كشفت مصادر مقربة من الإتحادية الجزائرية لكرة القدم أنها منحت قائمة المستفيدين من هدية مموّل الخضر “نجمة” التي وعدت بتسليم 30 سيارة بعد تأهل المنتخب الوطني إلى المونديال الجنوب إفريقي. وفي هذا الشأن فقد بلغنا أن تأجيل عملية تسليم السيارات إلى ما بعد كأس إفريقيا كان هدفه عدم خلق بلبلة عشية سفر المنتخب إلى أنغولا بعدما كان مقررا أن يتم منح المفاتيح في تربص كاستولي بجنوبفرنسا ليبقى الغموض يكتنف هوية المستفيدين من هذه الهدية المتمثلة في سيارة من نوع 308 كابريولي (سي. سي) . 23 سيارة لأصحاب ملحمة أم درمان وقد فصلت الاتحادية الجزائرية في قائمة 23 لاعبا الذين سيتحصلون على سيارة 308 من خلال الرجوع إلى التعداد الذي شارك في مواجهتي مصر والتي أسفرت في أم درمان عن تأهل “الخضر“ إلى المونديال، وعليه سيستفيد كل من غيلاس وجبور من هذه الهدية مادام أنهما كانا ضمن التعداد قبل أن يتم إبعادهما عن القائمة التي شاركت في نهائيات كأس إفريقيا. سعدان وجلول فقط من الطاقم الفني وحسب المصادر نفسها، فقد استعصى على رئيس “الفاف“ منح هذه الهدية لكل أعضاء الطاقم الفني والطبي وهو ما جعل الاتحادية تختار منحها لكل من المدرب الوطني سعدان ومساعده جلول فقط، وبذلك يحرم المدرب الثالث لمين كبير ومدرب الحراس من هذه الهدية رفقة الطاقم الفني الذي قام بعمل جبار قبل مواجهة مصر من خلال تجهيزه لقرابة ثمانية لاعبين كانوا يعانون من الإصابة. “الفاف“ تستفيد من الخمسة الباقية حصول سعدان، جلول و23 لاعبا على السيارات جعل الإتحادية تستفيد من خمسة سيارات من مجموع 30 ستكون تحت تصرف الاتحادية حسب ما تشير إليه آخر الأخبار من مبنى دالي ابراهيم. ومن المحتمل أن تستعمل هذه السيارات سيارات خدمة في “الفاف” ويبقى القرار الأخير في يد الرجل الأول في الاتحادية محمد روراوة. لموشية يُحرم من منحة “الكان“ كما سيستلم اللاعبون المشاركون في نهائيات كأس أمم إفريقيا منحة الوصول إلى النصف النهائي المقدرة ب 50 ألف أورو لكل لاعب، ولكن المسؤولين قرروا خصم المنحة من وسط ميدان وفاق سطيف لموشية الذي أبعد لأسباب انضباطية وبذلك سيحرم هذا اللاعب من المنحة مثلما كان الحال مع حاج عيسى. -------- القرار النهائي بخصوص مقر “الخضر” في المونديال يُحّدد اليوم أو غدا... الجزائر تُعاين “مثاثا” بعد “بافالو” لم يعد يفصلنا الكثير من الوقت عن موعد التعرف على مقر المنتخب الوطني الجزائري خلال مونديال جنوب إفريقيا، فالتقارير الواردة من هذه الأخيرة عن تحركات الوفد الجزائري الذي باشر سلسلة معاينات ماراطونية قادته إلى مدينة بافالو كما أشرنا إليه في عدد يوم أمس، أكدت أنه حدّد موعدا لن يزيد عن ال24 ساعة القادمة من أجل الفصل في مقر إقامة “الخضر” مطلع شهر جوان القادم، وأضافت المصادر ذاتها أن الوفد الجزائري عاين أيضا مدينة مثاثا الواقعة بمنطقة الكاب الشرقية (آخر محافظة جنوب إفريقية من الجهة الشرقية)، وذلك نقلا عن مسؤولين كبار في المدينة. ملعبها جميل، المطار تم تجديده ونقائص كثيرة مثلها مثل جُل المدن الجنوب إفريقية، سعى مسؤولو مثاثا إلى تطوير البنية التحتية للمدينة أملا في استضافة أحد المنتخبات المونديالية، للتربص هناك أو لاتخاذها مقرا خلال الدورة العالمية، وكان الملعب الرياضي الجميل جدا أول المشاريع في المدينة، حيث انطلق في حدود سنة 2007، وشارف على الاكتمال بشق الأنفس، بسبب نقص السيولة المالية في مرحلة سابقة، مع العلم أن تكلفة إنشائه بلغت 610 مليون رند (حوالي 60 مليون أورو)، إضافة إليه، تم تجديد المطار هناك بصفة شبه كلية حتى يرقى إلى مستوى الطموحات، ورغم كل هذه الإنجازات، تبقى مثاثا تعاني من نقص كبير على مستوى البنية التحتية، وعد المسؤولون عبر الصحافة هناك بتداركه قريبا من خلال المشاريع الجارية. عاينها الوفد السلوفيني من قبل، لكنه تراجع قصة مدينة مثاثا تشابه كثيرا ما عاشته مدينة بافالو التي عاينها الوفد الجزائري أيضا، حيث يجمعهما فقدان الأمل في استضافة منتخب مونديالي خلال الأشهر الماضية، بعد أن لمس المسؤولون نفورا كبيرا من المنتخبات الأخرى، قبل أن يتجدد الأمل بعد زيارة الوفد الجزائري وتقدّم المشاريع المنجزة، ومثلما هو الحال مع مدينة بافالو التي تشهد صراعا بين الجزائر والكاميرون، سبق لبلد آخر إبداء اهتمام بمثاثا، وهو سلوفينيا منافسة المنتخب الوطني في المجموعة الثالثة، غير أن وفدها تراجع عن اختيارها في وقت سابق، وفضّل مدينة جوهانسبورغ. شارك أساسيا وتألق كعادته مصباح يُحافظ على صدارة الدرجة الثانية الإيطالية واصل نادي ليتشي تزّعمه للدرجة الثانية الإيطالية بعد تعادله أول أمس خارج ميدانه أمام مضّيفه كروتوني، ليصبح فارق النقاط بينه وبين ملاحقه ساسولو نقطتين بعد مرور 26 جولة من عمر البطولة. وكعادته، شارك الجزائري جمال مصباح أساسيا مع ليتشي، مقدما أداء رائعا طيلة ال90 دقيقة، حيث سيطر رفقة زملائه وصنع الكثير من الفرص التي أُهدرت، وكان التقدم لصالح الزوار في (د22) عبر الإيطالي الشاب “ڤويدو مارلينغو”، قبل أن يُعادل “ايتور مانديسيو” النتيجة في الدقائق الخمس الأخيرة من المرحلة الأولى. يُذكر أن كروتوني هو الفريق السابق للمهاجم الجزائري عبد القادر غزال، حيث لعب له موسم 2007-2008 قبل الانتقال إلى سيينا. بلحاج ثالث أحسن ظهير أيسر في إنجلترا هذا الأسبوع تفاوت كبير في السرعات يفصل الدولي الجزائري نذير بلحاج عن فريقه بورتسموث مُتذيل ترتيب البطولة الإنجليزية، فالأول بشهادة الجميع يستحق فريقا أكبر بكثير من “البومبي”، أمر تأكد من جديد هذا الأسبوع من خلال الاستفتاء الدوري لموقع “فان-هاوس بريمرليغ”، الذي يختار خلاله الأعضاء أسبوعيا أحسن اللاعبين في كل المناصب، حيث احتل الدولي الجزائري الصف الثالث في خانة أحسن ظهير أيسر بعد الويلزي “ڤاريث بال” مدافع نادي توتنهام والهندوراسي “ماينور فيجيروا” من ويغان. يُذكر أن بلحاج احتل في أكثر من مرة الصدارة في استفتاء منصبه منذ عودته الموفقة في الجولات التي سبقت “الكان” “الفيفا” تؤجل الإعلان عن المقرات بسبب الجزائروإنجلترا إعترف الإتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” على لسان أمينه العام “جيروم فالك“ بوجود تأخر في المنشآت العديدة التي أطلقتها جنوب إفريقيا تحضيرا للمونديال. ففي المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم أمس في “صن سيتي” بجنوب إفريقيا، أقّر فالك الفرنسي الجنسية بعدم اكتمال إنجاز ملعب “سوكر سيتي” بجوهانسبورغ المرّشح لاحتضان حفل الافتتاح والمباراة النهائية، إضافة إلى بقاء 700 ألف تذكرة في أدراج لجنة التنظيم لم يتم تسويقها بعد. وبالتالي فهي مؤشرات لفشل اللجنة تقديريا حتى قبل انطلاق الدورة. أما عن الحدث الأبرز حاليا في جنوب إفريقيا، والخاص بالتأخر الكارثي في إنجاز مركز “بافوكينغ” المرتقب احتضانه لمقر المنتخب الإنجليزي، فعلّق فالك قائلا: “هل يمكننا تنظيم المونديال بداية من نهار غد؟، بالطبع الجواب لا”، وأضاف: “بقي على المونديال 180 يوما، حقيقة هي فترة قصيرة، لكن حتى وإن اضطررنا إلى وصل الليل بالنهار في العمل وإتمام المشاريع، فإن كل شيء سيكون جاهزا في الوقت المحدد“. وفي الإطار ذاته، ذكرت مصادر صحفية إنجليزية أن “الفيفا“ اضطرت إلى تأجيل الإعلان عن قائمة مقرات تدريب الفرق ال32 المعنية بالمونديال إلى وقت لاحق، والسبب يعود إلى أن بلدين اثنين على الأقل لم يحدّدا مقرات تدريباتهما في المونديال، ويتعلق الأمر بالجزائروإنجلترا (مقر “بافوكينغ” محل شك بعد تسجيل التأخر الكبير في الإنجاز)، وفور إتمام الأمر سيتم طرح القائمة مباشرة. سلوفينيا ترسل مبعوثا لأجل معاينة الجزائر كشفت مصادر مقربة من الاتحادية الجزائرية أن الإتحاد السلوفيني راسلها من أجل استقبال مبعوث من سلوفينيا الذي سيحل بالجزائر لمعاينة “الخضر” في مواجهتهم أمام صربيا يوم 3 مارس. كما وعد الإتحاد السلوفيني بتسهيل مأمورية المدرب لعروم من أجل متابعة مواجهة سلوفينيا أمام قطر للغرض نفسه. ...والإنجليز يتجسّسون بسرية من جهته، لم يبعث الاتحاد الإنجليزي أي إشعار بإرسال أي مبعوث إلى الجزائر لمعاينة “الخضر“ يوم 3 مارس رغم علمهم بحضور المدرب يخلف يوم 2 مارس في لندن لمتابعة مواجهة إنجلترا أمام مصر. ويبدو أن كابيلو يريد التجسس بطريقة سرية على “الخضر“ يوم 3 مارس القادم. ----------- الرڤراڤي:“القرعة لم تخدم المغرب والأمور تختلف عن 2004” “من يُضيّع النقاط أمام تانزانيا وإفريقيا الوسطى قد يُكلّفه لإقصاء“ “زوجتي جزائرية وإبني لن يحزن لأنه سيُناصر المنتخب الذي سيفوز” “إذا لعب الجزائريون بطريقة لعبهم المعتادة، فإنهم قادرون على إحداث المفاجأة في المونديال” “رؤوف زرابي له كل المواصفات لمساعدة دفاع الجزائر” ما رأيك في نتائج القرعة الخاصة بالتصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا القادمة؟ متأسف لملاقاتنا في هذا الدور التمهيدي للمنتخب الجزائري، صراحة القرعة لم تخدمنا تماما لأن فريقا واحدا سيمر إلى الدور الثاني، بينما يتوجب على صاحب المركز الثاني أن يكون مع أفضل ثلاثة منتخبات وهو رهان صعب بالنسبة للمنتخب المغربي. ولماذا؟ الجزائر هي المرشحة للمرور في هذه المجموعة لأن لديها منتخبا يملك الخبرة وتألق في دورة أنغولا الأخيرة، حيث وصل إلى المربع الأخير، كما أنه سيمثل العرب في المونديال القادم وهو ما يجعل الأمور تصب في مصلحته مقارنة بالمغرب التي هي بصدد تكوين منتخب جديد بعدما عجزنا عن المشاركة في “كان” 2010. ولكن المغرب سبق له أن تفوق على المنتخب الجزائري في دورة 2004 والتي تألقت فيها كلاعب. الأمور تختلف عما كان عليه الحال في 2004، حيث كنا نملك منتخبا ذا خبرة عكس الجزائر التي شاركت بمنتخب شاب كان في طور التكوين وهو ما يجعل حظوظ الجزائر ولو نظريا أكبر في الترشح. وكيف ترى المباراة التي ستجمع المنتخبين؟ هذه المباراة ستكون قمة المجموعة، وهي “داربي” يصعب توقع من يفوز به، أعتبر اللقاء قمة المغرب العربي والأكيد أننا سنشاهد مستوى يليق بالفريقين فنقاط اللقاءين ستكون ثمينة حيث قد تحدد هوية المتأهل. إذن، “الداربي” هو الذي سيفصل في من سيمر إلى الدور الثاني. ليس بالضرورة، يجب أن نحذر من منتخبي تانزانيا وإفريقيا الوسطى حيث أتوقع أن من يضيع نقاطا أمام أحدهما فسيندم كثيرا وقد يرهن حظوظه لأن المغرب والجزائر مطالبين بحصد أكبر عدد من النقاط أمام هذين المنتخبين. ما هي أسباب نكسة المنتخب المغربي الذي غاب عن الدورة الأخيرة؟ المغرب تمر بنفس المرحلة التي مرت بها الجزائر، حيث نعيش على ما حققناه من إنجازات في الماضي، الكرة الإفريقية تطورت وبالمقابل لم نحضر منتخبا يلعب بالقلب ويدافع عن القميص لأن الجيل الذي وصل إلى النهائي في 2004 كان في نهاية مشواره، ولم نحافظ على هذه الوتيرة وهو ما ولد هذه الأزمة التي تمر بها الكرة المغربية وهو أيضا ما أحذر منه المنتخب الجزائري. كيف ذلك؟ يجب أن نرى لمستقبل المنتخب الجزائري ما بعد المونديال، حيث أتخوف من أن تتساهلوا نظرا لوصولكم إلى المونديال، يجب الحفاظ على نفس الديناميكية بعد المشاركة في دورة جنوب إفريقيا من أجل خوض التصفيات بذات الروح التي لعب بها المنتخب الجزائري تصفيات الدورة الفارطة. كيف ترى آمال الجزائر في التأهل عن المجموعة الثالثة في المونديال؟ أول مباراة أمام منتخب سلوفينيا ستكون مهمة للغاية والفوز بها سيفتح الباب للجزائر للتأهل لأنه المنتخب الذي سيكون نظريا في متناول “الخضر”، وما عدا منتخب إنجلترا الذي يبقى المرشح الأول فإن المنتخب الأمريكي قد يجد صعوبات أمامكم، ولكن بشرط... ما هو؟ يجب أن يلعب الجزائريون بالطريقة المغاربية من خلال اللعب القصير وسرعة التحرك كما كان عليه الحال في مونديالي 82 و86 حين لعبوا بطريقة أذهلت العالم، يجب أن يلعب مغني وزياني وصايفي بثقة أكبر بالنفس ويتحرروا في الميدان لأنه سيكون الفاصل في نتائج كل منتخب على هذا المستوى العالي. من هم اللاعبون الذين لفتوا انتباهك في المنتخب الجزائري؟ أحب كثيرا مجيد (يقصد بوڤرة) الذي أعتبره مدافعا كبيرا يملك قوة بدنية هائلة، كما هناك المدافع حليش الذي أعتبره مفاجأة بالنسبة لي من خلال تصاعد أدائه رفقة بلحاج الذي لا أعتبره مدافعا حقيقيا بل يحسن اللعب في الوسط من خلال الهجمات المعاكسة، وفي هذا الشأن أود إضافة شيء... تفضل. أتمنى أن يجدد سعدان الثقة في زميلي السابق واللاعب الحالي لنادي “نيم” رؤوف زرابي لأنه يملك كل المواصفات ليكون ورقة رابحة في خط الدفاع الذي اكتشفت أنه يفتقد لمدافع أيمن حقيقي، أظن أن الناخب الجزائري قد يجرب لاعبا من البطولة الجزائرية يغطي هذا النقص. كيف ترى “الداربي” من الجانب غير الرياضي؟ صحيح أنه هناك مشاكل سياسية بين البلدين ولكننا كشعوب هناك أخوة كبيرة ولم يسبق أن حدثت أمور خارجة عن النطاق الرياضي بدليل أننا لعبنا في 2002 في الجزائر واستقبلنا أحسن استقبال بل هناك علاقة مميزة بيننا بدليل أن عائلتي منقسمة بين البلدين (يضحك).. كيف ذلك؟ زوجتي جزائرية ولدي عدة أصدقاء جزائريين وقد ناصرت الجزائر في تصفيات المونديال خاصة بتواجد زميلي زرابي وبزاز، شخصيا أريد لعب مثل هذه المواجهات الساخنة والهامة لأنها مواجهة محلية تجمع بين بلدين شقيقين. سؤال أخير، من سيناصر ابنك منتخب أبيه أو والدته؟ (يتردد) ابني لن يجد مشكلا ولن يحزن بعد اللقاء لأنه سيناصر الفريق الذي سيفوز (يضحك)..
