شرع الطاقم الفني في تنفيذ برنامج خاص باللاعبين العائدين من الإصابة في صورة باي، أكساس، لحمر وبوسحابة في انتظار التحاق صايبي الذي لا يزال يركن الى الراحة بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة، إضافة إلى مكحوت الذي كان يتدرب بمفرده لأسبوع كامل بسبب إبعاده من مدربه بفعل العقوبة. فبعد اكتفاء الثلاثي بالركض طيلة الأسبوع الفارط قرّر المدرب الأرجنتيني رفع وتيرة التحضيرات قبل اندماجهم مع بقية اللاعبين مستغلا برمجة مباراتين وديتين أمس أمام وداد تلمسان واليوم أمام وداد بوفاريك باعتبارهم غير معنيين بها، ليشرعوا في تنفيذ البرنامج الخاص الذي يبقى الحل الوحيد أمام ڤاموندي قبل بداية الموسم الجديد بشهر كامل. أجروا حصتين تدريبيتين أمس وكانت البداية أمس عندما استدعى ڤاموندي الثلاثي إضافة إلى بعض اللاعبين الذين عادوا متأخرين هم أيضا إلى التدريبات، حيث أجروا حصة تقوية العضلات في تمام الساعة الخامسة مساء وعادوا في السهرة للتدرب قبل ساعة من انطلاق مباراة تلمسان رفقة التشكيلة التي ستلعب مباراة اليوم وأعفيت من مباراة أمس واكتفت هي الأخرى بحصة تدريبية عادية. وستكرر هذه العملية في الأيام المقبلة حتى يتمكن الطاقم الفني من استرجاع لاعبيه، خاصة أنه سبق أن أكد لنا أن المصابين أخلطوا حساباته كليًا بعد تأخر التحاقهم بالتدريبات وسيكون مطالبا بمراجعة حساباته من جديد. تخلفهم في الجانب البدني يقلق ڤاموندي وجاء هذا البرنامج المكثف والعاجل بعد القلق الذي انتاب الطاقم الفني وبالأخص المدرب البلوزدادي ميڤال أنجيل ڤاموندي بعدما اشتكى من تأخر عودة لاعبيه من جهة ولتضييعهم التربص التحضيري الذي خاضه الفريق في سطاوالي وضيّعه عدة لاعبين بسبب الإصابة التي يعانون منها، وهو ما جعلهم متأخرين جدا في الجانب البدني مقارنة ببقية اللاعبين، وهو ما سيكون مشكلا أمامه خاصة أن الأسماء المصابة تعد من ركائز الفريق. وسبق أن أشرنا إلى أن المصابين سيعودون تدريجيا للتدريبات بعد تلقيهم الضوء الأخضر من طبيب الفريق بالإندماج مع باقي المجموعة التي تتقدّم عنهم بشكل كبير في الجانب البدني. يراهن على عودتهم لاكتمال التعداد ويأمل ڤاموندي في استعادة لاعبيه في أسرع وقت ممكن حتى يكتمل التعداد ويواصل عمله التحضيري من دون نقائص، خاصة أن غياب عدة لاعبين جعله يضطر إلى الشروع في العمل الفني من دون عدة لاعبين، وهو ما أثّر نوعا ما في برنامجه. ففي الوقت الذي شرع فيه في تجسيد الشق الثاني من التحضيرات المتمثّل في خوض أكبر عدد من المباريات لعب منها أربعًا في انتظار الخامسة سهرة اليوم، اضطر إلى الشروع في العمل البدني مع العائدين إلى التدريبات، وهو ما أثر في عملية تحديد التشكيلة المثالية حتى الآن بالنظر إلى وزن الأسماء التي لم تلتحق بعد بالرغم من أنه أقحم سهرة أمس أمام الزيانيين تشكيلة قد تكون هي الأساسية ريثما يلتحق الجميع. مباراة المولودية ستكون منعرج التحضيرات ويسعى الطاقم الفني إلى استرجاع كل اللاعبين قبل المباراة المرتقبة، وقد تكون الأخيرة في شهر رمضان أمام مولودية الجزائر في السادس من الشهر المقبل في ملعب 20 أوت وسيختتم بها البرنامج الرمضاني. ويعتبرها ڤاموندي بمثابة امتحان حقيقي للاعبيه للوقوف على مستوى فريقه في داربي عاصمي سيكون مثيرا. وستكون المباراة منعرج التحضيرات وستكشف نتائج التحضيرات التي باشرها الفريق، ويأمل في حضور كل اللاعبين للوقوف على مدى نجاح التربص وأكثر من هذا تحديد التشكيلة الأساسية بشكل نهائي قبل مواصلة التحضيرات تحسبا للبطولة. رفض إجراء تربص في تونس وفي هذه الأثناء وعقب إقرار الفاف يوم 24 سبتمبر كتاريخ انطلاق البطولة قرّر المسيّرون بالتنسيق مع الطاقم الفني وضع برنامج خاص بالفترة التي ستلي رمضان وتسبق البطولة، بما أن الوقت سيكون كافيا لذلك، حيث طرحوا على ڤاموندي فكرة إجراء تربص تحضيري خاص في تونس على غرار ما ستفعله مولودية الجزائر، إلا أن الأرجنتيني رفض الفكرة وأكد أنه لا يرى داعيا لبرمجة تربص في تونس حتى أنه في الوقت الحالي لم يقرر بعد إن كان لا بد من تربص آخر يسبق البطولة بحكم أن الفترة التي ستسبق انطلاق البطولة ليست قصيرة. سيركز على مباريات ودية كبيرة وليست هذه المرة الأولى التي يرفض فيها ڤاموندي برمجة تربص في الخارج، حيث سبق له أن رفض تربصًا في تونس مباشرة عقب الإقصاء من كأس الكاف، وفضّل البقاء في الجزائر وعوّضه بتربص سطاوالي لمدة أسبوع قال بأنه ناجح ووجد كل الظروف للتحضير. وسيركز ڤاموندي على المباريات الودية لتعويض تلك الفترة ولو أنه يشترط أن يكون المنافسون من فرق كبيرة حتى يقف على المستوى الحقيقي للاعبيه قبل البطولة. يفكّر في برمجة حصص من دون جمهور وليس هذا فقط، ولكن ڤاموندي يفكر من الآن في الكيفية التي سيسير عليها التربص حتى أنه كرّر فكرة برمجة تحضيرات مغلقة تتم من دون جمهور لتفادي الضغط على اللاعبين بما أنه يعتبر الفترة التي ستسبق البطولة حساسة بالنسبة لفريقه. وحتى وإن كانت مجرد فكرة إلا أن المدرب الأرجنتيني جاد ويريد تطبيقها في مباراة عقب نهاية رمضان، بما أنه يريد البقاء في العاصمة بدلا من التحضير في تونس التي كانت ستجعل لاعبيه ربما في أكثر راحة نفسية وبعيدين عن ضغط الأنصار، ما جعله يقرّر التدرب من دون جمهور حفاظا على تركيز لاعبيه على التحضيرات، خاصة أن بعض الأنصار لم يتردّدوا في الحصص الأخيرة من انتقاد بعض اللاعبين، وهو ما زاد من استياء المدرب وزاده قناعة ببرمجة حصص تدريبية من دون جمهور. أدرك أن المناصر البلوزدادي ليس سهلاً ويبدو أن المدرب الأرجنتيني أدرك أن أنصار الشباب غير متساهلين ولن يتسامحوا مع النتائج السلبية، وهو ما وقف عليه في مباراة الحماية المدنية التي انقلب فيها الأنصار في عدة فترات ضد فريقهم وناصروا الحماية المدنية “شفايا” في لاعبيه الذين ظهروا بوجه شاحب. وكان ڤاموندي قد تلقى معلومات عن وجود شرخ كبير بين اللاعبين والأنصار يعود إلى الموسم الماضي الذي سجل فيه الفريق نتائج كارثية كاد يسقط على إثرها، وأيقن أن الشكوك لا تزال تساير أبناء العقيبة بعد المستوى الهزيل الذي أظهره الفريق في المباريات الودية السابقة، وهو ما يؤكد أن الأمور لن تكون سهلة في البطولة. حصة خاصة أول أمس يبدو أن الإنتقادات التي تلقاها الطاقم الفني في مباراة الحماية المدنية بغياب اللعب الجميل والجماعي قد أتت بمفعولها، وهو ما وقفنا عليه في حصة أول أمس التي كانت مخصّصة للجانب الفني أكثر من شيء آخر، حيث فضل ڤاموندي تجنيب لاعبيه كثافة العمل بعدما تحججوا في المباريات السابقة بأن العمل البدني الذي قاموا قبل المباريات كان يؤثر في تحركاتهم، ما دفع الطاقم الفني الى التركيز على الجانب الفني وتجنب تكثيف العمل البدني بعدما أعفاهم أيضا من حصة تقوية العضلات عصر أمس. قسّم الفريق إلى مجموعتين وكما أشرنا في عدد سابق حول تقسيم الطاقم الفني الفريق الى مجموعتين تدريبيتين، فقد نفّذ ڤاموندي برنامجه وقسّم التعداد إلى تشكيلتين، الأولى أشرف عليها بنفسه وتكوّنت من الأسماء التي لعبت مباراة أمس أمام وداد تلمسان والتي علّق عنها الجميع بأنها أساسية. في حين أشرف على التشكيلة الثانية مساعده كريم بوحيلة وهي التي ستواجه سهرة اليوم وداد بوفاريك وركّزت كلا التشكيلتين على الجانب الفني لمعالجة الأخطاء التي وقعوا فيها في مباراة الحماية المدنية وأغضبت ڤاموندي كثيرًا. صايبي غاب عن حصة الأحد غاب قلب هجوم الشباب يوسف صايبي عن الحصة التدريبية التي جرت سهرة أول أمس في ملعب 20 أوت، بالرغم من تعليمة ڤاموندي التي ألزم فيها الجميع بالحضور بمن فيهم المصابون. ڤرباج تابع الحصة في المقابل حضر الرئيس البلوزدادي الحصة التدريبية كاملة هذه المرة بعدما أصرّ على الوقوف على العمل الذي يقوم به اللاعبون بعد استيائه من أدائهم في مباراة الحماية قبل مغادرته الملعب رفقة بقية المسيرين للجلوس مع ڤاموندي في اجتماع عاجل. حصص خاصة قبل كل مباراة وليس هذا فقط ولكن ڤاموندي لا يريد تضييع الوقت فبالرغم من تقسيمه الفريق إلى تشكيلتين إلا أنه برمج حصة خاصة للتشكيلة التي لم تلعب سهرة أمس، حيث طلب من الجميع الحضور ساعة قبل المباراة حتى يستفيدوا من حصة تدريبية خاصة قبل مغادرة أرضية الميدان لإفساح المجال للمباراة الودية. ونفس الأمر ستقوم به التشكيلة التي لعبت سهرة أمس، حيث ستكون على موعد مع حصة خاصة ساعة قبل المباراة ستكون مركّزة على الجانب البدني والاسترجاع. بعض أسماء الموسم الماضي ستفقد مكانها وفي هذه الأثناء توجد بعض الأسماء التي كانت أساسية في المواسم الأخيرة تحت طائل التهديد بفقدان منصبها في التشكيلة الأساسية هذا الموسم لعدم اقتناع ڤاموندي بمردودها في المباريات الودية أو التي قد تفقد مكانها بسبب غيابها عن التدريبات بسبب الإصابة وفسحت المجال لأسماء أخرى لفرض وجودها. وبالتالي من المنتظر أن تشهد التشكيلة المثالية بعض المفاجآت لاحقا. التشكيلة التي استدعاها ڤاموندي لمواجهة تلمسان أوسرير - عبدات – بوكرية – مباركي – معمري - بن علجية – عنان – سليماني – بورڤبة – ربيح - حروش. المسيّرون أجّلوا الاجتماع أجّل المكتب البلوزدادي الإجتماع الذي كان من المفترض أن ينعقد سهرة أمس الأول بمعية الطاقم الفني بسبب ضيق الوقت وكثافة البرنامج الذي سطره الطاقم الفني وتخلّلته مباراتان وديتان متتاليتان. وكان الاجتماع مبرمجا بهدف مناقشة مشكل التعداد الذي بلغ 28 لاعبًا في وقت أن الفاف أقرت تعدادًا مكوّنًا من 25 لاعبا رافضة إضافة إجازة أخرى مثلما كان يأمل المسيّرون ما جعلهم في ورطة حقيقية. ڤاموندي متمسّك بالشبان وسبق أن أشرنا في أعداد سابقة إلى أن بعض الأطراف تريد التضحية بالشبان في وقت أن ڤرباج تمسك بالجميع رافضا تسريحهم، إلا أن الإشكال الذي وجد البلوزداديون أنفسهم فيه هو من الثلاثي الذي سيكون خارج التعداد، حيث خالف ڤاموندي مسألة التضحية بالأواسط بعدما نالوا إعجابه في صورة الثنائي عنان – طافات، وقد تكون المفاجأة بإبعاد أسماء لم يتوقّع أحد إبعادها، خاصة أن ڤاموندي غير راضٍ عن أدائهم وهو ما يجعلنا ننتظر اجتماعًا ساخنًا. ----------- بن علجية: “أشعر وكأنني ألعب منذ ستين سنة في بلوزداد” كيف تسير تحضيراتكم؟ كل شيء يسير على خير ما يرام، نتدرب بصفة جدية رفقة المدرب ونحاول التحضير للموسم المقبل حتى نكون في الموعد، وما يساعدنا في ذلك هو الأجواء الرائعة التي تسود التدريبات وبطبيعة الحال يصنعها اللاعبون. تعني أنك مرتاح في شباب بلوزداد؟ أكيد أنا مرتاح في الشباب ولم أجد أدنى صعوبة في الاندماج مع اللاعبين، ولا أبالغ إن قلت لك أنني أشعر وكأنني ألعب مع الشباب منذ ستين سنة كاملة وأتدرب من دون مركّب نقص بالرغم من انضمامي للفريق هذا الموسم لكنني وجدت راحتي في الفريق، وهو ما يساعدني في التركيز على التدريبات التي تبدو فعالة وتدل على قيمة المدرب. كيف ذلك؟ النمط الذي تسير عليه التدريبات تدل على أن المدرب الذي يشرف علينا مدرب كفء ويعلم ما يقوم به، وشخصيا أؤكد لك أنني وجدت ضالتي معه وأشعر بارتياح كبير، ولا يوجد أي مشكل معه عكس الموسم الماضي حين عانيت من هذا الجانب ولكن اليوم تخلّصت من مشكل كبير. تعني أنك عانيت الموسم الماضي من مشكل مع المدرب؟ الموسم الماضي عانيت من مشكل مع المدرب والغريب في الأمر أنني لحد الساعة لا أعلم السبب الحقيقي وراء هذا المشكل، ولو أنني متأكد من أنه غير رياضي، فاليوم يأتي المدرب سعدي ويتحدث معي ويضحك وغدًا العكس يرفض الحديث معي وإذا فعل “بالتشناف”، ثم أحيانا يمنحني الفرصة وألعب وأقدّم مردودا ممتازا وعوض الإبقاء علي يبعدني، وهذا ما جعلني أتأكد أن المشكل ليس رياضيا، ولكني أريد تأكيد شيء مهم. ما هو؟ في اتحاد العاصمة قضيت أياما رائعة وهذا الفريق سيبقى كبيرًا ولن أنسى “خيرو علي”، فقد عشت أياما رائعة وأتمنى لهم التوفيق. تنتظرك منافسة شديدة في وسط الميدان، ما تعليقك؟ أكيد والمنافسة عادية وموجودة في كل الفرق شريطة أن تكون شريفة والأحسن هو من سيلعب، شخصيًا أرى أن مردودي هو الذي سيحكم علي ويحدد إن كنت أستحق اللعب أساسيا من عدمه، ولكني متأكد من إمكاناتي ولو تتاح لي الفرصة فلن أفوّتها وسأبذل قصارى جهدي لأفرض نفسي في التشكيلة. المدرب انتقد لاعبي خط الوسط في مباراة سابقة، ما قولك؟ صحيح اطّلعت على الأمر ولكن لتوضيح ما حدث أؤكد أن مردودنا في تلك المباراة تأثر بالعمل المكثف الذي كنا نقوم به، وهو ما أثر في أدائنا أمام الحماية المدنية، فلا يخفى عليكم أننا في رمضان تدربنا بشكل جدي وقمنا بعمل كبير وهو ما أثر علينا. لكنكم بدوتم بعيدين من الجانب الفني؟ فيما يتعلق بالجانب الفني لا يخفى عليكم أن معظم اللاعبين جدد ولم يسبق لهم اللعب معا، وهو ما انعكس على المردود، فعامل الانسجام كان ناقصًا، لكن مع مرور الوقت والمباريات التي نخوضها ستتحسّن الأمور وسيتمكّن كل لاعب من معرفة موضع زميله فوق أرضية الميدان وأين هي الكرة وستصبح الأمور عندها على خير ما يرام. وهل أنت راضٍ عن مردودك؟ في نفسي أنا راضٍ عن المردود الذي أقدمه في المباريات الودية، ربما لم نظهر بوجه مقبول أمام الحماية المدنية ولكن قدّمنا مباريات في المستوى أمام أمل حيدرة ونصر حسين داي وأديت فيها دوري كما ينبغي، ومن الآن أقول أنني جاهز للمنافسة وحتى من الجانب البدني حضّرت كما ينبغي لأن هذا الجانب مهم جدًا في كرة القدم. الأنصار غادروا مستائين عقب الخسارة أمام الحماية المدنية، ماذا تقول لهم؟ ما يمكنني قوله لهم أن المباراة لا تعدو أن تكون محطّة تحضيرية والمباريات الودية وضعت لتصحيح الأخطاء التي نقع فيها، وعليهم أن يثقوا فينا لأننا واعون بحكم المسؤولية الملقاة على عاتقنا ولن نخيّب آمالهم في المباريات الرسمية.