يستضيف رائد القبة عشية الغد بملعب بن حداد شباب تموشنت وهي المواجهة التى ستعرف تنافسا شديدا، باعتبار أن القبة تريد الفوز الثاني لها على التوالي من أجل العودة بقوة في البطولة وتسلق سلم الترتيب، خاصة أن الفرصة مواتية ما دامت تلعب فوق ميدانها وأمام جمهورها، في حين أن الزوار سيعملون كل ما في وسعهم للعودة على الأقل بالتعادل من أجل البقاء في السباق نحو الصعود، فالتعثر بالنسبة إليهم ممنوع ما دام طريق الصعود بدأ يتضح لهم بعدما أصبحوا يحتلون الصف الثاني. الفوز الثاني سيرفع المعنويات أكثر وبالنظر إلى أن رفقاء مايدي تمكّنوا في المواجهة الماضية أمام اتحاد بسكرة من الإبقاء على نقاطها بالقبة والتي رفعت معنويات الجميع ، فإن مبدأهم في مواجهة الغد سيكون هو نفسه أي عدم التنازل عن نقاط المواجهة لرفع أكثر المعنويات تحسبا لبقية المشوار. العروي يعوّل على الهجوم ومثلما عوّد عليه لاعبيه في أول مقابلة له مع التشكيلة أمام مولودية قسنطينة، فإن المدرب العروي يعول كثيرا على اللعب الهجومي والذي سيتضح في مباراة الغد أمام تموشنت، خاصة أن عناصر هذا الخط على غرار أحمد بن يحيى، قابول، حنيفي ومايدي أظهروا نشاطا كبيرا في المقابلتين الوديتين أمام اتحاد الجزائر وأولمبي العناصر، الأمر الذي سيحيّر العروي في اختياره للتشكيلة الأساسية. أحمد بن يحيى مستعدّ أحمد بن يحيى يوجد في أحسن أحواله ومشتاق للعودة إلى أجواء المنافسة الرسمية، وينتظر من المدرب العروي إقحامه من البداية أساسيا لإعطاء الإضافة اللازمة للتشكيلة خاصة انه يتمتع بإمكانات جيدة. حنيفي وقابول «يطيرو» ومعنويات مايدي مرتفعة لاحظ الجميع في القبة العودة القوية للمهاجم قابول في المواجهتين الوديتين الأخيرتين واللتين سجل فيهما هدفين وتحصّل على ركلة جزاء، كما أن المهاجم حنيفي أظهر هو الآخر رغبة ملحة في التألق أكثر في كل المقابلات التي لعبها لحدّ الآن سواء الرسمية منها أو الودية، ولذلك فإن حضورها في هذه المقابلة سيكون له أثره أيضا. كما أن المهاجم القوي وهداف التشكيلة مايدي معنوياته مرتفعة بعدما رزق ببنت وسيترجم سعادته فوق الميدان في مواجهة تموشنت. لا خوف على وسط الميدان أمّا بخصوص وسط الميدان فإنه بالرغم من عدم جاهزية الثنائي عليوان - شويب الذي سيلزم كرسي الاحتياط على حدّ قول المدرب، فإنه لا خوف على هذا الخط في وجود خليدي والعائد إلى المنافسة نبيل حمودة، بالإضافة إلى أيمن مادي الذي سينتهز الفرصة للعودة بقوة مثلما عوّد عليه الأنصار. الدفاع «يخوّف «شوية» ويبقى هاجس المدرب العروي في هذه المقابلة هو الخط الخلفي الذي قد يعاني من غياب الانسجام بين بوشعير وقدور اللذين سيلعبان لأول مرّة جنبا إلى جنب، وتمنى أن يكونا في يومهما لتمرّ الأمور بسلام.