تنفس الناخب الوطني بن شيخة الصعداء بعدما رد وسط ميدان سانتاندير مهدي لحسن على مكالماته وعلى اتصالات أعضاء من الاتحادية لكرة القدم بعد محاولات عديدة باءت بالفشل، ما جعل بن شيخة في حالة ترقب.. خاصة مع اقتراب موعد التربص الإعدادي لمواجهة إفريقيا الوسطى، حيث كرر الاتصال باللاعب إلى غاية ليلة السبت حين رد لحسن على مكالمة بن شيخة وكان له حديث معه حول موقفه من المشاركة في المباراة القادمة أمام إفريقيا الوسطى، خاصة بعد تخوفات الناخب الجديد من غياب هذا اللاعب الذي يعد ركيزة في الفريق. برّر عدم ردّه على المكالمات السابقة وقد طلب مسيرون في الاتحادية من لحسن الدوافع التي جعلته لا يرد على المكالمات المتكررة للاتحادية والناخب الوطني الجديد بن شيخة، وقد برر لحسن موقفه بأنه كان يظن أن الاتصالات كانت من صحفيين جزائريين ولم يكن يدري أن الأمر يتعلق بالمدرب الوطني، وقد جاء رد لحسن عشية انطلاق تربص “الخضر” ليضع حدا لشكوك المسيرين والطاقم الفني في عدم تلبيته الدعوة مجددا بعد المونديال. بن شيخة فنّد صحة الخبر وقد حاول بن شيخة التستر على اللاعب وأكد أنه في اتصال دائم به، وأن كل ما كتب حول عدم رده على المكالمات مجرد شائعات رغم أن مصادر موثوقة من داخل الاتحادية تؤكد أن الاتصال بلحسن تم منذ السبت فقط وأن بن شيخة حاول فقط أن يتستر على اللاعب الذي كان منشغلا بالعودة بقوة مع فريقه. اللاعب أراد معرفة موعد الحجز وقد جاء رد لحسن لأعضاء الاتحادية يوم السبت الفارط بغرض معرفة موعد رحلته من إسبانيا إلى الجزائر، حيث أراد التأكد من إتمام الحجز وذلك ليكون حاضرا في التربص ويشارك في مباراة إفريقيا الوسطى يوم 10 أكتوبر القادم بعدما غاب عن المواجهة الأولى أمام تانزانيا بداعي الإصابة. -------------- يؤكد وسط الميدان مهدي لحسن أنه كان ولا يزال وفيا للمنتخب الوطني، مهما قيل عن رفضه الرد على مكالمات المدرب واتصالات الاتحادية، مضيفا أنه كان على صلة دائمة ب بن شيخة منذ تعيينه مدربا للمنتخب الوطني، مضيفا أن ما يهمه الآن هو الفوز في “بانغي“ على إفريقيا الوسطى، والإبقاء على حظوظ التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 2012 قائمة. كيف كان الوصول من جديد إلى أرض الوطن؟ أنا سعيد بوجودي من جديد في بلدي، لأني لم ألتحق بأرض الوطن منذ فترة طويلة وبالضبط منذ اللقاء الودي أمام صربيا على ما أذكر، وأنتظر بفارغ الصبر انطلاق التربص كي ألتقي رفقائي الذين اشتقت إليهم كثيرا. أكيد أن الشوق إلى رفقائك وأجواء المنتخب كبير، بما أنك لم تلتقهم منذ مونديال جنوب إفريقيا أسباب عدم التحاقي معروفة حيث كنت أعاني من إصابة معقدة بعض الشيء، حرمتني من المشاركة في اللقاء الأول أمام تانزانيا والجميع على علم بذلك، والمهم بالنسبة لي الآن أني جاهز حاليا سالم معافى من أي إصابة، وأنا تحت تصرف المنتخب الوطني تحسبا للقاء المقبل. وكيف هي معنوياتك بعد الهزيمة التي تكبدتها مع فريقك “راسينغ سانتاندير” أمس؟ انهزمنا وكفى، اعذروني لا أرغب في الحديث عن فريقي، لأني موجود هنا من أجل “الخضر”. بلغنا أنك تعاني التهميش من طرف المدرب هذا الموسم، فهل هذا صحيح؟ (إنزعج كثيرا)، قلت أني لا أرغب في الحديث عن أي شيء يعني فريقي، لأني هنا من أجل المنتخب الوطني، أنا ألعب مع فريقي ومركز في الوقت الحالي على المباراة المقبلة التي تنتظرني والخضر وفقط. على ذكر المنتخب، قيل الكثير من الكلام عن عدم ردّك على مكالمات المدرب والإتحادية الجزائرية لكرة القدم، فما السبب؟ لا أساس لهذا الكلام من الصحة، كنت أردّ بإنتظام على جميع المكالمات وبإمكانكم أن تسألوا المعنيين بالأمر، أنا لاعب وفيّ لألوان الجزائر، ومتواجد هنا من أجل تقديم الإضافة اللازمة، ولو كنت حقا لا أردّ عليهم، فما الذي أفعله اليوم معكم، ولماذا أتيت أصلا؟ أنت هنا من أجل مباراة إفريقيا الوسطى، فكيف تتوقّع أن تكون المهمة هناك في “بانغي”؟ المباراة ستكون صعبة للغاية، ومصيرية في آن واحد، لأنّ نتيجتها ستحدّد مستقبلنا في التصفيات، ندرك جيدا ما ينتظرنا من صعوبات، لكننا مستعدون لكي نقول كلمتنا في هذه المواجهة. بالمناسبة ستعملون مع مدرب جديد اسمه بن شيخة، فهل تعرفه؟ لا أعرفه شخصا لكنّي أعرفه اسما، حيث سمعت عنه العديد من الأمور الطيبة، ولا بد علينا أن نقدم له يد العون في بدايته حتى ننجح، لاسيما أن نجاحه هو نجاحنا كلنا وللمنتخب ككل. ----------------- لحسن وصل على الواحدة زوالا بعد وصول مصباح أتى الدور أمس على وسط الميدان مهدي لحسن، الذي حل بأرض الوطن على الساعة الواحدة زوالا، وكان في انتظاره على غرار كافة المحترفين أحد مسؤولي الاتحادية الذي اصطحبه في عجالة إلى فندق “بني مسوس” العسكري من أجل الدخول في تربص المنتخب.