خسر وفاق سطيف في تلمسان، وضاع الجزء الكبير من الحظوظ الضئيلة للحصول على البطولة، وحتى إن لم تكن الصدمة شديدة في الشارع الرياضي السطايفي لتضييع لقب 2010، إلا أن محطات كبيرة من لقاء تلمسان ومن موسم كروي كامل تتطلب التوقف عندها. “الكحلة” برهنت أنها أنزه فريق وهي من يستحق التقدير ودون الحديث عن مواجهات بداية الموسم، فإن “الكحلة” التي لعبت مواجهات حاسمة بالجملة وعلى كل الأصعدة في الشهر الحالي فقط (ماي)، برهنت على أنها أنزه فريق في الجزائر، من خلال الصراع الكروي الشريف الذي خاضه الوفاق ضد عدد كبير من الفرق، وكانت مواجهات الوفاق في تيزي وزو، الشلف، وتلمسان أشبه بالحرب الكروية، ونجح السطايفية مرتين وخسروا مرة وهذه هي كرة القدم. تشكر كل من كان نزيها وتؤكد أن “الطير الحر إذا طاح ما يتخبطش” كما يشكر السطايفية كل الفرق التي واجهوها ولعبت بحرارة منقطعة النظير من اتحاد العاصمة إلى اتحاد الحراش وصولا إلى شبيبة القبائل، جمعية الشلف وأخيرا وداد تلمسان، وهي الفرق التي لعبت بحرارة من يتنافس على اللقب أو هدف موسمي عندما واجهت الوفاق، وهو شئ يحسب لهذه الفرق لأنها بلعبها هذا تساهم في الحافظ على أخلاقيات اللعبة والمنافسة النزيهة. وتتمنى واحد ما “يغيضو الحال” لما تنقلب الآية مستقبلا وفي الوقت نفسه يرى السطايفية أن “الطير الحر إذا طاح ما يتخبطش”، والوفاق إدارة وأنصارا يؤكدون أنه ما “غاضهمش الحال” من كل الفرق التي لعبت أمام فريقهم بأكثر من النزاهة، ولكن يطلبون من الآن من كل هذه الفرق أنه “ما يغيضهاش الحال” يوما ما في السنوات القادمة، عندما تكون في وضعية تحتاج نزاهة الوفاق، لأن تطور الكرة الجزائرية يتطلب أن يلعب الوفاق بنزاهة مثلما لعبت هذه الفرق بأكثر من النزاهة، . الفوز على الوفاق مقبول ولكن التجاوزات مرفوضة ويبقى الشئ اللافت للانتباه، هي الأجواء “الهيستيرية“ التي أصبح الوفاق السطايفي يلعب فيها مواجهاته خارج الديار في المدة الأخيرة، ففي تيزي وزو عوقب الملعب بعد مباراة الوفاق، وفي الشلف كذلك، وفي تلمسان أساء رئيسها بوراوي ولاعبها يعلاوي التصرف لأول مرة مع الوفاق في تاريخ خرجاته إلى تلمسان، ودخل بسبب ذلك في مناوشات مع سرّار، وتوجه يعلاوي بعد هدف التعادل إلى أنصار الوفاق وقان بحركة لا أخلاقية (أظهرتها التفلزة بوضوح). وحتى تصريحات مدرب الوداد تكشف عدم الرضا على الوفاق وحتى مدرب وداد تلمسان فؤاد بوعلي كشف في تصريحاته عن حقد دفين على الوفاق، رغم أنه معروف عنه مسبقا أنه مدرب متخلق، فقد أعاد في تلمسان التصريحات نفسها التي كان قد أدلى بها في سطيف عقب نهاية لقاء الذهاب، وهي أن فريق “تاع دورو ربح فريق الملايير”، وكأن له عقدة من أموال سطيف، بعد أن كان عليه أن يتحدث عن الجانب الرياضي للقاء ولا يتحدث عن الأموال، أو بطريقة “اللي غاروا منا يديروا كيفنا”، كما أن تصريحات ما تبيع ما تشري التي أصبحت ترددها الفرق كلما واجهت سطيف أصبحت موضة قديمة، لأن لا أحد من “السطايفية” طلب من هذه الفرق خدمة من هذا النوع. وفي النهاية ... الوفاق سيكون أول من يهنئ المولودية ويبقى حديث السطايفية عن هذه الفرق ليس ناتجا عن مرارة الخسارة أو شيء آخر، ولكن عن التصرفات السلبية المصادفة لكل لقاء (اتحاد العاصمة مثلا لعب وفاز على الوفاق دون أن يقوم بأي تجاوزات إضافية)، لأنه في النهاية الوفاق نافس مولودية الجزائر على لقب البطولة، وعندما يتأكد التتويج الرسمي للمولودية بالبطولة الوطنية، سيكون وفاق سطيف أول فريق جزائري يرسل بطاقة تهنئة لمولودية الجزائر، في إطار الروح الرياضية الشريفة والتنافس الكروي، لأنه منذ سنوات لم تعرف الجزائر بطولة بتنافس بهذا الشكل، في وقت تكون فيه بقية الفرق الأخرى “ربحت عيب الوفاق باطل”، ليس لأنها فازت عليه ولكن بسبب التجاوزات التي كانت في حق وفد الوفاق في لقاءاته معها. سطيف تبقى الأجدر وخضعت لبرمجة لا إنسانية وحتى إن كان تضييع الوفاق لقب البطولة سيضيع عليه لقبا إضافي لموسم استثنائي، فإن تجولنا في شوارع سطيف بعد نهاية لقاء أول أمس كشف أن أنصار الوفاق لديهم قناعة كبيرة بأن فريقهم لا يستحق اللوم تماما على خسارة تلمسان، لأن الوفاق السطايفي خضع لبرمجة لا يخضع لها أي إنسان، كانت السبب الواضح في حرمانه من أكثر من نقطة في اللقاءات الأخيرة. 24 لقاء في 80 يوما و10 لقاءات في ماي وما يعكس أن الرزنامة كانت جهنمية على الوفاق السطايفي، هو أن الوفاق يعد النادي الذي لعب أكبر عدد من المقابلات في العالم هذا الموسم، وهذه حقيقة أرقام أحب من أحب وكره من كره، كان قد لعب منذ مواجهة باتنة في 6 مارس الفارط وإلى غاية أول أمس الثلاثاء في تلمسان ما مجموعه 24 لقاء بالتمام والكمال بين البطولة الوطنية، كأس الجمهورية، ودوري أبطال إفريقيا، أي 24 لقاء في 80 يوما، والأكثر من ذلك أن وفاق سطيف يتجه لأن يكون أول فريق جزائري يلعب 10 مقابلات كاملة في شهر واحد، منذ نهائي كأس الجمهورية في 1 ماي أمام “الكاب“، وصولا إلى مواجهة الوفاق في بجاية في 31 مالي الحالي (الكاب، الحراش، زاناكو، “الكاب“، القبائل، الشلف، المولودية، تلمسان، “الحمراوة“، وبجاية). إرهاق ليس له مثيل وحرمان من الدوليين وإذا كان مدرب وداد تلمسان يتحدث عن الملايير، فإنه لم يتحدث عن الإرهاق الشديد الذي كان عليه الوفاق في مواجهة أول أمس، إلى درجة أن أنصار “الكحلة” لما شاهدوا لاعبيهم يعجزون عن التحرك في الشوط الثاني رغم رغبتهم في ذلك “غاضهم الحال”، دون نسيان أن فرق النزاهة هذه لعبت أمام الوفاق بتعدادها المتكامل في حين أن الوفاق السطايفي لعب اللقاء دون دولييه ولو حضر العيفاوي فقط في المحور، ما كان سيناريو اللقاء يسير بالطريقة التي سار عليها أول أمس. والأجمل أن الوفاق لم ولن “يحلّل“ ويبقى الأجمل حتى وإن بقيت حظوظ لا تتعدى الفواصل المئوية، أن وفاق سطيف لم “يحلّل“ أيا من الفرق في الموسم الحالي ولم ينتظر أي هدايا من بقية الفرق، لأنه لعب لنفسه ومن أجل نفسه طيلة الموسم، وحتى في الجولتين المتبقيتين لن يطلب فيهما الوفاق هدية من أحد. “برافو” للاعبين والطاقم الفني على موسم رائع وفي النهاية فإن وفاق سطيف بتعداده للموسم الحالي، وعلى بعد 4 أيام فقط من نهاية الموسم الكروي يستحق كل التقدير، لأنه أدى موسما أكثر من خارق، وكان سيتوج بالبطولة الوطنية بفارق كبير لو كان يلعب فقط من أجل البطولة الوطنية، ولكن تعدد الجبهات والعياء أدى إلى خسارة أكثر من نقاط لقاء، ولو أن الجميل أن الوفاق حقق 3 أهداف موسمية، وهي كأس شمال إفريقيا، كأس الجمهورية، والتأهل إلى دور المجموعات القاري للمرة الأولى، وصارع من أجل كأس “الكاف“ حتى ركلات الترجيح، ويصارع من أجل البطولة ولن “يسمح فيها“ حتى الجولة الأخيرة، وبالتالي لن يخرج صفر اليدين من بطولة الموسم الحالي لأنه في النهاية ضمن مشاركة في رابطة أبطال إفريقيا 2011. ---------------------------------- عقوبات بالجملة للملاعب تكشف “التكالب” وأنصار الوفاق يستقبلون فريقهم بالورود إن كانت فرق النزاهة تفوز على الوفاق السطايفي وتؤكد من لقاء إلى آخر أنها “ما تبيع ما تشري” حسب تصريحات مسؤوليها ومدربيها في كل مرة، فإن المعطيات التي صار الوفاق يلعب فيها خارج الديار دوما فيها الكثير من التجاوزات في حق الفريق السطايفي، وهذا ما أفرزته الخرجات الثلاث الأخيرة ل “الكحلة” إلى تيزي وزو، الشلف ثم إلى تلمسان. ملعب تيزي وزو عوقب بلقاء ودون رد فعل وكانت البداية بتعرض ملعب تيزي وزو لعقوبة لقاء واحد دون جمهور، بسبب رشق جمهور الشبيبة الملعب أمام سطيف بالحجارة في عدة فترات من اللقاء، وخاصة في نهاية المواجهة حين لم يتمكن لاعبو الوفاق من الدخول إلى غرف الملابس سوى بعد 20 دقيقة، ولم تخلف العقوبة أي رد فعل من إدارة شبيبة القبائل، وهذا ما يشكل اعترافا بالتجاوزات في حق الوفاق. وملعب الشلف عوقب بلقاءين ومن تيزي وزو كانت الوجهة السطايفية إلى ملعب الشلف والذي لعب فيه الوفاق السطايفي لقاء أشبه بالمعركة رغم النقائص، ورغم أن اللقاء سار بصفة جيدة ونهايته كانت نظيفة، إلا أن “الهيستريا“ التي كانت من أعوان التنظيم في ملعب الشلف في نهاية اللقاء وغزو الميدان للاعتداء على لاعبي الوفاق، خلفت وراءها عقوبة ملعب الشلف بمبارتين. وفي تلمسان تجاوزات بالجملة وتقرير أسود في ورقة اللقاء وكان الحال نفسه في ملعب تلمسان وغابت الروح الرياضية رغم حضور النزاهة، وكانت التجاوزات كبيرة جدا من قبل التلمسانيين، وليس مثلما اشتكى السطايفية فقط، ولكن الحكم حدادة بدوره كتب تقريرا أسود في ورقة اللقاء ضد الوداد التلمساني سواء الجمهور، أو الرئيس بوراوي والمدرب بوعلي فؤاد. دوّن الرشق بالحجارة والقارورات وقد دون الحكم في ورقة اللقاء أن أنصار وداد تلمسان رشقوا الملعب في عدة فترات من المواجهة، وهي الملاحظة التي ستكون وراء معاقبة ملعب تلمسان بلقاء دون جمهور، بعد أن كان هذا الملعب قد نجا من العقوبة المستحقة أمام مولودية وهران، رغم أن رشق أنصار الوداد التلمساني كان قد أصاب اللاعب بحاري. وتصرف بوراوي بعنف مع الحكم، وطرد بوعلي كما دون الحكم في تقريره أن رئيس وداد تلمسان بوراوي قام بتصرف عنيف مع حكم التماس ما بين الشوطين، كما دون الحكم أن المدرب بوعلي بدوره قام بتصرفات لا رياضية تجاه الرسميين، وهو ما سيعرض كل واحد منهما لعقوبات قاسية. “ما نبيع ما نشري” ولكن نتعاقب لأني محفّز وإذا كانت التصريحات متشابهة في المدة الأخيرة من مدربي الفرق المنافسة وأيضا مسؤوليها، وهو أن فرقهم “ما تبيع ما تشري“، وهذا في إطار النزاهة والحفاظ على الأخلاق الأخوية، فإن الشئ الآخر الذي على مسؤولي هذه الفرق أن يتعلموه أيضا هو ضرورة التحلي بالروح الرياضية في استقبال الفرق (كما فعل الوفاق أمام المولودية)، والفوز في الميدان دون الحاجة إلى تجاوزات، لأن العقوبات بالجملة التي تسلط على ملاعب الفرق التي يواجهها الوفاق دليل على التكالب الشديد للعديد من الفرق ضد الوفاق السطايفي. وأنصار الوفاق يستقبلون فريقهم في المطار بالورود ولأن الوفاق قام بما عليه وأكثر خلال الموسم الحالي، فإن مجموعة من المناصرين قررت أن تتنقل إلى مطار سطيف سهرة أول أمس وتنتظر الفريق السطايفي لحظة وصول الطائرة الخاصة إلى المطار في الساعة التاسعة ونصف ليلا، أين قدمت هذه المجموعة من المناصرين باقات من الورد للمدرب زكري وأعضاء الوفد السطايفي تقديرا للمجهودات التي بذلها الوفاق خلال الموسم الحالي. وزاروا زكري في الفندق وطالبوه بالبقاء كما تنقلت مجموعة أخرى من أنصار الوفاق إلى فندق الهضاب في السهرة نفسها، أين تحدثوا مع المدرب زكري مطولا (بين العاشرة ومنتصف الليل) وطلبوا منه البقاء في الوفاق الذي حقق معه نتائج ميدانية لم يحققها مع غيره منذ وفاة المرحوم عريبي، وقد وعد زكري الأنصار بالبقاء والفصل في هذا الموضوع مع الإدارة قبل نهاية الشهر الحالي. -------------------- مناصر المولودية أجرى عملية جراحية أمس أجرى مناصر مولودية الجزائر الموجود في مستشفى سطيف صبيحة أمس الأربعاء عملية جراحية، وهذا على مستوى العمود الفقري، وقد تلقى المعني عشرات الزيارات من أنصار الوفاق في اليومين الماضيين بعد علمهم بوجود مناصر للمولودية في المستشفى. وزكري زراه من جديد في الأمسية وكان زكري قد تنقل من جديد صبيحة أمس إلى مستشفى سطيف رفقة أحد أصدقائه وهو إمام من أجل زيارة مناصر مولودية الجزائر، ولكنه فوجئ بأن المعني كان موجودا في اللحظة نفسها في غرفة العمليات، ليعود زكري من جديد إلى المستشفى في الأمسية وزار المناصر العاصمي من جديد. وزار مرضى القصر الكلوي كما استغل زكري الفرصة ليقوم بزيارة مرضى القصر الكلوي الذين يجرون عملية تصفية الدم (الدياليز)، وتمنى لهم الشفاء العاجل، وما أثار دهشة المدرب زكري أنهم كلهم على إطلاع بنتائج الوفاق ويشجعونه قلبا وقالبا. -------------------- الوفاق يهنئ حدّادة على تحكيمه الرائع رغم الهزيمة التي كانت للوفاق السطايفي في مرحلة حساسة من الموسم الكروي، إلا أن إدارة الوفاق راسلت أمس الرابطة الوطنية من أجل الإشادة بالتحكيم النزيه لحدّادة، رغم الضغوطات التي كانت عليه من التلمسانيين، ويذكر أن حدادة من العاصمة (من الرغاية) ولكنه كان بعيدا عن الشبهات تماما. أنصار الوفاق مدعوون للاحتفال مع الأواسط حتى وإن كان أنصار الوفاق السطايفي محرمون من مشاهدة لقاء الغد بين فريقهم ومولودية وهران بسبب العقوبة المسلطة على الملعب، فإن برمجة لقاء الأواسط في الساعة الحادية عشرة يجعل من يريد مشاهدة لقاء الأواسط أمام فرصة الاحتفال مع اللاعبين بلقب الموسم الكروي الحالي لهذا الصنف، والذي سيضاف لكأس الجمهورية التي كان زملاء قادري قد حصلوا عليها قبل 3 أسابيع من الآن، ويذكر أن وفاق سطيف لصنف الأواسط يحتاج فقط لثلاث نقاط غدا الجمعة ليتوج رسميا باللقب الوطني. راحة أمس والاستئناف أمسية اليوم كانت عناصر وفاق سطيف على موعد مع الراحة أمس الأربعاء، بعد الإرهاق الذي نال منها عقب اللقاء الذي لعبته في تلمسان وأيضا تعب السفرية، وستكون عناصر الوفاق على موعد مع العودة إلى أجواء التدريبات في حصة ستكون قبل الأخيرة في هذا الموسم، على اعتبار أن الوفاق سيتدرب حصة واحدة قبل لقاء الجولة الأخيرة أمام بجاية. مرة أخرى حصة واحدة للقاء ولأن الوفاق السطايفي له من الوقت ما يسمح له بإجراء حصة تدريبية واحدة قبل لقاء “الحمراوة“، فإن هذا الأمر أصبح أكثر من عادي في الوفاق في الأيام الأخيرة، وهذا بعد أن اعتادت عناصر الوفاق السطايفي على عدم إيجاد مكان للتدرب، وأصبحت تكتفي بحصة واحدة من أجل لعب كل لقاء رسمي في المدة الأخيرة. --------------------- سطيف بشعار وتستمر الحياة، زكري يستغرب تصرفات التلمسانيين ويؤكد على كواليس كبيرة حتى وإن كان الوفاق ما زال لم يضيع كل الحظوظ في الحصول على اللقب الوطني خاصة في ظل المواجهة المصيرية التي تنتظر مولودية الجزائر أمام شباب بلوزداد حيث تلعب المولودية مصيرها في اللقب ويلعب الشباب مصيره في البقاء. وتنتظر الوفاق السطايفي أيضا مواجهة أكثر صعوبة أمام مولودية وهران المهددة بالسقوط وفي مواجهة يفتقد فيها الوفاق لقوته الحقيقية وهي دعم الجمهور، فإن الأنصار مقتنعون بأداء فريقهم في الموسم الحالي ومهما كانت الوضعية بعد جولتين من الآن. سطيف ستواصل بشعار وتستمر الحياة وفي الوقت الذي كان تضييع الوفاق نقاط الفوز في تلمسان بمثابة التضييع المعنوي للبطولة الوطنية، فإن السطايفية سيلعبون آخر جولتين من البطولة بشعار و”تستمر الحياة”، وحتى ولو لم يفز الوفاق بهذا اللقب فالأهم للسطايفية أنهم نافسوا عليه حتى الجولة الأخيرة. هناك أهداف مستقبلية يجب التفكير فيها وفي الإطار نفسه فإن الوفاق بالتأكيد لن يتوقف الزمن عنده إذا ضيّع لقب الموسم الكروي (2009-2010)، لأنه في هذه الحالة يكون قد حقق 3 من 5 أهداف موسمية لعب من أجلها، كما أن له أهدافا مستقبلية يجب التفكير فيها من الآن وفي مقدمتها كأس السوبر الشمال إفريقية وكذا رابطة الأبطال الإفريقية التي تعد الهدف الأهم للوفاق السطايفي في المرحلة القادمة. ... وحتى الفشل في البطولة جزئي وليس كلي وحتى إن كان تضييع اللقب فشلا ولو نسبيا رغم أن الظروف أقوى بكثير من الوفاق، إلا أنه حتى إذا لم تسر الجولتين القادمتين بالطريقة التي يتمناها أي مناصر للوفاق فإن الفشل لن يكون كليا طالما أن الوفاق ضمن المشاركة مرة أخرى في رابطة أبطال إفريقيا 2011. زكري احتار في تصرّفات التلمسانيين وأكد زكري مدرب الوفاق على أمور كثيرة بعد مواجهة أول أمس وفي مقدمتها التصرفات التي بدرت من إدارة ولاعبي وأنصار وداد تلمسان، وبطريقة غيّرت نظرته عن هذه المدينة التي كان يقرأ عنها أنها عاصمة الثقافة الإسلامية والحضارة، لكن ما شاهده في تلمسان كان غير ذلك تماما. زكري:” أُصبت بولاّعتين وكرسي احتياطنا رجموه” وقال زكري إنه في جمهور يفترض أن يكون من مدينة عاصمة الثقافة الإسلامية كان الشتم بطريقة لم يسمعها من قبل في أي مدينة من الجزائر، كما كان هناك رشق بالحجارة والقارورات وكل المقذوفات إلى درجة أنه أُصيب بولاعتين (من حسن حظه)، ولو جاءت حجارة لأصيب بمكروه. “لماذا كل هذا الحقد على الوفاق؟“ وأضاف زكري أنه يستغرب الظروف التي تصاحب تنقلات الوفاق السطايفي والهيستريا الموجودة ضد الفريق وكل الحقد والكراهية ضد فريق يرفع رأس الجزائر كرويا دوما في المحافل الإقليمية، كما كان عليه الحال في بولوغين، تيزي وزو، الشلف وصولا إلى تلمسان، مضيفا أنه خرج بخلاصة وهي أن الغيرة تجعل بعض الفرق لا تعمل لأخذ نموذج الوفاق حتى ترتقي إلى مستواه بل تريد أن تحطمه لينزل إلى درجة ضعفها. “سمعت أن الخروب ستفوز في البرج قبل فوز المولودية في الخروب“ وواصل مدرب الوفاق حديثه بأن كواليسا كبيرة تحدث في المدة الأخيرة، ورغم أنه يعمل للمرة الأولى كمدرب في الجزائر إلا أنه يكتشف أمورا كثيرة من يوم إلى آخر وفي مقدمتها أن إشاعات كبيرة في الشارع تحدد فيما بعد نتائج المباريات، إلى درجة أنه سمع في الشارع قبل تنقّل مولودية الجزائر إلى الخروب أن المولودية ستفوز في الخروب وفي المقابل ستعود “لايسكا” بالفوز من البرج، ولم يهتم بهذا الكلام يومها لكن بعد شهر ونصف تقريبا تحقّق النصف الثاني من الإشاعة التي سمعها في الشارع وهو ما يجعله يطرح أكثر من تساؤل. “برمجة بلوزداد- المولودية في 5 جويلية تدخل في الكواليس“ وأضاف زكري أنه يبقى مصرّا على أنّ الوفاق أحق بالبطولة إذا كانت نظيفة ونزيهة، لكنه أوضح أن الكواليس تظهر من يوم إلى آخر وآخرها برمجة لقاء شباب بلوزداد أمام مولودية الجزائر في ملعب 5 جويلية رغم أن الشباب هو من يستقبل، موضحا أن حجة جماهيرية المولودية ليست معيارا هذا الموسم طالما أن هذا الفريق ظل يحضر مبارياته في 5 جويلية ما معدله 5000 متفرج لا أكثر. “نحن نلعب بعرقنا ولم ولن نحفّز أحدا“ والأكثر من ذلك – يقول زكري- أن أنصار الوفاق مقتنعون بأن فريقهم هو الأفضل لأنه يحصل على النقاط بعرق جبينه ولا يريد أن “يحلّل“ أي فريق، عكس من تعوّد على تحفيز منافس الوفاق ليس للعب بروح رياضية بل بروح عدائية، وهو ما جعل مواجهات الوفاق السطايفي الأخيرة تعرف دوما مشاكل مع الفريق الآخر. “لاعبونا تعبوا وإغلاق فندق الزيانيين زاد علينا” وواصل زكري حديثه بأن أمورا كثيرة في تلمسان ساهمت في التعب الإضافي للاعبي الوفاق ومن ذلك أن عناصر الوفاق التي تنقلت إلى مطار سطيف في الساعة السابعة صباحا استيقظت قبل هذا بحوالي نصف ساعة على الأقل ثم وجدت نفسها بعد الوصول إلى تلمسان تستريح في حديقة فندق الزيانيين لأن غرف الفندق كانت مغلقة، وهو ما لم يتح للاعبي الوفاق السطايفي فرصة الراحة وزادهم تعبا لأنه ليس هناك فريق في العالم يقدر على البرمجة التي صارت تُفرض على الوفاق السطايفي. ------------------------------------- عودية منتظر في سطيف في الساعات القادمة في مجال له علاقة بالموسم القادم، علمنا أن مهاجم شبيبة القبائل محمد الأمين عودية سيكون على موعد مع التنقل إلى سطيف في الساعات القادمة، وهذا من أجل أن يتفاوض مع إدارة الوفاق السطايفي حول انضمامه للوفاق في الموسم الجديد، وهو اللاعب الذي يتفاوض معه الوفاق السطايفي للصيف الثالث على التوالي. الوفاق يريده للبطولة وكأس شمال إفريقيا ولأن تأهيل عودية في الوفاق السطايفي غير ممكن على الصعيد القاري لأنه يمتلك إجازة مع شبيبة القبائل في 2010، فإن الوفاق يريد عودية للموسم الجديد من أجل البطولة الوطنية وكذا منافسة شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس التي سيلعبها الوفاق بصفة رسمية، إن لم تكن كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة إذا انقلبت موازين البطولة في آخر جولتين. يعلاوي يُقنع من جديد ويعود للحساب بعيدا عن التصرف الذي قام به، فإن مواجهة أول أمس في تلمسان كشف فيها اللاعب التلمساني يعلاوي عن مستوى رائع، وهو ما جعله يعود من جديد إلى المفكرة السطايفية، وهذا إضافة إلى الثنائي بن موسى -جاليت من فريقه الوداد التلمساني، وكان حمّار قد تحدث مع الثلاثي من جديد بعد نهاية لقاء أول أمس من أجل التوقيع في الوفاق السطايفي. جديات حضر أمس إلى سطيف حضر أمس إلى سطيف اللاعب مولود جديات وهذا بطلب من إدارة الوفاق لكي تسلم له منحة التتويج بكأس الجمهورية، وخاصة أنه من الذين ساهموا فيه بكثرة، وقد استغلت إدارة الوفاق السطايفي فرصة تواجد جديات في سطيف من أجل الحديث معه حول وضعيته الحالية، وخاصة أنه خارج الفريق السطايفي منذ مباراة اتحاد الحراش. وسرّار طلب منه التريث وقد استغل سرّار فرصة تواجد جديات في سطيف ليطلب منه التريث في تحديد وجهته المستقبلية، لأن بقاءه في الوفاق يبقى ممكنا جدا، خاصة أن اللاعب ما يزال مرتبطا بالوفاق لموسم آخر وإضافي. وجديات أكد له أنه بين الوفاق والخليج وقد أكد جديات لرئيس الوفاق السطايفي أنه مهما كانت العروض التي وصلته في الجزائر، فإنه غير مستعد في الوقت الحالي للتوقيع في أي فريق جزائري، وإذا لم يبق في الوفاق فسيكون رحيله نحو وجهة خليجية، خاصة أن فريق عجمان الإماراتي ما يزال يريده. شاوشي اتصل بحمّار وطمأنه بالبقاء وفي الإطار نفسه الخاص بالموسم الجديد، فقد تحدث رئيس فرع كرة القدم هاتفيا أمس الأربعاء مع الحارس فوزي شاوشي (هذا الأخير هو الذي اتصل)، وطمأن الحارس الإدارة السطايفية بأنه سيبقى بنسبة كبيرة في الموسم الجديد من أجل تكوين فريق رابطة الأبطال الإفريقية. --------------------------------- دلهوم: “يا حليل، تعبنا بزّاف وألقاب الوفاق في 3 مواسم لن يجمعها أي فريق في 20 سنة” نبدأ من الخسارة الأخيرة أمام وداد تلمسان، كيف تعلق عليها؟ "الله غالب"، الجميع يعلم أننا تعبنا كثيرا هذا الموسم خاصة في الآونة الأخير، وأعتقد أنه لا يوجد فريق -ليس في الجزائر فقط بل في العالم ككل- يستطيع الصمود بالوتيرة التي لعبنا بها، وكما يقال "يا حليل" فلم يكن باستطاعتنا تقديم أكثر من هذا. بالرغم من الإرهاق، ألا تعتقد أنكم أديتم مقابلة في المستوى ولم يكن أداؤكم يوحي بأنكم تعانون من كثافة البرمجة؟ من جهتنا أدينا ما علينا بالرغم من أننا لعبنا ثلاثة لقاءات كاملة خارج قواعدنا، إضافة إلى مقابلة مولودية الجزائر على ملعبنا وكذلك التنقل الذي قادنا إلى زامبيا لمواجهة نادي زاناكو، وبالرغم من كل هذا إلا أننا لم نخيب في مقابلة تلمسان ولم نخسر بسهولة بدليل أن المنافس لم يتمكن من ضمان الفوز إلا في الدقائق الأخيرة. الأنصار وقفوا إلى جانبكم في المقابلة وكانوا يأملون في الفوز مثلكم، ما رأيك؟ على أنصار الوفاق أن يفهموا أننا بقينا نلعب بالقلب في هذه المقابلة وحاولنا تقديم أكثر مما لدينا حتى ولو كان ذلك فوق طاقتنا بكثير، لكن "الله غالب" لا يمكن تحميلنا أكثر من هذا وأعتقد بأنهم يدركون ذلك جيدا ومتأكدون بأننا لم نبخل عليهم بأي شيء خاصة أننا لعبنا كامل أوراقنا من أجل الحصول على اللقب. تحملتم الكثير هذا الموسم خاصة في الآونة الأخيرة، وبالرغم من البرمجة الكثيفة والنارية إلا أنكم عرفتم كيف تسيرون أغلب الجبهات التي لعبتم عليها؟ بالفعل، لكن يجب تسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية، فالعمل الكبير الذي قام به المحضر البدني "جياني" منذ التحاقه بالعارضة الفنية كان له دور كبير وفعال في وصولنا إلى المستوى البدني الذي ظهرنا به، ومما لا شك فيه فأنه لو لعب أي فريق نفس العدد من اللقاءات التي لعبناها لحدثت له كارثة من حيث الإصابات، لكن الوفاق بالرغم من ذلك فإن لديه الحد الأدنى من الإصابات. بعد الهزيمة التي منيتم بها في تلمسان، كيف ترى حظوظكم في نيل لقب البطولة؟ من جهتنا لعبنا بطولة نزيهة بدليل أننا "ما حللنا حتى واحد" وهذا هو الشيء الذي يجب أن نعتز به، فالبرغم من كل العراقيل التي واجهتنا هذا الموسم وعلى رأسها كثافة المنافسة، إلا أننا بقينا نلعب "نيف"، ومن جهتنا نحن كلاعبين فإننا نعتبر أن لقب البطولة قد ضاع ولو معنويا. بعد تقلص حظوظكم في نيل اللقب ولو معنويا كما قلت، هل هذا يعني أنكم لن تلعبوا بنفس الوتيرة أو الجدية التي لعبتم بها قبل خسارة تلمسان؟ خسارتنا في تلمسان وتضييع لقب البطولة لا يعني أننا سنرفع الراية البيضاء في ما تبقى من عمر البطولة، فيجب علينا أن نخوض المقابلتين المتبقيتين أمام مولودية وهران وشبيبة بجاية بنفس الطريقة والمستوى الذي لعبنا به كل لقاءاتنا لهذا الموسم وكأننا لازلنا نلعب للظفر بلقب البطولة، وبالإضافة إلى ذلك فانه يبقى من واجبنا تأكيد أحقيتنا في المرتبة الثانية على الأقل وبأكبر فارق ممكن عن الملاحقين. بالحديث عن لقاء مولودية وهران المقبل، كيف ترى هذه المواجهة خاصة في ظل الوضعية التي يوجد فيها المنافس؟ لقاء مولودية وهران سيكون صعبا مثله مثل بقية اللقاءات التي لعبناها هذا الموسم، إلا أن الصعوبة ستكون لغياب أنصارها فيها بسبب العقوبة المسلطة عليها من لجنة الانضباط، لكن ذلك لن يمنعنا من لعب كامل حظوظنا في هذا اللقاء حتى نحافظ على المكسب الذي حققناه منذ بداية الموسم. ما هو تعليقك على الطريقة التي واجهتكم بها أغلب الفرق في البطولة هذا الموسم؟ بداية أشكر باسمي وباسم زملائي كل الفرق التي لعبت أمامنا بنزاهة بالرغم من قيامها ببعض الأمور والتصرفات التي ليس لها علاقة بكرة القدم والروح الرياضية، ويجب التأكيد على أن كل هذا لم يكن لأي سبب آخر وإنما لغيرتهم الكبيرة من وفاق سطيف، لأن ما حققه الفريق في السنوات الثلاث الأخيرة لن يحققه أي فريق في 20 سنة كاملة. في الأخير ماذا يمكنك أن تضيف؟ إضافة إلى كل ما قلت فإنه يتوجب على كل الفرق التي تغار منا أن تحقق ما حققنها "دير كيما يدير جارك ولا حول باب دارك"، وأكثر من كل هذا فإنني أطلب من أنصارنا أن يقفوا إلى جانبا بداية من 15 جويلية المقبل عندما نستأنف دوري مجموعات أبطال إفريقيا، وهو التاريخ الذي سنعمل بداية منه على تحقيق ألقاب أخرى كما فعلنا هذا الموسم. --------------------------- والي سطيف يلتقي زكري في “الهضاب” ويطلب منه البقاء بعيدا عن أجواء الموسم الحالي، مازالت الأمور لم تتضح بخصوص الموسم القادم، وخاصة في الطاقم الفني للوفاق السطايفي، في ظل رغبة أنصار الوفاق في بقاء زكري مدربا للفريق، مقابل عدم إعطاء إدارة “الكحلة” لأي موقف رسمي في القضية حتى الآن. وقد كان الموعد زوال أمس مع التقاء المدرب زكري بالوالي بدوي في فندق “الهضاب“، وهذا لما حضر الوالي بدوي إلى الفندق للمشاركة في افتتاح أحد الملتقيات هناك، واستغل فرصة تواجد المدرب زكري والمحضر البدني الإيطالي جياني لكي يتحدث معها قليلا. شكره على العمل وطلب عدم الأسف وقد شكر الوالي مدرب الوفاق على العمل الذي قام به على رأس التشكيلة السطايفية، وطلب منه رفقة جياني عدم التأثر ولا الأسف على الخسارة الأخيرة أمام تلمسان، لأن الكل يعلم أن الوفاق لعب بأكثر من الطاقة البشرية المتحمّلة في المدة الأخيرة. أكد مساندته لبقائه والأكثر من ذلك أن الوالي في النهاية أكد لزكري مساندته الشخصية له كرئيس شرفي للوفاق السطايفي، وهذا من أجل مواصلة العمل الذي أنجزه منذ مدة ليست بالقصيرة، وأكد له أنه (أي الوالي) مع خيار الاستقرار الإداري والفني في الوفاق من أجل مواصلة التألق السطايفي على الصعيدين الوطني والقاري.