ضيعت تشكيلة اتحاد البليدة فرصة تحقيق انطلاقة جيدة في أول جولة من بطولة الدرجة المحترفة الأولى عندما فرضت عليها مولودية وهران التعادل السلبي أول أمس بملعب “تشاكر” وبحضور جمهور معتبر من الأنصار الذين جاؤوا بهدف اكتشاف فريقهم في أول ظهور له في ملعبه، غير أن أشبال المدرب عساس لم يوفقوا وخيبوا أنصارهم.. حيث بدا أن عملا كبيرا لازال ينتظر الطاقم الفني لإيجاد التشكيلة المثالية في ظل غياب التنسيق بين الخطوط الثلاثة وعدم الفعالية في الخط الأمامي على وجه الخصوص، رغم أن المدرب عساس لعب كامل أوراقه للوصول إلى شباك المنافس غير أن ذلك لم يجد نفعا. اللاعبون لم يستغلوا المعطيات لصالحهم كانت كل المعطيات في هذه المباراة لصالح التشكيلة البليدية، أهمها عاملا الملعب والجمهور، حيث كانت الأرضية جيدة كما أن الجمهور حضر بأعداد معتبرة في المدرجات وبقي يساند اللاعبين إلى غاية صافرة الحكم النهائية، حيث لم يضغط الأنصار على اللاعبين حتى في أصعب اللحظات التي كانوا يمرون بها في هذه المواجهة، لكن رغبتهم في رؤية فريقهم يحقق الفوز لم تتحقق لأن التشكيلة مرت جانبا في هذا اللقاء. التشكيلة لعبت نصف ساعة مقبولة لعبت التشكيلة نصف الساعة الأولى من الشوط الأول بطريقة مقبولة، حيث فرضت منطقها على المنافس وأتيحت لها بعض الفرص للوصول إلى الشباك على غرار تسديدات بن طيب، مغني وجمعوني لكن التسرع حال دون تجسيد تلك الفرص، ولم يستغل اللاعبون عدم دخول المنافس في اللقاء جيدا للوصول إلى شباكه حيث بدا الارتباك على الزوار وارتكبوا بعض الهفوات لكن مع مرور الوقت استعادوا الثقة في أنفسهم ونقلوا الخطر إلى مرمى الحارس ڤاواوي. كادت تتلقى هدفا في ربع الساعة الأخير في ربع الساعة الأخير من هذه المرحلة تراجع أداء المحليين بشكل ملحوظ، ما جعل المنافس يحكم سيطرته على أطوار اللقاء وكاد أن يصل إلى شباك الحارس ڤاواوي في مناسبتين لولا تسرع مهاجمي مولودية وهران وعدم تحكمهم في أعصابهم داخل منطقة العمليات، حيث كان عيساوي في وضعية مناسبة للوصول إلى الشباك غير أنه أخفق في ذلك بعدما مرت كرته فوق الإطار، وكاد بوكساسة في المرة الثانية أن يفتتح مجال التهديف برأسية محكمة لولا ڤاواوي الذي أنقذ مرماه بصعوبة وأبعد الكرة بأصابع يديه. نفس السيناريو تكرر في المرحلة الثانية نفس السيناريو تكرر تقريبا في المرحلة الثانية، حيث بدأ البليدية بالضغط على مرمى المنافس من دون تجسيد الفرص المتاحة ولو أنها كانت قليلة مقارنة بالمرحلة الأولى، حيث أتيحت للتشكيلة فرصتين من ذهب لا يوجد أسهل منهما لوضع الكرة في الشباك خاصة بواسطة جمعوني وبلخير اللذين فوتا على التشكيلة الفوز، لكن في المقابل فإن المنافس أتيحت له هو الآخر فرصتان للتهديف لكنه ضيعهما بواسطة داود بوعبد الله على مرتين. أخطاء كثيرة في الدفاع والوسط ارتكب الخط الخلفي أخطاء كثيرة في هذا اللقاء، حيث بدا نقص الانسجام واضحا بين عناصر الخط الخلفي خاصة بعد خروج شبيرة بعد مرور نصف ساعة من المرحلة الأولى بسبب الإصابة البالغة التي تعرض لها على مستوى الكاحل، ولعل أبرز الأخطاء المرتكبة كانت في محور الدفاع الذي بدا أنه لازال في حاجة إلى عمل كبير حتى يكون أكثر تماسكا خاصة إذا ما علمنا أن الثنائي زموشي - دفنون كان نقطة قوة التشكيلة الموسم الفارط في الخط الخلفي. الوسط ناقص “باطرون” بدوره ضيع خط الوسط بعض الكرات السهلة، حيث عوض أن يمرر اللاعب الكرة لزميله يمررها للاعب من مولودية وهران، وبدا نقص الانسجام واضحا بين بيطام، مغني، بن طيب وبلوصيف ولو أن ذلك مفهوم لأن هؤلاء يلعبون لأول مرة مع بعضهم البعض من جهة، كما أن الرباعي الذي لعب به المدرب عساس المباريات الودية يختلف تماما عن الذي شارك أول أمس في غياب حريزي الذي كانت مكانته واضحة للعيان، وبدا أن الفريق ينقصه “باطرون” في وسط الميدان يتكفل برفع نسق اللعب والربط بين الدفاع والهجوم. الخط الأمامي النقطة السوداء مرة أخرى، كان الخط الأمامي النقطة السوداء حيث فوت المهاجمون على البليدة الفوز بهدفين دون مقابل على الأقل بالنظر إلى أن التشكيلة أتيحت لها فرصتان لا تعوضان للوصول إلى الشباك خاصة فرصة جمعوني الذي أخرج الكرة وهي متوجهة إلى الشباك بعد محاولة بن طيب، ورغم الفعالية الكبيرة التي أظهرها الخط الأمامي في المباريات الودية إلا أن هذه الفعالية كانت غائبة تماما أول أمس ولم نسجل رد فعل كبير من المهاجمين الذين وعدوا بأنهم سيتحررون بعد المردود المتواضع في المباريات الودية الثلاث الأخيرة، لكن ذلك لم يتحقق حيث واصل الخط الأمامي صيامه عن التهديف. عساس لازال ينتظره عمل كبير كانت هذه المباراة الأولى فرصة للمدرب عساس حتى يتأكد من عدم جاهزية فريقه إلى حد الآن رغم أنه (الفريق) لعب 16 مباراة ودية خلال فترة التحضيرات، ولن يقتصر العمل على الدفاع أو الوسط أو الهجوم وإنما سيكون عساس مطالبا بتكثيف العمل خلال التدريبات في جميع الخطوط وتصحيح العديد من الأمور التكتيكية لا سيما ما تعلق بجانب انتشار اللاعبين على أرضية الميدان لأننا لاحظنا أول أمس أن لاعبي خط الوسط لم يفهموا جيدا الدور المنوط بهم، حيث سجلنا تواجد ثلاثة لاعبين في بعض الأحيان في مساحة ضيقة. -------------------------- ڤاواوي أنقذ فريقه من هدفين لعب الحارس ڤاواوي مباراة في المستوى وأدى دوره على أحسن وجه حيث أنقذ فريقه من هدفين محققين، الأول في المرحلة الأولى بعدما تصدى ببراعة لرأسية بوكساسة، وفي المرحلة الثانية عرف بخبرته كيف يجعل داود يقذف الكرة خارج الإطار بعدما حجب عنه الرؤية في وقت أن داود كان بمقدوره وضع الكرة في الشباك بالنظر إلى أنه وجد نفسه في وضعية مناسبة ووجها لوجه أمام الحارس بعد تمريرة ممتازة في العمق من رجل اللقاء بن عطية، وقد خرج الأنصار راضين عن المستوى الذي ظهر به الحارس الدولي في أول ظهور رسمي له بألوان البليدة. ياغني بدا عليه نقص الخبرة بدا على المدافع الأيمن ياغني نقص الخبرة واضحا لأنه لعب أول مباراة رسمية له في القسم الأول وفي مثل هذه الظروف بدليل الارتباك الكبير الذي ظهر عليه طيلة اللقاء، حيث لم يستغل دوره على الجهة اليمنى جيدا لتقديم كرات عرضية إلى المهاجمين، واكتفى بالدفاع فقط، وبعد الخروج الاضطراري للقائد شبيرة تحول ياغني إلى الجهة اليسرى لكنه لم يظهر الشيء الكثير لأنه غير متعود على هذا المنصب. أوسعد قدم الإضافة على الجهة اليمنى كان دخول أوسعد موفقا على الجهة اليمنى، حيث حد من خطورة داود بوعبد الله الذي لعب مباراة مقبولة وتحرك كثيرا على الجهة اليمنى من دفاع البليدة خاصة في المرحلة الأولى، وقد أوصل أوسعد بعض الكرات إلى المهاجمين لكنها لم تستغل حيث كان وراء أخطر لقطة في المباراة والتي ضيعها بلخير في أواخر اللقاء. زموشي ودفنون مطالبان بيقظة أكثر يبقى وسطا الدفاع زموشي ودفنون في حاجة إلى تنسيق أكبر لأن الأخطاء التي ارتكبها الثنائي في محور الدفاع كادت أن تكلف التشكيلة هدفين على الأقل، ومن الضروري أيضا أن يكون الثنائي أكثر يقظة في الكرات الثابتة والعالية التي تفوّق هجوم المنافس في بعضها، ومن المؤكد أن مردود دفنون وزموشي سيكون أحسن بكثير بعد مرور جولتين أو ثلاث لأنهما يلعبان مع بعض للموسم الثاني على التوالي وكانا نقطة قوة الفريق الموسم الفارط. مغني لعب دون عقدة أدى مغني دوره على أحسن وجه ولعب دون عقدة في هذه المباراة وتحرك في جميع الاتجاهات، حيث تفوق في العديد من الصراعات الثنائية مع عناصر مولودية وهران، وبدا أنه لا يجيد تكسير اللعب فقط وإنما أظهر إمكانات فنية معتبرة في المراوغة والتوغل ما يرشحه للظهور أساسيا للمرة الثانية على التوالي في الجولة القادمة. غياب حريزي أثر في مردود الوسط كان غياب حريزي واضحا للعيان بعدما أبعده الطاقم الفني عن هذه المواجهة، وتجلى ذلك في غياب صانع ألعاب حقيقي يمون المهاجمين بالكرات وهو الدور الذي كان يقوم به حريزي الموسم الفارط، فرغم أن الطاقم الفني منح مسؤولية هذا الدور أول أمس إلى كل من بن طيب وبيطام إلا أنهما لم يقدما الشيء الكثير خاصة بيطام الذي كانت كل الآمال معلقة عليه لكنه بدا أنه لم يتأقلم بعد مع فريقه الجديد. بن طيب لم يتألق في منصبه الجديد لعب المهاجم بن طيب على غير العادة وراء المهاجمين في منصب صانع ألعاب، حيث تداول على هذا المنصب مع بيطام لكن يبدو أن بن طيب وجد صعوبة في التأقلم لأنه يلعب غالبا كمهاجم صريح، لذلك فإننا لا نستبعد أن يقدم المدرب عساس على إعادته إلى منصبه الأصلي بمناسبة المباراة المقبلة أمام فريقه السابق أهلي البرج، ورغم ذلك إلا أن بن طيب كان وراء أخطر فرصتين للتشكيلة في هذه المواجهة. بلخير ضيع هدفا محققا كان المهاجم بلخير الأحسن من جانب التشكيلة البليدية بعدما دخل بديلا في المرحلة الثانية، حيث أنعش الخط الأمامي كثيرا وكان وراء أحسن لقطة في اللقاء عندما انطلق من وسط الميدان وراوغ مجموعة من المدافعين لكنه لم يتمكن من وضع الكرة في الشباك، كما ضيع هدفا محققا في أواخر اللقاء بعدما كان أمام شباك شاغرة. ------------------- بلخير“نحن الذين أهدينا الحمراوة نقطة التعادل” بداية غير موفقة للبليدة هذا الموسم، ماذا تقول؟ نحن متأثرون كثيرا لهذا التعثر الذي كلفنا تضييع نقطتين على أرضية ميداننا وأمام أنصارنا، ومازاد من تأثرنا أكثر هو أن كل الظروف كانت في صالحنا ودخلنا اللقاء بعزيمة كبيرة غير أننا لم نتمكن من تحقيق هدفنا وهو إبقاء النقاط الثلاث في البليدة. كيف بدا لك المنافس في هذا اللقاء؟ المنافس ورغم أنه عاد بنقطة التعادل، إلا أنه لم يظهر الشيء الكثير في هذه المواجهة حيث اكتفى بالدفاع عن منطقته طيلة اللقاء تقريبا واعتمد على الهجمات المرتدة، حيث صعبت طريقة لعبه من مهمتنا كثيرا في اختراق دفاعه وبناء اللعب، ومن هذا المنطلق أقول إننا نحن الذين أهدينا مولودية وهران نقطة التعادل وليس هي التي كانت أقوى منا. نفهم من كلامك أنكم كنتم أحسن من المنافس. بطبيعة الحال، كما شاهدتم فرضنا سيطرة شبه مطلقة على منافسنا خاصة في المرحلة الأولى التي ضيعنا فيها الفوز لأن المنافس مر بفترة فراغ لم نعرف كيف نستغلها ونجسد الفرص التي أتيحت لنا، وفي المرحلة الثانية أتيحت لنا بعض الفرص أيضا إلا أن الضغط والتسرع فوتا علينا أيضا الهدف الذي يضمن لنا النقاط الثلاث. ضيعت هدفا محققا في أواخر اللقاء وحرمت فريقك من ثلاث نقاط. هذا صحيح، أعتذر لأنصارنا ورفاقي على الهدف الذي ضيعته، لقد كنت أريد ركل الكرة بمقدمة القدم حتى أضعها في الجانب العلوي من الشبكة لأني لو سددت كرة أرضية فلم تكن لتدخل الشباك لأن مدافع المنافس أكرم ارتمى لصد الكرة، لكني تفاجأت للكرة وهي تمر فوق الإطار. في رأيك أين هو الخلل، في الخلف أم في الوسط أم الهجوم؟ لا يمكن أن نقول إن هناك خللا بقدر ما نقول إننا لازلنا لم نصل إلى تحقيق الانسجام اللازم بين جميع اللاعبين القدامى والجدد، حيث لاحظنا غياب التنسيق في هذا اللقاء وهو ما سنسعى إلى تحقيقه مع مرور الحصص التدريبية والمباريات الودية، يجب علينا أيضا أن نعمل على استعادة فعالية الخط الأمامي لأن حفاظ المدافعين على شباكهم نظيفة فقط لن يكون كافيا إذا لم نسجل الأهداف. هل يؤثر فيكم هذا التعثر قبل لقاء أهلي البرج؟ هذا التعثر لن يؤثر فينا تماما لأننا حاليا في بداية الموسم ولازالت هناك الكثير من المباريات التي سنتدارك فيها مستقبلا، كل ما يهمنا حاليا هو تصحيح الأخطاء التي ارتكبناها في هذا اللقاء حتى لا تتكرر في البرج.