ظهرت بعض بوادر الانفراج في الأزمة القائمة بين إدارة اتحاد البليدة والمهاجم التشادي “إزيشال”، حيث ليّنت الإدارة من موقفها تجاه اللاعب حتى تجعله يقتنع بالعودة إلى الفريق من جديد وذلك من خلال التراجع عن قرار معاقبته ماليا.. حيث كان “إزيشال” قد تلقى تسبيقا من مستحقاته المالية نهاية الموسم الفارط ووقع على وثيقة تعهد بخصم مبلغ ألف أورو عن كل يوم يتأخر فيه بداية من تاريخ 31 أوت الفارط، غير أن حاجة التشكيلة إلى خدماته جعلت الإدارة تبحث عن الطريقة المثلى التي تجعله يعود لأنها تدرك جيدا أن العقوبة المالية هي التي جعلت “إزيشال” متخوفا من العودة. “إزيشال” متخوف لأن كل القوانين في صالح البليدة يدرك المهاجم التشادي أنه هو المخطىء هذه المرة وليس الإدارة وذلك لأنه تحصل على تسبيق مالي بقيمة 127 مليون سنتيم مباشرة بعد نهاية الموسم الفارط وهو الذي وقع على تعهدا بخصم مبلغ ألف أورو من مستحقاته عن كل يوم في حال تأخره عن العودة قبل تاريخ 31 أوت الفارط، ويدرك اللاعب أن هذا التعهد من شأنه أن يورطه لو تطبق عليه البليدة القانون الداخلي وحتى لو تراسل “الفاف” و”الفيفا” فإن القوانين ستكون إلى جانبها لأن زعيم يملك كل الوثائق الإدارية اللازمة التي تدين “إزيشال”. لو تعاقبه الإدارة عن تأخره لن ينال شيئا ولو تقدم الإدارة على معاقبة اللاعب في حال عودته فإنه لن ينال شيئا من بقية الشطر الأول لمنحة الإمضاء الذي يدين به لأنه إذا ما علمنا أنه إلى غاية اليوم تأخر اللاعب لمدة 19 يوما عن العودة وهو ما يعني في هذه الحالة أن الإدارة تدين له بمبلغ 19 ألف أورو ناهيك عن الأيام القادمة التي لن يكون فيها في البليدة وهو ما يعني أنه حتى الشطر الثاني ستخصم له جزءا معتبرا منه لو تطبق عليه الإدارة ما جاء في وثيقة التعهد التي وقع عليها نهاية الموسم الفارط. الإدارة ستتراجع عن معاقبته في حال عودته وقد كشف زعيم في حديث مع مصدر مقرب من “الهداف” أنه تراجع عن معاقبة “إزيشال” ماليا وسيمنحه بقية الشطر الأول من منحة الإمضاء الذي يدين به خصوصا أن المسؤول الأول على رأس الفريق مستاء من مردود الخط الأمامي في المباريات الأخيرة أمام بارادو، المولودية والنصرية حين ظهرت التشكيلة بمردود متواضع للغاية لاسيما الخط الأمامي الذي كان الحلقة الأضعف في تلك المواجهات، لذلك فإن زعيم يدرك جيدا أن مكانة “إزيشال” لا نقاش فيها ومن الضروري أن يعود إلى الفريق حتى ولو تطلب الأمر التراجع عن معاقبته ماليا. صحيح أن اللاعب متهوّر لكنه فعال أمام المرمى يرى المسيرون من خلال تليين موقفهم تجاه المهاجم “إزيشال” أن التشكيلة في حاجة ماسة إلى خدماته في بطولة هذا الموسم، فرغم أن اللاعب متهور وخرجاته لا تنتهي ما جعل بعض الأنصار وحتى بعض اللاعبين يرون أنه من الأفضل تسريحه إلا أن دوره كبير في الفريق ويعد ركيزة أساسية بدليل أنه فعال للغاية أمام المرمى وكان له فضل كبير في تحقيق البليدة البقاء في القسم الأول الموسم الفارط. المشكلة أن إزيشال يريد بقية مستحقاته وهو في التشاد لكن يبقى المشكل الأكبر في هذه القضية هو أن “إزيشال” يريد الحصول على مستحقاته المالية وهو في التشاد ولا يريد الحصول عليها بعد وصوله إلى البليدة، حيث أكد لنا في حديث معه نهاية الأسبوع أنه غير متخوف من العقوبة بقدر ما هو في حاجة ماسة إلى الأموال هذه الأيام، لكن الإدارة ترفض إرسال الأموال له إلى التشاد لأنها تتخوف من أن يتحصل على الأموال ويتماطل بعدها في العودة إلى الفريق ولو يعود خلال الأيام القليلة المقبلة سيتحصل على بقية الشطر الأول من منحة الإمضاء في اليوم الذي يصل فيه. إزيشال: “لست متخوفا من العقوبة لكن المشكل أني لا أملك المال” “لقد وصلتني معلومات مفادها أن الإدارة قد تتراجع عن قرار معاقبتي نتيجة تأخري في العودة إلى الفريق لأني أعترف بأني وقعت على تعهد قبل أن أغادر الفريق الموسم الفارط ينص على أني سأتعرض إلى العقوبة بألف أورو عن كل يوم أتأخر فيه بداية من تاريخ 31 أوت الفارط، لكن لا أخفي عليك أني لست متخوفا من العقوبة بقدر ما أنا في حاجة ماسة إلى المال وأؤكد أنه لو ترسل لي الإدارة بقية مستحقاتي المالية أعدها أني سأكون في اليوم الموالي في البليدة”. كل شيء سيتضح بعد عشرة أيام وحسب المعطيات الموجودة حاليا فإن هذه القضية قد تعرف الانفراج والحل النهائي بتوصل الطرفين إلى أرضية اتفاق بعد عشرة أيام من الآن لأن “إزيشال” يتواجد منذ يوم الأربعاء الفارط في تربص مع منتخب بلاده يدوم عشرة أيام تتخلله دورة ودية في جمهورية الكونغو الديمقراطية. ---------------------- كريبازة: “تشكيلة هذا الموسم أحسن من تعداد الموسم الفارط“ في البداية كيف هي أحوالك؟ لابأس، أنهيت منذ أيام التربص الخاص بمدربي الدرجة الثانية وكنت على وشك الإشراف على مولودية سعيدة هذا الموسم رفقة الهادي خزار، حيث اتفقنا مع إدارة هذا الفريق على كل شيء لكن في الليلة التي سبقت تنقلنا إلى هناك أرسلوا لنا قائمة تضم لاعبين انتدبتهم الإدارة دون علمنا ما جعلنا نتراجع عن تدريب مولودية سعيدة. رغم مغادرتك العارضة الفنية للبليدة إلا أنك لازلت تتابع أخبار الفريق ومبارياته، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال هذا الموسم شاهدت ثلاث مباريات ودية أمام كل من وداد تلمسان، مولودية الجزائر في الرويبة والمباراة الودية الأخيرة أمام النصرية، كما أن عملي كمحلل في قناة “المتيجة” جعلني أتابع جميع مباريات الموسم الفارط في ملعب “تشاكر”. كنت قد أشرفت على التشكيلة الموسم ما قبل الفارط وبداية الموسم الفارط وتابعت بعض المباريات الودية هذا الموسم، هل هناك فرق؟ بطبيعة الحال، تشكيلة هذا الموسم أحسن بكثير من الموسمين الفارطين، حيث حفظت الإدارة دروس المواسم الفارطة وتعاقدت هذا الموسم مع لاعبين في المستوى يملكون خبرة معتبرة مثل قاواوي، بن طيب، بلخير، عليوان، وبيطام وهناك لاعبين شبان أبانوا عن إمكانات كبيرة في المباريات الودية ما يجعل الاعتقاد السائد هو أن الفريق قادر على تحقيق نتائج طيبة هذا الموسم. هل ترى أن البليدة قادرة على لعب الأدوار الأولى؟ لا يمكنني أن أجزم أن التشكيلة ستلعب الأدوار الأولى هذا الموسم لأننا لازلنا في مرحلة المباريات الودية والمهم سيكون بعد بداية البطولة، وكل ما أستطيع قوله هو أن هذه التشكيلة أحسن من الموسم الفارط وننتظر منها نتائج أفضل. كنت مدافعا في السابق، ما رأيك في الخط الخلفي للتشكيلة؟ الخط الخلفي يضم عناصر لابأس بها مثل المدافع الأيمن ياغني، زموشي وشبيرة، كما أن دفنون يملك خبرة طويلة وإمكانات معتبرة لكنه “عاقل” كثيرا ويجب عليه أن يلعب دور “الباطرون” في الدفاع حتى يكون للخط الخلفي أكثر هيبة. نفهم من كلامك أن الدفاع يفتقد إلى “باطرون” حقيقي؟ هذا ما أقصده بالضبط ففي المواسم الفارطة مثلا كانت التشكيلة تملك كمال زان وديس اللذين يلعبان دور “الباطرون” في الدفاع ويمنحان الهيبة للخط الخلفي وهذا ما يجب أن يتحلى به دفنون لأنه مدافع أوسط وأكبر اللاعبين في الدفاع. بعيدا عن فريقك السابق ماذا تقول عن تعيين بن شيخة على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني؟ تعيين بن شيخة كان في محله لأنه برهن عن قدراته في الأندية التي دربها خاصة في النادي الإفريقي لكن أعتقد أن “الفاف” تماطلت كثيرا في تعيين خليفة سعدان حيث ضيعنا شهرين في “باطل” وأنا واثق أن بن شيخة سيعيد الفريق إلى السكة الصحيحة ونحقق التأهل إلى كأس إفريقيا. في الأخير، هل ترى أن هناك لاعبين محليين يستحقون حمل ألوان المنتخب الوطني في الوقت الحالي؟ من وجهة نظري أرى أن هناك أربعة لاعبين فقط بإمكانهم تقمص ألوان المنتخب الوطني حاليا وهم جابو، تجار، بلكالام وعسلة. تلبي: “أنا قلق لكني لست غاضبا من المدرب” لم يشارك المهاجم تلبي في أي دقيقة من اللقاء الأخير أمام النصرية رفقة المدافع الأيسر خرباش، لكنه قال إنه ليس غاضبا من خيارات الطاقم الفني وهو أدرى لماذا لم يعتمد عليه، مشيرا إلى أن كل ما يهمه هو مضاعفة المجهودات في الحصص التدريبية حتى يستعيد مكانته الأساسية في الفريق، وأضاف أنه قلق لأنه لازال لم يظفر بمكانة أساسية لكن لا يمكن أن يغضب من المدرب. لقاء وهران على الرابعة مساء سيلعب لقاء الجولة الأولى من بطولة هذا الموسم بين اتحاد البليدة ومولودية وهران بداية من الساعة الرابعة زوالا وليس تحت الأضواء الكاشفة مثلما أوردته بعض الأطراف سابقا. أحد المقربين تابع لقاء الحمراوة- مستغانم عاين أحد المقربين من المدرب عساس اللقاء الذي لعبه أشبال المدرب شريف الوزاني يوم الخميس الفارط أمام وداد مستغانم الناشط في القسم الثاني هواة والذي عرف فوز مولودية وهران بصعوبة كبيرة بهدفين لهدف واحد، ويكون هذا الشخص قد وقف على نقاط قوة وضعف منافس البليدة في الجولة الأولى وقدم تقريره للمدرب عساس حتى يركز عليها لتحقيق الفوز. بن طيب: “لا خوف على الهجوم وسنتحرر” بخصوص الخط الأمامي دائما قال المهاجم بن طيب إنهم يعترفون بأن فعاليتهم قلت في المباريات الأخيرة لكن هذا لا يعني شيئا على حد تعبيره لأنهم في المباريات التحضيرية والهدف الأساسي منها هو الوقوف على النقائص ومحاولة تحقيق الانسجام بين المهاجمين، مشيرا إلى أنه شخصيا بدأ يتأقلم مع طريقة اللعب وسيكون أكثر فعالية مع بداية المنافسة الرسمية، وأضاف أنه لا خوف على الخط الأمامي مادام أنه يملك لاعبين أكدوا إمكاناتهم الكبيرة من قبل وسيسجلون الأهداف، مستبعدا تكرار سيناريو الموسم الفارط عندما فشلت التشكيلة في التسجيل طيلة 11 مباراة متتالية. عودة إزيشال أضحت ضرورية يتفق جميع المسيرين على أن عودة إزيشال أضحت ضرورية في مثل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الخط الأمامي في المباريات الودية في وقت أن المهمة ستكون أصعب بكثير في المنافسة الرسمية، ورغم التطمينات التي قدمها بن طيب ورفاقه إلا أن الإجماع الحاصل في البليدة هو أن الهجوم سيكون أكثر قوة بعودة إزيشال وهو ما يفسر قرار الإدارة بالتراجع عن معاقبة اللاعب نتيجة تأخره من أجل مصلحة التشكيلة. عساس سيركز على العمل أمام المرمى عبر المدرب عساس عن قلقه من المردود الذي أضحى يقدمه الخط الأمامي في المباريات الودية الأخيرة حين لم يتمكن المهاجمون من الوصول إلى الشباك في ثلاث مباريات متتالية، وهو ما جعل القلق يتسرب أيضا إلى نفوس اللاعبين والأنصار، لذلك فإن المدرب عساس سيركز على العمل الهجومي أمام المرمى خلال الحصص التدريبية لهذا الأسبوع لأنه يريد تحقيق الفوز بنتيجة مريحة أمام مولودية وهران حتى يؤكد أن العمل الذي قام به خلال فترة التحضيرات وتربص تونس كان ناجحا. يجب أن يستعيد الهجوم فعاليته بعد المباريات الودية الأولى التي سجل فيها الخط الأمامي العديد من الأهداف، كان الجميع في البليدة يعتقدون أن النقطة السوداء التي عانى منها الفريق الموسم الفارط قد تخلص منها هذا الموسم لكن مع مرور المباريات الودية وجد الفريق نفسه في المشكل نفسه، ولم يتمكن جاهل، بن طيب، جمعوني، وبلخير من فك العقدة رغم أن البليدة لعبت أمام نادي بارادو والنصرية وهما فريقان من القسم الثاني. عساس مطالب بإقحام الثنائي الفعال يبقى الطاقم الفني مطالبا بإقحام الثنائي الفعال في المباريات الرسمية بداية من مواجهة الجولة الأولى أمام مولودية وهران، حيث سبق للمدرب أن أقحم بن طيب وبلخير وكانت النتيجة إيجابية لأن هذا الثنائي سجل أهدافا، قبل أن يقدم على إقحام بن طيب رفقة جاهل وجاءت الفعالية من جاهل فقط في ظل صيام بن طيب عن التهديف منذ تربص تونس، لكن في المباريات الأخيرة ورغم أن المدرب اتمد على بن طيب وبلخير إلا أن الفعالية بقيت غائبة لذلك فإن عساس مطالب بإيجاد الحلول والمهاجمون مطالبين بأكثر فعالية لأن عدم التسجيل مع مرور المباريات سيجعلهم يفقدون الثقة في أنفسهم. البليدة في مهمة رد الاعتبار أمام العناصر سيكون أشبال المدرب عساس على موعد مع مهمة رد الاعتبار في المواجهة التي ستجمعهم أمسية اليوم أمام أولمبي العناصر بداية من الساعة الرابعة مساء في ملعب “تشاكر” ويتوجب على رفقاء المهاجم بن طيب تحقيق الفوز بالأداء والنتيجة لاستعادة ثقتهم في أنفسهم بعد التراجع الذي سجله الفريق على صعيد المستوى والنتائج في المباريات الثلاث الأخيرة. اللاعبون يعولون على مباراة كبيرة يعول اللاعبون على تقديم مباراة كبيرة اليوم أمام العناصر لعدة أسباب أهمها أنهم يريدون التأكيد على جاهزية التشكيلة قبل أيام عن انطلاقة الموسم الجديد وإثبات أن التعثرات الأخيرة كانت مجرد سحابة عابرة، إضافة إلى أن المدرب عساس هدد بإحداث تغييرات على التشكيلة الأساسية إذا لم يقتنع بمردود بعض اللاعبين الذين سيكونون اليوم أمام آخر فرصة.