شنت صحف مصرية قومية، حملة ضارية ضد ايران وسياستها، على خلفية عرضها مؤخرا فيلم ''إعدام الفرعون'' الذي يتناول عملية إعدام الرئيس أنور السادات ووصفه بالخائن. فيما تصاعدت التحذيرات من انتشاره. وصفت صحيفتا ''الجمهورية'' و''روز اليوسف'' شبه الرسميتين ما اقدمت ايران عليه من خلال اصدارها ما اسموه بالحكم الجائر في حق رئيسهم الاسبق انور السادات ووصفه بالخائن في هذا الفيلم بالوقاحة الإيرانية في حق مصر.. وهو العنوان الذي تصدر الصفحات الاولى لصحيفة ''روزاليوسف'' المقربة من الحزب الوطني الحاكم . وتذهب هذه الصحيفة بعيدا عندما تنعت فعلة ايران ب''حملات الحقد الفارسي تتواصل''. وأشارت في هذا الإطار إلى ما أسمته بالنيات الايرانية السيئة الدفينة. ودعت في هذا السياق الى ضرورة قطع العلاقات الديبلوماسية المصرية الايرانية موضحة ''ان مصر لا يمكن أن تقيم علاقات مع دولة تنظر إلى الرئيس المصري الراحل على أنه خائن''. وأضافت أن ''إيران تساند الإرهابيين بأساليب مختلفة وهذه الإهانات لا تعبّر إلا عن حقد فارسي شيعي واضح في إيران .'' فيما نشرت صحيفة ''الجمهورية'' على لسان رئيس تحريرها محمد علي إبراهيم في مقال له تحت عنوان ''جليطة إيرانية فجة'' انتقادات لاذعة عن الفيلم قائلاً ''اندهشت من هذا التردي الاخلاقي لدى إيران وملاليها... من هم ليصفوا الرئيس المصري البطل بالخيانة؟''، معرباً عن أسفه لأن ''طهران ذهبت إلى حد بعيد في انتهاك الأعراف الديبلوماسية والقوانين عندما أصدرت هذا الحكم الجائر على الرئيس الراحل''. وتساءل ''هل من العقل والحكمة أن تتغاضى مصر عن اتهام رئيسها الراحل بالخيانة'' وقال إبراهيم ''هؤلاء الفرس الذين يزعمون أنهم يرفعون لواء الجهاد والكفاح ضد إسرائيل تراجعوا ألف خطوة هذا الأسبوع ليتجنبوا مواجهة مع تل أبيب''، مختتماً مقالته بالقول ''لا تتصوروا أن القاهرة تقبل بعودة العلاقات معكم وأنتم بهذه الأخلاق''. للتذكير يعرض الفيلم على مدار ساعة شهادات لخبراء سياسيين وأمنيين ويسترجع لقطات من مشهد اغتيال الرئيس المصري الراحل. ويشير الفيلم إلى أن سبب الاغتيال هو توقيع ''الرئيس الخائن على اتفاقية كامب ديفيد الحقيرة لتكون مصر هي أول دولة إسلامية تعترف بالكيان الصهيوني''.