بعد التعادل الذي عادت به تشكيلة إتحاد البليدة من البرج في الجولة الفارطة، كان لنا حديث مع بعض اللاعبين البليديين عن أسباب الإنطلاقة المتواضعة التي سجلها الفريق والأسباب التي جعلت مردود التشكيلة يتراجع، رغم أنها لعبت 15 مباراة ودية، وقد حصل إجماع وسط جميع اللاعبين على أن طول فترة التحضيرات هذا الموسم وتأخر إنطلاق المنافسة جعل معظم اللاعبين يشعرون بالملل.... إضافة إلى أن التغييرات التي حدثت في التشكيلة أثرت على الإنسجام بين القدامى والجدد، فيما لم يتوان بعض اللاعبين في التأكيد أن المشكل يبقى في الخط الأمامي وأن الحل الوحيد يكمن في عودة “إزيشال” من جديد إلى الفريق. أكدوا أن تأخر إنطلاق المنافسة أثّر فيهم سلبا وأكد لنا بعض اللاعبين الذين تحدثنا معهم على غرار زموشي ودفنون أن تأخر إنطلاق المنافسة هذا الموسم أثر بشكل سلبي على الإمكانات البدنية للاعبين بالدرجة الأولى، لأنهم أجروا تربصا تحضيريا في تونس وبعد العودة إضطر المدرب إلى تخفيض البرنامج في شهر رمضان، قبل أن يعمد إلى رفع حجم العمل حتى يكون التعداد جاهز للبطولة وكل هذه التغييرات في البرنامج التحضيري أثرت عليهم سلبا. يؤكدون أن حتى لاعبي الأندية الأخرى يشتكون وأكد لنا اللاعبون الذين تحدثنا معهم أن تأخر إنطلاق المنافسة جعل الملل يتسرب إلى نفوسهم، وضربوا مثالا بفريقهم الذي لعب 15 مباراة ودية وهي ما يعادل مرحلة الذهاب في البطولةن وهو عدد إعتبروه كبيرا مقارنة بما كان عليه الحال في المواسم الفارطة حيث كانوا يدخلون المنافسة بعد أسبوع من نهاية التربص التحضيري وبعد 4 إلى 5 مباريات ودية على الأكثر، وأضافوا أن حتى لاعبي الفرق الأخرى إشتكوا من تأخر إنطلاق المنافسة وهو حال لاعبي البرج مثلما أكده لنا زموشي، والأمر نفسه أكده لاعبو الوفاق للمدافع دفنون. التغييرات أثّرت فيهم وفي السياق ذاته، أكد لنا معظم اللاعبين الذين تحدثنا معهم أن التغييرات التي طرأت على التشكيلة أثرت أيضا على نقص الإنسجام بين اللاعبين وبالتالي على المردود العام للفريق، مشيرين إلى أنه لو بقي الفريق يلعب بعناصر الموسم الفارط لكان المردود أفضل لأن معظم اللاعبين يعرفون طريقة لعب بعضهم، لكن بما أن تشكيلة هذا الموسم هي خليط من اللاعبين القدامى والجدد فإن ذلك يتطلب وقتا حتى يتحقق الإنسجام. نقص الخبرة أيضا أثّر في اللقاءين إضافة إلى ما ذكرناه سابقا فإن اللاعبين أوضحوا أن لقاءي مولودية وهران وأهلي البرج كشفا أن بعض العناصر تنقصها الخبرة اللازمة في بطولة القسم الأول، ويعود ذلك إلى أن بعض اللاعبين مثل ياغني، مغني، مختاري وبن جيلالي يلعبون لأول مرة في القسم الأول لذلك فإن نقص خبرتهم كان واضحا في اللقاءين رغم أنهم يبذلون جهودا كبيرة من أجل تطوير مستواهم، وضرب أحد اللاعبين مثلا بالمهاجم مختاري الذي احتفظ بالكرة في مناسبتين أمام المرمى في وقت كان عليه التمرير لأحد رفاقه الذي كان وجها لوجه أمام الحارس، وذلك يعود إلى نقص خبرته في القسم الأول. إجماع على عدم فعالية الهجوم وبما أن التشكيلة لازالت لم تتلق أي هدف إلى حد الآن فإن اللوم كله وقع على الخط الأمامي الذي لم يسجل في 180 دقيقة رغم أن الفرصة كانت مواتية أمام بن طيب ورفاقه للتسجيل سواء أمام مولودية وهران أو أهلي البرج لاسيما في اللقاء الأخير أين ظهر دفاع أهلي البرج ثقيلا للغاية، وأضافوا أن الخط الأمامي يخلق الفرص لكن التجسيد يبقى غائبا أمام المرمى وبالتالي فإن اللمسة الأخيرة تبقى غائبة على حد تعبيرهم. يرون أن “إزيشال” هو الحل في الخط الأمامي وجدد اللاعبون مرة أخرى مطلبهم بضرورة عودة إزيشال إلى الفريق، فبعد أن أكد لنا بيطام في عددنا الفارط أن عودة المهاجم التشادي تبقى ضرورية أكثر من أي وقت مضى، أكد لنا دفنون أن “إزيشال” هو المهاجم الذي ينقص التشكيلة في الوقت الحالي حتى يحرر رفاقه في الهجوم ويمنح الإضافة اللازمة بالنظر إلى حسه التهديفي العالي. تفاؤل بتحقيق الإنسجام ورفع مستوى اللعب رغم كل العوامل التي ذكرناها سابقا إلا أن اللاعبين أعربوا عن تفاؤلهم بتحقيق الإنسجام بين اللاعبين القدامى والجدد مع مرور الحصص التدريبية والمباريات الرسمية، وأضافوا أن مستوى التشكيلة سيرتفع، وكل ما يهمهم حاليا هو تسجيل نتائج إيجابية في الجولات القادمة لأن النتائج الإيجابية تخلّص اللاعبين من الضغط وتجعلهم يظهرون بكامل إمكاناتهم فوق أرضية الميدان. --------------------- دفنون: “تأخر إنطلاق المنافسة أثر فينا سلبا” ماذا تقول عن التعادل الذي عدتم به من البرج؟ التعادل الذي عدنا به كان ثمينا لأنه يسمح لنا باستعادة الثقة في أنفسنا بعد التعادل الذي فرضته علينا مولودية وهران في الجولة الأولى، ويبقى من المهم جدا أننا تفادينا الهزيمة لأن نقطة خارج الديار أحسن من لا شيء. لكن بالنظر إلى مجريات اللقاء كنتم قادرين على العودة بنتيجة أفضل. صحيح، فقد دخلنا اللقاء بطريقة جيدة وطبقنا نصائح الطاقم الفني خاصة في الخلف أين حافظنا على نظافة شباكنا رغم أن المدرب مواسة لعب بأكبر عدد من اللاعبين في الهجوم، أما في الخط الأمامي فقد أتيحت لنا بعض الفرص السانحة لكن نقص خبرة المهاجمين فوّت علينا فرصة الوصول إلى الشباك، وأنا واثق أننا لو غامرنا أكثر في الهجوم لسجلنا لأن دفاع المنافس إرتكب بعض الأخطاء وظهر ثقيلا. كنت أحسن لاعب في هذه المباراة وأنقذت فريقك من هدفين محققين، ماذا تقول؟ لم أقم سوى بواجبي ولا أخفي عليك أن إختياري كأحسن لاعب في المباراة من طرف صحيفتكم يشرفني كثيرا ويؤكد أني في الطريق الصحيح في بداية هذا الموسم، وفي الجهة المقابلة يجعل المسؤولية أكثر على عاتقي لأني مطالب بالظهور بالمردود نفسه في المباريات المقبلة. لكن في المقابل فريقك لم يظهر بمستوى مقنع، لماذا؟ تأكدنا في مباراة البرج أن المردود المتواضع الذي قدمناه لا يعود إلى ضعف الفريق وإنما إلى تأخر انطلاق المنافسة وهو ما أثر علينا كثيرا، وأعتقد أن طول مدة التحضيرات أثرت على اللاعبين فنيا وبدنيا، ففي المواسم الفارطة كنا نلعب ما بين 4 إلى 5 مباريات ودية قبل بداية الموسم ومباشرة بعد العودة من التربص ندخل غمار المنافسة، أما هذا الموسم فبقينا نتدرب لمدة أكثر من شهرين دون منافسة ولعبنا 15 مباراة ودية وهذا ما أثر على اللاعبين الذين شعروا بالملل، وهنا أود أن أوضح نقطة مهمة. ما هي؟ هذا الكلام لا نقوله نحن فقط وإنما كان لي حديث مع زملائي السابقين في وفاق سطيف وقالوا لي الكلام نفسه، فالوفاق رغم أرمادة اللاعبين الذين يملكهم إلا أنه فاز على تلمسان دون إقناع وهو ما يؤكد أن تأخر إنطلاق المنافسة أثر على كل الفرق وليس على البليدة فقط، وحتى المتتبعين أكدوا أنهم إلى حد الآن لم يشاهدوا أي لقاء يجلب الإهتمام من ناحية المستوى الفني وإنما كل المباريات كان مستواها تحت المتوسط. متى ستظهرون بمستواكم الحقيقي؟ المستوى الحقيقي للفريق سيظهر بداية من الجولة السادسة بعد أن يكون اللاعبون قد إستعادوا جميع إمكاناتهم الفنية والبدنية وتحقق الإنسجام اللازم بين الخطوط الثلاثة، أما حاليا سنبحث عن النتيجة الفنية مع محاولة تحسين الأداء من لقاء لآخر. هل ترى أن فترة الراحة التي ستركن لها البطولة هذا الأسبوع مفيدة؟ أعتقد أن فترة الراحة التي ستركن لها البطولة هذا الأسبوع لا تخدم جميع الفرق وليس البليدة فقط، وكنا نأمل لو لعبنا هذا الأسبوع حتى نحافظ على وتيرة المنافسة. ------------------- ياغني يعتذر ل ڤاواوي على الخطأ الذي إرتكبه إعتذر المدافع ياغني للحارس ڤاواوي على الخطأ الذي إرتكبه في لقاء البرج وكاد أن يُكلّف التشكيلة هدفا محققا في المرحلة الثانية بواسطة بن سعيد لولا تدخل دفنون الذي أبعد الكرة في آخر لحظة من على خط المرمى. وكان ڤاواوي في تلك اللقطة يعتقد أن ياغني سيقوم بإبعاد الكرة بعيدا عن منطقة العمليات، لكن ياغني أعادها إلى منطقة العمليات وهو ما جعل بن سعيد يجد نفسه أمام دفنون فقط في المرمى لكنه عجز عن التسجيل. زموشي كان في يومه مقارنة باللقاء الأول أدى المدافع زموشي مباراة جيدة أمام البرج على خلاف ما كان عليه الحال في المباراة الأولى، ويعود السبب إلى أن اللاعب تعافى من الآلام التي كان يعانيها في فمه وأثرت عليه سلبا أمام م. وهران. للإشارة فإن عساس بدا راض عن المستوى الذي ظهر به زموشي. الحكم حرم مختاري من هدف صحيح حرم الحكم نسيب المهاجم مختاري من هدف صحيح بعدما سجل برأسية، حيث كان الحكم يعتقد أن مهاجم البليدة تدخل بقوة على الحارس دالي أثناء الإرتقاء لكن لقطة الإعادة أظهرت أن مختاري لم يلمس الحارس، وبالتالي فإن الهدف شرعي، لكن الحكم رفضه. مختاري بالغ كثيرا في اللعب الفردي أظهر المهاجم الشاب مختاري إمكانات معتبرة في الخط الأمامي رغم أن مباراة البرج كانت ظهوره الأول في القسم الأول، لكن ما يعاب على هذا اللاعب أنه يحتفظ كثيرا بالكرة ويبالغ في اللعب الفردي وهو ما جعله يفوّت على فريقه هدفين محققين، حيث كان بلخير أمام الحارس في مناسبتين لكن مختاري عوض أن يمرر له الكرة بقي يتمادى في اللعب الفردي. ------------------- بن جيلالي يوفّق في أول ظهور وفق وسط الميدان بن جيلالي في أول ظهور له كأساسي هذا الموسم، حيث كان أحد أحسن اللاعبين فوق أرضية الميدان وقدّم العديد من الكرات لرفاقه في الهجوم لكنها لم تستغل، كما كان وراء الفرصة الوحيدة الخطيرة لفريقه في اللقاء بعدما سدد كرة قوية صدتها العارضة الأفقية. ------------- شبيرة ينزع الجبس غدا من المنتظر أن ينزع المدافع شبيرة الجبس غدا ويشرع في التدريبات، بعدما تعافى من الإصابة التي تلقاها على مستوى الكاحل في المباراة الأولى أمام مولودية وهران ومنحه الطبيب على إثرها راحة لمدة 01 أيام. ----------------- زعيم تحدث مع “إزيشال” كشف لنا مصدر موثوق أن حديثا جمع الرئيس البليدي محمد زعيم بالمهاجم التشادي “إزيشال” أول أمس تطرق فيه الطرفان إلى عودة اللاعب إلى البليدة من جديد. وحسب مصدرنا فإن زعيم تطرق مع اللاعب إلى الوضعية التي يتواجد فيها حاليا، حيث أكد زعيم أن اللاعب يتواجد في حالة إهمال منصب، لكن الإدارة لم ترد الذهاب بعيدا معه لأنها تنتظر أن يكون عند وعده ويعود إلى الفريق مباشرة بعد لقاء مالاوي، وأضاف مصدرنا أن زعيم يريد إستعادة “إزيشال” قبل مباراة جمعية الشلف في الجولة المقبلة التي ستجري يوم 16 أكتوبر الحالي. “إزيشال” وعد ببذل كل ما في وسعه من أجل العودة قبل الشلف وحسب مصدرنا فإن “إزيشال” وعد الرئيس البليدي ببذل كل ما في وسعه من أجل العودة إلى الفريق قبل تاريخ مواجهة جمعية الشلف التي تأتي أسبوعا بعد المواجهة التي سيلعبها المنتخب التشادي أمام مالاوي، لأن الطاقم الفني يريد أن يكون اللاعب حاضرا في معظم الحصص التدريبية للأسبوع الذي يسبق المباراة حتى يتأقلم قليلا مع رفاقه خاصة الجدد وطريقة لعب التشكيلة. عودته ستُريح الجميع تأكد زعيم أن الحل الوحيد الذي طالب به الجميع في البليدة يكمن في عودة “إزيشال” إلى الفريق من جديد، لاسيما الطاقم الفني الذي طلب من زعيم قبل اللقاء الأخير أمام البرج بذل كل ما في وسعه لإقناع اللاعب بالعودة، وحتى اللاعبين أنفسهم يؤكدون أن مكانة “إزيشال” في الخط الأمامي واضحة للعيان، وبالتالي فإن عودة هذا اللاعب إلى الفريق ستريح الجميع. خسر أول أمس مع منتخب بلاده أمام إفريقيا الوسطى وبعيدا عن عودته إلى البليدة لعب “إزيشال” مع منتخب بلاده أول أمس اللقاء الترتيبي لدورة “سيماك” الدولية ضد منتخب إفريقيا الوسطى وخسر بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وكعادته تألق المهاجم البليدي في هذه المباراة وشكّل خطرا شديدا على دفاع المنافس أثمر بوصوله إلى الشباك في (د36)، قبل أن يتمكن المنافس من إنهاء اللقاء بثلاثية مقابل هدفين لتنتهي هذه الدورة التي توج بها منتخب “الكونغو برازافيل” أمام الكامرون بركلات الترجيح بعدما إنتهى اللقاء بالتعادل بهدف في كل شبكة.