في مباراة مملة ولم ترق إلى المستوى المطلوب عادت التشكيلة البليدية من تنقلها إلى البرج أول أمس بنقطة بعدما فرضت التعادل السلبي على “البرايجية” الذين عجزوا عن الوصول إلى شباك الحارس قاواوي وظهروا بدورهم بمردود متواضع للغاية.. حيث كان بمقدور أشبال المدرب عساس العودة بالنقاط الثلاث لو غامروا في الهجوم وكانوا أكثر ثقة في أنفسهم لأن دفاع البرج ظهر ثقيلا وارتكب بعض الهفوات التي لم يستغلها بن طيب..مخطاري، وبلخير، لكن رغم هذا التعادل إلا أن التشكيلة البليدية بدا أنها لازالت لم تحقق الانسجام بين الخطوط الثلاثة ولازالت تفتقد إلى طريقة لعب واضحة، وهو ما أكده المدرب عساس الذي خرج غير راض عن الأداء الذي قدمه لاعبوه. أداء الفريقين كارثة قبل التطرق إلى مجريات اللقاء والنقطة التي عادت بها التشكيلة إضافة إلى الطريقة التي لعبت بها، لابد من الإشارة إلى أن اللقاء عرف مستوى ضعيفا من كلا الفريقين، حيث لم يستمتع الأنصار الذين حضروا فوق المدرجات أو الذين تابعوا المباراة على الشاشة الصغيرة بأي شيء يذكر ماعدا أخذ ورد بين اللاعبين في غياب أي إثارة حقيقية طيلة التسعين دقيقة مع كثرة الكرات الضائعة والتمريرات العشوائية، ما جعل الجمهور الذي حضر إلى ملعب 20 أوت بالبرج يخرج ساخطا عن المباراة التي قدمها فريقان عريقان في حجم أهلي البرج واتحاد البليدة. الأهلي لم يكن في يومه لم يكن أهلي البرج في يومه ولم يظهر بنفس القوة التي كان عليها في المواسم الفارطة فوق ميدانه وهذا بالنظر إلى التغييرات الكبيرة التي عرفها هذا الفريق، حيث لم يفرض ضغطا شديدا على مرمى البليدة ماعدا في بعض الكرات الساخنة التي مر بها دفاع البليدة في الدقائق الأولى من المرحلة الأولى وفي الدقيقة 50، وماعدا ذلك فإن دفاع البليدة تصدى لكل محاولات مهاجمي البرج وحرمهم من تهديد مرمى الحارس قاواوي، لكن في المقابل فإن التشكيلة لم تستغل الفرصة من أجل المغامرة أكثر في الهجوم للعودة بالنقاط الثلاث. عساس أقحم ثلاثة مهاجمين دون جدوى بعد أن لاحظ المدرب عساس الطريقة التي كان يلعب بها المنافس وتأكد من قدرة فريقه على العودة بالنقاط الثلاث، أقحم بلخير في المرحلة الثانية إلى جانب مخطاري في الهجوم وطلب من بن جيلالي التقدم أكثر وبذلك أضحت التشكيلة تلعب بثلاثة مهاجمين، غير أن هؤلاء كانوا يفتقدون إلى الثقة في أنفسهم ورفضوا المغامرة كثيرا في الهجوم بدليل أن بلخير لم يلمس كرات كثيرة ومخطاري اعتمد على اللعب الفردي بالدرجة الأولى وظهر عليه الارتباك، فيما عاد بن جيلالي إلى الوسط رغم أن المدرب طلب منه التقدم أكثر. الخط الخلفي تحسن كثيرا كان الخط الخلفي نقطة قوة التشكيلة في مواجهة أول أمس، حيث أدى رباعي الدفاع لقاء في القمة وحرم المنافس من صنع الخطر داخل منطقة العمليات، وحتى الفرص التي أتيحت لأهلي البرج كان لها رفقاء دفنون بالمرصاد بمساعدة الحارس قاواوي الذي لعب هو الآخر مباراة في المستوى ومنح أكثر ثقة لرفاقه حيث لم يرتكب سوى خطأ وحيدا طيلة التسعين دقيقة، ما يؤكد أن الدفاع تحسن كثيرا هذه المرة مقارنة مع مباراة مولودية وهران التي ارتكب فيها العديد من الأخطاء. الوسط لازال يعاني نقص الانسجام لازال خط وسط الميدان يعاني من نقص الانسجام بين لاعبيه إضافة إلى أن الطاقم الفني يلعب بمسترجعين دفعة واحدة ما لا يمنح الحلول أكثر للاعبي الوسط من أجل التحرك، لكن المشكل الأكبر في خط الوسط يبقى في أن لاعبي الوسط لم يتمكنوا من تحقيق الانسجام اللازم وتحسين مستواهم أكثر حتى وإن كانت البليدة قد لعبت 16 مباراة ودية ولقاءين في البطولة إلى حد الآن. الخط الأمامي النقطة السوداء كان الخط الأمامي هو النقطة السوداء في مواجهة أهلي البرج، حيث لم يتمكن المهاجمون من صنع ولا فرصة تستحق الذكر طيلة التسعين دقيقة على الرغم من الثقل الذي بدا على دفاع أهلي البرج في أكثر من مناسبة والهفوات التي ارتكبها بلحول ورفاقه في وسط الدفاع وعلى الجهة اليسرى على الخصوص، حيث لم يظهر بن طيب بمستواه المعهود ونفس الحال مع بلخير، أما مخطاري فقد تمادى في اللعب الفردي وزاد من تواضع الهجوم بطريقة لعبه. التخوّف من تكرار سيناريو الموسم الفارط لم تسجل التشكيلة أي هدف طيلة 180 دقيقة من البطولة، وهو ما بدأ يبعث التخوف في نفوس الأنصار الذين أكدوا أنهم يأملون في أن لا يتكرر سيناريو الموسم الفارط عندما عجزت التشكيلة عن تسجيل أي هدف طيلة 10 مباريات متتالية، خاصة أن المستوى الذي ظهر به الهجوم في اللقاءين يبعث على القلق حتى في نفوس اللاعبين الذين أكدوا لنا أن المشكل يبقى في غياب صاحب اللمسة الأخيرة. عودة “إزيشال” ضرورية للمرة الألف هناك إجماع في البليدة على أن الحل الوحيد حتى يستعيد الخط الأمامي فعاليته هو إقناع “إزيشال” بالعودة من جديد وهو الطلب الذي قاله الأنصار للمسيرين للمرة الألف، وحتى المدرب عساس تأكد هو الآخر أن هجومه سيواصل صيامه ويبقى دون فعالية إذا لم يعد قلب هجوم المنتخب التشادي إلى التشكيلة البليدية، وبغض النظر عن الصراع الدائر بين الطرفين فإن الإدارة مطالبة بحل هذه القضية في أقرب وقت إذا أرادت أن يتخلص الفريق من مشكل تواضع مستوى المهاجمين إلى حد الآن. الإرادة كانت حاضرة طيلة التسعين دقيقة من بين الأمور الإيجابية التي سجلناها في هذا اللقاء هي الإرادة القوية التي تحلى بها اللاعبون طيلة التسعين دقيقة، فبغض النظر عن الأداء الذي لم كان دون المستوى فإن الحرارة كانت حاضرة إلى غاية صافرة الحكم النهائية، حيث بدا رفقاء المدافع دفنون الذي كان أحسن لاعب في المباراة أكثر إرادة من المحليين للخروج بنتيجة إيجابية. ------------------------------------ بيطام: “لم أفهم خرجة أنصار البرج وعودة إزيشال أضحت ضرورية” في البداية ماذا تقول عن نتيجة التعادل التي عدتم بها من البرج؟ نتيجة التعادل كانت منطقية في اعتقادي لأن الفريقين قدما ما عليهما وكان الأداء متقاربا بينهما، وهذه النقطة التي حصلنا عليها ستكون مفيدة للغاية من الناحية النفسية بالدرجة الأولى لأنها تسمح للاعبين باستعادة الثقة في أنفسهم بعد التعثر في المباراة الأولى. لاحظنا أنكم دخلتم المباراة متخوفين، أليس كذلك؟ هذا أكيد، من الطبيعي أن نلعب بحذر في المرحلة الأولى ما جعلنا نحاول معرفة طريقة لعب المنافس ونقاط قوته وضعفه في ربع الساعة الأول، لذلك تحملنا عبء تلك الدقائق لكن كان بمقدورنا التسجيل لولا العارضة التي صدت كرة بن جيلالي، لكن بعد أن لاحظنا أننا قادرون على العودة بنتيجة إيجابية لعبنا متحررين تماما في المرحلة الثانية وهدننا مرمى المنافس أكثر من مرة. لاحظنا غياب الانسجام بين الخطوط الثلاثة ما أثر على مردود التشكيلة بصفة عامة؟ هذا صحيح لم نقدم مردودا كبيرا في مباراة اليوم (الحوار أجري بعد اللقاء) وهذا يعود إلى أننا كنا نفكر في النتيجة بالدرجة الأولى حتى نتدارك التعادل الأول فوق ميداننا، ومن جانب آخر لازال اللاعبون في حاجة إلى عدد أكبر من المباريات والحصص التدريبية من أجل تحقيق الانسجام اللازم. البعض يرون أنكم ضيعتم فوزا كان في متناولكم لولا أنكم لم ثتقوا في إمكاناتكم أكثر؟ يمكن القول إننا ضيعنا الفوز بالنظر إلى أن الحظ لم يكن إلى جانبنا في تسديدة بن جيلالي، كما أتيحت لنا بعض الفرص السانحة في الهجوم إلا أن اللمسة الأخيرة كانت غائبة وبالتالي لم نتمكن من التسجيل. لم تظهر بمستواك المعهود في هذه المباراة هل هذا له علاقة بتصرفات أنصار البرج معك؟ لا أخفي عليك أني تأثرت من رد فعل أنصار البرج معي ما أثر على نفسيتي لكن رغم ذلك حاولت مواصلة اللعب بكل قوة لولا أن الطاقم الفني أقدم على إخراجي، وهو تغيير تكتيكي أحترمه، أما عن أنصار البرج فلم أفهم سر تهجمهم علي ولا أقول هنا جميع أنصار البرج وإنما بعضهم لأن العديد منهم صفقوا لي بعد دخولي إلى أرضية الميدان لأنهم يعلمون أني لم أخن فريقهم وإنما المشاكل التي كان يعيشها هي التي دفعتني إلى الرحيل. في رأيك ماذا ينقص التشكيلة حتى تدخل سكة الانتصارات؟ الحل الوحيد هو “إزيشال” الذي أضحت عودته إلى الفريق ضرورية لأننا لم نتمكن من التسجيل في لقاءين وظهر أن الفريق تنقصه اللمسة الأخيرة ولاعب لا يضيع أمام المرمى ويكون فعالا، وهي الصفات التي تتوفر في المهاجم التشادي الذي نأمل أن نراه قريبا في الفريق. الإدارة تنفي تلقيها مراسلة من “الفيفا” بخصوص “إزيشال” نفت الإدارة البليدية أمس أنها تكون قد تلقت مراسلة من الإتحادية الدولية لكرة القدم بخصوص المهاجم “إزيشال”، وقد أكد لنا المسيرون أنه من المستبعد أن تأخذ “الفيفا” مراسلته بعين الاعتبار لأنها تملك ملفا كامل عنه قدمته الإدارة الموسم الفارط بعدما حاول الانضمام إلى النادي البلجيكي “داندار”، وأضافوا أن الإدارة تحاول التوصل إلى أرضية اتفاق معه من أجل عودته دون الوصول إلى الهيئة الدولية لأنه لو أرادت الإدارة على حد تعبيرهم المشاكل فإن “إزيشال” ممنوع من المشاركة في دورة “سيماك” الجارية حاليا في “الكونغو” لأنها تخص اللاعبين المحليين فقط في حين أنه لاعب دولي. مباراة ودية أمام “سوسطارة” يوم الجمعة برمج المدرب عساس مباراة ودية أمام اتحاد العاصمة أمسية هذا الجمعة بملعب “تشاكر” بداية من الساعة الرابعة مساء، وهي المباراة التي ستكون مفيدة وبمثابة اختبار حقيقي للفريق قبل لقاء الشلف. يومان راحة مباشرة بعد نهاية لقاء البرج أول أمس، منح الطاقم الفني لاعبيه راحة يومين حتى يستعيدوا أنفاسهم بعد المجهودات التي بذلوها، وستكون العودة إلى التدريبات أمسية الغد بداية من الساعة الرابعة تحضيرا لمباراة جمعية الشلف. لاعبو الشرق أكبر المستفيدين من اللعب في البرج كان لاعبو الشرق أكبر المستفيدين من لعب التشكيلة في البرج أول أمس لأنهم غادروا مباشرة من ملعب البرج مثل بيطام الذي تنقل إلى باتنة وبلوصيف إلى ميلة، ودفنون إلى سوق أهراس وجاهل إلى قالمة، في حين أن لاعبي الغرب الجزائري هم الذين دفعوا الثمن لأنهم كانوا مضطرين إلى قضاء ليلة إضافية في البليدة قبل التنقل إلى ذويهم صبيحة أمس. بلخثير كان سعيدا كان المدافع بلخثير سعيدا بأول ظهور له في بطولة القسم الأول، وإن لم يلعب سوى بضع دقائق (4 دقائق فقط) بعدما أقحمه المدرب مكان زميله بن جيلالي إلا أن بلخثير يرى أن تلك الدقائق تاريخية ولن ينسى هذه المباراة التي كانت الأولى له مع الأكابر. عساس خرج راضيا عن النتيجة فقط كان المدرب عساس تحت ضغط شديد في هذه المواجهة حتى يعود إلى البليدة بنتيجة إيجابية يؤكد من خلالها أنه قادر على قيادة التشكيلة إلى الطريق الصحيح ويرد أيضا على الانتقادات التي طالته بعد التعثر أمام مولودية وهران، ورغم نتيجة التعادل التي عاد بها الفريق إلا أن المدرب البليدي لم يكن راضيا تماما بالأداء الذي قدمه لاعبوه، حيث تأكد أن الأداء لازال لم يصل إلى المستوى المطلوب ولم يتحسن أيضا مقارنة بالمباراة الأولى. تفوق على مواسة مرة أخرى تفوق المدرب عساس مرة أخرى على المدرب مواسة وذلك للمرة الثانية على التوالي، حيث كان مواسة قد عجز عن قيادة البليدة إلى تحقيق الفوز في 13 مباراة متتالية الموسم الفارط قبل أن يفوز عساس في أول مباراة خلف فيها مواسة على رأس العارضة الفنية، وهذه المرة تفوق عليه لكن وجها لوجه في مباراة بينهما، لكن عساس يدرك جيدا أن تشكيلته محدودة ولن يتعدى الهدف تحقيق البقاء لأن لعب ورقة اللقب يعد مستبعدا جدا بهذا التعداد. لم يفهم سبب ظهور بن طيب وبيطام بذلك المستوى حتى إن كشف المدرب عساس أنه غير راض بالمردود الذي قدمه لاعبوه بصفة عامة، إلا أنه في المقابل أوضح لمقربيه أنه لم يفهم كيف أن بعض اللاعبين مثل بيطام وبن طيب يعرفان ملعب البرج جيدا ولعبا فيه أكثر من موسمين وعجزا فيه عن تقديم مردود متوسط، حيث كانا خارج الإطار تماما ما جعل الطاقم الفني يستغني عنهما خلال المرحلة الثانية. عساس يريد إيجاد الحلول قبل الشلف برمج الطاقم الفني مباراة ودية نهاية هذا الأسبوع من أجل تحقيق الانسجام أكثر ومحاولة إيجاد الحلول لمشكل الخط الأمامي الذي يبقى الهاجس الأكبر للطاقم الفني، خاصة أن مباراة جمعية الشلف ستكون صعبة للغاية بالنظر إلى ما قدمه أشبال المدرب مزيان إيغيل أمام اتحاد الحراش مقارنة مع ما قدمته البليدة أول أمس. سيجتمع باللاعبين غدا سيجتمع المدرب عساس بلاعبيه أمسية الغد من أجل العودة إلى مباراة أول أمس والطريقة التي لعبوا بها، إضافة إلى الحديث عن الأخطاء التي ارتكبها كل واحد منهم، وسيستغل الفرصة أيضا حتى يطلب منهم العمل بجدية أكثر وبذل مجهودات أكبر في التدريبات من أجل الرفع من مستواهم الذي لم يرضه تماما أول أمس.