أجرت التشكيلة البليدية مباراة ودية سهرة أول أمس الثلاثاء بملعب الرويبة أمام مولودية الجزائر، وهي المباراة الودية رقم 14 منذ بداية التحضيرات وكانت بمثابة إمتحان حقيقي لأشبال المدرب عساس لأجل تأكيد قوتهم التي أظهروها في المباريات الودية الفارطة التي سجلوا فيها نتائج جيدة أمام أندية من القسمين الأول والثاني، لكن في مواجهة سهرة أول أمس أمام “العميد” ظهر الإتحاد البليدي بوجه شاحب لا يعكس المستوى الذي قدمه في المباريات الفارطة.. حيث حضرنا إلى العديد من الأخطاء في خطي الدفاع والهجوم، ما يؤكد أن حديث اللاعبين عن تحقيق الإنسجام في الخطوط الثلاثة يبقى بعيدا جدا عن الواقع. وما زاد من تواضع مردود التشكيلة البليدية هي التغييرات التي أجراها الطاقم الفني على الفريق مقارنة بالمباريات الفارطة، حيث سجلنا دخول بعض الإحتياطيين أساسيين، على غرار سباعي وبن جيلالي وتواجد بعض الأساسيين في الإحتياط مثل بيطام وزموشي، وهو ما أثر سلبا في مردود التشكيلة. البليدة لأول مرة فوق العشب الطبيعي بعد التربص لأول مرة بعد العودة من تربص تونس تلعب البليدة مباراة ودية فوق العشب الطبيعي بعدما كانت قد لعبت أمام كل من نجم القليعة، وداد تلمسان، إتحاد حجوط، رائد القبة وشباب بلوزداد فوق العشب الإصطناعي، ما جعل العديد من اللاعبين يؤكدون لنا أن تدربهم في ملعب موزاية منذ بداية التحضيرات ولعبهم لأول مرة بعد العودة من التربص فوق العشب الطبيعي أفقدهم نوعا ما معالمهم فوق أرضية الميدان، ولو أن الذين تابعوا اللقاء أجمعوا أن المولودية كانت أحسن من البليدة بغض النظر عن أرضية الميدان. التشكيلة عرفت ثلاثة تغييرات مقارنة بالمباريات الفارطة وقد عرفت التشكيلة البليدية في هذه المواجهة ثلاثة تغييرات مقارنة بالتي يقحمها الطاقم الفني عادة، وأول التغييرات مست وسط الدفاع، حيث إستغنى المدرب عساس عن المدافع زموشي وأقحم بدله زميله سباعي الذي لم يلعب أساسيا منذ بداية التحضيرات. كما أقحم بن جيلالي أساسيا مكان حريزي ولم يقدم ما كان منتظرا منه، حيث ظهر عليه نقص الخبرة جليا. أما في الخط الأمامي، فقد لعب جاهل منذ البداية بعد أن كان إحتياطيا في أغلب المباريات الفارطة. التغييرات أثّرت كثيرا في مردود التشكيلة حاول المدرب عساس أن يمنح أكثر قوة إلى التشكيلة من خلال التغييرات التي أجراها في الخطوط الثلاثة بإقحام سباعي، بن جيلالي وجاهل أساسيين، غير أن هذه التغييرات أثرت سلبا في مردود الفريق، خاصة ولأن هؤلاء لم يقدموا ما كان منتظرا منهم، حيث ظهر سوء التفاهم في الدفاع بين سباعي ودفنون اللذين يلعبان لأول مرة مع بعضهما هذا الموسم، وحتى بن جيلالي ظهر عليه نقص التجربة، في حين أن جاهل وإن حاول تنشيط الخط الأمامي إلا أنه وجد نفسه معزولا في ظل تواضع مردود المهاجم بن طيب في هذا اللقاء. التركيز كان غائبا في ربع الساعة الأول رغم أن النتائج الإيجابية التي سجلتها التشكيلة قبل هذه المواجهة منحت ثقة أكثر للاعبين، إلا أنهم لم يستغلوا هذا الجانب من أجل الظهور بمردود مقنع في المرحلة الأولى التي أقحم فيها المدرب التشكيلة الأساسية، حيث بدا أن رفقاء المدافع دفنون لم يكونوا مركزين كما ينبغي وتركوا الحرية أمام منافسهم الذي صال وجال في منطقة الحارس ڤاواوي ولم تمض سوى 8 دقائق فقط حتى تمكن المنافس من الوصول إلى الشباك بواسطة شبيرة الذي سجل ضد مرماه وهو ما يُؤكد غياب التركيز لدى اللاعبين في بداية اللقاء. البليدة عادت، لكن دون فعالية بعد الهدف الذي سجله المنافس، تحرك اللاعبون قليلا في وسط الميدان على وجه الخصوص وحاولوا تنظيم صفوفهم للعودة في النتيجة ونقل الخطر إلى مرمى المنافس، غير أن الفعالية بقيت غائبة في ظل تواضع مردود المهاجمين الذين كانوا غائبين تماما وسط دفاع المولودية الذي فرض رقابة لصيقة على الثلاثي بن طيب - بلخير - جاهل. ڤاواوي أنقذ التشكيلة من ثلاثية في المرحلة الأولى كنا نعتقد أن الهدف الذي سجله شبيرة ضد مرماه سيجعل اللاعبين “يفطنو” ويركزون أكثر على اللقاء، لكن ذلك لم يحدث بما أن الأخطاء تواصلت في الخط الخلفي وكاد المنافس أن ينهي المرحلة الأولى بنتيجة ثقيلة لولا تسرع مهاجمي المولودية في بعض الأحيان وبراعة الحارس ڤاواوي الذي أنقذ مرماه من ثلاثة أهداف محققة في هذه المرحلة، وكان أحسن لاعب من جانب البليدة في الشطر الأول من المباراة. مردود الدفاع يُثير تساؤلات بغض النظر عن الهدف الأول الذي سجله المنافس والكرات الخطيرة التي تصدى لها الحارس ڤاواوي، فإن مردود الخط الخلفي كان بعيدا تماما عن المستوى الذي يعرف به خط الدفاع الذي يعد نقطة قوة التشكيلة بإجماع اللاعبين والطاقم الفني، ولا يمكن تبرير ضعف الدفاع بغياب زموشي الذي فضّل المدرب سباعي عليه لأن جميع المدافعين كانوا خارج الإطار تقريبا، ما عدا دفنون الذي كان أداؤه في المستوى، في حين أن ياغني كان خارج الإطار، وشبيرة أكد مرة أخرى أن مستواه في تراجع مستمر بعدما سجل هدفا ضد مرماه في هذا اللقاء. أما سباعي فقد بدا عليه نقص المنافسة واضحا، حيث ارتكب العديد من الأخطاء. حتى الوسط لم يجد ضالته وغياب حريزي كان مؤثرا ما يقال عن الخط الخلفي ينطبق على خط وسط الميدان الذي كان هو الآخر خارج الإطار، حيث أظهر الأساسيين مستوى محدود ما عدا مغني الذي كان الأحسن في هذه المنطقة وكان وراء الفرصة الوحيدة الخطيرة لفريقه في المرحلة الأولى بتسديدة قوية من بعد 30 م. تقريبا أخرجها الحارس زماموش بصعوبة إلى الركنية. وبدا أن غياب حريزي الذي فضّل المدرب إقحامه في المرحلة الثانية مؤثر للغاية لأن الفريق إفتقد إلى صانع ألعاب يمنح الكرات إلى المهاجمين، وحتى بيطام الذي يلعب في هذا المنصب كان في الإحتياط أيضا. الهجوم كان الحلقة الأضعف كان الخط الأمامي الحلقة الأضعف في التشكيلة، حيث لم يقلق هجوم البليدة دفاع المولودية تماما في هذه المواجهة ما عدا بعض المحاولات المحتشمة بواسطة تسديدات من بعيد لم تشكل خطرا على مرمى المنافس لأن اللاعبين فشلوا في دخول منطقة العمليات عن طريق التمريرات القصيرة أو المراوغات. ورغم أن الطاقم الفني فضّل الاعتماد على كل من بلخير، جاهل وبن طيب إلا أن هؤلاء لم يقدموا أي شيء يذكر خاصة بن طيب الذي كان خارج الإطار ولم يكن في مستوى الآمال المعلقة عليه إلى حد الآن. رغم التغييرات، إلاّ أن أداء التشكيلة بقي متواضعا في المرحلة الثانية أجرى المدرب عساس بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية من أجل منح دعم إضافي للخطوط الثلاثة غير أن ذلك لم يجد نفعا لأن مردود التشكيلة بقي متواضعا والأخطاء تواصلت من طرف المدافعين، وسط الميدان والهجوم أيضا ما مكن المنافس من تسجيل هدفين في هذه المرحلة أمام دهشة بعض أنصار البليدة الذين لم يتعرفوا على فريقهم تماما في هذا اللقاء. الهدف الثاني كارثة في دفاع البليدة كان الجميع ينتظر أن يتحسّن مردود المدافعين في المرحلة الثانية على الأقل بعد النصائح التي قدمها المدرب عساس، لكن الدفاع واصل ارتكاب الأخطاء الفادحة ولقطة الهدف الثاني كانت بمثابة الكارثة في دفاع البليدة بعدما راوغ مهاجم المولودية قدور 5 لاعبين وقدم كرة على طبق من ذهب، حيث توغل هذا اللاعب من وسط الميدان تقريبا ولم يتمكن أحد من إيقافه، قبل أن يتمكن البديل مومن من جانب المولودية من تسجيل الهدف الثالث قبل دقيقة واحدة من نهاية المباراة. عسّاس سيحدث تغييرات لم يتعرف المدرب عساس على فريقه تماما في هذه المواجهة، حيث كان يعلق آمالا عريضة على لاعبيه من أجل تأكيد المستوى الذي ظهروا به في المباريات الفارطة والنتائج الإيجابية التي حققوها غير أنه تفاجأ من الأخطاء العديدة التي إرتكبها اللاعبون في مختلف الخطوط وخرج غير راض تماما عن المردود وطريقة إنتشار اللاعبين فوق أرضية الميدان، ومن المؤكد أنه سيجري تغييرات في التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها مباراة الجولة الأولى أمام مولودية وهران. التشكيلة التي لعبت اللقاء ڤاواوي (بوقاسم د60)، ياغني، شبيرة (بلخثير د55)، سباعي، دفنون، مغني، بلوصيف، بن جيلالي (حريزي د46)، بلخير (مخطاري د65)، جاهل (بيطام د46)، بن طيب. ---------------------- زعيم لم يكن راضيا حرص الرئيس زعيم على حضور هذه المباراة مثلما كان عليه الحال في معظم المباريات الودية الفارطة، حيث تابعها باهتمام شديد، لكنه خرج خائبا وغير راض عن المردود الذي قدمه فريقه في هذه المواجهة، إذ أدرك بعد هذه الهزيمة أن فريقه لا زال غير جاهز بعد رغم أنه أجرى عشرات الحصص التدريبية و14 مباراة ودية إلى حد الآن. إجماع على أن عودة “إزيشال” أضحت ضرورية بالنظر إلى المردود المتواضع الذي ظهر به بن طيب ورفاقه في الخط الأمامي، فإن بعض الأنصار الذين تنقلوا إلى ملعب الرويبة، إضافة إلى بعض اللاعبين، أكدوا أن الحل الوحيد لإنعاش القاطرة الأمامية يكمن في عودة المهاجم إزيشال لأنه الوحيد القادر على منح الإضافة اللازمة، خصوصا أن إمكاناته العالية تسمح له بتسجيل الكثير من الأهداف مثلما كان عليه الحال الموسم الفارط. وقد تحدث الأنصار مع بعض المسيرين وطلبوا منهم ضرورة إيجاد طريقة ما لإقناع “إزيشال” بالعودة لأن هجوم الفريق أضحى في خطر خصوصا لو يواصل الظهور في البطولة بهذا المردود الذي قدمه أول أمس. حريزي يتعرض إلى حادث مرور بالعاصمة تعرض وسط ميدان التشكيلة عبد القادر حريزي إلى حادث مرور في العاصمة سهرة أول أمس، حيث تنقل للعب المواجهة الودية التي لعبتها التشكيلة البليدية أمام نادي بارادو بملعب حيدرة، لكن في أحد مداخل حيدرة إصطدمت سيارته بأخرى كانت قادمة من الجهة المقابلة، وحتى إن لم يصب بأي أذى إلا أن سيارته تضررت كثيرا، بالتالي أعفاه الطاقم الفني من مواجهة بارادو قبل أن يعود إلى اللعب أول أمس في لقاء المولودية. ورغم تأثير الحادث عليه، إلا أن حريزي كان الأحسن رفقة بيطام من جانب البليدة في المرحلة الثانية. بلخير” سلّم” على رفاقه من جانب المولودية كانت مواجهة أول أمس فرصة أمام المهاجم بلخير لملاقاة رفاقه السابقين في مولودية الجزائر، حيث استغل الفرصة و”سلّم” عليهم جميعهم تقريبا قبل بداية اللقاء، كما تبادل أطراف الحديث معهم أيضا، حيث إستعادوا مع بعض ذكريات السنوات الفارطة، خاصة الموسم الفارط لما توّج مع هذا الفريق بلقب البطولة، لكن فوق أرضية الميدان عادت الغلبة إلى رفاقه الذين أمطروا شباك إتحاد البليدة بثلاثية كاملة. مخطاري أكمال اللقاء بالضمادات تعرض المهاجم مخطاري إلى إصابة على مستوى الرأس كانت تبدو بالغة في البداية، غير أن العلاج الذي خضع له في خط التماس جعله يستعيد عافيته بسرعة، حيث عاد إلى أرضية الميدان لإنهاء المباراة والضمادات في رأسه.