا أن رئيس الوفاق السطايفي يسعى لجمع المبلغ المالي الخاص بتقديم منحة 10 ملايين الخاصة بالفوز على الاتحاد في عقر داره وهذا قبل نهاية الأسبوع الحالي من أجل المحافظة على تركيز اللاعبين في المقابلات القادمة. وتعمل إدارة الوفاق وكما ذكرنا في الأعداد الماضية على أن يكون تقديم المنح سريعا حتى لا تتراكم مثل السنة الماضية. يذكر أن منحة سوسطارة فقط قررها سرّار أن تكون خاصة، في حين سيتم العودة في الأسبوع الحالي إلى السلم العادي ويحصل اللاعبون على 2.5 مليون سنتيم في حال الفوز على تلمسان. ------------------------- مترف: “هذه أفضل بداية لفريق يريد اللقب، ولكن المشوار ما زال طويلا“ إذا بدأنا من الفوز المسجل أمام سوسطارة، ماذا تقول عنه؟ الحمد لله فالفوز الذي سجلناه هو أفضل بداية لفريق يريد الحصول على لقب البطولة، إضافة إلى أننا كنا مجبرين على تحقيق نتيجة إيجابية في بولوغين من أجل طي صفحة الإقصاء القاري أمام الأنصار، خاصة أن أي تعثر آخر في بداية البطولة معناه أن مرحلة الشك ستطول. بعد 10 سنوات الوفاق يفعلها ويفوز في بولوغين، ما تعليقك؟ النقاط الثلاث التي عدنا بها من بولوغين تبقى مستحقة جدا، بالنظر إلى أهمية اللقاء خاصة أن الاتحاد كان في السنة الماضية أحد أفضل الفرق التي أنهت الموسم الكروي الماضي. ولكن الوفاق وجد صعوبة في بداية اللقاء؟ فعلا البداية كانت صعبة في أول 20 دقيقة، لأن إتحاد العاصمة رمى بكل ثقله في بداية اللقاء، ولكن فيما بعد تحكمنا جيدا في مجريات اللقاء وكان فرق المنافسة واضحا بيننا، وهذا لأن المواجهات التي لعبناها في رابطة الأبطال الإفريقية سمحت لنا بأكثر جاهزية تنافسية، وأكثر انسجام فوق أرضية الميدان من عناصر الاتحاد. والآن ماذا بعد هذا الفوز؟ هذا الفوز كما قلت لك هو أفضل بداية لفريق يريد التتويج باللقب، ونقاط الاتحاد تبقى مهمة لأنها لن تكون في متناول كل الفرق، ولكن في الوقت نفسه علينا أن نعرف أن مشوار اللقب ما زال طويلا، لأن الموسم ما زالت فيه 29 جولة كاملة. وكيف ترى لقاء نهاية الأسبوع الحالي أمام تلمسان؟ وداد تلمسان من الفرق التي لم نفز عليها الموسم الماضي ذهابا وإيابا، ولا بد علينا أن ندشن الموسم بفوز جديد أمام الوداد التلمساني في ملعبنا لأنه في الموسم الماضي ضيعنا الكثير من النقاط في ملعبنا أمام تلمسان، إتحاد العاصمة، بلوزداد، العلمة، الحراش والشلف، وهو السيناريو الذي يجب أن لا نكرره في الموسم الحالي لأن الفريق السطايفي يحصل على النقاط من خارج الديار، ولكن هذه النقاط لن يكون لها أي معنى إذا ضيعناها في سطيف. سجلت أول هدف لك في الموسم، فهل أنت تريد تكرار سيناريو الموسم الماضي؟ صحيح أن اللاعب وتسجيله للأهداف فوق أرضية الميدان مرتبط بالوضعية لحظة وصول الكرة، وبالتالي فالحديث عن تسجيل الأهداف مسبقا يبقى أمرا غير منطقي، ولكن الأكيد أنني لن أرفض أن أعيد سيناريو السنة الماضية في تسجيل الأهداف، ورغم ذلك يبقى الأهم ليس من يسجل بقدر ما يكون فوز الفريق. وما هي أهداف الوفاق في الموسم الجديد؟ صحيح أن التشكيلة الحالية التي يضمها الوفاق تجعل الخروج من رابطة الأبطال الإفريقية أمر مؤسف له، لأن الكحلة كانت قادرة على أداء موسم جيد ولكن في الوقت نفسه يجب ألا نبقى نبكي على الأطلال ونتبادل التهم حول من هو المسؤول عن الإقصاء، ولكن يجب من الآن أن نفكر في كيفية التعلم من الأخطاء والتحضير الجيد للنسخة القادمة من رابطة الأبطال الإفريقية، وقبل ذلك هناك أهداف يجب أن نلعب من أجلها ويتعلق الأمر بالبطولة الوطنية من جهة، وكذا كأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس من أجل المحافظة على وتيرة الألقاب في الوفاق السطايفي. بماذا تريد أن تختم؟ الفوز المسجل على الاتحاد جاء في وقته، لأنه سيسمح بعودة الأنصار بكل قوة إلى المدرجات في نهاية الأسبوع الحالي لأن امتلاء مدرجات 8 ماي يعطينا دوما شحنة معنوية إضافية، فأمام مازيمبي في اللقاء الأخير كان لغياب غياب الجمهور دوره في الأداء الهزيل الذي كان من طرفنا فوق الميدان، مع تأكيدنا أن خروجنا من رابطة الأبطال القارية يبقى تقصيرا من طرفنا في حق هذا الجمهور. -------------------------- نتيجة الأواسط أيضا تتطلب التوقف التعادل الذي عاد به أواسط الوفاق السطايفي من بولوغين أيضا هو نتيجة تتطلب التوقف عنها، لأن تشكيلة الوفاق للأواسط فرضت التعادل على الفريق الذي أنهى السباق خلفها السنة الماضية في سباق البطولة الوطنية. سوليناس تابع لقاء باجة- الترجي أمس من أجل أخذ معطيات عن منافس الوفاق في كأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس، استغل مدرب الوفاق الفرصة مساء أمس بنقل لقاء أولمبيك باجة أمام الترجي التونسي عبر الفضائية تونس 7 من أجل متابعة اللقاء عبر شاشة التلفزيون وأخذ الكثير من المعطيات الفنية حول تشكيلة المدرب بلحوت. ... ويفكر في لقاء ودي آخر بعد تلمسان ومن جهة أخرى يفكر الطاقم الفني للوفاق في إجراء لقاء ودي في فترة توقف البطولة ل 15 يوما بين مباراتي الجولة الثانية والثالثة بسبب لقاء الجزائر في إفريقيا الوسطى. --------------------------- وقفة سرّار لها دور في الانتصار، لكن يجب الاستمرار يبدو أن العامل المتغيّر في الوفاق خلال الأسبوع الماضي، والذي كان من عوامل تحقيق الانتصار في بولوغين على اتحاد العاصمة، هي الوقفة غير العادية التي كانت من الرئيس سرار وساهمت في الفوز بشكل كبير.... مقرّبو الاتحاد احتاروا في حضوره إلى بولوغين وكان حضور سرّار مع الفريق السطايفي في ملعب بولوغين مصحوبا بكثير من الغرابة من مقرّبي الاتحاد، إلى درجة أن أحد المتواجدين قرب نفق غرف الملابس الخاصة بالوفاق، قال له بصريح العبارة: “كيفاه جيت هذه المرة”، خاصة أن سرّار كان غائبا عن سفريات الوفاق السابقة لمواجهة الاتحاد في بولوغين. حضوره في التدريبات أعطى الكثير من الجدية وقبل تنقله مع الفريق إلى العاصمة، كان سرّار حضر كلّ الحصص التدريبية للأسبوع الماضي، وهو ما لم يحدث من قبل إلا نادرا، الأمر الذي أعطى الكثير من الجدية من طرف اللاعبين في الحضور (22 لاعبا يتدربون قبل السفر إلى العاصمة)، وبكثير من الجدية في العمل. خاف على انهيار مجهودات5سنوات وجاءت العودة التسييرية للرئيس سرار بقوة في الأيام الأخيرة، بعد أن أحسّ أن الشيء الذي بناه في الوفاق على امتداد 5 سنوات الأخيرة يتجه نحو الانهيار، والخاسر الأكبر سيكون هو شخصيا ومعه الآلاف من أنصار الفريق، وهو ما جعله يعود إلى الملعب في الوقت المناسب خلال التدريبات، وأيضا حضر إلى الفندق ليلة اللقاء، وكان متواجدا مع الفريق في الطائرة وفي بولوغين. سرّار: “فريق مثل هذا حرام ما يدير والوا“ وقال سرار عن هذه العودة القوية لتسيير الفريق في هذا الظرف بالذات، ومباشرة بعد الإقصاء القاري، أن هذا الفريق الذي يضمه الوفاق حاليا “حرام” ألا يفعل شيئا أو يخرج من موسمه سلبيا، وهو ما جعله يتدخل في الوقت المناسب. تنقل أمس إلى المطبعة من أجل مُلصقات الاكتتاب والأكثر من ذلك يبدو أن سرّار يريد أن يقف على كلّ صغيرة وكبيرة بنفسه، بعد أن أحسّ بخطر أن يكون بعيدا عن الفريق في المرحلة السابقة، وهو الأمر الذي تجلى أكثر من خلال تنقله مساء أمس إلى “أولاد صابر“ من أجل طلب الملصقات الإشهارية الخاصة بالاكتتاب الجماهيري من مطبعة “الثقة“، وهي الملصقات التي سيتم تعليقها في كلّ شوارع سطيف والبلديات المجاورة. الوقفة يجب أن تستمرّ ولا تكون مجرّد “نفحة” وتأتي الوقفة التي ارتاح لها اللاعبون كثيرا بتواجد الرئيس سرار إلى جانبهم في آخر أسبوع بعد أن كان بعيدا عنهم في الفترة التي سبقت، لتكون بمثابة الوقفة التي صنعت الانتصار الأول للوفاق، وهي الوقفة التي يجب أن تستمر ولا تكون مجرّد “نفحة” ظرفية. سرّار هو الإدارة “لا يدّيك لا يجيبك” والأكثر من ذلك أن تواجد سرّار في تسيير الوفاق أصبح أكثر من ضروري، لأن كثرة الصراعات السابقة بين المسيرين أدّت إلى نوع من عدم الثقة من طرف اللاعبين في بقية أعضاء الإدارة، وأصبح بالنسبة إليهم سرّار هو إدارة الوفاق وغيابه يجعل اللاعبين يحسون أن الحالة “هاملة” ولو حضر 10 مسيّرين. تحدث مع غزالي في بولوغين ومع شاوشي أمس وقد تحدث سرّار من جهة أخرى مع يوسف غزالي أول أمس في ملعب بولوغين، وقال له إنه سيكون له لقاء به مباشرة مع استئناف التدريبات هذا الاثنين، على خلفية سلوك المقاطعة الذي كان من المعني لمدة 3 حصص تدريبية في الأسبوع الماضي، كما تحدث مع الحارس شاوشي هاتفيا منتصف نهار أمس حول ما حدث ليلة الجمعة. ... ويؤكد أن شاوشي آخر سيكون في الموسم الحالي وقال سرّار أمس بعد حديثه مع الحارس شاوشي إن الأخير سيكون حارسا آخر في المستوى الرفيع، وأيضا في الالتزام بالحضور إلى التدريبات خلال الموسم الحالي، خاصة أن شاوشي يشارك في كل الحصص التدريبية بصفة منتظمة في المدة الأخيرة (قبل مازيمبي وقبل سوسطارة). حتى بيان لجنة الأنصار ساهم في الهدوء والاستقرار من جهة أخرى، فإن الوفاق حضر للقاء اتحاد العاصمة في هدوء تام، وهذا بعد أن تمكنت لجنة الأنصار ببيانها الصادر يوم 16 سبتمبر في إسكات المدرب السابق زكري عن الحملة التي بدأها مباشرة بعد مباراة الترجي وكانت موجّهة من أجل التشويش على الوفاق، ولكن بيان اللجنة سبّب له ضررا معنويا جعله يحسّ بقيمة الضرر الذي تسببه تصريحاته للآخرين. والأكيد أنه لولا ذلك البيان الذي كان سببا في إسكات زكري، لواصل هذا الأخير تصريحاته وسبّب الكثير من تعكير الجو في بيت الوفاق والتأثير سلبا في تحضيرات اللقاء أمام “سوسطارة“. وبالتالي حققت لجنة الأنصار الغرض من إصدارها البيان وهو إسكات زكري وجعل الوفاق يحضر للبطولة في هدوء، في خطوة لم يقم بها لا سرّار ولا أعضاء الإدارة السطايفية. -------------------------- بوشريط 10 على10وترك أفضل انطباع إذا كان الأداء الذي يقدّمه حشود منذ بداية الموسم الحالي دليل إجماع على أنه اللاعب الأفضل في التعداد السطايفي في أفضل بداية، فإن النقل التلفزي المباشر لمواجهة أول أمس كان وراء اكتشاف أنصار الوفاق لمستوى أكثر من رائع قدمه لاعب وسط الميدان عنتر بوشريط. أداء رائع للعيفاوي و ديس وكان الأداء رائعا أيضا بين ثنائي محور الدفاع عبد القادر العيفاوي وإسماعين ديس، حيث أديا مباراة كبيرة جدا. وباستثناء الخطأ الذي كان في البداية في تطبيق مصيدة التسلل وتلقي الهدف في أول 4 دقائق، فإن بعد هذا كان محور دفاع الوفاق مقصّا في قطع الكرات. حاج عيسى أفضل من اللقاءات السابقة حتى لو لم يبلغ بعد مستواه الحقيقي، إلا أن حاج عيسى في لقاء اتحاد العاصمة أدى مباراة أفضل بكثير من المباريات السابقة، وهذا يعدّ إيذانا لعودته القوية في الموسم الجديد. بسكري تحدّث طويلا عن تمريرته ل حمّاني وكان أجمل ما فعله حاج عيسى في المباراة التمريرة السحرية التي قدّمها ل حمّاني في (د40) بين 4 مدافعين، وهي التمريرة التي تحدّث عنها كثيرا المدرب بسكري محلل الفضائية “كنال ألجيري” ما بين الشوطين، لأنها تمريرة فيها كل معاني الموهبة والفنيات الكروية. أداء مقنع لكلّ اللاعبين تقريبا وما زاد السطايفية إعجابا بالفوز المسجل في بولوغين، أن كل اللاعبين كانوا أداؤهم في المستوى، رغم بعض النقائص لدى البعض (فرانسيس ولموشية بدرجة أكبر)، إلا أن كل لاعبي الوفاق استحقوا علامات تراوحت بين فوق المتوسط والرائع (كما هو الحال مع حشود، بوشريط وثنائي المحور). عدم تأثر حمّاني بالعقوبة إيجابي من جهة أخرى، فإن تسجيل حمّاني الهدف الأول للوفاق وحتى لو كان لخطأ الحارس عبدوني دور كبير فيه، إلا أن الأمر جد إيجابي ل حمّاني الذي كان في الموسم الماضي عرف فترة صعبة بعد العودة من عقوبة 5 مقابلات التي سلطت عليه على هامش لقاء الشلف، أين بقي لمدة طويلة لم يسجّل أي هدف (المدة وصلت تقريبا إلى الشهر الرابع)، وهذه المرّة كانت الأمور إيجابية لهدّاف الوفاق في السنة الجديدة، لأنه سجّل مباشرة بعد عودته من عقوبة 4 مواجهات التي كانت مسلطة عليه من قبل “الكاف“. أداء ال 25 دقيقة الاولى قد يكون للطائرة الخاصة سبب فيها وإذا أخذنا مجريات اللقاء، فإن الوفاق كان خارج الإطار لمدة 25 دقيقة الأولى من اللقاء، أين تلقى هدفا ولم يقدّم المستوى المطلوب، وقد يكون السبب في البداية الصعبة للفريق السطايفي التنقل في الطائرة الخاصة والتوجّه مباشرة من المطار إلى الملعب، وبالتالي عدم التسخين بصفة جيدة، خاصة أن المعروف علميا أن أيّ ساعة سفر جوي يلزمها 4 ساعات من الراحة. تغيير منصبي حاج عيسى وجابو قلب المعطيات تغيّرت معطيات لقاء أول أمس بصفة فعلية بعد أن قام المدرب الإيطالي بتغيير منصبي جابو وحاج عيسى مع منتصف الشوط الأول، مما أعطى الوفاق أكثر خطورة من خلال تحرّك أفضل للاعبين. الوصول إلى سطيف منتصف الليل إذا كانت أغلب العناصر السطايفية المقيمة في العاصمة فضّلت البقاء في العاصمة، فإن أعضاء الطاقم الفني وكذا اللاعبين الذين يقيمون في الشرق ومعهم جاليت وبن موسى عادوا إلى سطيف برّا مع الأواسط. وكان الوصول إلى مدينة سطيف في منتصف الليل تقريبا. “سوليناس“ يرفض التعليق على زكري في حوار طويل تطالعونه غدا الثلاثاء، رفض المدرب الحالي للوفاق “جياني سوليناس“ التعليق بأي كلمة على الاتهامات التي كانت من المدرب السابق زكري، وأكد “سوليناس“ أنه في سطيف من أجل العمل وليس من أجل التعليق أو الدخول في حرب إعلامية مع أيّ كان. ... ويؤكد على نسيان نقاط “سوسطارة“ والأكثر من ذلك، أكد المدرب الإيطالي “سوليناس” أن على لاعبي الوفاق أن ينسوا لقاء “سوسطارة“، ويفكروا في اللقاء القادم أمام وداد تلمسان، لأن فريقه لم يحقق بعد الفوز على الوداد التلمساني، ويجب التحضير الجيّد لهذا اللقاء. لموشية مُعاقب أمام تلمسان بسبب الاحتجاج إذا كان الوفاق حصل على 3 إنذارات في أول لقاء له من البطولة رفعها الحكم حيمودي في وجه حشود، العيفاوي، ولموشية، فإن إنذار هذا الأخير جاء مرفوقا بملاحظة احتجاج على قرارات الحكم، وهو الأمر الذي يجعل لموشية أول لاعب سطايفي معاقب في الموسم الجديد بمقابلة نافذة، وبالتالي سيكون خارج حسابات الوفاق في لقاء تلمسان هذا الجمعة. جابو يشكر أنصار الاتحاد كثيرا في أجمل لقطات المباراة، قام أنصار الاتحاد بالتصفيق جماعيا لعبد المؤمن جابو وهو يغادر أرضية الميدان، وهو ما ترك استحسانا كبيرا لدى اللاعب، ولدى الوفد السطايفي وأيضا لدى كل أنصار الوفاق. وقد أكد جابو على شكره الكبير لكل أنصار الاتحاد على هذه اللقطة التي أثرت فيه كثيرا، وجعلته يحسّ أكثر بحجم المسؤولية التي تنتظره كلاعب دولي جديد في الفريق الوطني الأول.